لحظات رعب.. دب يداهم عائلة في نزهة
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
هاجم دب بني عائلة تضم طفلين في منطقة ليتوف السلوفاكية، أمس الاثنين، عندما كانت العائلة تتنزه على مسار في غابة في قرية "بارتيزانسكا لوبيتشا" إذ تفاجأت بالدب الذي يزن حوالي 80 كيلوغراماً.
ووفقاً للسلطات، هاجم الدب في البداية الأطفال مباشرة، لكنه تراجع عندما حاول الوالدان حماية الأطفال بأجسادهما، وتعرضت المرأة لإصابات طفيفة، بينما نجا الأطفال دون إصابات.
وقال عمدة المنطقة، لاديسلاف بالاجيتش، على "فيس بوك" إن "ما حدث كان بمثابة معجزة صغيرة" حيث لم تحدث إصابات أكثر خطورة.
وأضاف أنه تفقد مكان الحادث في اليوم التالي برفقة فريق الاستجابة للدببة البنية التابع للسلطات المحلية للحفاظ على البيئة، حيث اكتشفوا مأوى للدببة يبعد بضعة أمتار فقط عن الموقع.
وأوضح العمدة أن المنطقة ستخضع للمراقبة باستخدام كاميرات مراقبة وفرق دورية منتظمة، داعياً المواطنين إلى تجنب المنطقة.
وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن هناك حوالي 1200 دب بري في سلوفاكيا، وعادة ما يتجنب الدببة البشر إذا لاحظوهم في الوقت المناسب، ومع ذلك، يمكن أن تحدث الهجمات عندما تكون اللقاءات مفاجئة أو عندما تشعر الدببة الأم بأن صغارها مهددون.
يمنع قتلهاومن حيث المبدأ، يُحظر صيد الدببة في سلوفاكيا على مدار العام، ولا يُسمح بقتلها إلا في حالات استثنائية عندما تشكل تهديداً للبشر.
ومع ذلك، تحت ضغط من الصيادين والسياسيين المحليين، قررت الحكومة في براتيسلافا العام الماضي السماح بقتل ما يصل إلى 100 من الدببة التي تثير مشكلات، وقد أثار هذا القرار جدلاً سياسياً واسعاً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سلوفاكيا
إقرأ أيضاً:
قصة "محو" عائلة فلسطينية في غزة.. 27 قتيلا وناجية وحيدة
وقفت الشابة الفلسطينية سمية الحطاب (37 عاما) في حالة ذهول أمام أنقاض منزل عائلتها في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، الذي حولته الغارات الإسرائيلية إلى ركام.
لم يكن المنزل المكون من 3 طوابق مجرد مأوى، بل كان يضم عائلتها الممتدة، التي محتها غارة جوية إسرائيلية واحدة من دون سابق إنذار، تاركة إياها الناجية الوحيدة من بين 28 شخصا، من بينهم والداها وأشقاؤها وأعمامها وجدتها.
تقول سمية بصوت متحشرج، بينما تنهمر دموعها وهي تبحث بين الأنقاض عن أي شيء يربطها بأفراد أسرتها الذين رحلوا فجأة: "انكسر ظهري من بعدهم. بقيت وحيدة، لم يعد لي أحد في الدنيا".
كانت العائلة تستعد لتناول وجبة السحور فجر الأربعاء، عندما استهدف القصف منزلها، فلم يترك لها الوقت حتى لاستيعاب الكارثة.
تستعيد سمية بعض الذكريات وسط الدمار، مشيرة إلى أن الطوابق الثلاثة كانت تضم والديها، وشقيقها وزوجته، وعمها وأطفاله وجدتها، جميعهم قتلوا تحت الركام، لم يتبق لها سوى بعض الملابس والمقتنيات التي ستصبح مجرد شواهد على وجود عائلة لم تعد موجودة.
وتقول بنبرة يائسة: "حاولنا نعيش، تأملنا خير بنهاية الحرب وبدأنا نطمئن قليلا، لكن كل شيء ذهب بلحظة".
وتمكنت قوات الدفاع المدني في غزة، التي تعمل وسط إمكانيات محدودة، من انتشال جثامين 6 من الضحايا فقط، بينما لا يزال عشرات الأشخاص مدفونين تحت الأنقاض في مناطق أخرى من القطاع، حسبما أكده محمود بصل، الناطق باسم الجهاز.
وأضاف بصل: "منزل عائلة الحطاب ليس سوى مثال واحد على مجازر متكررة نشهدها خلال الساعات الماضية. هناك الكثير من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض".
ومنذ فجر الثلاثاء، صعدت إسرائيل غاراتها الجوية على مختلف مناطق قطاع غزة، مستهدفة منازل سكنية من دون سابق إنذار، مما أدى إلى محو عائلات بأكملها من السجل المدني، وفقا لجهاز الدفاع المدني.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن نسبة القتلى من الأطفال والنساء وكبار السن تجاوزت 71 بالمئة من إجمالي الضحايا، مشيرا إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي لديه النية المبيتة لاستكمال جريمة الإبادة الجماعية بحق سكان قطاع غزة".
ويأتي التصعيد الإسرائيلي في ظل كارثة إنسانية متفاقمة في قطاع غزة، حيث يعاني السكان نقصا حادا في الغذاء والماء والدواء، بينما تزداد صعوبة عمليات الإغاثة بسبب القصف المستمر.
في غضون ذلك، يواجه الفلسطينيون المجهول في القطاع، وسط مخاوف من اتساع رقعة القصف وتشديد الحصار، في وقت تحذر به منظمات حقوقية من أن الوضع يرقى إلى مستوى "الإبادة الجماعية".
أما سمية، فلا تفكر في أي شيء سوى كيف يمكنها العيش من دون عائلتها.
وهي تنظر إلى الدمار من حولها، تهمس بصوت بالكاد يُسمع: "كان عندي بيت، كان عندي عائلة. لم يبق لي شيء".