أكد علماء محافظتي إب وتعز وجوب معاداة العدو الإسرائيلي والأمريكي وحرمة التطبيع مع الكيان الصهيوني وحرمة التحالف مع أمريكا والعمالة لها، داعين علماء الأمة لإصدار الفتاوى الصريحة بوجوب معاداة المشروع الصهيوني الأمريكي والجهاد ضدهما.

وخلال اللقاء العلمائي الموسع لعلماء محافظتي إب وتعز، الذي عُقد بحضور مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين في مدينة إب بعنوان “الموقف الشرعي من العدو الإسرائيلي والأمريكي”،  شدد العلماء على وجوب الجهاد في سبيل الله ضد العدو الإسرائيلي والأمريكي وحرمة بقاء القواعد الأمريكية والغربية في البلدان العربية

ودعا البيان الختامي، الصادر عن اللقاء، كل الأنظمة العربية والإسلامية إلى قطع كافة العلاقات مع أمريكا وكيان العدو والدول المحاربة للإسلام، مؤكدا على وجوب مناصرة القضية الفلسطينية والدفاع عن المسجد الأقصى وحرمة خذلان القضية الفلسطينية والمتاجرة بها.

كما شدد على وجوب التصدي لكل المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة والوقوف ضد دعوات تهجير الفلسطينيين، داعيا علماء الأمة وقادة الفكر والرأي للقيام بواجبهم في هذه المرحلة الاستثنائية لتوعية الأمة بمخاطر التماهي مع المشروع الصهيوني الأمريكي.

وحث علماء الأمة على إصدار الفتاوى الصريحة بوجوب معاداة المشروع الصهيوني الأمريكي والجهاد ضدهما، وكذلك إصدار فتاوى بحرمة التولي للعدو الإسرائيلي وأمريكا ووجوب المقاطعة لبضائعهما.

وأشاد البيان الختامي للقاء بموقف اليمن قيادة وحكومة وشعبا في مناصرة إخوانهم في فلسطين، مؤكدا صوابية الموقف الذي اتخذه قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي والشعب اليمني في مواجهة أئمة الكفر أمريكا و”إسرائيل” وأعوانهم.

كما دعا الشعب اليمني إلى الاستمرار في الجهاد في سبيل الله لمواجهة العدوان الأمريكي والإسرائيلي، وإلى الاستمرار في الحضور الجماهيري بالمظاهرات عند الطلب دعما لخيار الجهاد والمقاومة.

وفي الختام دعا، علماء إب وتعز، الشعبين اللبناني والسوري إلى التمسك بخيار الجهاد والمقاومة وجمع الكلمة وادخار كل نقاط القوة لمواجهة العدو الإسرائيلي.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی إب وتعز

إقرأ أيضاً:

اليمن.. معادلة الرعب الجديدة في قلب الكيان الصهيوني

يمانيون/ تقارير في زمن الخضوع أصبح اليمن رمزا للمقاومة، وقوة فاعلة في قلب المعركة، وأصبحت صواريخه وطائراته المسيرة كابوسا يرعب الاحتلال الصهيوني، ليثبت بذلك أن الهيمنة الصهيونية قد انتهت، وأن معادلة الصراع قد تغيرت.

من بلد تستهدفه الغارات الأمريكية، تنطلق القوة الصاروخية اليمنية لتزرع الرعب في قلب المستوطنات المحتلة، وتجعل من صفارات الإنذار مصدر رعب يعيشه المستوطنون الفارون إلى الملاجئ، إذ لم يعد اليمن متضامنا فحسب، بل بات رأس الحربة في معركة الأمة.

ومع كل إطلاق لصواريخ يمنية، يعم الهلع شوارع كيان الاحتلال، على وقع أصوات الصفارات، ويتحول ليل المستوطنين إلى كابوس، يدركون معه أن الأمن الذي وعدهم به قادتهم قد أصبح سرابا.

المشاهد القادمة من الأراضي المحتلة باتت تعكس واقعا جديدا لم يكن في حسبان العدو، فالملاجئ تغص بالمستوطنين، والمطارات تتحول إلى نقاط فرار، بينما قيادات الاحتلال تبحث عن إجابات أمام جمهور مذعور يسأل: كيف وصل الصاروخ اليمني إلى هنا؟ ولماذا لا تستطيع القبة الحديدية أن تحمينا؟

الضربات اليمنية ليست رسائل دعم فقط، بل أصبحت جزءا من حرب استنزاف استراتيجية، تحطم أوهام الاحتلال وتدفعه إلى دائرة من التخبط والعجز، فمن كان يظن أن بلدا تعرض لعدوان وحصار لعشر سنوات، يستطيع اليوم أن يضع كيان الاحتلال تحت رحمة الصواريخ والطائرات المسيرة؟ إنها مفاجأة الواقع الجديد الذي فرضه اليمن.

وفي الوقت الذي تتساقط فيه البيوت على الأطفال والنساء في غزة بفعل الصواريخ الأمريكية الصهيونية، ترد صنعاء بضربات دقيقة تستهدف مواقع العدو الحساسة، ليكون الرد على المجازر بحجم الجريمة، وبينما تنشغل أنظمة التطبيع العربية بتبادل التهاني مع قادة الاحتلال، يستمر اليمن في دوره المحوري، من منطلق الواجب الديني والإنساني في الدفاع عن المستضعفين.

اليمن، الذي استهدفته واشنطن بأحدث الطائرات والأسلحة، لم يرضخ ولم يرفع الراية البيضاء، بل اختار أن يكون في طليعة المواجهة، وعلى الرغم من الدمار الذي خلفه العدوان، فإن إرادته ظلت صلبة، وقوته العسكرية تطورت إلى مستوى لم يعد العدو قادرا على تجاهله.

اليوم، يقف الاحتلال الإسرائيلي أمام أزمة وجودية، ليس فقط بسبب استمرار المقاومة الفلسطينية، بل لأن هناك قوة أخرى، تبعد عنه آلاف الكيلومترات، قررت أن يكون لها دور فاعل في المواجهة، ولم تعد فلسطين وحدها، ولم يعد الاحتلال مطمئنا إلى استراتيجيته القائمة على القمع والردع، لأن اليمن كسر القواعد وأعاد رسم الخريطة.

صفارات الإنذار التي لم تتوقف في عسقلان وتل أبيب، هي شهادة واضحة على أن الكيان الغاصب لم يعد في مأمن، والمستوطنون الذين هرعوا إلى الملاجئ، لا يسألهم أحد عن رأيهم في التطبيع، لأنهم اليوم مشغولون بالسؤال الأهم: متى ستأتي الضربة القادمة؟ وأين ستكون؟

وفي ظل هذا الواقع الجديد، يجد الاحتلال نفسه عاجزا عن اتخاذ قرار حاسم، فالتصعيد ضد اليمن يعني فتح جبهة أكثر تعقيدا، ومحاولة الالتفاف على ضرباته لم تعد مجدية، لأن المعادلة واضحة: كلما استمر العدوان على غزة، ستتصاعد الضربات اليمنية، وكلما ظن العدو أنه في مأمن، سيتلقى صفعة جديدة تفقده السيطرة أكثر.

ويرى محللون أن كيان العدو الصهيوني، لم يعد قادرا على إخفاء ارتباكه، فالتقارير الأمنية الصهيونية تتحدث عن عجز غير مسبوق في التصدي لضربات اليمن، وعن أزمة ثقة تضرب حكومة الاحتلال في العمق، فما كان يعتبره المستوطنون كيانا “لا يقهر”، بات اليوم عرضة لنيران تأتي من حيث لا يتوقع.

تحول اليمن إلى قوة تفرض معادلاتها، لتعيد التذكير بأن هذه الأمة لم تمت، وأن هناك رجال اختاروا الطريق الصعب، طريق العزة والكرامة، بينما انحنى الآخرون تحت أقدام المحتل، ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، يبقى اليمن في خط المواجهة، ليس بالكلمات، بل بالنار التي تلاحق العدو في كل زاوية من كيانه الهش.

مقالات مشابهة

  • رغم اتفاق وقف إطلاق النار.. العدو الصهيوني يواصل ارتكاب الخروقات في لبنان
  • اليمن.. معادلة الرعب الجديدة في قلب الكيان الصهيوني
  • المشاركون في مؤتمر فلسطين الـ3 يؤكدون حرمة التطبيع مع العدو الصهيوني
  • مصر تدين إعلان العدو الصهيوني إنشاء وكالة خاصة لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • حلقة نقاشية بصنعاء بعنوان “دور وسائل الإعلام في صياغة الخطاب المقاوم في ظل سياسة التطبيع”
  • المشاركون في مؤتمر فلسطين الثالث يؤكدون حرمة التطبيع مع الكيان الصهيوني
  • المشاركون في مؤتمر فلسطين الثالث يؤكدون حرمة التطبيع مع الكيان العدو
  • العدو الصهيوني يفتك بغزة من جديد ولا جديد في المواقف الدولية
  • رئيس الوزراء العراقي الأسبق يؤكد أن اليمن طور معادلة جديدة في تاريخ الصراع مع الاحتلال الصهيوني
  • العدو الصهيوني يشن 20 غارة على لبنان