يبدو أن العالم يعيش تحت تهديد أفكار “كارثية”، تقدم اقتراحات مرعبة لحل مشاكل الكوكب، إذ أعلن أندرو هافيرلي، العالم الأمريكي من معهد روتشستر للتكنولوجيا، في دراسة نشرت على موقع arXiv، أن “تفجير رأس نووي كبير في المحيط قد يؤدي إلى إبطاء تغير المناخ”.

ويقول: “قد يتسبب انفجار قنبلة نووية بقوة 81 غيغا طن في كارثة عالمية إذا تم تنفيذه بشكل غير صحيح.

كما أن دفن القنبلة تحت صخور البازلت من شأنه أن يسبب نفس الكارثة. ولكن المياه العميقة تمتص موجات الصدمة بشكل جيد. ويمكننا أن نقول على وجه اليقين إنه إذا دفنت القنبلة تحت كيلومترات من سطح الأرض وكيلومترات من الماء، فإن الانفجار سوف يسحق الصخور قبل أن يتوقف بفعل الماء”.

ويفترض هافرلي أن سحق الصخور البازلتية في قاع هضبة كيرغولين برأس نووي بهذه القوة من شأنه أن يسرع عملية التقاط ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.

ووفقا له، سيكلف صنع قنبلة بهذه القوة نحو عشرة مليارات دولار، لكنه سيكون أكثر ربحية بكثير من تكبد خسائر تصل إلى مئات تريليونات الدولارات بسبب تغير المناخ.

ويذكر أن ممثل منظمة السلام الأخضر (منظمة غير مرغوب بها في روسيا) في جنوب شرق آسيا نادريف سانيو أعلن في العام الماضي أن مكافحة تغير المناخ بشكل فعال تتطلب ما يقرب من 5 تريليون دولار سنويا.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أمريكا انفجار نووي تفجير الأرض قنبلة نووية

إقرأ أيضاً:

مبادرات لإنقاذ ما تبقى من قطاع التعليم المدمر في غزة

غزة- أخذت مجموعة من المعلمين زمام المبادرة للحفاظ على ما تبقى من العملية التعليمية في قطاع غزة، التي أنهكها الاحتلال الإسرائيلي بفعل تدميره المتعمد للجامعات والمدارس ورياض الأطفال، ضمن حرب الإبادة المستمرة منذ 18 شهرا.

ويعاني طلبة غزة من عدم توفر المستلزمات الدراسية من الحقائب والدفاتر والأقلام وما إلى ذلك، إضافة إلى انقطاع الكهرباء، مما يحول دون تمكنهم من متابعة دروسهم أولا بأول.

وفقد أغلب الطلبة والمعلمين أجهزتهم الإلكترونية، ويعيشون في خيام داخل أماكن نزوح تفتقر لأدنى مقومات الحياة ولأبسط معايير الخصوصية والاستقرار، علاوة على قضاء الطلبة جل وقتهم في البحث عن مياه الشرب والطعام وجمع الحطب، وغيرها من التفاصيل اللازمة لاستمرار حياتهم.

الطلاب في غزة فاتهم العام الدراسي للسنة الثانية على التوالي (الجزيرة) تدارك ما فات

على امتداد محافظات قطاع غزة، ينشط مبادرون لتقديم يد العون للطلبة الذين فاتهم العام الدراسي للسنة الثانية على التوالي، إذ تعتمد فكرتهم على تقديم الحد الأدنى من الخدمة التعليمية، من خلال إنشاء مجموعات افتراضية للطلبة على منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى إنشاء فصول دراسية في الخيام ومراكز الإيواء، يتم فيها نصب لوحات خشبية صغيرة بهدف تقديم الدروس للنازحين.

وتحتوي هذه المجموعات الإلكترونية على تصاميم وبطاقات وفيديوهات تعليمية لشرح المنهج الفلسطيني، ابتداء من الصف الأول وحتى الثانوية العامة، كما قام عديد من المعلمين المتدربين بتوجيه الطلبة لاستخدام أدوات التعليم الرقمي، وتقديم الدعم النفسي والتربوي لهم في الوقت ذاته.

ومن بين المعلمين الذين أخذوا على عاتقهم تنظيم دورات تعليمية للطلبة، خصوصا تلاميذ المرحلة الابتدائية، المعلم نبيل أبو عنزة، الذي يقول إن مبادرته جاءت بهدف زيادة وعي الطلبة بأهمية التعليم، ومساعدتهم للتغلب على الظروف الصعبة التي يواجهونها.

إعلان

وعبّر أبو عنزة للجزيرة نت عن أمنيته أن تكون هذه المبادرات سببا مهما لتشجيع الطلبة على عدم التخلي عن طموحاتهم وأحلامهم، رغم فترة الانقطاع الطويلة عن مقاعد الدراسة، وأيضا للحد من التدهور الكبير الحاصل في المنظومة التعليمية في القطاع بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة.

الدعم النفسي

يعتبر الاختصاصي النفسي محمود عصفور أن الطلبة في غزة هم الفئة الأكثر تضررا من الحرب الإسرائيلية، وشدد -في حديث للجزيرة نت- على أهمية هذه المبادرات بالمساعدة على توفير روتين يومي إيجابي نشط، يساعد على التخفيف من حدة الألم والضغط والخوف المتكرر عند الأطفال، فضلا عن أهميتها بالتخفيف من الآثار النفسية للعزلة، التي تراكمت بفعل قيود الحركة وعدم الأمان، والخوف من الموت نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المتكرر للأطفال.

ويقول عصفور "إن لهذه المبادرات بُعدا نفسيا عميقا، يتمثل في شعور الطفل وذويه بالثقة بأنفسهم، مما يحسن من حالتهم المزاجية، ويقدم لهم مساحة تعزز رفاهية الأطفال المسلوبة منهم".

كما أكد أهمية إعداد وتقديم برامج الدعم النفسي المنتظم للتعامل مع أطفال غزة، والعمل على دمجها مع برامج التعليم، "للتخفيف على الطلبة في أثناء عملية التعلم، لا سيما في ظل ما يتعرضون له من إيذاء نفسي وجسدي منظم بسبب الحرب".

طلبة غزة يعانون عدم توفر المستلزمات الدراسية والأثاث اللازم للدراسة (الجزيرة) تدمير التعليم

من ناحيته، أكد وكيل وزارة التربية والتعليم بغزة خالد أبو ندى -للجزيرة نت- أن وزارته وضعت خطة طارئة تهدف إلى استمرار عملية التعليم، وقد بدأت فعليا بتطبيقها خلال الحرب وكذلك في فترة التهدئة.

وتتضمن الخطة بناء مدارس ميدانية، ونقاطا تعليمية جديدة، وترميم المدارس المتضررة، وإنشاء منصات إلكترونية بديلة، وتوزيع محتوى تعليمي عبر الوسائط المختلفة، والتنسيق مع دول عدة لتوفير أجهزة لوحية وإنترنت للطلبة.

إعلان

وكشف عن أن قوات الاحتلال تعمدت استهداف العملية التعليمية بالقطاع، وهو ما أدى إلى تدمير حوالي 90% من مرافق الوزارة ومبانيها، في حين حرم 785 ألف طالب وطالبة من التعليم، فضلا عن استشهاد نحو 13 ألف طالب وطالبة و800 معلم وموظف تربوي في سلك التعليم، وقتل 150 عالما وأكاديميا وأستاذا جامعيا وباحثا.

وذكر أن "الاحتلال الإسرائيلي يهدف من وراء استهداف التعليم الفلسطيني إلى نشر الجهل، وخلق جيل يسهل انقياده والسيطرة عليه، وإلى محاولة طمس هوية الشعب الفلسطيني، وكسر إرادة الجيل الصاعد، وحرمانه من أبسط حقوقه، وهو التعليم".

وأشار أبو ندى إلى أهمية حلقات التدريس الخاصة التي تقام في الخيام ومراكز الإيواء، ومبادرات التعليم عن بُعد، والتي تعمل على نقل المعلومات إلى الطلبة بطريقة سلسة، لمساعدتهم على تجاوز الظروف الصعبة التي يعيشونها جراء الحرب الإسرائيلية، فضلا عن إشغال وقتهم.

لكنه استدرك قائلا إن "التعليم عن بعد في غزة يواجه تحديات كبيرة ومن زوايا متعددة، خاصة في ظل استمرار العدوان منذ 18 شهرا، والانقطاع التام للكهرباء، وقطع أنواع إمدادات الوقود كافة، والتدمير المتعمد والممنهج لمصادر الطاقة، والتدمير الكامل للبنية التحتية، بما في ذلك شبكات الإنترنت".

ودعا أبو ندى دول العالم إلى التدخل الفوري لإنقاذ التعليم بغزة، عن طريق إرسال الدعم العاجل والمستمر والفعّال، وإعادة إعمار المدارس، وتوفير الأجهزة التعليمية واللوجستيات اللازمة، خصوصا الأثاث المدرسي، ودعم البرامج النفسية والتعليمية الطارئة، وتقديم منح دراسية للطلبة المتفوقين المتضررين.

واقع صعب

من جهتها، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، في تصريح صحفي سابق بشأن واقع التعليم في غزة، أن الطلبة حرموا من التعليم وهناك قلقا كبيرا بشأن مستقبلهم.

وقالت "إن أطفال غزة يعانون بشكل كبير، لا سيما في ظل فقدان التعليم والأضرار النفسية الجسيمة الناتجة عن الحرب، وهم في حاجة ماسة لدعم نفسي وتعليمي فوري".

إعلان

وسبق أن ذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن نحو 660 ألف طفل في غزة لا يزالون خارج المدارس، مشيرة إلى أن 88% من المدارس في القطاع مدمرة.

مقالات مشابهة

  • الوزير الشرجبي: صندوق التكيف مع تغير المناخ يعتمد 9.9 مليون دولار لإدارة المياه في دلتا تُبن
  • البكيري: ما تغير في الهلال هو عقل مدربه خيسوس
  • إجازات إجبارية للمصابين.. الأنبار تستنفر بعد رصد جدري الماء في حديثة
  • استجواب إبراهيم وصليبا في ملف تفجير المرفأ
  • أسعار النفط تتراجع بشكل حاد.. وخام برنت يسجل 63.33 دولارًا للبرميل
  • "برادا" توافق على شراء دار أزياء "فيرساتشي" مقابل 1.4 مليار دولار أمريكي
  • ماذا تغير على أحمد مناصرة بعد اعتقال دام 10 سنوات؟
  • عالم الأزياء.. "برادا" توافق على شراء فيرساتشي مقابل 1.38 مليار دولار
  • مبادرات لإنقاذ ما تبقى من قطاع التعليم المدمر في غزة
  • احتكار الغلاف الجوي.. ما ديون المناخ؟ وبكم تقدر؟