«البحوث الإسلامية»: اليوم بدء الدورة التدريبية للمرشحين للابتعاث الخارجي للعام الجاري
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
افتتحت الأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى الدورة التدريبية للمرشحين في حركة الابتعاث الخارجي للعام 2024/ 2025، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف بضرورة الاهتمام بمبعوثي الأزهر إلى دول العالم لما يقع عليهم من دور مهم في أداء وتحقيق رسالة الأزهر العالمية، وذلك بحضور دكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ودكتور محمد المحرصاوي رئيس أكاديمية الأزهر العالمية، ودكتور محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع، ودكتور فتحي فهمي الأمين المساعد للبعوث الإسلامية.
وقال الأمين العام دكتور محمد الجندي خلال افتتاح الدورة مخاطبًا السادة المرشحين للابتعاث إن الله عز وجل قد اصطفاكم لهذه المهمة العظيمة، فقد حققتم صفة العالمية امتدادًا لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا على ضرورة استحضار الهيئة الأزهرية الوقورة في كل مكان تتواجدون فيه، فهي تمثل لسان حال وترجمان لما درسناه في الأزهر الشريف ولما تكونا عليه، وأن يكون لديكم هيبة فأنتم تمثلون سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله عز وجل وكذلك تمثلون الأزهر الشريف، فعليكم دائما طوال فترة سفركم أن تتذكروا من أنتم؟ ولماذا أنتم في هذا المكان؟.
من جانبه قال دكتور محمد المحرصاوي إن الأزهري في أي دولة في العالم ينظر إليه على أنه طوق النجاة، فيجب أن يكون قدوة للجميع، وضرورة أن يكون المبعوث على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه، مشيرًا إلى أهمية مراعاة المواطنة والتعايش الإيجابي والاندماج السلمي، فالإسلام قد أقر المواطنة والتعايش السلمي في عدة أمور منها: حرية العقيدة، واحترام عقائد الآخرين، والتعايش والاندماج الإيجابي وقبول الآخر.
وقال دكتور محمود الهواري إن مبعوثي الأزهر الشريف يمثلون ثروة قومية وقوة ناعمة للأزهر الشريف والدولة المصرية في مختلف دول العالم، مخاطبًا المبتعثين أنكم حملة الوحي فعليكم أن تصونوا هذا الوحي، وأن تحافظوا عليه وإياكم أن تجعلوا هذا الوحي في رتبة دنيا، وكذلك فتح الله عز وجل لكم باب الخير لزيادة أعمالكم وحسناتكم فعليكم العمل والاجتهاد، حتى تروا ما يسركم في دنياكم وأخراكم.
وتستهدف الدورة التدريبية التركيز على عدة أمور مهمة منها: دور العلوم الأزهرية الأصيلة في الحفاظ على وسطية المبعوث، وآلية التعامل مع الأمراض المتوطنة والإسعافات الأولية، وخبرات دعوية للمبتعثين في الخارج، وبيان معالم المنهج الأزهري، واستراتيجيات التدريس والتعلم الفعال، والتركيز على فقه الدعوة في التعامل الآخر، وبيان دور الحياة الروحية في بناء الحضارة الإنسانية، وبيان فقه الأقليات المسلمة، مع التركيز على مهارات الاتصال المتقدمة وعلم نفس الداعية، والمعرفة الصحيحة بالدبلوماسية الثقافية، من خلال معرفة هياكل وسياقات العمل بالسفارات، والتعريف بمهام وزارة الخارجية، إضافة إلى عدة ورش عمل في بيان دور مبعوثي الأزهر في تحقيق رؤية الدولة المصرية.
اقرأ أيضاًحصاد البحوث الإسلامية 2024.. 739 مبعوثًا لتعزيز رسالة الأزهر ونَشْر قِيَم الإسلام عالميًّا
دعمًا لمبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان».. مجمع البحوث الإسلامية يطلق دورة تنمية المهارات الدعوية
أمين البحوث الإسلامية يناقش مع واعظات الأزهر سبل تجديد الخطاب الديني
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب البحوث الإسلامية الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية البحوث الإسلامیة الأزهر الشریف دکتور محمد
إقرأ أيضاً:
لم يعد للأمة الإسلامية حجة بعد موقف اليمن
الموقف اليمني في إسناد غزة أكمل الحجة على الأنظمة العربية وشعوبها أمام الله، وما عاد لهم عذر لتبرير تخاذلهم، وخطابات السيد عبدالملك – يحفظه الله ويرعاه- حجة عليهم في الدنيا والآخرة .
* فإن احتجوا بالبعد فاليمن هو أبعدهم عن فلسطين ومع ذلك دخلوا في مواجهة مباشرة مع العدو الصهيوني فسقطت هذه الحجة.
* وإن تحتججوا بالإمكانيات فاليمن أفقر دولة عربية ومع ذلك لم يحل فقر اليمن وإمكانياته عن القيام بواجبه في نصرة إخوانه بكل ما امكنه وبكل ما لديه.
* وإن احتجوا بعدم وجود شيء في أيديهم لنصرة إخوانهم بفلسطين ومساندتهم فهذا غير صحيح لأن بأيديهم فعل الكثير لنصرتهم وإسنادهم.
* فالأنظمة المحاددة لفلسطين وشعوبهم قادرين على مشاركة اخوانهم المستضعفين في الحرب ضد العدو الصهيوني ضمن مواجهة مباشرة ولا حجة لهم أمام الله عن ذلك.
* الدول العربية البعيدة عن فلسطين وشعوبها بإمكانها فعل الكثير مثل:
*-الجهاد بالمال من خلال الإنفاق في سبيل الله ودعم إخوانهم لتمكينهم من شراء الأسلحة والمؤن الحربية
*- الجهاد الاقتصادي من خلال التحرك في مقاطعة بضائع الأعداء وبضائع الدول والشركات الداعمة له
*- الجهاد الإعلامي من خلال فضح الأعداء ونشر جرائمهم بكل اللغات التي يعرفونها عبر كل المنابر الإعلامية وصفحات التواصل الاجتماعي
*- الجهاد التوعوي من خلال التحرك بكل الوسائل لرفع مستوى وعي المقاومة والمشاركة وأساليبها في أوساط المجتمعات العربية والإسلامية وتوضيح مسؤولية المجتمع وأفراده في محاربة التطبيع وكشف أهدافه والطرق المتاحة لكل مجتمع في نصرة إخوانهم بمختلف أنواعها وأساليبها.
*- البراءة من أعداء الله و من مجازر الإبادة التي يرتكبها الكيان المجرم ومن كل داعميه ومن كل الصامتين عنها من المسلمين أنظمة وشعوباً.
* – توطين العداوة لأعداء الله في القلب وتعظيمها، والغضب لله على مجازر الإبادة التي يتعرض لها إخواننا المستضعفون
*- مقارعة المتخاذلين والمثبطين والمرجفين في المجتمع وخارجه بكل الوسائل والرد على شائعاتهم وكشف دجلهم وأهدافهم
*- التحرك بنية خالصة للجهاد في سبيل الله ضد الصهاينة وقوى الاستكبار استجابة لله ولرسوله وسعيا لنيل رضاه والاستعداد النفسي والذهني للتضحية بكل شيء أمام هذه الغاية
هذه نبذه بسيطة عن بعض مسؤوليات المجتمعات المسلمة أفرادا وجماعات وأنظمة وهي تجسد جزءاً من موقف الشعب اليمني قيادة وجماهير، وعلى العرب والمسلمين أن يحذوا حذوهم ويقتدوا بهم ليبرئوا أنفسهم أمام الله وأمام ضمائرهم وينجون من عذابه وسخطه في الدنيا والآخرة.
اللهم هل بلغت اللهم فأشهد..