3 أيام من الرعب في أسيوط.. اشتباكات بالأسلحة الثقيلة تسقط قتلى وجرحى (شاهد)
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
شهدت قرية العفادرة التابعة لمركز ساحل سليم في محافظة أسيوط، صعيد مصر، اشتباكات عنيفة استمرت لثلاث أيام بين قوات الأمن وعناصر إجرامية تُدير بؤرة إجرامية لتجارة المخدرات والأسلحة، في واحدة من أعنف المواجهات الأمنية في المنطقة.
بداية الاشتباكات
بدأت أحداث الاشتباك في السبت الذي شهد بداية الأزمة في قرية العفادرة، كان النزاع بين عائلتين قد بدأ منذ فترة، وكان محور الخلاف هو أرض كبيرة كانت العائلة الأولى قد استولت عليها، وهو ما أدى إلى تصاعد الخلافات بين العائلتين.
وبحسب بيان وزارة الداخلية المصرية أن كبير العائلة الأولي محمد محسوب، الهارب منذ عام 2004، والمتورّط في أحداث قرية العفادرة، حاول الاستيلاء على فدّان أرض خاص، فنشبت اشتباكات مسلّحة مع الطرف الآخر في القرية من كبار العائلات، أعقبها تدخّل من قبل قوات الأمن.
وأدت الاشتباكات في النهاية إلى مقتل 8 عناصر شديدة الخطورة يشكلون بؤرة إجرامية يتزعمهم محسوب الهارب من أحكام بالسجن والسجن المؤبد بمدد بلغت 191 سنة مصرعهم وأصيب ضابط شرطة عقب تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة بأسيوط.
من هو محمد محسوب؟
محمد محسوب، الذي كان يقود العصابة المسؤولة عن العديد من الجرائم في المنطقة، كان من أبرز الشخصيات الإجرامية في أسيوط، يبلغ من العمر 40 عامًا، و مطلوبا في 1200 قضية متنوعة، ويمتلك شبكة واسعة من العلاقات في عالم الجريمة.
وكانت العصابة التي يديرها مسؤولة عن تجارة الأسلحة والمخدرات، فضلًا عن فرض الإتاوات على أصحاب الأعمال، ويمثل محسوب حالة من الفوضى الأمنية، حيث كان يتمتع بنفوذ كبير في القرى المحيطة، وكان معروفًا بأنه لا يتردد في استخدام العنف لحل أي مشكلة.
بدأت العصابة في أخذ مكانة سيطرة على العديد من القرى المجاورة من خلال التهديدات والابتزاز، ويعد محسوب من الهاربين من العدالة، حيث كان مطلوبًا في عدة قضايا قتل وتجارة مخدرات، وقد وجدت القوات الأمنية صعوبة بالغة في تعقب ومحاربة هذه العصابات بسبب تأثر المنطقة بعوامل اجتماعية واقتصادية ساعدت في نمو مثل هذه العناصر الإجرامية.
واستخدمت العصابة في هذه المواجهات الأسلحة الآلية المتطورة، بما في ذلك الرشاشات الثقيلة والقنابل اليدوية، مما جعل الاشتباك يأخذ طابعًا عنيفًا وقاسيًا.
وفي فيديو ظهر مؤخرا محمد محسوب أكد خلال أنه مظلوم في القضايا المتهم فيها وأنها ملفقة وتم تدمير مستقبله.
أنا مظلوم من 21 سنة.. آخر كلمات خط الصعيد محمد محسوب قبل القضاء عليه بعد اشتباكات استمرت 3 أيام مع الشرطة المصرية #ساحل_سليم #محمد_محسوب #تجار_المخدرات #خط_الصعيد #اسيوط #الشرطه_المصريه #السيسي #غزه_الفاضحه #كتايب_القسام #ابو_عبيده #معبر_رفح #يحيى_السنوار #فلسطين #اسرائيل #مصر pic.twitter.com/cO4cUeY9vU — Osama Awaad (@Palestiine10) February 17, 2025
من جانبها، كانت قوات الأمن قد أرسلت تعزيزات كبيرة من قوات "بلاك كوبرا" والوحدات الخاصة، فكانت المعركة بين الطرفين أشبه بحرب شوارع، كما استُخدمت الأسلحة الثقيلة مثل القذائف المضادة للدروع، مما أسفر عن تدمير جزء من البنية التحتية للقرية، بما في ذلك المنازل والمحال التجارية.
وشهدت المنطقة اشتباكات استمرت حتى مساء اليوم الثالث، حيث كانت القوات الأمنية تجد صعوبة في تطهير المنطقة من المجرمين، خاصة مع صعوبة التضاريس ووجود تكتيك العصابة في التخفي بين المنازل والأشجار.
الضحايا " شرطة ومجرمين ومدنيين"
أسفرت الاشتباكات عن مقتل العديد من الأشخاص من الجانبين. من جانب القوات الأمنية، أعلن بيان وزارة الداخلية عن مقتل ضابط من قوات الشرطة أثناء المواجهات، إضافة إلى إصابة 6 آخرين، من بينهم عدد من الجنود. كما أكدت الداخلية أن جميع المصابين تلقوا العلاج اللازم، وأن القوات الأمنية كانت قد تمكنت من تنفيذ عملية ناجحة لتحرير المنطقة وتفكيك العصابة.
أما من جانب العصابة، فقد قُتل محمد محسوب، الزعيم الإجرامي، أثناء محاولة هروبه من حصار أمني كان قد فرض عليه، بالإضافة إلى 7 من أفراد عصابته الذين قتلوا في المعركة. من بينهم كان هناك شقيقه وأحد أولاده، إضافة إلى 5 من معاونيه.
وأعلنت الداخلية أنه تم ضبط كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر، بما في ذلك قذائف مدفعية وبنادق رشاشة من طرازات متطورة، شملت 73 بندقية آلية، 11 بندقية خرطوش، و62 قطعة سلاح محلي الصنع، بالإضافة إلى كميات من المخدرات المعدة للتوزيع. وأكدت الداخلية أن العملية نجحت في إنهاء نشاط العصابة الإجرامية بالكامل.
وفيما يتعلق بالمدنيين، وردت تقارير من الأهالي تؤكد أن الاشتباكات خلفت أيضًا ضحايا من المواطنين. حيث تم الإعلان عن مقتل 4 من المدنيين الذين كانوا متواجدين في مواقع الاشتباك، ومن بينهم كان هناك شخصان قُتلا نتيجة للرصاص العشوائي الذي أطلقته العصابة أثناء محاولاتهم الهروب.
ومن ناحية أخرى تم تدمير العديد من المنازل، مما أسفر عن إصابة عدد من الأهالي، ولم تذكر التقارير الرسمية بالضبط عدد الجرحى بين المدنيين، لكن مصادر محلية أفادت بأن هناك إصابات متفاوتة، ولكن معظمها كانت إصابات طفيفة.
بيان وزارة الداخلية: تأكيد السيطرة على المنطقة وضبط الأسلحة
في بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية، أكدت الوزارة أن قوات الأمن تمكنت من السيطرة الكاملة على الوضع في قرية العفادرة بعد أيام من الاشتباكات العنيفة.
وأضافت الوزارة أن العملية أسفرت عن مقتل 8 من عناصر العصابة، بينهم محمد محسوب، كما تم ضبط 73 بندقية آلية، 11 بندقية خرطوش، و62 فردًا محليًا، بالإضافة إلى كميات كبيرة من المواد المخدرة التي كانت العصابة تخطط لتوزيعها في المنطقة.
وأكدت الداخلية أن قوات الأمن ستظل موجودة في المنطقة لضمان استتباب الأمن، وأن الحملات الأمنية ستتواصل لتعقب بقية العناصر الإجرامية في صعيد مصر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية أسيوط مصر محمد محسوب مصر محمد محسوب أسيوط اشتباكات اسيوط المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزارة الداخلیة القوات الأمنیة الداخلیة أن قوات الأمن محمد محسوب فی المنطقة العدید من عن مقتل
إقرأ أيضاً:
على ذمة 1200 قضية| قوات الأمن تداهم قلعة خط الصعيد لمدة 3 أيام.. التفاصيل الكاملة
في مشهد يعيد إلى الأذهان أحداث فيلم "الجزيرة" للنجم أحمد السقا، أسدلت الأجهزة الأمنية المصرية الستار على فصل دامٍ من فصول الإجرام في صعيد مصر، بعدما نجحت في تصفية العنصر الإجرامي الأخطر في محافظة أسيوط، محمد محسوب، الملقب بـ"خط الصعيد الجديد". العملية الأمنية التي استمرت ثلاثة أيام شهدت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن وأفراد البؤرة الإجرامية التي تحصنت داخل قرية العفادرة بساحل سليم، ما أدى إلى مقتل محسوب وعدد من معاونيه، في واحدة من أكبر العمليات الأمنية خلال السنوات الأخيرة.
ملاحقة مكثفة وحصار محكمبدأت العملية بعد ورود معلومات استخباراتية مؤكدة تفيد باختباء محمد محسوب، زعيم بؤرة إجرامية مسلحة، في إحدى المناطق الجبلية القريبة من قرية العفادرة. كان محسوب مطلوبًا على ذمة 1200 قضية تتراوح بين القتل العمد، وتجارة المخدرات، وتهريب الأسلحة، والسرقة بالإكراه، إضافة إلى ترويعه للأهالي وفرض سطوته عليهم، مستغلًا وعورة المنطقة الجبلية التي تحصن فيها.
على الفور، وضعت وزارة الداخلية خطة أمنية محكمة، تضمنت فرض حصار كامل على المنطقة لمنع هروب المطلوبين، فيما دفعت بتعزيزات أمنية من قطاع الأمن المركزي مدعومة بمدرعات وأسلحة ثقيلة لمواجهة أي محاولات مقاومة من قبل المتحصنين.
الاشتباك المسلح واستبسال الأمنمع بدء الاقتحام، بادرت العناصر الإجرامية بإطلاق وابل من النيران تجاه القوات الأمنية مستخدمة أسلحة ثقيلة، من بينها قذائف "آر بي جي"، وقنابل يدوية من نوع "F1"، إضافة إلى بنادق آلية، كما لجأت إلى تفجير أسطوانات غاز في محاولة لمنع تقدم القوات.
لم تتراجع القوات الأمنية رغم شراسة الهجوم، واستمرت في الاشتباك مع العناصر الإجرامية حتى نجحت في تصفية محمد محسوب وعدد من مساعديه، فيما تمكن بعضهم من الفرار إلى الجبال المجاورة، حيث تواصل أجهزة الأمن عمليات التمشيط لتعقبهم. وأسفرت المواجهات عن إصابة ضابط شرطة من قوة قطاع الأمن المركزي.
كشف هوية زعيم العصابة وسجله الإجراميوفقًا لبيان وزارة الداخلية، فإن محمد محسوب إبراهيم أحمد، المعروف بـ"خط الصعيد الجديد"، كان من أخطر المطلوبين أمنيًا في صعيد مصر، حيث صدرت ضده أحكام بالسجن المؤبد بلغ مجموعها 191 عامًا في قضايا متعددة، تتنوع بين القتل العمد، وتجارة المخدرات، وحيازة الأسلحة غير المرخصة، وإتلاف ممتلكات، والسرقة بالإكراه.
ولم يكن محسوب الوحيد الذي يواجه مثل هذه التهم، إذ أوضح البيان أن باقي عناصر البؤرة، والذين بلغ عددهم ثمانية، كانوا أيضًا من أخطر المطلوبين أمنيًا، وصدر ضد بعضهم أحكام بالسجن المؤبد وصلت إلى 108 سنوات، نتيجة تورطهم في جرائم مماثلة.
ضبط ترسانة أسلحة ومخدراتبعد تصفية البؤرة الإجرامية، عثرت قوات الأمن داخل مخبأ محسوب على ترسانة ضخمة من الأسلحة والذخائر، حيث تم ضبط:
قذائف "آر بي جي".2 مدفع "جرينوف".73 بندقية آلية.رشاش متعدد.11 بندقية خرطوش.62 فرد محلي الصنع.8 قنابل يدوية من نوع "F1".كميات كبيرة من الطلقات مختلفة الأعيرة.كمية كبيرة من المواد المخدرة المتنوعة، التي كانت تُستخدم في عمليات الاتجار غير المشروع.ردود الفعل والارتياح الشعبيأثارت العملية الأمنية ارتياحًا واسعًا بين أهالي أسيوط، خاصة بعد سنوات من المعاناة بسبب الجرائم التي ارتكبتها تلك البؤرة المسلحة. وأشاد الأهالي بدور وزارة الداخلية في القضاء على هذه العصابة، مؤكدين أن إنهاء نفوذ محسوب وأتباعه سيمثل نقطة تحول في استعادة الأمن بالمنطقة.
على الجانب الرسمي، أكد مسؤولون أمنيون أن هذه الحملة تأتي ضمن استراتيجية وزارة الداخلية لتطهير المناطق النائية من العناصر الإجرامية شديدة الخطورة، وأن العمليات الأمنية ستستمر لضمان القضاء التام على أي بؤر مشابهة.
بمقتل "خط الصعيد الجديد"، تنتهي فصول واحدة من أكثر القصص الإجرامية إثارة في صعيد مصر، حيث نجحت أجهزة الأمن في إنهاء سطوة أحد أخطر المطلوبين أمنيًا، واستعادة الاستقرار لقرية العفادرة ومحيطها. وبينما لا تزال الجهود الأمنية متواصلة لتعقب بقية الهاربين، تبقى هذه العملية رسالة واضحة بأن الدولة لن تتهاون مع أي تهديد يمس أمن المواطنين.