قال رئيس صندوق الثروة السيادية الروسي كيريل دميترييف اليوم الثلاثاء في العاصمة السعودية الرياض إن الشركات الأميركية خسرت 300 مليار دولار بسبب مغادرة روسيا، "لذا فإن ثمة خسائر اقتصادية ضخمة للعديد من البلدان بسبب ما يحدث الآن".

واجتمع مسؤولون أميركيون وروس في الرياض اليوم الثلاثاء لإجراء أهم محادثات حتى الآن بين الجانبين بشأن إنهاء حرب موسكو في أوكرانيا.

ومن المتوقع أن يناقش الجانبان سبل إنهاء الصراع في أوكرانيا وإصلاح العلاقات الأميركية الروسية، ويمكن أن تمهد المحادثات الطريق أمام قمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وتقول أوكرانيا إنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق سلام نيابة عنها في المحادثات التي لم تتم دعوة كييف للمشاركة فيها.

محادثات

وقالت روسيا إن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيجري محادثات مع مسؤولين أميركيين كبار، بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو اليوم الثلاثاء، ومن المقرر أن تركز المحادثات على إنهاء حرب أوكرانيا وإصلاح العلاقات الروسية الأميركية.

وقبل بدء المحادثات في السعودية، وصف رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي كيريل دميترييف اليوم الثلاثاء ترامب بأنه حلال للمشاكل.

إعلان

وقال دميترييف "نرى حقا أن الرئيس ترامب وفريقه قادرون على حل المشكلات، أشخاص تعاملوا بالفعل مع عدد من التحديات الهائلة بسرعة كبيرة وكفاءة عالية ونجاح باهر".

ودميترييف مصرفي سابق في "غولدمان ساكس" تلقى تعليمه في الولايات المتحدة ولعب دورا في الاتصالات المبكرة بين موسكو وواشنطن خلال ولاية ترامب الرئاسية الأولى من 2016 إلى 2020.

وقال مستشار بوتين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف أمس الاثنين إن دميترييف قد ينضم إلى الوفد لمناقشة أي مسائل اقتصادية قد تنشأ.

اجتماع أوروبي

تأتي المحادثات بعد اجتماع لقادة أوروبيين في باريس أمس الاثنين في قمة طارئة للاتفاق على إستراتيجية موحدة بعد أن فوجئوا بدفع ترامب نحو إجراء محادثات فورية بشأن أوكرانيا عقب اتصال هاتفي بينه وبين بوتين الأسبوع الماضي.

وأعلن القادة الأوروبيون أنهم سيستثمرون المزيد في الدفاع ويتولون زمام المبادرة في تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا.

وقال رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف عبر منصة إكس "يشعر الجميع بالحاجة الملحة. في هذا الوقت الحاسم بالنسبة لأمن أوروبا، يجب أن نستمر في الوقوف وراء أوكرانيا.. سيتعين على أوروبا تقديم مساهمة نحو حماية أي اتفاق، والتعاون مع الأميركيين ضروري".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الیوم الثلاثاء

إقرأ أيضاً:

تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات النووية الأميركية ـ الإيرانية لـ «أسباب لوجستية»

أعلن وزير خارجية عمان بدر البوسعيدي تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران والتي كانت مقررة غدا السبت.

وقال البوسعيدي، في منشور عبر حسابه على منصة «اكس»: لأسباب لوجستية أعدنا جدولة الاجتماع الأميركي ـ الإيراني الذي كان مقررا السبت في الثالث من مايو، وأضاف: سنعلن عن الموعد الجديد للجولة الرابعة من المحادثات عندما يتفق عليه الطرفان.

من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في تصريح للصحافيين، عن تغيير موعد انعقاد الجولة المقبلة من المفاوضات غير المباشرة والتي كان من المقرر أن تعقد في العاصمة الإيطالية روما.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن بقائي، أشار إلى أن وزير الخارجية العماني هو من أعلن عن هذا التغيير، موضحا أن تأجيل المفاوضات جاء بناء على اقتراح من الوزير العماني، وأنه سيتم الإعلان لاحقا عن الموعد المحتمل الجديد.

وأكد بقائي مجددا على التزام طهران بالاستفادة من الديبلوماسية كوسيلة لتحقيق المصالح المشروعة والقانونية للشعب الإيراني، وإنهاء العقوبات والضغوط الاقتصادية. وأوضح أن الوفد الإيراني، ومنذ بدء مشاركته في المفاوضات، حدد إطارا واضحا يستند إلى المبادئ الأساسية للجمهورية الإسلامية ووفقا للقانون الدولي، بما يخص الاستخدام السلمي للطاقة النووية وإنهاء العقوبات غير القانونية.

وكان بقائي حذر من مغبة ما وصفه بـ «التصرفات المتناقضة والمواقف الاستفزازية لأميركا».

وندد المتحدث بقوة بالعقوبات الأميركية الجديدة على اشخاص طبيعيين واعتباريين في إيران ودول اخرى بسبب تعاونهم مع إيران في المجالات الاقتصادية والتجارية المختلفة.

واعتبر الناطق باسم الخارجية هذه العقوبات بأنها تصب في خانة سياسة الضغوط القصوى الفاشلة والاجرامية ضد الشعب الإيراني وهي شاهد بين آخر على التوجه المتناقض لصناع القرار الأميركيين وغياب حسن النيات والجدية لديهم للمضي قدما بالمسار الديبلوماسي، وأكد أن مسؤولية التداعيات والعواقب المدمرة المترتبة على السلوكيات المتناقضة والبيانات الاستفزازية للسلطات الأميركية، فيما يخص إيران، ستقع على كاهل الطرف الأميركي.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أمس الأول فرض عقوبات على سبعة كيانات قالت انها متورطة في تجارة النفط والمنتجات البتروكيماوية الإيرانية كما صنفت سفينتين على انهما ممتلكات محظورة. وذكرت الخارجية الأميركية في بيان لها ان «العقوبات تشمل ادراج أربعة بائعين للبتروكيماويات الإيرانية ومشتر واحد بعد أن وجهوا مئات الملايين من الدولارات من الأموال غير المشروعة لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار».

واتهم البيان إيران بـ «مواصلة تأجيج الصراع في الشرق الأوسط وتطوير برنامجها النووي ودعم شركائها ووكلائها الإرهابيين»، مؤكدا أهمية هذه العقوبات والإجراءات لوقف تدفق الإيرادات التي يستخدمها النظام لتمويل هذه الأنشطة المزعزعة للاستقرار.

وقال إن العقوبات استهدفت كذلك إحدى شركات الإدارة البحرية لنقلها المنتجات النفطية الإيرانية، مشيرا إلى ان «تلك الشبكة من وسطاء الشحن غير القانونيين يمكنون صادرات النفط الإيرانية من خلال التعتيم والخداع حتى يقوموا بتحميل ونقل المنتجات النفطية الإيرانية لبيعها لمشترين في آسيا».

ومنذ الجولة الاولى من المفاوضات التي انطلقت قبل نحو 3 أسابيع، تعلن طهران باستمرار انها تركز فقط على الملف النووي ورفع العقوبات عنها.

وبدأت الدولتان أولى جولات المحادثات في 12 أبريل بوساطة سلطنة عمان في مسقط. وأجريت بعدها مباحثات في 19 أبريل بروما و26 منه في مسقط.

وينص الاتفاق النووي الذي ينتهي في اكتوبر 2025، أي بعد عشر سنوات من دخوله حيز التنفيذ، على إمكان إعادة فرض العقوبات إذا لم تحترم إيران التزاماتها.

مقالات مشابهة

  • مجدداً.. أمريكا تلوح بالانسحاب من محادثات السلام في أوكرانيا
  • بعد صفقة المعادن... ترامب يسمح بتزويد أوكرانيا بمعدات دفاعيّة بقيمة 50 مليون دولار
  • سيناتور روسي: الاتحاد الأوروبي يخلق تهديدا روسيا لتبرير الإنفاق الضخم على أوكرانيا
  • تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات النووية الأميركية ـ الإيرانية لـ «أسباب لوجستية»
  • توقعات بتأجيل المحادثات الأميركية الإيرانية المقررة السبت
  • خلال اتصال هاتفي مع رئيس الدولة.. بوتين يشيد بدور الإمارات في عمليات تبادل الأسرى مع أوكرانيا
  • ترامب يكشف سبب توقيع اتفاقية المعادن النادرة مع أوكرانيا
  • ترامب: بوتين كان سيرغب بالسيطرة على أوكرانيا بالكامل لولا وجودي
  • ترامب: بوتين كان سيرغب بالسيطرة على أوكرانيا بالكامل لو لا وجودي
  • القبة الذهبية .. ترامب يجهز أضخم درع دفاعي بتاريخ أميركا بـ 150 مليار دولار