جددت دولة قطر تأكيد موقفها الثابت والراسخ في دعم وحدة واستقلال وسيادة وسلامة أراضي السودان، ورفض أي شكل من أشكال التدخل في شؤونه الداخلية.

جاء ذلك في بيان الذي ألقته المندوبة الدائمة لدولة قطر في جنيف، هند عبد الرحمن المفتاح، في اجتماع الإطلاق المشترك لخطة السودان للاحتياجات الإنسانية والاستجابة والخطة الإقليمية للاستجابة للاجئين في السودان لعام 2025.

كما جدد البيان حرص قطر على تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة والوكالات والمنظمات الإنسانية المختلفة لتمكينها من التصدي لجميع التحديات والمصاعب التي تواجه تنفيذ برامجها وأنشطتها الإنسانية في السودان، ودعت المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده وتقديم المزيد من الدعم العاجل والتمويل الكافي لخطة الاستجابة الإنسانية للسودان، والخطة الإقليمية للاجئين.

وقالت هند المفتاح إن قطر حرصت منذ بداية الأزمة، وانطلاقا من واجبها الإنساني والأخوي، على الاستمرار في تقديم كافة أشكال الدعم والمساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة الشعب السوداني، كما شاركت في رعاية "المؤتمر رفيع المستوى لإعلان التعهدات لدعم الاستجابة الإنسانية للسودان والمنطقة" في عام 2023، بالإضافة إلى إطلاق جسر جوي لإيصال المساعدات الإنسانية للأشقاء السودانيين وإجلاء عدد من حملة الإقامة القطرية.

قطر تؤكد موقفها الثابت في دعم وحدة وسيادة السودان ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية

????لقراءة المزيد: https://t.co/z25ruLJHSs
#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/acsE6j9BCs

— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) February 18, 2025

إعلان

ونوهت إلى أن مجموع مساهمات دولة قطر للسودان منذ اندلاع الحرب بلغ أكثر من 75 مليون دولار أميركي، شملت تقديم مساعدات إنسانية وتنموية وتوفير سلال غذائية للمحتاجين، وتقديم الدعم لتعزيز قدرات الهلال الأحمر السوداني، وحماية واستعادة الروابط العائلية، وتقديم المساعدات الضرورية في جمهورية جنوب السودان للذين وصلوا إليها نتيجة فرارهم من الصراع في السودان، ودعم مشاريع التوظيف والعمل من خلال دعم الزراعة وتعزيز الأمن الغذائي للفئات الضعيفة والمتأثرة بالنزاعات، كما أسهمت الجمعيات الخيرية الإنسانية القطرية، في تقديم العديد من المساعدات الإغاثية والتنموية في مختلف المجالات.

وعبرت عن قلق قطر العميق حيال استمرار الحرب الدائرة في السودان منذ أبريل/نيسان 2023، التي تسببت في تدهور كارثي غير مسبوق للأوضاع الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية بجميع أنحاء البلاد، فضلا عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية، وانهيار العديد من الخدمات، خاصة التعليمية والصحية، وتزايد أعداد المحتاجين للمساعدات الإغاثية وأعداد النازحين واللاجئين وغالبيتهم من الأطفال والنساء.

وقالت إن هذا الوضع يستوجب من أطراف النزاع تغليب المصلحة الوطنية للسودان، والعمل على وقف إطلاق النار بشكل فوري، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين وحماية المدنيين والمرافق المدنية، والدخول في حوار جاد يجنب البلاد المزيد من المخاطر، ويهيئ إلى حوار شامل يقود إلى سلام مستدام، ويحفظ وحدة السودان ويحقق تطلعات شعبه في الأمن والاستقرار والتنمية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی السودان

إقرأ أيضاً:

مفوضية اللاجئين توقف مساعدات أساسية في مصر لنقص التمويل  

 

 

القاهرة - قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر الثلاثاء 25مارس2025، إنها مضطرة لقطع المساعدات "المنقذة للحياة" التي تقدمها لعشرات الآلاف من اللاجئين بسبب تقلص التمويل الناتج عن "الأزمة العالمية في التمويل الإنساني".

وأوضحت المفوضية في بيان أن المساعدات المتوقفة تتضمن الرعاية الصحية الحيوية وحماية الأطفال إلى جانب مساعدات أساسية أخرى كانت تقدمها للاجئين وبينهم فارون من الحرب في السودان.

وأضاف البيان أن وقف التمويل سيشمل "جراحات الأورام والعلاج الكيماوي وجراحات القلب وأدوية الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر".

إلا أن وقف المساعدات يستثني "التدخلات الطارئة المنقذة للحياة".

تستضيف مصر مليونا ونصف مليون لاجئ سوداني، بينهم 670 ألفا مسجلون لدى مفوضية اللاجئين التي قالت إنهم سيكونون بين "الأكثر تأثراً بقطع المساعدات".

ونقل البيان عن جاكوب أرهم مسؤول الصحة العامة في مفوضية اللاجئين بالقاهرة قوله إن "العواقب الناجمة عن وقف الدعم ستكون وخيمة، حيث لن يتمكن العديد من المرضى من تحمل تكاليف العلاج بأنفسهم، مما سيؤدي إلى تدهور صحتهم، وضعفهم، ومن المحتمل أن يفقد الكثيرون حياتهم"، موضحاً أن الحصول على الرعاية الصحية كان أحد العوامل الرئيسية التي دفعت العديد من اللاجئين السودانيين إلى الفرار إلى مصر، بالإضافة إلى الهروب من العنف والنزاع.

وأضاف "كان النظام الصحي في السودان من أوائل القطاعات التي انهارت بعد اندلاع القتال، والعديد من العائلات التي فرت كانت تضم أفرادا مرضى لم يتمكنوا من تلقي العلاج في السودان".

وبالرغم من استقبال القطاع الصحي الحكومي المصري للاجئين السودانيين، يظل معظمهم غير قادر على تحمل تكاليف الرعاية الطبية.

في 2024، حصلت مفوضية اللاجئين في مصر على أقل من نصف الميزانية المطلوبة (135 مليون دولار) لتمويل المساعدات التي تقدمها إلى 939 ألف لاجئ مسجلين لديها من السودان و60 دولة أخرى.

وتعطي المفوضية الأولوية للمساعدات المنقذة للحياة للمجموعات الأكثر احتياجاً، بما في ذلك الأطفال الذين نزحوا بدون ذويهم وضحايا العنف الجنسي والتعذيب. إلا أن نقص التمويل، يهدد تلك البرامج.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • مفوضية اللاجئين توقف مساعدات أساسية في مصر لنقص التمويل  
  • الأمم المتحدة تحذر: قيود الدعم السريع على تسليم المساعدات قد تؤدي إلى أسوأ أزمة إنسانية في السودان
  • الأمم المتحدة: خفض المساعدات الإنسانية قد يؤدي إلى وفاة مزيد من الأطفال
  • بعد تقدم الجيش.. هل تعود الخرطوم عاصمة فعلية للسودان؟
  • أحمد ياسر: إيقاف المساعدات الأمريكية الدولية أو تخفيضها يؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية حول العالم
  • الإمارات تؤكد دعمها لجهود وقف التصعيد في غزة
  • تركيا تؤكد دعمها لخطة مصر بشأن غزة
  • السفير الألماني بالقاهرة يزور العريش لوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • الاتحاد الأوروبي: يجب توفير المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • الإعلام الحكومي بغزة: نطالب بفتح المعابر بشكل عاجل لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع المنكوب