الجزيرة:
2025-04-15@09:05:23 GMT

كيف يمكن للذكاء الاصطناعي إعادة كتابة الإنترنت؟

تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT

كيف يمكن للذكاء الاصطناعي إعادة كتابة الإنترنت؟

تبنت شركات تكنولوجية كبرى الذكاء الاصطناعي من خلال نماذجها مثل "كوبايلوت" من مايكروسوفت و"جيميني" من غوغل و"شات جي بي تي" من "أوبن إيه آي"، وتعمل هذه الشركات على جعل نماذجها متاحة للجمهور على الإنترنت بعد أن كانت محصورة في مختبرات الاختبار.

ولعل أغلب المستخدمين يتساءلون: كيف تعمل هذه النماذج؟ وعند سؤال "جي بي تي 3" (GPT-3) عن هذا، أجاب أن الذكاء الاصطناعي يستخدم تقنية متخصصة في الإكمال التلقائي المتطور، وبدلا من مجرد اقتراح الكلمة التالية تحلل هذه النماذج العلاقات الإحصائية بين الكلمات في كميات ضخمة من النصوص لتتمكن من تخمين الجملة أو الفقرة التالية بناء على ما كتبه المستخدم سابقا.

وقال جيمس فينسنت من موقع "ذا فيرج" معلقا "هذه الأدوات الذكية ليست أكثر من أنظمة إكمال تلقائي ضخمة تعمل على التنبؤ بالكلمة التالية في أي جملة، أي إنها ليس لديها قاعدة بيانات مشفرة من الحقائق للاعتماد عليها، فهي تمتلك فقط القدرة على كتابة بيانات تبدو معقولة، وهذا يعني أن لديها ميلا لتقديم معلومات خاطئة على أنها حقائق، فالمعلومة التي تبدو معقولة ليس شرطا أن تكون حقيقية".

ولعل أحد أهم الطرق التي يعمل بها الذكاء الاصطناعي لإعادة كتابة الإنترنت هي إنشاء المحتوى وهي عملية تتطلب من الكتاب والمحررين والمصممين إنشاء مقالات ومدونات ومواد تسويقية وغيرها، ولكن أدوات الذكاء الاصطناعي قادرة على إنجاز كل هذا وبوقت قياسي.

إعلان

وهناك كثير من الشركات والمواقع اعتمدت الذكاء الاصطناعي في إنشاء ملخصات الأخبار ووصف المنتجات وحتى كتابة مقالات كاملة، وهذا ما أعطى فرصة في التوسع من خلال نشر كميات كبيرة من المحتوى الموجه، مما يتيح للمواقع نشر كميات هائلة من المحتوى لجمهور مختلف ومجالات مختلفة.

ولكن هل يمكن الوثوق بالذكاء الاصطناعي في كتابة محتوى حقيقي ومؤثر؟ يثير هذا التحول تساؤلات عن مستقبل إنشاء المحتوى. فمع زيادة قدرة الذكاء الاصطناعي تزداد المخاوف حول الأصالة والمصداقية وإمكانية التضليل. فعلى سبيل المثال، أثار التزييف العميق المُنشأ بالذكاء الاصطناعي والمقالات المضللة نقاشات حول الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في وسائل الإعلام، وقد تعهدت شركات مثل "أوبن إيه آي" وغوغل بتنفيذ إرشادات وأدوات أكثر صرامة للكشف عن هذه المخاطر والتخفيف منها، ولكن التحدي لا يزال كبيرا.

ولأن الإنترنت يبدأ من بحث غوغل على الأغلب، فمن المهم معرفة أن عملية البحث التقليدية تعتمد على الكلمات الرئيسية والخوارزميات لتقديم النتائج، بينما نماذج الذكاء الاصطناعي مثل "جيميني" تفعل أكثر من ذلك، فهي قادرة على فهم سياق الجملة ومعرفة الغاية وراء استفسار المستخدمين ولهذا تقدم نتائج مخصصة أكثر دقة وملاءمة.

الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي في وسائل التواصل يثير تساؤلات مهمة عن الخصوصية والانحياز وإمكانية التلاعب (شترستوك) كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على مواقع التواصل؟

إن تأثير الذكاء الاصطناعي على وسائل التواصل والمجتمعات الإلكترونية عميق جدا، إذ تستخدم منصات مثل فيسبوك وإنستغرام وإكس الذكاء الاصطناعي لتنسيق المحتوى وتوصية الأصدقاء وحتى اكتشاف السلوك الضار مثل التنمر أو خطاب الكراهية أو حتى التعرف على الصور المسيئة، وهذا جعل وسائل التواصل أكثر جاذبية، ولكنها في الوقت نفسه أثارت مخاوف بشأن ما يُعرف "بغرف الصدى" وهي مكان افتراضي يتعرض فيه المستخدمون للمحتوى الذي يعزز معتقداتهم فقط.

إعلان

ويثير الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي في وسائل التواصل تساؤلات مهمة عن الخصوصية والانحياز وإمكانية التلاعب. ومع ازدياد كفاءة خوارزميات الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالسلوك البشري وتأثيره، تزداد المخاوف حول كيفية استخدام هذه السلطة.

وتواجه منصات التواصل ضغوطا متزايدة لضمان شفافية أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها ونزاهتها، لا سيما في ما يتعلق بمسائل مثل خصوصية البيانات والتحيز الخوارزمي.

مستقبل الويب في عصر الذكاء الاصطناعي

مع استمرار تقدم الذكاء الاصطناعي، فإن تأثيره على الإنترنت سوف يتعمق أكثر، ونحن نتوجه نحو مستقبل حيث لا يكون الذكاء الاصطناعي مجرد أداة أو مساعد بل جزءا أساسيا في البنية التحتية للويب، حيث يشكل كل شيء من كيفية العثور على المعلومات إلى طريقة تفاعل المستخدمين مع بعضهم على الإنترنت.

ونماذج الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي" و"جيميني" تُبشّر بعصر جديد من استخدام الإنترنت تتلاشى فيه الحدود بين المحتوى البشري والمحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي، وتبدو فرص الابتكار لا حصر لها. ومع ذلك، فإن هذا التطور يأتي مصحوبا بتحديات يجب معالجتها مثل ضمان الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي وحتى إدارة تأثيره على الوظائف والمجتمع ككل.

وفي ظل هذا المشهد المُتغير، يُعيد الذكاء الاصطناعي كتابة الإنترنت الذي نعرفه، مُغيرا ليس فقط كيفية استخدامنا له، بل ماهيته وما يمكن أن يُصبح عليه. ومع احتضان هذه التغييرات يمكن تسخير قوة الذكاء الاصطناعي بطرق تُعزز الإبداع البشري والتواصل والفهم مع مراعاة الآثار الأخلاقية والمجتمعية المُصاحبة له.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی وسائل التواصل الاصطناعی فی

إقرأ أيضاً:

أكبر طرح إسكاني في مصر يبدأ 15 أبريل .. أكثر من 35 ألف شقة للحجز عبر الإنترنت

شقق الإسكان الجديدة .. أعلن شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إتاحة كراسات شروط ومواصفات ومواقع شقق المرحلة الأولى من أكبر طرح سكني في مصر، يتضمن 35 ألفًا و88 شقة، في الموقع الإلكتروني لبنك التعمير والإسكان هــــنــــا، ابتداءً من الثلاثاء المقبل الموافق 15 أبريل 2025.

وأوضح وزير الإسكان في بيان، السبت، أن هذا الطرح الجديد يأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتوفير سكن ملائم لمختلف شرائح الدخل، مؤكدًا أن طرح نحو 400 ألف شقة يُعد خطوة كبيرة نحو تحقيق رؤية الدولة لتوفير سكن مناسب للمواطنين كلهم.

اقرأ أيضًا:

مدبولي يسأل عن وحدات العلمين.. ووزير الإسكان: سلمنا 6396 وحدة بالمرحلة الأولىالحكومة تتلقى 25 ألف شكوى في مجال الاسكان خلال شهرالإسكان: توريد 450 ألف عداد مياه مسبق الدفع محلي الصنع بالمدن الجديدةوزير الإسكان يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات إحياء القاهرة الخديويةأكبر طرح إسكاني في مصر يبدأ 15 أبريل أكثر من 35 ألف سكنية متاحة للحجز عبر الإنترنتتفاصيل طرح شقق الإسكان الجديدة

وأفاد البيان بأن الطرح يشمل 261 ألفًا و253 شقة سيجري طرحها على 5 مراحل، إذ تبدأ المرحلة الأولى بـ35 ألفًا و88 شقة سكنية في 15 أبريل 2025، تليها المرحلة الثانية بـ 59 ألفًا و510 وحدات سكنية، في 15 يوليو 2025، والمرحلة الثالثة بـ59 ألفًا و687 شقة سكنية في 15 أكتوبر 2025، والمرحلة الرابعة بـ58 ألفًا و312 شقة سكنية في 15 يناير 2026، والمرحلة الخامسة بـ48 ألفًا و656 شقة سكنية في 15 أبريل 2026.

وأوضح الوزير أن هذا الطرح يأتي ضمن جهود الوزارة المستمرة لتلبية احتياجات المواطنين من مختلف الفئات الاجتماعية، وبوصفه جزءًا من خطة شاملة، لتوفير مسكن مناسب وآمن لكل أسرة مصرية، موضحًا أن الوزارة تواصل العمل على تحسين مستوى المعيشة؛ لضمان حياة كريمة للمواطنين.

شقق جنة مصر 2025

في سياق آخر تبدأ وزارة الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية خلال الأيام المقبلة طرح شقق سكنية جديدة، ضمن وحدات مشروع "جنة مصر" في عدد من المدن الجديدة، بحسب تقرير صادر عن وزارة الإسكان والمرافق، التي حددت عددًا من الشروط لاستحقاق الحصول على وحدة من شقق جنة مصر 2025. 

المتر يبدأ من 10 آلاف جنيه.. الإسكان تطرح 35 ألف شقة 15 أبريلشروط حجز شقق جنة مصر 2025أن يكون المتقدم مصريًّا وشخصًا طبيعيًّا.ألا يقل عمره عن 21 سنة في وقت تقديم طلب الحصول على وحدة.أن يكون لدى المتقدم القدرة على إبرام التعاقدات والتصرفات القانونية.أن يتضمن الحجز لوحدة واحدة فقط تتضمن الأسرة (الزوجة) مع جواز حجز أكثر من شقة في حالات ذوي الهمم، ومن ينوب عن المتقدم قانونًا.يخضع التعاقد بين جهاز صندوق التمويل العقاري والاسكان الاجتماعي، بوصفه المعني بالمشروع والمتقدم، لقانون 59 لسنة 1979 بشأن إنشاء المجتمعات العمرانية الجديدة، إلى جانب القانون رقم 1 لسنة 2008 ولائحته التنفيذية.أكبر طرح إسكاني في مصر يبدأ 15 أبريل أكثر من 35 ألف سكنية متاحة للحجز عبر الإنترنتواجبات المتقدم لحجز شقة جنة مصرالإقرار بالاطلاع على الشروط والمواصفات كافة، والخاصة بالطرح عبر كراسة الشروط.التقديم موافقة نهائية قاطعة على الشروط، لا يمكن التراجع عنها، عقب سداد مقدم الحجز.الإقرار بالمعاينة الفعلية للموقع الوحدة والموافقة على التفاصيل كافة.الوحدات المتعاقد عليها مخصصة للسكن، ولا يجوز تغييرها بتاتًا.حال المخالفة يتم فسخ العقد من دون إنذار أو حكم قضائي وفقًا للوائح العقارية.

مقالات مشابهة

  • «ميتا» تعلن اعتزامها تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على المحتوى العام للمستخدمين
  • الدورة الأولى من أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي 21 أبريل الحالي
  • تحديات الصحة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.. هل تجعلنا أكثر صحة أم تعاسة؟
  • تريند «دمية الذكاء الاصطناعي» يغزو مواقع التواصل.. ولكن هل يستحق كل هذا العناء؟
  • اليابان تلجأ للذكاء الاصطناعي لإنقاذ أشجار الكرز
  • لماذا إعادة كتابة التاريخ ضرورة لأمننا الحضاري؟!
  • «وزير الاتصالات»: نستهدف تدريب أكثر من 30 ألف متخصص في الذكاء الاصطناعي
  • أكبر طرح إسكاني في مصر يبدأ 15 أبريل .. أكثر من 35 ألف شقة للحجز عبر الإنترنت
  • الأول من نوعه.. غوغل تكشف عن أقوى مسرّع مخصص للذكاء الاصطناعي
  • نظرية إعلامية علمية نشأت في الأربعينيات الميلادية