قمة بريكس 2023.. متى بدأت ومدى استفادة مصر من المشاركة.. تفاصيل
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
انطلقت صباح اليوم الثلاثاء من العاصمة الجنوب إفريقيا "جوهانسبرج" فعاليات اجتماعات القمة السنوية لتجمع بريكس للعام 2023؛ بمشاركة أكثر من 23 دولة من بينها 5 دول مؤسسة هي "الصين، الهند، روسيا، جنوب إفريقيا، البرازيل".
من المقرر أن تستمر فعاليات القمة لمدة 3 أيام متصلة حتي يوم 24 من الشهر الجاري.
تدور أحداث القمة حول التنمية في القارة الإفريقية وتحقيق الإكتفاء الذاتي وحسن استغلال الثروات والموارد بالتوازي مع اجراءات التحضير لعملة موحدة لتجمع بريكس واتاحة فرص التمويل لإفريقيا والبلدان النامية، بعيدا عن الاستحواذ الأمريكي علي الاقتصاد العالمي ومقدراته.
ماهو تجمع بريكس
تجمع بريكس هو الاختصار الحرف الأول من البلدان المؤسسة لذلك التجمع والتي تبدأ بكلا من " البرازيل، روسيا،الهند،جنوب إفريقيا، الصين"، إذ بدأ التفكير في انشاء ذلك التحالف منذ عام 2006 للخروج من عباءة الاقتصاد الأمريكي والذي تسبب في بوادر حدوث أزمة اقتصادية في 2003 بعد احداث الحرب علي العراق و من قبلها احداث مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر 2001 والتي تسبت في حدوث أزمة عالمية علي الصعيد السياسي والاقتصادي والأمني وما تلاه مت اندلاع الأزمة المالية العالمية في 2008 و 2010 وما تبعه من تهاوي بلدان منطقة اليورو.
بدأت أولي اجتماعات تجمع بريكس بعد عام واحد من اندلاع ازمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة عام 2008 " الأزمة المالية العالمية" والتي كانت الشرارة لانجاح ظهور التجمع للنور.
يستحوذ أعضاء "بريكس" المؤسسين، علي 40% من نسبة السكان و الجغرافيا حول العالم وهو ما رفع سقف التكهنات باستحواذ الكيان الوليد علي اقتصاديات الدول الأعلي ثروة حول العالم و تهاوي التكتلات العالمية الحالية بحلول العام 2050
الاجتماع الأول
خلال العام 2009 انطلقت أولي الاجتماعات في العاصمة جوهانسبرج قبل انضمام جنوب إفريقيا للتكتل، حيث تركز قمة بريكس الحالية علي توسيع دائرة التمويل للاعضاء عبر بنك التنمية الجديد (NDB) أو يشار إليهما أحيانا باسم بنك تنمية البريكس وترتيبات الاحتياطي الاحتياطي (CRA).
وخلال عام 2014 تم الاتفاق علي انشاء بنك التنمية الجديد و الذي جمع 100 مليار حقوق سحب في البنك للدول الاعضاء، حيث يستطيع البنك تقديم القروض والتمويلات اللازمة لدعم المشروعات بالدول الاعضاء
وتسعي تكتلات بريكس للاستحواذ علي أكبر قدر من القيادة لمؤسسات بديلة عن الجهات العالمية من بينها صندوق النقد والبنك الدوليين، باعتبارهما انعكاسا للهيمنة الامريكية.
وتشارك مصر بقوة بفعاليات قمة البريكس، إذ وضع مجلس الوزراء المصري تصورا علي مستوي الوزارات الاقتصادية للاستفادة في انطلاق تلك اقم ة مرة اخري من مصر واعداد مخططات لتعظيم دور الصادرات المصرية وفتح اسواق جديدة حسبما وجه الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس الوزراء.
وقدمت مصر في وقت سابق طلبا للانضمام لتجمع بريكس بعد الموافقة علي تمثيل الدولة في بنك التنمية الجديد الذراع التمويلي لـ " بريكس".
وتنتظر ما يقرب من 23 دولة الموافقة علي انضمامها لتجمع بريكس من بينها تركيا والسعودية والإمارات ومصر و الجزائر .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قمة بريكس 2023 الاقتصاد المصري الأزمة المالية العالمية الاقتصاد العالمي
إقرأ أيضاً:
استثمارات سعودية بالمليارات في جنوب إفريقيا
السعودية – أسفرت سلسلة اجتماعات بين مسؤولين من السعودية وجنوب إفريقيا خلال العام الماضي عن توقيع صفقات بمليارات الدولارات، بحسب ما نقلت وكالة “بلومبرغ”.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا الاندفاع في إبرام الصفقات جزء من توجه خليجي أوسع نحو إفريقيا، حيث تستثمر الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص في قطاعات التعدين والطاقة المتجددة والزراعة بجنوب إفريقيا.
وتجذب جنوب إفريقيا الغنية بالمعادن المستثمرين باعتبارها الدولة الأكثر تصنيعا في القارة، وتتمتع ببنية تحتية متطورة، ولديها مجموعة من الشركات ذات الإدارة الجيدة بأسعار رخيصة مقارنة بالشركات في المناطق الأخرى مما يجعل هذه المشروعات والقطاعات جذابة للباحثين عن صفقات استحواذ.
ونقلت الوكالة عن روفن نايدو رئيس قطاع الاندماج والاستحواذ في مصرف “إنفستك بنك ليمتد” بجنوب أفريقيا: “هناك فجوة بين مستويات التقييم في جنوب إفريقيا مقارنة بالأسواق الأخرى، لذا إذا كنت مستثمرا استراتيجيا ذو رؤية طويلة الأجل، فسترى القيمة والفرص .. لدينا فرق إدارة عالية الجودة حقا وملكية فكرية وشركات جيدة جدا فيما تفعله، لذا فهو مكان جيد للبحث عن الفرص”.
وتزور وفود من المسؤولين وقادة الأعمال كلا البلدين كل بضعة أشهر منذ اجتماع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا عام 2022، إلى جانب مئات رجال الأعمال في المملكة. وقد أسفرت هذه الجهود عن طرح صفقات واستثمارات بقيمة 5 مليارات دولار تقريبا في مجالات الطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية ومحطات الوقود والعقارات.
وتم توقيع بعض هذه الصفقات، في حين مازال بعضها الآخر قيد البحث.
وأصبحت رحلة الطيران التي تستغرق عشر ساعات بين العاصمتين الرياض وبريتوريا شائعة لدرجة أن الخطوط الجوية الجنوب أفريقية تناقش تسيير خط مباشر بين الرياض وجوهانسبرج، وفقا لمصادر مطلعة.
وقال كريسبين فيري، المتحدث باسم وزارة الشؤون الدولية في جنوب أفريقيا، إن العلاقات الثنائية “تعززت بشكل كبير خلال السنوات الماضية”، مع “نمو الاستثمارات السعودية بشكل كبير”.
وأضاف أن وزير التجارة الجنوب أفريقي سيشارك في رئاسة الاجتماع العاشر للجنة الاقتصادية المشتركة السعودية-الجنوب أفريقية الشهر المقبل في الرياض.
من جانبه قال حسام الغريميل، الملحق التجاري السعودي في جوهانسبرج، إن الحكومتين تتعاونان على مستوى رفيع في مجال التجارة والأعمال. لكن التحديات لا تزال قائمة، مضيفا “ليس لدينا اتفاقيات استثمار ثنائية بعد. تتطلب بعض الفرص الحكومية الكثير من الإجراءات والمتطلبات البيروقراطية للشركات السعودية”.
في غضون ذلك، تواجه المملكة أيضا ضغوطا مالية جديدة بسبب انخفاض أسعار النفط، مما قد يعقد جهود الاستثمار في الخارج.
المصدر: بلومبرغ