أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن

ما يزال التوتر بين الرباط والجزائر العاصمة بسبب الصحراء المغربية يسيل مزيدا من المداد، وعبره يسلط محللون وأكاديميون مزيدا من الضوء لكشف أوجه الاختلاف والتشابه بين قوتي البلدين في مختلف المستويات والمجالات.

وفي هذا الصدد؛ أفاد صبري لحو، محام وخبير في القانون الدولي، أن "واقعية المغرب تفوقت على عدمية وعبثية الجزائر"، مشيرا إلى أن "المغرب يملك الوعي والإرادة الحرة، والمسؤولية الشخصية المسؤولة تمكن، على ضوئها، من فهم عميق لمحيطه الاقليمي، وإدراك دقيق للوضع القاري والدولي".

 

وزاد لحو، وفق منشور له على صفحته الرسمي، أن المغرب "قام ببناء تصور ذكي ومعنى خاص وقيامه بتكييف سريع لخططه ولمبادراته، بشكل تراعي سرعة المتغيرات والتنبؤ بطبيعة وشكل التوقعات والمآلات، وبشكل تعزز مركزه كقوة اقليمية وريادته القارية، وتستجيب لتطلعاته كدولة صاعدة، وبما يضمن أولوية مصالحه الوطنية".

أما الجزائر، يردف المحامي ذاته، "فقد كانت بالأمس في قبضة فرنسا، وسياساتها في الصحراء والساحل كانت فرنسية الشكل والطبع".

واليوم، بعد أن أصبحت الجزائر عمليا في قبضة روسيا، يشرح الخبير في القانون الدولي، فإن "سياساتها في الصحراء والساحل ستكون وجوبا وبالضرورة روسية".

"إن الجزائر لا تملك سيادة على موقفها، وكثير من مواقف الجزائر تغيرت بسرعة، والأكيد أن موقفها من الصحراء المغربية لن يكون استثناء"، يضيف لحو.

وخلص المحامي المذكور إلى أن "الجزائر ستضطر قريبا، غير مختارة، إلى إجراء تغيير في موقفها، بشكل يستجيب ويتطابق لموقف روسيا".

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية الجزائر يلتقي أمين عام اتحاد المغرب العربي.. هل هي نهاية القطيعة؟

التقى  وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف بأمين عام اتحاد المغرب العربي، طارق بن سالم على هامش الاجتماع نصف السنوي السادس، بين الاتحاد الافريقي والمجموعات الاقتصادية والآليات الإقليمية بأكرا عاصمة غانا.

ووفق وسائل إعلام جزائرية فإن اللقاء بين أحمد عطاف وطارق بن سالم يعني نهاية مرحلة جفاء طويلة أخذت العام الماضي تطورا حادا،  بين الجزائر واتحاد المغرب العربي بسبب اتهامات كالها ضد الجزائر، الأمنين العام السابق لاتحاد المغرب العربي الطيب البكوش، الذي اتهمته صحيفة "الخبر" بالانحياز الكامل للمغرب في نزاع الصحراء "الغربية".

وأشاد عطاف وفق بيان للخارجية الجزائرية بالخطوة التونسية، ورأى أنها "اتخذت خيارا صائبا بتعيين دبلوماسيها بن سالم، للمنصب الذي درجت العادة أن يتولاه تونسي".

وأشار إلى أن تونس "اختارت للأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، دبلوماسيا محنَكا يشهد له تمسكه والتزامه تجاه القضايا التي تعني المنطقة المغاربية". مؤكدا بأن الجزائر "ستمد له يد العون في أداء مهامه، خدمةً لتطلعات ومصالح الشعوب المغاربية".



وكانت تونس أعلنت عن خيارها بشأن الأمانة العام للاتحاد، في ماي الماضي.

وقالت إن أعضاء الاتحاد، الذي تأسس بمراكش عام 1989، وافقوا عليه.

وقالت صحيفة "الخبر" الجزائرية تعليقا على اللقاء: "يفهم من حديث عطاف أن التوتر الحاد الذي ساد علاقة الجزائر بأمانة اتحاد المغرب العربي، بات من الماضي، وبأن بلاده فتحت صفحة جديدة مع الهيكل الذي يوجد مقره في الرباط، علما أن مقر الأمانة العامة لمجلس شورى الاتحاد يوجد في الجزائر، والمنصب يشغله الجزائري سعيد مقدم".

وشنت هجوما جديدا على الأمين العام السابق الطيب البكوش،  وقالت بأنه "أظهر منذ بداية توليه المنصب عام 2016، خصومة شديدة للجزائر بلغت في ماي 2023 ذروتها، عندما هاجم الدبلوماسي الموالي للرباط، الجزائر على أساس أنها "لم تدفع اشتراكاتها في الاتحاد المغاربي منذ 2016."



ووصفت وزارة الخارجية الجزائرية يومها، تصريحاته بـ"العبثية" واتهمته بـ"محاولة تضليل الرأي العام المغاربي، وتزييف الحقائق بتحميل الجزائر مسؤولية تعثر البناء المغاربي".

واللافت للانتباه أن تونس غابت عن الاجتماع السنوي التنسيقي بين الاتحاد الافريقي والمجموعات الاقتصادية والآليات الإقليمية، في مستوى رؤساء الدول والحكومات الذي انعقد بالعاصمة الغانية أكرا الأسبوع ..

وتنطلق الجزائر في علاقاتها المغاربية من مبدأ أساسي يقوم على دعمها الكامل لجبهة البوليساريو وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.. في تناقض تام مع المغرب التي تطرح خيار الحكم الذاتي لإقليم الصحراؤء في إطار السيادة المغربية، وهو الخيار الذي استطاع إقناع العديد من القوى الدولية الكبرى.

هذا وتعرف العلاقات التونسية ـ المغربية أيضا فتورا منذ عدة سنوات حين أقدم الرئيس التونسي الحالي قيس سعيد على استقبال أمين عام جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي رسميا، للمشاركة بقمة "تيكاد8".

وتعيش مؤسسات اتحاد المغرب العربي شللا تاما بسبب التوتر المزمن في العلاقات بين الرباط والجزائر.

وقطعت الجزائر علاقاتها مع المغرب منذ أغسطس/ آب 2021، بسبب ما قالت إنها "أعمال عدائية" من الرباط ضدها، وهو ما نفته الأخيرة.

إقرأ أيضا: المغرب يستدعي سفيره بعد استقبال سعيّد لزعيم البوليساريو

مقالات مشابهة

  • كابوس الكابرانات متواصل.. الكاف يصفع الجزائر مجددا ويرخص لنهضة بركان بارتداء قميص الخريطة
  • فوج من الجالية المغربية يعود إلى بلدان الإقامة بعد انتهاء العطلة
  • وزير خارجية الجزائر يلتقي أمين عام اتحاد المغرب العربي.. هل هي نهاية القطيعة؟
  • ضربة معلم.. المغرب يقنع الاتحاد الإفريقي بتبني قرار يمنع مشاركة البوليساريو في أي قمة دولية
  • سفيرة واشنطن في الجزائر: الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء حقيقة تاريخية والحكم الذاتي هو الحل
  • بنكيران ينتقص من المساعدات المغربية الموجهة إلى قطاع غزة ويشيد بإيران
  • مؤتمر المحامين الشباب العرب بالأدن يبتر الصحراء من خريطة المغرب
  • المغرب يرحب بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية
  • المغرب يرحب بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية حول سياسة إسرائيل بفلسطين
  • المغرب يرحب بالرأي الإستشاري لمحكمة العدل الدولية حول إسرائيل