الإمارات وأوكرانيا تبحثان آليات الاستفادة من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
بحثت دولة الإمارات وجمهورية أوكرانيا، أفضل سبل الاستفادة من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الموقعة بين الدولتين الصديقتين، وذلك في اجتماع موسع استضافته العاصمة أبوظبي، أمس، بحضور وزراء وقادة أعمال من البلدين الصديقين.
وركز الاجتماع على سبل بناء الشراكات التجارية والاستثمارية بين مجتمعي الأعمال في الجانبين تحت مظلة اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، كما تبادل الطرفان الرؤى والأفكار حول آليات الارتقاء بالعلاقات الثنائية، والمساهمة المتوقعة للاتفاقية في دعم تعافي الاقتصاد الأوكراني فور انتهاء الأزمة الحالية.
وترأس الجانب الإماراتي في الاجتماع، معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، والجانب الأوكراني معالي يوليا سفيريدينكو النائب الأول لرئيس الوزراء وزيرة الاقتصاد.
وشارك في الاجتماع، سعادة جمعة محمد الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الدولية في وزارة الاقتصاد، إضافة إلى ممثلين عن كبرى الشركات الإماراتية بما في ذلك “أدنوك”، ومكتب أبوظبي للاستثمار، وموانئ دبي العالمية، ومجموعة موانئ أبوظبي، وطيران الإمارات، وسوق أبوظبي المالي العالمي، وبنك أبوظبي الأول، وعيسى الغرير للاستثمار، ومجموعة الابتكار الصناعية، وريسبونس بلس القابضة، وسردال القابضة، ومجموعة بن حرمل، وشركة أغذية والعديد من المجموعات الاستثمارية العاملة في قطاعات التكنولوجيا والزراعة والخدمات اللوجستية والبنية التحتية.
وشارك من الجانب الأوكراني، معالي فيتالي كوفال وزير الزراعة، وسعادة دميترو سينيك سفير أوكرانيا لدى دولة الإمارات، إلى جانب مسؤولين حكوميين وقادة أعمال.
وتهدف الاتفاقية التي شهد توقيعها، أمس، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وفخامة فولوديمير زيلينسكي رئيس جمهورية أوكرانيا، إلى تعزيز العلاقات التجارية الثنائية والتدفقات الاستثمارية بين البلدين، ومن المتوقع أن تضيف نحو 369 مليون دولار أمريكي إلى الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات، و874 مليون دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي لأوكرانيا بحلول عام 2031.
وتستهدف الاتفاقية أيضاً المساهمة في تسريع الانتعاش الاقتصادي في أوكرانيا، مما يخلق فرصا جديدة للتعاون في قطاعات مثل البنية التحتية والصناعات الثقيلة والطيران وتكنولوجيا المعلومات.
وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي أن انعقاد هذا الاجتماع الموسع لقادة الأعمال عقب توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وأوكرانيا، يعد خطوة مهمة لاستكشاف آليات التعاون وأفضل السبل للاستفادة من الإمكانات الواعدة لهذه الشراكة، وخصوصاً أن الدولتين لديهما إرادة مشتركة لمواصلة الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية إلى آفاق جديدة تحقق الأهداف التنموية للجانبين.
وقال إن هذا اللقاء يؤكد الالتزام المتبادل بتعزيز العلاقات الثنائية وخصوصاً أنه ينعقد في اليوم نفسه الذي جرى فيه التوقيع على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الدولتين، والتي تفتح آفاقاً واسعة من الفرص أمام الاستثمارات الإستراتيجية في القطاعات الحيوية مثل البنية التحتية والزراعة والتكنولوجيا ، مع تمكين الشركات الناشئة وتعزيز تبادل المعرفة بين البلدين.
وأضاف أن الإرادة المشتركة للدولتين الصديقتين للارتقاء بالعلاقات إلى آفاق جديدة تنطلق من قاعدة صلبة من التعاون التجاري والاستثماري المثمر حيث بلغ إجمالي قيمة الاستثمارات الإماراتية المباشرة في أوكرانيا 360 مليون دولار أمريكي، فيما بلغت التجارة البينية غير النفطية 372.4 مليون دولار في عام 2024، رغم ظروف الحرب القائمة، علماً بأنها كانت في العام 2021 قد سجلت 904.4 مليون دولار، بنمو قدره 28.4% مقارنة بالعام 2020.
من جهتها أكدت معالي يوليا سفيريدينكو، أن إبرام اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع دولة الإمارات، وما تلاها من انعقاد اجتماع موسع بحضور قادة الأعمال من الطرفين لبحث الطريقة المثلى للاستفادة من هذه الاتفاقية يؤسس لحقبة جديدة من علاقات الصداقة بين الجانبين، ويمهد لانطلاقة تنموية مشتركة.
وقالت إن القطاع الخاص ومجتمع الأعمال في الدولتين الصديقتين، سيلعب دوراً محورياً في دفع جهود الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية، وخصوصاً في القطاعات التي تمتلك أكبر إمكانات للنمو المستقبلي مثل مشاريع الطاقة والخدمات اللوجستية والنقل وقطاع الرعاية الصحية بالإضافة إلى قطاع الصناعات التحويلية.
وخلال اللقاء استكشف الجانبان فرص التعاون في تطوير البنية التحتية والزراعة والأمن الغذائي، فضلاً عن الخصخصة المحتملة للشركات الأوكرانية المملوكة للدولة، كما تطرقا إلى أهمية المشاريع اللوجستية والنقل التي ستتطلب رأس مال كبيراً في السنوات المقبلة خاصة في الطرق والموانئ والمطارات ، بجانب أنه تم تحديد قطاعات مثل السفر والسياحة والتكنولوجيا المتقدمة والزراعة كمجالات مباشرة للتعاون.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«إيدج» و«إي إل تي» تبحثان تأسيس مشروع في الإمارات
أبوظبي: «الخليج»
وقّعت «إيدج»، إحدى المجموعات الرائدة عالمياً في مجال الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة، ومجموعة «إي إل تي»، المجموعة العالمية الرائدة في تطوير التقنيات المبتكرة لتطبيقات الطيف الكهرومغناطيسي والفضاء السيبراني، مذكرة تفاهم لتقييم إمكانية تأسيس مشروع مشترك مستقبلي مقره في دولة الإمارات.
وقّع الاتفاقية كل من حمد المرر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة إيدج، وإنزو بينيني، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «إي إل تي»، في جناح إيدج خلال معرض الدفاع الدولي (آيدكس 2025) في أبوظبي. ويعكس هذا التعاون التزام المجموعتين باستكشاف أوجه العمل المشترك في تقنيات الدفاع، مع التركيز بشكل خاص على نمو الابتكارات في مجال الحرب الإلكترونية.
وسيتم إنشاء المشروع المستقبلي في دولة الإمارات وسيركز على تطوير أنظمة الحرب الإلكترونية، بما في ذلك التطبيقات الكهرومغناطيسية السيبرانية وقد يكون أحد مجالات التعاون المحتملة دمج هذه الحلول في السفن التي تصنعها شركة أبوظبي لبناء السفن، الذراع البحرية لمجموعة إيدج، و«ميسترال».
وقال إنزو بينيني: «ينسجم هذا التعاون مع استراتيجية «إي إل تي» لتوسيع الشراكات داخل المنظومة الدفاعية لدولة الإمارات من خلال العمل مع لاعبين رئيسيين مثل مجموعة إيدج. ويتمثل الهدف الأساسي في توفير حلول عمليات الطيف الكهرومغناطيسي المطورة محلياً لدولة الإمارات وتعزيز مكانتنا في أسواق التصدير، وخاصة في الدول غير الأعضاء في حلف شمال الأطلسي».
وقال حمد المرر: «يُمثّل هذا التعاون بداية شراكة طويلة الأمد مع مطوّر بارز لتقنيات الطيف الكهرومغناطيسي والفضاء السيبراني المتقدّمة - وهي المجالات التي ترسخ مجموعة إيدج مكانتها الرائدة فيها بالفعل، ومن خلال الجمع بين خبرة «إي إل تي» وقدرات «إيدج» متعددة المجالات، سنقوم بدمج الأنظمة الحديثة وحلول الحرب الإلكترونية عبر مجالات متعددة، ما يضمن التفوق في الوعي الظرفي واكتشاف التهديدات مع امتلاك القدرة على اتخاذ التدابير المضادة في العمليات الجوية والبرية والبحرية والفضائية».