الكتاب: الإعلام الإسرائيلي بين الحقيقة والتزييف.
الكاتب: فايز أبو رزق.
الناشر: دار أرفلون، القاهرة، 2023م.
الصفحات: 357 صفحة.

"الإعلام الإسرائيلي بين الحقيقة والتزييف" هو كتاب من تأليف الكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي، فايز أبو رزق. صدرت الطبعة الأولى من الكتاب عام 2019 عن مكتبة الوسيم للطباعة والنشر في غزة، وتلتها الطبعة الثانية عام 2024 عن دار الياحور للنشر والتوزيع في القدس-أبو ديس.



يُعتبر الكتاب مرجعا لطلاب كليات الإعلام والباحثين، حيث يعتمد على أكثر من 200 مصدر ومرجع باللغات العربية، الإنجليزية، والعبرية. يستند المؤلف إلى خبرته الممتدة لأكثر من 25 عامًا في متابعة الإعلام الإسرائيلي من خلال عمله في وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).

يتناول الكتاب، الواقع في 370 صفحة، سبعة فصول رئيسية تغطي مختلف جوانب الإعلام الإسرائيلي:

الإعلام المرئي: يستعرض أهم القنوات التلفزيونية الإسرائيلية، سياساتها الإعلامية تجاه الفلسطينيين، والصراعات السياسية المتعلقة بسلطة البث وهيئة البث العامة.

الإعلام المسموع: يبحث في تاريخ الإذاعات الإسرائيلية الناطقة بالعربية والعبرية، مثل "راديو مكان" وإذاعة الجيش الإسرائيلي، ودورها في تشكيل الخطاب العام.

الصحافة المكتوبة: يستعرض نشأة وتطور الصحافة الإسرائيلية، بما في ذلك الصحف الدينية، الحزبية، والخاصة، وتأثير رأس المال والعلاقات السياسية على التغطية الإعلامية.

الإعلام الرقمي: يتناول المواقع الإخبارية الإلكترونية الإسرائيلية ودور العالم الافتراضي في حياة الإسرائيليين.

الرقابة الإعلامية: يكشف عن دور الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الإعلام، وعلاقتها مع الفلسطينيين والمراسلين الأجانب.

الإعلام الإسرائيلي كتيبةٌ عسكرية، لها ماكياجٌ زائف، يخضع للرقيب العسكري، في كل الأمور التي تختص بالأمن الإسرائيلي المقدس، فإسرائيل ما تزال تطبق قوانين الرقابة العثمانية على إعلامها، كما أن الرقيب هو ضابط في الجيش، يعينه وزيرُ الدفاع مباشرة..التضليل الإعلامي: يحلل أساليب التضليل المستخدمة في الإعلام الإسرائيلي وتأثيرها على الرأي العام.

دراسات حالة: يقدم أمثلة وتحليلات لحالات محددة توضح التباين بين الحقيقة والتزييف في الإعلام الإسرائيلي.

يهدف الكتاب إلى تقديم رؤية موضوعية ومحايدة قدر الإمكان حول الإعلام الإسرائيلي، مسلطًا الضوء على التحديات والتعقيدات التي تواجه الباحثين والمهتمين بهذا المجال.

أدركتْ الحركة الصهيونية منذ بداية تأسيسها أهمية الإعلام، في توجيه الرأي العام، واستقطاب المُريدين والأتباع، لذلك فقد برعَ يهود العالم في هذا المجال، وعززوه بالمال إلى أن أصبح جالبا للمال، ولم يعد عالةً على الحكومات والمؤسسات.

ليس من قبيل المبالغة القول: إن مؤسسي إسرائيل هم الإعلاميون، وعلى رأسهم، الصحفي، "ثيودور هرتزل".

يقول: "نجد أن قطاعَ الإعلام في إسرائيل المتعدد الأقسام هو أكبر بكثير من دولة إسرائيل، لذلك فإن إسرائيل إمبريالية إعلامية، وامبراطورية إعلامية من الدرجة الأولى، بخاصة في ألفيتنا الجديدة، لأنها أدركتْ أن الإعلام لم يعد في الدرجة الرابعة، بعد السلطة التشريعية، والسلطة القضائية، والسلطة التنفيذية، بل تجاوز السلطات الثلاثة، وغدا السلطةَ الأولى".

لم تُغفل هذه الإمبرياليةُ الإعلامية الإعلامَ الموجه للآخرين، ولا سيما الإعلام الموجه للعرب والفلسطينيين، فقد دأبت منذ الأعوام الأولى لتأسيسها على افتتاح (صوت إسرائيل) باللغة العربية في عام 1950م مع بقاء مفتاح البث في جيب رئاسة الحكومة في إسرائيل، لأنه ذراعها الاستخباري الإعلامي الموجه!

رصد الكتابُ الإعلامَ الرقمي، باعتباره هو المستقبل الإعلامي الجديد الأوسع تأثيرا من كل أقسام الإعلام التقليدية، أشار إلى المواقع الإعلامية الإلكترونية، وأبرز الكتابُ أهم تلك المواقع، منها، الموقع الإلكتروني 0404 وموقع، واللا الإخباري التابع لشركة، بيزك، فعدد متصفحي هذا الموقع أكثر من مليون ونصف المليون!! وهناك مواقع رقمية أخرى مختصة بتقديم الخدمات الجنسية والإغراءات لأغراض استخبارية، مثل موقع، نعناع، وموقع، تك ديبكا، مضافا إلى ذلك استخدام المواقع المتوافقة مع أنظمة غوغل العالمية، لأغراض استخبارية بالدرجة الأولى، ولجلب المال بدرجة ثانية، ولخدمة الاتصالات والمواصلات، مثل برنامج، ويز، الذي يستخدمه السائقون في الطرقات.

أبرز المؤلف تنافس السياسيين في إسرائيل على استقطاب هذا الإعلام الجديد، لما له من تأثير، ومن أبرز مظاهر هذا التنافس قضيةُ فساد نتنياهو، رقم 4000 حين كان نتنياهو وزيرا للاتصالات، منح لمالك موقع، واللا، شاؤول ألوفيتش، الحق في ضم قطاع إعلام جديد إلى موقع واللا، وهو، يس، نظير أن يقوم الموقع الإعلامي بتغطية أنشطة نتنياهو، ويمتنع عن نقده، وهو الملف الخطير الذي ربما يطيح بنتنياهو في انتخابات الكنيست الحادية والعشرين.

لم ينسَ الكتابُ أن يُبرز دور الإعلام الإسرائيلي في تعزيز الشعارات الإسرائيلية، ولا سيما شعار؛ إسرائيل واحة الديموقراطية والعدالة، فشجعتْ بعضُ الصحف، الصحافةَ الاستقصائية، نشرت  فضائح السياسيين، وغطَّت أخبار سجن المتهمين بالفساد من الوزراء، ورؤساء الحكومات، ورئيس الدولة، لتُعزَّز شعارات إسرائيل، بأنها دولة ديموقراطية عادلة، فحُكم بسجن رئيس الدولة، موشيه كتساف بتهمة التحرش الجنسي، خمس سنوات من 2011 ـ 2016م، كذلك حُكم على إيهود أولمرت بالسجن تسعة عشر شهرا، عام 2012م، كذلك الحال مع وزير الداخلية أريه درعي سُجن من عام 1994 ـ 1999م.

هذا الكتاب محاولة لكسر الحصار المفروض على آليات الإعلام في إسرائيل، من قبل السلطات الإسرائيلية، خشية كشف أسرار هذا الإعلام، أو تقليده، وهو أيضا دعوة لكل المختصين بأن يقوموا بتعزيز التأليف والنشر في هذا الموضوع، وكسر الحظر المفروض، لأن الإعلام هو المستقبل!لم ينس الكتاب أن يُشير إلى زيف شعار الادعاء الإسرائيلي، بأنه إعلام حُرٌ، فقد أثبت من خلال متابعته بأن الإعلام الإسرائيلي كتيبةٌ عسكرية، لها ماكياجٌ زائف، يخضع للرقيب العسكري، في كل الأمور التي تختص بالأمن الإسرائيلي المقدس، فإسرائيل ما تزال تطبق قوانين الرقابة العثمانية على إعلامها، كما أن الرقيب هو ضابط في الجيش، يعينه وزيرُ الدفاع مباشرة، وأن وزيرة الثقافة في حكومة نتنياهو، ميري ريغف، عملت قبل الوزارة رقيبا عسكريا على وسائل الإعلام. وأورد الكتابُ الاتفاقَ بين رؤساء تحرير الصحف، ومسؤولي الرقابة عام 1994م الذي ينصُّ على وجوب تسليم كل الأخبار المتعلقة بالجيش والأمن إلى الرقيب العسكري، قبل نشرها.

كما أن هذه الرقابة تجاوزت الصحف الإسرائيلية، ووصلت إلى الضغط على صفحتي، الفيس بوك، والتويتر الدوليتين، وأجبرتْ السطوة الإسرائيلية مالكَيْ الشبكتين أن يلتزما بخط الرقابة الإسرائيلية، ومنع كلَّ نقدٍ لإسرائيل!!

كذلك طاردت إسرائيل كل الإعلاميين الإسرائيليين، ذوي الضمير الحي، ممن تأثروا بمجازر إسرائيل في حروبها على الفلسطينيين، فطردوا، المذيعة الإسرائيلية، يونيت ليفي، عندما بكت على الهواء من مناظر أشلاء الأطفال المتناثرة بعد تدمير بيوت غزة في عملية الرصاص المصبوب 2009م!

وطاردوا، الصحفي، غدعون ليفي، الكاتب في صحيفة هآرتس، فهو اليوم يسير بحراسة مشددة، لأنه ينتقد إسرائيل، وآخر هؤلاء الصحفيين المُطاردين، هي الإعلامية، أوشرات كوتلر من القناة 13، في شهر فبراير 2019م، لأنها وصفت قتل الأطفال على حدود غزة، في مسيرات العودة قائلة: "يعود أبناؤنا بعد الحروب وحوشا بشرية" فقدموا ضدها آلاف القضايا، وهي اليوم محاصرة، في حياتها ووظيفتها.

أخيرا، فإن هذا الكتاب محاولة لكسر الحصار المفروض على آليات الإعلام في إسرائيل، من قبل السلطات الإسرائيلية، خشية كشف أسرار هذا الإعلام، أو تقليده، وهو أيضا دعوة لكل المختصين بأن يقوموا بتعزيز التأليف والنشر في هذا الموضوع، وكسر الحظر المفروض، لأن الإعلام هو المستقبل!

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير كتب الكتاب مصر كتاب عرض نشر كتب كتب كتب كتب كتب كتب أفكار أفكار أفكار سياسة سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإعلام الإسرائیلی فی إسرائیل أن الإعلام

إقرأ أيضاً:

بيلينغهام يكشف الحقيقة: ماذا قال للحكم قبل طرده ضد أوساسونا؟

واصل ريال مدريد نزيف النقاط في الدوري الإسباني بعد تعادله 1-1 مع أوساسونا على ملعب إل سادار، في مباراة شهدت قرارات تحكيمية مثيرة للجدل أثارت استياء الفريق الملكي.

اقرأ ايضاًلماذا كان بيلينغهام أكثر نجوم ريال مدريد غضبا بعد الكلاسيكو؟

وكان الحدث الأبرز في اللقاء هو طرد النجم الإنجليزي جود بيلينغهام، الذي تلقى بطاقة حمراء مباشرة بعد احتجاجه على قرار الحكم مونيرا مونتيرو.

ما الذي حدث؟

بدأت الواقعة بعد مطالبة لاعبي ريال مدريد بركلة ركنية، حيث كان بيلينغهام الأكثر إصرارًا في اعتراضه، الحكم اعتبر كلماته إساءة مباشرة وأشهر البطاقة الحمراء دون تردد.

ووفقًا لما نقلته كاميرات "موفيستار"، فقد أخبر الحكم قائد ريال مدريد، لوكا مودريتش، أن بيلينغهام قال له: "تبًا لك". لكن لقطات أخرى أظهرت أن اللاعب قال جملة مختلفة تمامًا: "أنا أتكلم معك باحترام – تبًا"، وهو ما يشير إلى احتمال وقوع سوء فهم.

بيلينغهام يوضح موقفه

بعد المباراة، حرص بيلينغهام على توضيح الموقف، مؤكدًا أن هناك سوء تواصل بينه وبين الحكم، وقال النجم الإنجليزي: "من الواضح أن هناك خطأ، كان مجرد سوء فهم. لا أريد تكرار ما قلته، لكنه أقرب إلى ‘تبًا‘ وليس إهانة مباشرة. لم أقصد ترك الفريق بعشرة لاعبين".

وأضاف بيلينغهام أنه يأمل في أن تقوم لجنة المسابقات بمراجعة اللقطات واتخاذ القرار الصحيح.

وتابع: "إذا شاهدت الفيديو، سترى أن ما جاء في تقرير الحكم لا يتطابق مع الحقيقة. أتمنى أن تأخذ اللجنة ذلك في الاعتبار"، مشيرًا إلى أنه لم يقم بإهانة الحكم بشكل مباشر، بل كان يتحدث مع نفسه.

هل يستأنف ريال مدريد القرار؟

نظرًا للالتباس الواضح في الواقعة، من المتوقع أن يتقدم ريال مدريد باستئناف رسمي لإلغاء البطاقة الحمراء، في انتظار قرار الاتحاد الإسباني بشأن هذه القضية المثيرة للجدل.


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

Abdullah Ashour محرر ومترجم في قسم الرياضة/ Sports Editor and Translator

محرر ومترجم في موقع "البوابة الإخباري" منذ عام 2018، مختص بنقل وتغطية أهم الأحداث والأخبار في الساحة الرياضية، سواء العالمية أو العربية، وأركز على تقديم محتوى يلبي اهتمامات عشاق كرة القدم في كل مكان، مثل مواعيد المباريات، التشكيلات المتوقعة، التحليلات، وأخبار سوق الانتقالات والكواليس.
 

 Sports Editor and Translator with "Al-Bawaba News" since 2018. specialize in covering and delivering the most...

الأحدثترند بيلينغهام يكشف الحقيقة: ماذا قال للحكم قبل طرده ضد أوساسونا؟ مرموش يخطف الأضواء بهاتريك تاريخي أمام نيوكاسل في 14 دقيقة عبارات ترحيب بشهر رمضان المبارك السيلاوي يعلن خطوبته على موديل كليب "علمني أعيش" تفسير حلم تناول شوربة العدس في المنام Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • هل يمكن للحوت أن يبتلع إنسانًا؟ الحقيقة وراء فيديو تشيلي المروع
  • لمن يختم كتاب الله أكثر من مرة في رمضان.. حكم قراءة القرآن بسرعة دون تدبر
  • هل يُجبر الاتحاد الأوروبي مواطنيه على تناول الحشرات الخطرة؟ إليكم الحقيقة
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إسرائيل تستعد لاستلام جثث 5 مختطفين يوم الخميس المقبل بتدخل من الوسطاء
  • الجيش الإسرائيلي: حزب الله أطلق 5 مسيرات تجاه إسرائيل منذ وقف إطلاق النار
  • قيصرية الكتاب تنظم أمسية وفاء واحتفاء بالأستاذ خالد المالك
  • هل توم كروز وآنا دي أرماس في علاقة؟ صور مسربة تكشف الحقيقة!
  • «الدفاع الإسرائيلية» تعلن وصول شحنة أمريكية من قنابل MK-84 الثقيلة إلى إسرائيل
  • بيلينغهام يكشف الحقيقة: ماذا قال للحكم قبل طرده ضد أوساسونا؟