صحة دبي تطلق مبادرة لتعزيز الوعي الصحي داخل المؤسسات الحكومية
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
أطلقت هيئة الصحة بدبي، اليوم، مبادرة "شبكة خبراء الصحة لموظفي حكومة دبي"، بهدف تعزيز الوعي الصحي بين موظفي الهيئات الحكومية في الإمارة، من خلال تأهيل نخبة من الموظفين الحكوميين ليكونوا خبراء صحة قادرين على نشر المعرفة والثقافة الصحية ضمن بيئة عملهم ومجتمعاتهم، وتعريف زملائهم بالممارسات الوقائية الفعالة، التي تساهم في تعزيز الأمن الصحي.
ويعكس إطلاق هذه المبادرة التزام هيئة الصحة بدبي بتطوير حلول مبتكرة واستراتيجيات مستدامة، تعزز دور المؤسسات الحكومية في نشر الوعي الصحي لبناء مجتمع أكثر صحة وسعادة.
وتتضمن المبادرة تنظيم برنامج تدريبي يستمر على مدار عام كامل، وبما يعادل 50 ساعة تدريبية، يهدف إلى تزويد المشاركين بالمهارات والمعرفة الضرورية لنقل الثقافة الصحية بفعالية داخل بيئات العمل، من خلال ورش عمل نظرية وعملية متخصصة تغطي مجالات الصحة العامة، والوقاية من الأمراض، والمهارات التوعوية والتواصل الصحي، إضافة إلى الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي ضمن مبادرة "دبي مدينة القلب السليم"، والدعم النفسي الأولي ضمن مبادرة الصحة النفسية.
وأكدت الدكتورة هند العوضي رئيسة قسم التعزيز والتثقيف الصحي بالهيئة، أهمية المبادرة التي تم تصميمها وفق نهج متكامل يركز على تعزيز الصحة العامة من خلال نشر الوعي حول أنماط الحياة الصحية، وتمكين الموظفين الحكوميين، ليكونوا بمثابة خبراء صحة قادرين على نقل المعرفة الصحية إلى زملائهم بأساليب تفاعلية ومؤثرة.
أخبار ذات صلةوأوضحت أن المبادرة تساهم بشكل فاعل في تعزيز التكامل المؤسسي عبر ربط المؤسسات الحكومية بالمبادرات الصحية، لخلق بيئة عمل أكثر صحة وإنتاجية، مما يعزز دور الجهات الحكومية في دعم الأهداف الاستراتيجية لدبي في مجال الصحة العامة.
وقالت إن المبادرة التي تقوم عليها إدارة حماية الصحة العامة بالهيئة، سيتم تنفيذها وفق مراحل مدروسة لضمان تحقيق التأثير المستدام، حيث تم ترشيح منسق صحي داخل كل جهة حكومية بناءً على عدد من المعايير المختلفة التي تضمن جاهزية المشاركين وقدرتهم على نقل المعرفة الصحية فيما بعد لزملائهم وبيئاتهم المحيطة.
وأضافت أن الهيئة، ستقوم بالمتابعة الدورية للمشاركين بعد انتهاء البرنامج التدريبي، للتأكد من مدى تطبيق المفاهيم المكتسبة داخل المؤسسات الحكومية من خلال استبيانات وتقارير تقييمية تقيس أثر المبادرة على بيئات العمل وزيادة الوعي الصحي بين الموظفين.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: صحة دبي دبي المؤسسات الحکومیة الصحة العامة الوعی الصحی من خلال
إقرأ أيضاً:
خبير : الإختراق السيبراني جرس إنذار لتعزيز الأمن المعلوماتي بالمؤسسات الحكومية المغربية
زنقة 20. الرباط
كتبه : د. مالك مطيع، الدكتوراه في حكامة الأنظمة المعلوماتية
كشفت مجموعة من التقارير مؤخرا أن العديد من المؤسسات تأثرت باختراقات سيبرانية، طالت على وجه الخصوص بعض الخوادم. وأسفرت هذه الهجمات عن تسريب معلومات حساسة للعديد من الاشخاص، شملت بيانات ذات طابع شخصي . هذا الواقع يشير إلى ضعف في آليات الحماية المعتمدة، ويكشف عن اختلالات تقنية وإدارية يجب معالجتها على وجه السرعة.
وفي ظل تسارع التحول الرقمي الذي يشهده المغرب، بات الأمن السيبراني عنصراً أساسياً وضروريا لضمان استمرارية المرافق العمومية والخاصة، وحماية المعطيات الحساسة بصفة عامة. الأحداث الأخيرة، التي تمثلت في اختراقات استهدفت العديد من المؤسسات ليس فقط الوطنية بل كذلك الدولية سلطت الضوء مجدداً على الحاجة الماسة إلى تعزيز المناعة الرقمية الوطنية.
وتماشياً مع الرؤية الاستراتيجية للمملكة والتي تحدث عليها سابقا، أصدرت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات عدداً من التوصيات والإجراءات الاستباقية التي تهدف إلى تعزيز الأمن السيبراني، فلابد من تعميم آليات اليقظة الرقمية والتصدي للطوارئ السيبرانية واعتماد منهجية تقييم المخاطر الأمنية مع تحديث الأنظمة بصفة دورية، وسد الثغرات المعروفة في البنيات التحتية المعلوماتية. ولابد من التحسيس والتكوين المستمر في مجال الأمن السيبراني لفائدة الموارد البشرية الذين يعتبرون هم الاساس بل حجر الاساس.
كما اكدت ان الامن السيبراني مسؤولية مشتركة ويتطلب تعبئة جماعية، حيث تقع المسؤولية على عاتق الجميع وانطلاقا مما سبق ينبغي إرساء حكامة رقمية فعالة تعزز من قدرات الرصد والاستجابة و تطوير كفاءات وطنية متخصصة في مجالات التحقيق الجنائي الرقمي واختبار الاختراق وتحليل البرمجيات الخبيثة.
وفي الاخير شكلت هذه الموجة من الاختراقات فرصة لإعادة تقييم الوضعية الرقمية للمؤسسات ووضع استراتيجية مندمجة للأمن السيبراني تأخذ بعين الاعتبار التهديدات الحالية والمستقبلية. إن الرهانات المرتبطة بالتحول الرقمي لا يمكن كسبها دون تحول رقمي وبنية تحتية آمنة قادرة على الصمود أمام الهجمات المعقدة.
الأمن السيبراني لم يعد خياراً، بل أصبح ضرورة مؤكدة لحماية المعطيات، وضمان ثقة المواطنين في الخدمات الإلكترونية. وفي هذا الإطار، تظل التوصيات الصادرة عن المديرية العامة لأمن نظم المعلومات خارطة طريق استراتيجية يتوجب على كل الفاعلين الالتزام بها، من أجل مغرب رقمي آمن وذكي.
د. مالك مطيع، الدكتوراه في حكامة الأنظمة المعلوماتية