الدولار يصعد وسط تقييم المخاوف من الرسوم الجمركية
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
ارتفع الدولار، اليوم الثلاثاء، مع تقييم المتعاملين لمخاوف الرسوم الجمركية ومسار خفض أسعار الفائدة الأمريكية، في حين استقر الدولار الأسترالي قرب أعلى مستوى في شهرين، بعد أن قرر بنك الاحتياطي الأسترالي خفض تكاليف الاقتراض مثلما كان متوقعاً.
وخفض بنك الاحتياطي الأسترالي (البنك المركزي)، سعر الفائدة النقدية بواقع 25 نقطة أساس إلى 4.
وأبقى هذا الدولار الأسترالي مستقراً عند 0.6351 دولار أمريكي، بعد موجة من التقلبات في أعقاب القرار. ولامس الدولار الأسترالي أعلى مستوى في شهرين عند 0.6374 دولار أمريكي أمس الإثنين، وارتفع بنسبة 2.4% في فبراير (شباط) الجاري، مع تراجع المخاوف من حرب تجارية.
#Dollar firms, Aussie steady after RBA’s ‘hawkish’ rate cut https://t.co/7jQju2LteT pic.twitter.com/8p8BEc2402
— Maaal Economy News (@maaalnews_en) February 18, 2025وقال براشانت نيوناها الخبير الكبير بشأن أسعار الفائدة في منطقة آسيا والمحيط الهادي لدى تي.دي سيكيوريتيز، إن "بيان بنك الاحتياطي الأسترالي حقق التوازن الصحيح دون إجبار البنك المركزي على إجراء تخفيضات لاحقة". وأضاف "مع ذلك، فإننا نحتفظ بتوقعاتنا لخفض أسعار الفائدة في مايو (أيار) وأغسطس (آب) المقبلين".
وقالت ميشيل بولوك رئيسة البنك المركزي الأسترالي، خلال مؤتمر صحفي إن "توقعات السوق بخفضين آخرين بمقدار ربع نقطة مئوية هذا العام أمر طموح، وإن واضعي السياسات أكثر حذراً بشأن التوقعات".
وسيركز المستثمرون هذا الأسبوع على محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، في يناير (كانون الثاني) الماضي، الذي يصدر غداً الأربعاء، لقياس مدى سعي واضعي السياسات إلى تقييم مخاطر حرب الرسوم الجمركية، الأوسع نطاقاً الناتجة عن سياسات الرئيس دونالد ترامب التجارية.
وأظهرت البيانات الأسبوع الماضي، أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت بأكبر قدر في ما يقرب من عام ونصف العام في يناير (كانون الثاني) الماضي، مما عزز رسالة الاحتياطي الاتحادي بأنه ليس في عجلة من أمره لاستئناف خفض أسعار الفائدة، وسط حالة عدم اليقين المتزايدة بشأن الاقتصاد.
وقال محللون في (إيه.إن.زد) في مذكرة: "حالة عدم اليقين بشأن السياسة التجارية بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق ... ونظراً لأن سوق العمل قوية، فلا توجد حالة مقنعة لخفض أسعار الفائدة على الفور"، وأضافوا "تثبيت أسعار الفائدة لفترة طويلة خلال النصف الأول من هذا العام، مبرر على ما يبدو وسيمنح مجلس الاحتياطي الاتحادي الوقت لتقييم تأثير التدابير التجارية على التضخم".
وفي آسيا، يواجه الين صعوبة بعد أن حقق مكاسب في الآونة الأخيرة، مع تعزيز بيانات النمو القوي احتمالات أن يرفع بنك اليابان سعر الفائدة مجدداً هذا العام.
وهبطت العملة اليابانية 0.4% خلال اليوم لتسجل في أحدث التعاملات 152.165 ين للدولار. وساعدت بيانات الناتج المحلي الإجمالي القوية في اليابان في 3 شهور من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي، أمس الإثنين، إلى جانب التضخم القوي في الآونة الأخيرة، في دعم الين ليزيد بنحو 4% مقابل الدولار حتى الآن في 2025.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية أخرى، 0.27% إلى 107.01، لكنه لا يزال قريباً من أدنى مستوى في شهرين عند 106.56 الذي لامسه يوم الجمعة. وهبط اليورو 0.27% إلى 1.045475 دولار، وتراجع الجنيه الإسترليني 0.2% إلى 1.2593 دولار، مع ترقب المتعاملين محادثات في السعودية في وقت لاحق من اليوم بهدف إنهاء حرب أوكرانيا.
وانخفض الدولار النيوزيلندي 0.55% إلى 0.57195 دولار أمريكي قبل اجتماع بنك الاحتياطي النيوزيلندي غداً الأربعاء، في ظل توقعات واسعة النطاق بأن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة 50 نقطة أساس.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الدولار ا الدولار
إقرأ أيضاً:
الدولار.. الضحية الأحدث لفوضى الرسوم الجمركية
يُعد الدولار أحدث ضحية لاضطرابات الأسواق هذا الأسبوع، في ظل تصاعد الحرب التجارية العالمية التي تنذر بتقويض النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
هوى مؤشر "بلومبرج" لقياس أداء العملة الخضراء أمس الجمعة إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر، في إطار موجة تخارجات أوسع من الأصول الأميركية بعد تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. استفادت الملاذات الآمنة مثل الين والفرنك السويسري والذهب من هذه التدفقات الخارجة.
قال كريستوفر وونغ، خبير استراتيجيات العملات في "أوفرسي-تشاينيز بانكنغ كورب" (.Oversea-Chinese Banking Corp): "الثقة في الدولار باتت مهددة"، مشيراً إلى تصاعد الشكوك بشأن مكانته كعملة احتياطية في ظل تلاشي الاستثنائية الأميركية وارتفاع الديون الأميركية.
تحركات يوم الجمعة جاءت لتختتم أسبوعاً آخر مضطرباً في الأسواق العالمية مع استمرار تغيرات سياسة ترمب التجارية بشكل سريع، ما جعل المستثمرين عاجزين عن تحديد خطوتهم التالية. سجل الدولار يوم الخميس أكبر تراجع له في أكثر من عامين، وسط توقعات متزايدة بأن يضطر مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة للتصدي للتأثير الانكماشي الناتج عن الرسوم الجمركية الأميركية.
الأصول الأميركية الأخرى تعرضت أيضاً لضغوط قوية. فقد أغلق مؤشر "إس آند بي 500" جلسة الخميس متراجعاً بنسبة 3.5%، بينما هوت سندات الخزانة طويلة الأجل. كما أظهرت مقايضات المؤشر لليلة واحدة توقعات بخفض الفائدة بنحو 90 نقطة أساس خلال العام الحالي.
الملاذات الآمنة أمام الدولار
ارتفع الطلب على الملاذات الآمنة في ظل اندفاع المستثمرين نحو الأصول عالية الجودة. قفز الين بنسبة تجاوزت 1% إلى 142.89 مقابل الدولار يوم الجمعة، وهو أعلى مستوى له منذ سبتمبر الماضي.
أما الفرنك السويسري فقد صعد إلى 0.8141 أمام الدولار، وهو مستوى لم يُسجل منذ أوائل عام 2015، في حين ارتفع الذهب إلى مستوى قياسي جديد. كما استفاد اليورو من ضعف الدولار ليصل إلى 1.1383 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ فبراير 2022.
التدهور السريع في آفاق الاقتصاد الأميركي يمثل تحولاً جذرياً مقارنة مع التوقعات السابقة بأن عودة ترمب إلى البيت الأبيض ستؤدي إلى خفض الضرائب، وتسريع النمو وتعزيز قوة الدولار.
يترقب المتداولون الآن رد بكين بعد أن أوضحت الإدارة الأميركية أن الرسوم الجمركية على الصين ارتفعت إلى 145%. لا يزال الغموض يكتنف ما سيحدث بعد انتهاء فترة التوقف البالغة 90 يوماً على رفع الرسوم الجمركية على عشرات الدول الأخرى.