صورة تلتقط طيور الزرزور خلال تشكيلها طائرًا واحدًا عملاقًا
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- باعترافه الشخصي، كان جيمس كرومبي يعرف "القليل جدًا" عن طيور الزرزور قبل ظهور جائحة "كوفيد-19". وكان مصورا رياضيا حائزا على جوائز في مجاله، حيث كانت المرة الوحيدة التي قابل فيها هذه الطيور قصيرة الذيل عندما سقطت إحداها في مدفأته بعد محاولتها التعشيش في مدخنة منزله، الواقع بمنطقة ميدلاندز في أيرلندا.
في مقابلة عبر "زووم"، قال كرومبي، الذي غطّى ثلاث دورات أولمبية وعادة ما يصوّر مباريات الركبي واللعبة الأيرلندية "Hurling" (القذف): "لطالما كان لدي الكثير من الأنشطة الرياضية لدرجة أنني لم أتمكن من التفكير في الحياة البرية".
مع توقّف الأحداث الرياضية الكبرى بسبب الجائحة، وجد المصور نفسه بلا عمل. لذا، عندما اقترح صديقه عليه القيام بزيارة بحيرة قريبة لمشاهدة أسراب من الطيور الزرزور أثناء تحليقها، أحضر كرومبي كاميراته التي كانت مناسبة تمامًا لهذه المهمة.
ولفت كرومبي إلى مدى التشابه بين نوعي التصوير الرياضي وتصوير الطبيعة، قائلا: "لديك جزء من الثانية فقط. وكلاهما يتطلب سرعات عالية نسبيًا، وكلاهما يتم باستخدام معدات مخصصة لذلك"
في تلك الليلة الأولى، أي في أواخر عام 2020، شاهد الصديقان حوالي 100 طائر زرزور تحلّق في السماء قبل أن تستقر ساعة الغسق. وعادا إلى بحيرة "Lough Ennell" بمقاطعة ويستماث في أيرلندا، على مدار الليالي التالية، وقاما باختيار نقاط مراقبة مختلفة لمشاهدة الطيور.
يتذكّر المصور، الذي نشر مؤخرًا كتابًا عن تصويره لطيور الزرزور: "بدأ الأمر يصبح نوعًا من الهوس. وكل ليلة كنا نذهب فيها (إلى البحيرة)، كنا نتعلم شيئًا جديدًا. وأدركنا أين يجب أن نكون، وأين ستكون (طيور الزرزور). وبدأ الأمر يتطور من هناك".
لا يعرف العلماء على وجة التحديد لماذا تُشكّل طيور الزرزور أسرابًا، رغم أنها يُعتقد أنها توفّر حماية جماعية ضد المفترسات مثل الصقور. ويمكن أن تستمر هذه الظاهرة من بضع ثوانٍ إلى 45 دقيقة، وأحيانًا تشمل عشرات الآلاف من الطيور الفردية.
في أيرلندا، يزداد عدد طيور الزرزور خلال فصل الشتاء، حيث تصل أسراب مهاجرة من مناطق التكاثر في غرب أوروبا واسكندينافيا.
غالبًا ما كان كرومبي يرى الطيور تشكّل أنماطًا وأشكالًا مجرّدة، حيث كانت كثافتها المتفاوتة تظهر وكأنها تدرّجات دقيقة من ضربات الفرشاة. وأصبح المصور مقتنعًا أنه، مع التحلّي بالصبر الكافي، يمكنه التقاط شكل يمكن التعرف عليه.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: التصوير
إقرأ أيضاً:
ليبيا وتونس تستنفران لمراقبة تحركات الجراد على الحدود المشتركة
???? ليبيا – “أفريكان مانجر”: أسراب الجراد الصحراوي قرب الحدود الليبية التونسية تثير مخاوف بيئية
???? أسراب الجراد تصل الذهيبة التونسية بفعل الرياح الجنوبية ????️
وصف تقرير إخباري نشره موقع “أفريكان مانجر” التونسي الناطق بالإنجليزية تجمع الجراد الصحراوي على الحدود الليبية التونسية بأنه “تهديد جديد” يلوح في الأفق.
وبحسب ما نقلته صحيفة المرصد من مضامين التقرير، أكدت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري التونسية وصول أسراب جراد إلى منطقة الذهيبة بولاية تطاوين جنوب تونس، نتيجة هبوب رياح جنوبية قادمة من جهة ليبيا.
???? لا خطر مباشر… لكن الاستعدادات قائمة ????
وصلت فرق فنية تابعة للوزارة إلى المنطقة وأكدت أن الأسراب الحالية ليست ضخمة ولا تشكل خطرًا فوريًا على الغطاء النباتي، فيما تتواصل عمليات المسح الميداني الشامل لرصد أي تحركات لاحقة للجراد.
???? تعبئة شاملة لمجابهة التفشي ????????
أشار التقرير إلى أن السلطات التونسية قامت بـ حشد كل الجهات المعنية على المستويين المركزي والمحلي، وتكثيف الجهود لمكافحة الآفة. وتم توفير معدات الرش والمبيدات الحشرية لمواجهة أي موجة جديدة محتملة، خاصة مع مؤشرات توفر الظروف المناسبة لتكاثر الجراد كالأمطار والغطاء النباتي الأخضر.
???? ليبيا في مرمى الجراد من جديد ????
بحسب التقرير، فإن ليبيا تشهد حاليًا عودة ظهور الجراد الصحراوي، بعد تفشٍ سابق تم احتواؤه جزئيًا في أكتوبر 2024. وأكدت منى محافظي، المهندسة العامة في الإدارة العامة للصحة النباتية في تونس، أن الأنواع الحالية من الجراد تعتبر أفريقية مهاجرة وليست صحراوية، ولا تشكل في الوقت الراهن تهديدًا لتونس، لكنها تستوجب الحذر.
ترجمة المرصد – خاص