أسوأ أنواع الألم التي يمكن أن يشعر بها الإنسان ليست آلام الولادة.. فما هو؟
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
جميعنا نسمع أن ألم الولادة هو أشد ألم يمكن المرور به، ولكن دراسة جديدة تنفي ذلك.
وأجرى الدراسة باحثون أميركيون في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في هيوستن، ونشرت في مجلة الصداع.
وتضمنت سؤال مجموعة من 1604 مرضى بالصداع العنقودي لمقارنة الألم الذي يعانون منه بأكثر من 12 إصابة وحالة مؤلمة تعرضوا لها، بما في ذلك جروح الطعن والنوبات القلبية.
وطلب الباحثون من المشاركين تقييم شدة الألم الذي شعروا به على مقياس من 0 إلى 10. وطُلب منهم تذكر الإصابات أو الحالات الطبية الطارئة التي ربما حدثت منذ سنوات.
ووفقا للدراسة فإن حالة تسمى "الصداع العنقودي" هي أشد الآلام التي يمكن أن يشعر بها الشخص.
وفي هذه الحالة فإن المريض يعاني من آلام شديدة في رأسه يمكن أن تستمر لساعات، عدة مرات في اليوم، ولا فائدة من مسكنات الألم العادية.
ووجدت الدراسة أن الصداع العنقودي كان أكثر إيلاما من آلام المخاض وجروح الطلقات النارية وكسور العظام.
وفي المرتبة الثانية كان ألم الولادة، وكان تصنيف ألمها 7.2 فقط.
وفي المرتبة الثالثة بعد الولادة كان التهاب البنكرياس، وهو حالة يصبح فيها البنكرياس منتفخا بشدة ومؤلمة.
ويمكن أن يحدث التهاب البنكرياس بسبب الحصوات.
إعلان
حصوات الكلى
كما كانت حصوات الكلى وحصوات المرارة -حيث تتشكل رواسب بلورية صغيرة داخل الأعضاء وتسبب ألما حارقا إذا نمت بما يكفي- من بين الحالات الأكثر إصابة.
وأعطى المرضى غير المحظوظين الذين أصيبوا برصاصة تجربة الألم في المتوسط 6 على مقياس الألم.
وأفاد الجراحون سابقا أن الألم الناتج عن جروح الطلقات النارية يختلف بشكل كبير اعتمادا على مكان الطلقة، حيث يعتبر مكان المعدة والظهر والفخذ والرقبة مؤلما بشكل خاص بسبب تركيز الأعصاب.
وكان الانزلاق الغضروفي، والذي يُسمى أيضا فتق القرص، حيث تنتفخ الأنسجة الرخوة بين عظام العمود الفقري وتضغط على الأعصاب، أقل إيلاما بقليل من التعرض لطلقة نارية عند 5.9.
واحتل الصداع النصفي المرتبة الثامنة، بنتيجة 5.4، يليه الألم العضلي الليفي، وهو حالة يُعتقد أنها مرتبطة بخلل في الجهاز العصبي.
وجاءت النوبات القلبية عند 5 فقط، أقل بقليل من كسر العظام، ونفس الشيء بالنسبة لعرق النسا، حيث يتم ضغط العصب الذي يمتد من أسفل قدميك إلى ظهرك بشكل مؤلم.
وهذا يعني أن كلتا الحالتين تفوقتا بصعوبة على الطعن الذي جاء فقط عند 4.9، على الرغم من أن آلام مثل هذه الإصابات يمكن أن تختلف بشكل كبير حسب الموقع، مثل جروح الطلقات النارية.
ويسبب الصداع العنقودي ألما شديدا وحادا وحارقا أو ثاقبا، عادة على جانب واحد من الرأس، حول العين.
في حين أن الولادة صنفت بالتأكيد على أنها ألم شديد (7.2)، إلا أنها لم تحتل المركز الأول. وتبدأ وتتوقف بسرعة من دون سابق إنذار وتستمر لمدة تصل إلى 3 ساعات مع حدوث نوبات عدة مرات في اليوم ولأسابيع أو حتى أشهر في كل مرة.
والألم شديد لدرجة أن مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين عديمة الفائدة فعليا.
ولا يعرف الخبراء ما الذي يسبب الصداع العنقودي ولكن من المعروف أنه يتم تشخيصه بشكل أكثر شيوعا بين الأشخاص في الثلاثينيات من العمر وهو أكثر شيوعا بحوالي 6 مرات عند الرجال منه عند النساء.
إعلانوعلى الطرف الآخر من مقياس الألم كان التهاب المفاصل، وهو حالة شائعة تسبب الألم والالتهاب في المفاصل. وقد سجلت هذه الحالة 4، وهو ما يعتبره الأطباء حتى الآن أكثر شدة من الألم الخفيف.
التالي درجة ألم كل حالة وفق الدراسة: نوبة صداع عنقودية: 9.7 الولادة: 7.2 التهاب البنكرياس: 7.0 حصوات الكلى: 6.9 حصوات المرارة: 6.3 جرح ناتج عن طلق ناري: 6.0 انزلاق القرص الغضروفي: 5.9 نوبة صداع نصفي: 5.4 الألم العضلي الليفي: 5.2 كسر العظام: 5.2 النوبة القلبية: 5.0 عرق النسا: 5.0 جرح ناتج عن طعنة سكين: 4.9 الهربس النطاقي: 4.6 بزل قطني: 4.6 (في تقنية البزل القطني يقوم مقدم الرعاية الصحية بإدخال إبرة مجوفة في المساحة المحيطة بالعمود الفقري (الفضاء تحت العنكبوتية) في أسفل الظهر لسحب بعض السائل النخاعي "سي إس إف" (CSF) وفحصه أو حقن الدواء). خزعة من عضو كبير مثل الكبد: 4.4 التهاب المفاصل: 4.0المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
طبيبة تكشف أسباب الاختيار الخاطئ لمسكنات الألم وتاثيرها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الدكتورة أولغا تشيستيك أخصائية الأمراض الباطنية إن الاختيار الخاطئ لمسكنات الألم قد يكون السبب في عدم تأثيرها وفعاليتها في تخفيف الألم وفقا لما نشرته مجلة “إزفيستيا”.
وأضافت أن الاختيار الصحيح للمسكنات يمثل أهمية فاعلة للتاثير ويعد الاختيارات الخاطئة سبب فى حدوث العديد من المشكلات ولهذا يجب التعرف على تلك الأسباب للوقاية للحصول على أكبر قدر من الفاعلية، مثل تناول جرعة خاطئة او أقل مما يحتاج الجسم ،او تناول أدوية لا تتوافق مع حالة المريض نفسه بالاضافة الى الحفاظ على اتباع قواعد تناول الدواء.
وتابعت: يعتقد الكثيرون أن تأثير مسكن الألم يجب أن يظهر في غضون بضع دقائق بعد تناوله، ولكن الأمر ليس كذلك لأن الدواء يحتاج إلى وقت حتى يمتصه الجسم ويبدأ في العمل.
ومن جانب آخر حدد الصيدلاني دميتري غوروف، الاتجاهات الرئيسية للأدوية لعلاج أنواع مختلفة من الألم فمثلا مضادات الالتهابات هي الأدوية المحتوية على مادة نيميسوليد الفعالة ضد الالتهابات في العضلات وأمراض الجهاز العضلي الهيكلي والكدمات كما يساعد الأيبوبروفين على تخفيف الألم في حالة أمراض المفاصل، ويساعد في علاج الصداع وآلام الدورة الشهرية.
أما الأدوية المسكنة فتحتوي على المادة الفعالة ميتاميزول الصوديوم وتستخدم في حالات آلام الأسنان أو آلام العضلات، و كيتورولاك تروميتامول تستخدم في حالات الحمى، وأنواع الألم بعد العمليات الجراحية أو الألم في حالة أمراض السرطان.
حيث أن الأدوية التي تحتوي على المكونات النشطة أرتيكائين وأدرينالين تمنع توصيل النبضات العصبية وهي مناسبة للتخدير الموضعي قبل التدخل الجراحي أو الأسنان، أما مضادات التشنج هيدروكلوريد دروتافيرين وهيدروكلوريد ميبيفيرين تقلل من قوة العضلات الملساء مناسبة في حالة المغص المعوي وتشنجات الأعضاء الداخلية.
ولهذا من الصعب جدًا على الشخص اختيار الدواء المناسب له ولهذا يجب استشارة الطبيب الذي سيصف الدواء المناسب وفقا للحالة الصحية ومدتها وأسبابها المحتملة.