سفير إسرائيل بواشنطن يتهم مصر بخرق معاهدة السلام ويثير المخاوف من حشود عسكرية
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
اتهم سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة يحيئيل لايتر مصر بارتكاب "انتهاك خطير للغاية" لمعاهدة السلام المبرمة معها، مشيرا إلى أن تل أبيب ستثير قريبا مخاوف من التعزيزات العسكرية التي تحشدها القاهرة، وفق صحيفة "إسرائيل هيوم".
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن لايتر القول إن "هناك قواعد بُنيت، ولا تُستخدم إلا في العمليات الهجومية والأسلحة الهجومية.
وأضاف "ظلت هذه القضية ولفترة طويلة طي الكتمان"، مشيرا إلى أن إسرائيل ستطرح هذه القضية على الطاولة قريبا جدا وبإصرار".
وذكرت الصحيفة في تقريرها أن لايتر أدلى بتلك التصريحات في أواخر الشهر الماضي خلال اجتماع مع مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية الكبرى، قبل وقت قصير من اللقاء الذي تم بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وعن الخبر نفسه أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن مقطع فيديو لتصريحات لايتر نُشر يوم الجمعة الماضي لكنه أُزيل لاحقا من المنصات الإلكترونية.
ولفتت إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها مسؤول إسرائيلي مصر علنا بخرق اتفاقية السلام من خلال توسيع وجودها العسكري في شبه جزيرة سيناء.
وأفادت بأن شبكة الإنترنت غصت في الآونة الأخيرة بمقاطع فيديو تُظهر آليات عسكرية مصرية منتشرة في شمال سيناء قرب الحدود مع قطاع غزة.
إعلان
النظر بقلق
ومع أنه من غير الواضح مدى صحة بعض هذه الفيديوهات حتى أنه يقال إن بعضها قديم -كما تفيد مراسلة الصحيفة للشؤون العربية ليؤور آري في تقريرها- فإن انتشارها على نطاق واسع لفت انتباه وسائل الإعلام العربية.
وطبقا ليديعوت أحرونوت، فإن الوزير الإسرائيلي السابق يوفال شتاينتز، الذي يشغل حاليا منصب رئيس مجلس إدارة شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة، كان قد حذر الأسبوع الماضي من تنامي القدرات العسكرية المصرية، وشدد على ضرورة أن تراقب إسرائيل التطورات عن كثب.
وقال شتاينتز لموقع "واي نت" الإخباري الإسرائيلي: "هناك بالتأكيد سبب يدعو إلى النظر بقلق إلى التعزيزات العسكرية المصرية".
ورغم تأكيده أن العلاقات بين إسرائيل ومصر مستقرة حاليا، فإنه حذر قائلا "إذا أصبحنا في يوم من الأيام ضعفاء فإن الجميع في المنطقة سينتهز الفرصة".
كما سبق للسفير الإسرائيلي السابق لدى مصر ديفيد غوفرين أن نبّه إلى خطر توسع البنية التحتية العسكرية المصرية في سيناء.
وقد تحدث السفير بالتفصيل عن توسيع المطارات العسكرية شرق القاهرة، بما في ذلك في سيناء ورفيدم والعريش، وبناء خنادق محصنة ومستودعات ذخيرة، ومضاعفة احتياطي الوقود، وتشييد 7 أنفاق تحت قناة السويس -4 منها قرب مدينة الإسماعيلية و3 قرب مدينة بورسعيد- وتوسيع الطرق الرئيسية في سيناء وتحويلها إلى طرق سريعة، رغم انخفاض حركة المرور المدنية في تلك المناطق، على حد زعم السفير الإسرائيلي السابق.
وتقول يديعوت أحرونوت إن هذه المخاوف تأتي مع احتدام التوتر بين إسرائيل ومصر منذ اندلاع الحرب في غزة، لا سيما فيما يتعلق بممر فيلادلفيا حيث طالبت مصر إسرائيل بسحب قواتها.
ومما زاد طين العلاقات بين الدولتين بلة -وفق تقرير آري- اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية.
إعلانولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تتهم فيها إسرائيل مصر بانتهاك معاهدة السلام الموقعة عام 1979، فقد استعرضت الصحيفة عددا مما تقول إنها انتهاكات، أبرزها في عام 2012، عندما نشرت مصر طائرات مقاتلة ودبابات في سيناء لأول مرة منذ حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973، "في خرق لمعاهدة كامب ديفيد"، حسب زعم التقرير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات فی سیناء إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترد على المناورات المصرية الصينية بنشر طائرة تجسس على الحدود
#سواليف
نشرت #إسرائيل طائرة لجمع المعلومات الاستخبارية الإلكترونية لمراقبة #أنظمة_قتالية_صينية متقدمة تشارك في #المناورة_الجوية المشتركة مع #مصر، حسب وسائل إعلام عبرية.
وقال موقع “ناتسيف.نت” الإخباري الإسرائيلي، إنه في تطور ملحوظ يعكس التعاون العسكري المتنامي بين مصر و #الصين، رصدت تل أبيب #طائرات_مقاتلة صينية من طراز J-10 تابعة لسلاح الجو لجيش التحرير الشعبي الصيني تحلق فوق شبه جزيرة #سيناء أمس الثلاثاء، ضمن المناورات الجوية الثنائية الجارية بين الجانبين.
وقال الموقع العبري، إنه بناء على معلومات استخباراتية تأكد ظهور الطائرات المقاتلة الصينية من خلال إشارات التعريف في نظام SNIPE2، وهو نظام مراقبة يستخدم لتحليل الحركات الجوية، وهو ما يؤكد على نحو شبه مؤكد حقيقة مشاركة طائرات J-10 في التدريبات.
مقالات ذات صلةوأشار الموقع العبري إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رصد هذا النوع من الطائرات الصينية الحديثة وهي تحلق في المجال الجوي المصري بشكل علني، ما يمثل تعاونا عالي الجودة بين الجيشين المصري والصيني.
وكشف الموقع العبري إنه على خلفية التدريبات الجوية، حلقت أيضا طائرة إسرائيلية لجمع المعلومات الاستخباراتية من طراز جلف ستريم جي 550 “ناشون شافيت”، رقم التسجيل 679، فوق المناطق المجاورة لقطاع غزة وجنوب شبه جزيرة سيناء، فيما يبدو أنها مهمة لمراقبة وتحليل إشارات الاستخبارات الإلكترونية – SIGINT المتعلقة بالنشاط الجوي غير المعتاد في المنطقة.
وتابع الموقع العبري أن طائرة “نحشون شافيت” تتميز بقدرتها المتقدمة على رصد الإشارات الإلكترونية وجمع المعلومات الاستخبارية الحساسة، وهو ما يشير إلى اهتمام إسرائيل بمراقبة المناورات الجارية، خاصة في ظل طبيعة الطائرة المشاركة والوضع الإقليمي المتوتر.