عدنان الروسان يكتب .. عناق يصل الى حد الفاحشة
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
#عناق يصل الى حد الفاحشة
كتب .. #عدنان_الروسان
الأمور في #الإقليم_العربي تتدحرج ككرة الثلج وتكبر بصورة كبيرة مأساوية و قد تطيح بنا جميعا ، #ترامب أكثر #شراسة من #نتنياهو ، و ترامب يريد ركوعا كاملا مذلا مهينا لكل العرب قلم قايم دون أي استثناء ، نتنياهو يقبل باتمام #صفقة_التبادل و ترامب يقول على لسان وزير خارجيته اليوم في اسرائيل بأن على #حماس ان تطلق سرح كل #الأسرى الإسرائيليين ، و على حماس ان تخرج مستسلمة من قطاع غزة ، و على حماس ان تلقي #السلاح ، و على الغزيين ان يخرجوا بالسلامة الى الأردن و مصر و السعودية ، و غزة لأمريكا و ستكون صالة قمار و دار بغاء.
المشهد لا يحتاج لا الى تفسير و لا تحليل سياسي …
و نحن ما نزال بانتظار #مؤتمر_قمة_عربي يعقد في السابع و العشرين من هذا الشهر و لا ندري لماذا كل هذا الإنتظار بينما اشعال النار في الإقليم على اشده ، و أمريكا توقد نيران الفوضى و تريد لإسرائيل اكثر مما تريده اسرائيل لنفسها ، و المقاومة تكاد تكون وحيدة في هذا المشهد السيريالي المحزن ، و كل العرب يكتفون بشجب على استحياء او معارضة و هي مختبئة وراء حجاب .
الأمريكون الذين هم غير متعودين على العناق في السلام باتت كل سلاماتهم مع الإسرائيليين عناقا و ضما و تطبيلا على الأقفية ، عناق يصل الى حد الفاحشة السياسية و الإبتذال المهين ، كنا نظن أن تبويس اللحى و الضم و العناق حالة عربية و اذا بها تصبح حالة صهيو أمريكية بامتياز ، انهم يقولون لنا في كل لمسة أنهم سيفرموننا ، سيذبحون غزة الثور الأبيض ثم سيأتي الدور على باقي الأمة و الذين يزعمون اننا من نتبنى هذه الرؤية اننا نبالغ في الأمر ، نسأل الله ان يكونوا على صواب و نكون نحن على خطأ.
يا جماعة المقاومة ، اعلموا أنه ليس معكم أحد من النظام الرسمي العربي باستثناء بعض القلة من المستضعفين في النظام ، فوجهوا وجوهكم شطر المسجد الحرام و ادعوا الله أن يقف معكم و سندعوا معكم نحن ايضا لأنه في هذه الساعات الحرجة لا ملجأ لكم مما انتم فيه الا الله لقد كفيتم و وفيتم و قاتلتم بشرف و شهامة عز مثيلها ، لقد صمدتم صمود الصحابة و صبرتم صبر ايوب على ابن العلقمي ، و كان قادتكم في مقدمة الركب و لم تهنوا و لم تحزنوا و بقيتم الأعلون بفضل الله…
نحن كالنساء لا نجرؤ حتى على البكاء على حالكم و حالنا الا بالسر ، فالفرح لإنتصاركم ممنوع في ارجاء مضارب العرب ، و الحزن على حالكم ممنوع ، و التعاطف معكم جريمة تعاقب عليها قوانين الجامعة العربية بأشد العقوبات …
و لكن…
لكن الله يسمع و يرى و هو اعلم بحالنا و حالكم و غني عن شكوانا و شكواكم ..
و لن نكون أرحم من الله بكم…
و ستنتصرون ، و الله انكم لمنصورون و لن يتركم الله أعمالكم
و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم مقالات ذات صلة
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الإقليم العربي ترامب شراسة نتنياهو صفقة التبادل حماس الأسرى السلاح مؤتمر قمة عربي
إقرأ أيضاً:
مقتل مسؤول عسكري في “حماس” بغارة على صيدا.. لبنان يترقب انسحاب الاحتلال.. ورهان على ضغوط واشنطن
البلاد – بيروت
استبق الرئيس اللبناني جوزيف عون الموعد المقرر لجلاء الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان اليوم (الثلاثاء) وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، بإعلان تخوفه من عدم تحقيق الانسحاب كاملًا، فيما قتل مسؤول عسكري في حركة حماس بغارة للاحتلال على صيدا في جنوب لبنان، ويظل الرهان على الضغط الأمريكي على إسرائيل للوفاء باستحقاقات الاتفاق المُبرم برعايتها.
وقال عون أمس في بيان صادر عن مكتب رئاسة الجمهورية: “نحن متخوّفون من عدم تحقيق الانسحاب الكامل اليوم، وسيكون الرد اللبناني من خلال موقف وطني موحد وجامع”، مضيفًا أن “المهم هو تحقيق الانسحاب الإسرائيلي، وسلاح حزب الله يأتي ضمن حلول يتَّفق عليها اللبنانيون”.
وكان عون قد حضّ رعاة اتفاق وقف إطلاق النار على أن يتحمّلوا مسؤوليتهم في مساعدة لبنان على دفع إسرائيل إلى الانسحاب من جنوب البلاد، عشية انتهاء المهلة المحددة لذلك.
ويراهن سياسيون ومراقبون على ممارسة الولايات المتحدة ضغوطًا على إسرائيل للانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية، خاصة وذلك بالغ الأهمية لاستقرار لبنان في ظل المشهد السياسي الجديد بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، وبالنظر للتطورات المتسارعة في الشرق الأوسط، فالدعم الأميركي للرئاسة اللبنانية يمكن أن يشكل رافعة لتعزيز سلطة الدولة واستعادة سيادتها على كامل أراضيها وتعزيز شرعية مؤسسة الرئاسة وتقوية العهد الجديد.
وكرر لبنان على لسان مسؤوليه، رفضه أي تمديد إضافي لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أمريكية ورعاية فرنسية، وبدأ تطبيقه في 27 نوفمبر الماضي على أن يشمل الانسحاب الإسرائيلي من لبنان في غضون 60 يومًا، ثم تمّ تمديده حتى اليوم، إلا أن لبنان تبلّغ الأسبوع الماضي من الولايات المتحدة عزم إسرائيل البقاء في 5 نقاط.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له أمس، أنه قتل مسؤولًا في حركة حماس في مدينة صيدا جنوب لبنان، وأكد مصدر أمني لبناني آخر مقتل مسؤول وحدة عسكرية في حركة حماس بالغارة الإسرائيلية، ونقلت وسائل إعلام عن مصدر لبناني “قتِل محمّد شاهين وهو مسؤول وحدة عسكرية في حركة حماس في الغارة الاسرائيلية على صيدا”.
وفي بيان آخر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه “يستعد للبقاء لفترة طويلة في النقاط الخمس في لبنان”، لافتًا الى أنه “سيبقى في النقاط الخمس بجنوب لبنان حتى يتضح أنه لم يعد هناك نشاط لحزب الله جنوب الليطاني”. وأكد جيش الاحتلال أنه “سيسمح اليوم للبنانيين بالوصول للقرى التي غادروها وهي كفركلا والعديسة وحولا وميس الجبل”.
ونص وقف إطلاق النار على وقف تبادل القصف عبر الحدود اللبنانية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وتعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) في الجنوب، وعلى انسحاب حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني، وتفكيك بناه العسكرية، على أن يتولى الجيش اللبناني ذلك.