«البيت المحمدي»: تهجير الفلسطينيين انتهاك لميثاق الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
أصدر البيت المحمدي للتصوف بيانًا أكّد فيه دعمه الكامل لدور مصر المُتواصلِ في دعمِ حقِّ الشعبِ الفلسطينيِّ العادلِ والمَشروعِ في تقريرِ مصيرِهِ بتحريرِ أرضِهِ وإقامةِ دولتِهِ وعاصمتُها القدسُ، كما أعرب عن تحيته للشعب الفلسطيني المتمسك بأرضه ووطنه رغم معاناته وتضحياته.
وشدد البيان على أن تهجيرَ الفلسطينيَّين مِن قطاعِ غزَّةَ بتهديدِ مصرِ والأردنِ أو غيرِهما مِن الدُّولِ يُشكِّلُ انتهاكًا صارخًا لميثاقِ الأممِ المُتحدِةِ وفقًا لمادَّتِه الثَّانيةِ الفقرةِ الرَّابعةِ، التي تَقضي بضرورةِ امتناعِ الدُّولِ جميعِها في علاقاتِها الدُّوليةِ عن التهديدِ باستعمالِ القوَّةِ أو باستخدامِها ضدَّ سلامَةِ الأراضي، أو الاستقلالِ السياسيِّ لأيَّةِ دولةٍ، أو على أيِّ وجهٍ لا يَتَّفقُ ومقاصدَ الأممِ المُتحدَةِ.
وجاء في البيان الذي أعلنه الدكتور محمد مهنا أستاذ القانون الدولي بجامعة الأزهر وخادم البيت المحمدي أنه في إطارِ التَّطوراتِ المُتصَاعدَةِ التي تشهدُها القضيَّةُ الفلسطينيَّةُ مؤخرًا، ودعواتِ التَّهجيرِ القسريِّ للفلسطينيينَ من قطاعِ غزةَ، تتويجًا لحربِ الإبادةِ والتَّطهيرِ العرقيِّ التي استمرَّت على مَدارِ العامِ ونصفٍ، وإدراكًا منَّا لمخاطرِ هذه المُحاولاتِ، نقدم تحيةَ إجلالٍ وإكبارٍ للشَّعبِ الفلسطينيِّ المُرابطِ المُتمسِّكِ بأرضِهِ ووطنِهِ رغمَ معاناتِهِ وتضحياتِه.
وشدد على أن تهجيرَ الفلسطينيَّين مِن قطاعِ غزَّةَ يُشكِّلُ انتهاكًا صارخًا لميثاقِ الأممِ المُتحدِةِ وفقًا لمادَّتِه الثَّانيةِ الفقرةِ الرَّابعةِ، التي تَقضي بضرورةِ امتناعِ الدُّولِ جميعِها في علاقاتِها الدُّوليةِ عن التهديدِ باستعمالِ القوَّةِ أو باستخدامِها ضدَّ سلامَةِ الأراضي، أو الاستقلالِ السياسيِّ لأيَّةِ دولةٍ، أو على أيِّ وجهٍ لا يَتَّفقُ ومقاصدَ الأممِ المُتحدَةِ.
لا سبيل لإحلال السَّلامِ في المنطقة إلا باستعادةِ الفلسطينيِّينَ لحقِّوقهمِ المَسلوبِةوتابع: إنَّه لمِنَ السُّخريةِ والاستخفافِ بالعالَمِ أجمعَ؛ اختزال المشكلةِ الفلسطينيَّةِ في إعمارِ غزَّةَ أو في تنميتِها اقتصاديًّا، أو في جعلِها ريفييرا الشَّرقِ الأوسطِ؛ وإنَّما تَكمُنُ المُشكلةُ الحقيقيَّةُ في استمرارِ الاحتلالِ، وحصارِ أهلِ غزَّةَ، وحصارِ أهلِ الضَّفَّةِ الغربيَّةِ، وممارساتِه الوحشيَّةِ ضدَّ الفلسطينيِّينَ، ومِن ثمَّ فلا سبيل لإحلال السَّلامِ في المنطقة إلا باستعادةِ الفلسطينيِّينَ لحقِّوقهمِ المَسلوبِة، غيرِ القابِلِة للتَّصرُّفِ، وذلك بتقريرِ مصيرِهم، وإقامةِ دولتِهم على أرضِهم وعاصمُتُها القدسُ؛ وفقًا لقراراتِ الشَّرعيَّةِ الدَّوليَّةِ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة فلسطين مصر البيت المحمدي الشعب الفلسطيني الم تحد ة
إقرأ أيضاً:
ملك الأردن عن تهجير الفلسطينيين: لم أغير موقفي.. عيب عليهم (شاهد)
نشر الديوان الملكي الأردني فيديو للملك عبد الله الثاني، يتحدث فيه بغضب عن موقفه من تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال الملك في حديث إلى المتقاعدين العسكريين، إنه لم ولن يغير موقفه بعد 25 سنة، مضيفا "كلا للتهجير، كلا للوطن البديل".
وأضاف مهاجما جهات في الأردن اتهمها بتلقي الأوامر من الخارج "مش عيب عليهم؟"، مكررا حديثا "كلا للتهجير، كلا للتوطين، كلا للوطن البديل".
واستنكر الملك عبد الله تشكيك البعض بموقفه من تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، بعد لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن.
وقال إن الحفاظ على مصلحة الأردن واستقراره وحماية الأردن والأردنيين فوق كل الاعتبارات، مؤكدا أهمية العمل على إعادة إعمار غزة "دون تهجير الأشقاء الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية".
كما أعاد الملك التأكيد على أهمية "العمل على خفض التصعيد في الضفة الغربية، وأن تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة".
وكان الملك عبد الله قال لترامب إنه سيفعل الأفضل للأردن، وهو ما اعتُبر من قبل وسائل إعلام "قبولا" مبدئيا بفكرة التهجير.
ويصر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ أسابيع على ضرورة تهجير أهالي قطاع غزة إلى الأردن، ومصر.
حديث جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقائه مجموعة من رفاق السلاح بمناسبة يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين #الأردن
Remarks by His Majesty King Abdullah II during a meeting with military retirees#Jordan pic.twitter.com/NaPi3mpkvn