بغداد اليوم - بغداد

أكدت لجنة الزراعة النيابية، اليوم الثلاثاء (18 شباط 2025)، عدم السيطرة على وباء الحمى القلاعية الذي انتشر في العديد من محافظات العراق، بما في ذلك العاصمة بغداد.

وقال عضو اللجنة، ثائر الجبوري، لـ"بغداد اليوم"، إنه "حتى هذه اللحظة، لا توجد سيطرة على وباء الحمى القلاعية الذي انتشر في مناطق واسعة من البلاد، خاصة في مناطق الرصافة ببغداد، ما أدى إلى هلاكات كبيرة وتكبد المربين خصوصًا مربي قطعان الجاموس، خسائر فادحة".

وأضاف انه "من خلال المتابعة، لاحظنا أن دائرة البيطرة كانت متأخرة جدًا في الإجراءات الاستباقية لتجنب مثل هذه الأوبئة التي تؤثر بشكل مباشر على الثروة الحيوانية".

وأشار إلى أن "الوباء سجل في العديد من المحافظات، لكن مناطق الرصافة ببغداد كانت الأكثر تضررًا، خاصة مع الهلاكات الكبيرة لقطعان الجاموس، وهو ما سينعكس سلبًا على الوضع الاقتصادي لعشرات وربما آلاف العوائل التي تعتمد على تربية الماشية والجاموس لتأمين مصادر رزقها".

وأكمل الجبوري "نسعى إلى طرح ملف تعويض المربين عن الخسائر الناتجة عن وباء الحمى القلاعية، لكن الوضع المالي للبلاد لا يساعد على المضي في هذا المسار،كما أن موازنات وزارة الزراعة لا تتحمل دفع تعويضات كبيرة، خاصة أن معدلات الهلاكات مرتفعة، ولكننا نأمل أن يتم دعم هذه الخطوة في المستقبل".

ويوم امس الاثنين، أعلنت وزارة الزراعة، تشكيل غرفة عمليات لمكافحة حالات مرضية أصابت حيوانات الجاموس في مناطق الفضيلية وجرف النداف والنهروان وحي الوحدة في بغداد.

الوزارة أكدت في بيان تلقته "بغداد اليوم "، على تكثيف عمليات الرصد والتحري، وتنفيذ إجراءات احترازية للكشف عن مسببات المرض، حيث تم عقد اجتماعات فنية لتوجيه المستشفيات البيطرية للاستمرار في الرصد والتحري عن إصابات الحمى القلاعية".

كما تم اتخاذ إجراءات وقائية، منها منع حركة الحيوانات من وإلى المناطق المصابة لمدة 14 يومًا. في حين تم تزويد المستشفيات بـ معقمات و مضادات حيوية لمكافحة الفيروسات.

فيما اعلنت "دائرة البيطرة استنفار كافة المستشفيات والمستوصفات البيطرية في بغداد والمحافظات للتحري عن الإصابة بالمرض واتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة".


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الحمى القلاعیة

إقرأ أيضاً:

العراق في قبضة الأزمة.. بين شح الطاقة وتداعيات العقوبات الأميركية على إيران - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

علق الدبلوماسي العراقي السابق غازي فيصل، اليوم الثلاثاء (18 شباط 2025)، حول وجود نتائج كارثية على العراق بسبب العقوبات الامريكية الجديدة على ايران.

وقال فيصل لـ"بغداد اليوم"، إن "إيران تحتكر اليوم تزويد العراق بـ ٤٠٪ من احتياجاته من الغاز لإنتاج ٢٠ ألف ميغاواط، علما بأن العراق يحتاج اليوم لإنتاج ٥٠ ألف ميغاواط أي يحتاج ٧٠ مليون متر مكعب غاز يوميا".

وتابع: "يبدو أن الحكومات المتعاقبة وبسبب الفساد المالي الكبير تعمدت على رهن الطاقة والاقتصاد العراقي لإيران التي تخضع منذ عقود لعقوبات اقتصادية تتعلق بالبرنامج النووي وصناعة الصواريخ وتمويل وتسليح الفصائل المسلحة".

وأضاف، أنه "كما تعاني من وجود ٧ ملايين عاطل عن العمل واكثر من ٣٥ مليون إيراني تحت مستوى خط الفقر والتضخم المرتفع للعملة، مما ينعكس سلبا على الاقتصاد العراقي خصوصا تهريب الدولار مقابل المليارات من الدنانير العراقية المزورة من طهران واحتكار السوق العراقي".

وبيّن، أن "العراق سيتعرض الى نتائج كارثية بسبب العقوبات الامريكية الجديدة على ايران، خاصة وأنه لغاية الان لم يجد أي بديل حقيقي يمكن أن يورد له الغاز، وهذا ما يعني أن العراق مقبل على أزمة كهرباء خانقة، خاصة خلال فصل الصيف، وهذا الامر ستكون له ردود أفعال شعبية وسياسية كبيرة وخطيرة".

وعلى مدى العقود الماضية، أدت الأزمات السياسية والفساد المالي إلى عرقلة تطوير قطاع الطاقة في العراق، مما جعله غير قادر على تحقيق الاكتفاء الذاتي. ومع تصاعد العقوبات الأمريكية على إيران، يواجه العراق أزمة كهرباء خانقة، خاصة مع اقتراب فصل الصيف، حيث يرتفع الطلب على الطاقة.

مقالات مشابهة