التلوث الضوئي يتفاقم..لماذا تدعو حركة عالمية إلى جعل السماء مظلمة؟
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عندما أدّت سلسلة من ضربات البرق إلى انقطاع التيار الكهربائي في مدينة نيويورك الأمريكية بتاريخ 13 يوليو/تموز من عام 1977، غمر الظلام الشوارع، والمنازل، وناطحات السحاب.
للمرة الأولى منذ عقود، أصبح من الممكن رؤية مجرة درب التبانة وهي تتلألأ عبر السماء السوداء بآلاف من النجوم الساطعة.
وقال عالم الأرصاد الجوية الذي عاش في مدينة نيويورك آنذاك جو راو: "لقد رأيت سماءً (مرصعة بالنجوم) من موقعي في برونكس، وذلك أمرٌ ما لم أره من قبل، ولن أراه مرة أخرى".
يُعد الضوء المنبعث من البلدات والمدن بسبب مصادر الضوء الاصطناعية ساطعًا للغاية لدرجة أنّه يحجب النجوم.
واليوم، لا يستطيع ثلث عدد البشر، بما في ذلك 80% من سكان أمريكا الشمالية، رؤية مجرة درب التبانة.
بالنسبة لعدد متزايد من الأشخاص، أصبح الظلام الطبيعي بمثابة أمر مفقود.
فقدان الظلامأصبح التلوث الضوئي يتزايد في جميع أنحاء العالم، وهذا هو المصطلح المستخدم لوصف سطوع ضوء السماء ليلاً بسبب الأضواء الاصطناعية.
في المتوسط، يزداد سطوع ضوء السماء بنسبة 10% سنويًا على مستوى العالم، حيث تعاني العديد من الكائنات الحية من العواقب الناجمة عن ذلك.
في كل عام، يُقتَل ما يصل إلى مليار طائر في الولايات المتحدة بسبب الاصطدام بالمباني، وهذه أزمة عالمية تتفاقم بسبب الأضواء الساطعة التي تجذبها بعيدًا عن مسارات هجرتها ليلاً.
كما يمكن للإضاءة الاصطناعية أن تضلّل الحشرات، وتؤثر على نمو أوراق الأشجار.
وجدت دراسة أُجريت في عام 2017 أنّ تلوث الضوء يشكل تهديدًا يطال 30% من الفقاريات، وأكثر من 60% من اللافقاريات الليلية.
ويمكن لهذا النوع من التلوث أن يضلل السلاحف البحرية المعشّشة، والتي تعتمد على انعكاس الضوء الصادر عن الأجرام السماوية على الماء لتوجيهها إلى المحيط، بسبب الأضواء الاصطناعية حول الشواطئ.
ويؤدي ذلك إلى إصابتها بالجفاف بشكلٍ مميت، أو تعرضها للافتراس.
يؤثر التلوث على البشر أيضًا، حيث أنّ الآثار الصحية للضوء الاصطناعي لا تزال قيد الدراسة، لكن ربطت الأبحاث تلوث الضوء بالسمنة، والاكتئاب، واضطرابات النوم، والسكري، والسرطان.
بصيص من الأملبعكس القضايا البيئية الأخرى، مثل تغير المناخ، وإزالة الغابات، يمكن الحد من مشكلة تلوث الضوء بين عشية وضحاها عبر إطفاء الأضواء بكل بساطة.
في عام 2020، أطفأت بلدة كريستون الصغيرة في ولاية كولورادو بأمريكا أضواء الشوارع عندما لم تستطع دفع كلفة فاتورة الكهرباء.
وكانت الشوارع مظلمة ليلاً، لكن سطعت السماء بضوء النجوم.
وسرعان ما أصبحت كريستون واحدة من بين عددٍ متزايد من البلدات حول العالم التي اعتُرِف بها رسميًا كجزء من "مجتمع السماء المظلمة" من قِبَل منظمة "DarkSky International" التي تكافح التلوث الضوئي.
قال الرئيس التنفيذي لمنظمة " DarkSky International" رسكين هارتلي. أنه ليس من الضروري أن تكون الجهود المبذولة لمعالجة التلوث الضوئي ضخمة لكي تُحدث فرقًا كبيرًا، موضحًا: "الحلول بسيطة، ولا تنطوي على التخلي عن أي شيء باستثناء الإضاءة رديئة الجودة".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: البيئة التلو ث الحيوانات حيوانات مفترسة حيوانات مهددة بالانقراض التلوث الضوئی درب التبانة
إقرأ أيضاً:
ألق نظرة على أبزر تصاميم ساعات اليد في أكبر معرض للساعات بالعالم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تجمعت أكبر شركات تصنيع الساعات الفاخرة في العالم تحت سقفٍ واحد مترامي الأطراف في معرض"Watches and Wonders" السنوي في مدينة جنيف بسويسرا هذا الأسبوع.
في ظل تراجع الإنفاق على المنتجات الفاخرة، تشتد المنافسة ضمن فئات الساعات الموجّهة للفئات الاقتصادية والمتوسطة في معرض هذا العام، الذي يمتد على مساحة تزيد عن 74 ألف متر مربع في مركز مؤتمرات "Palexpo"، ومن المتوقع أن يجذب الحدث عشرات الآلاف من الزوار على مدار أيامه المتعددة.
إليكم بعضًا من أكثر ساعات اليد لفتًا للانتباه في معرض "Watches and Wonders" لعام 2025.
"لاند -دويلر" من "رولكس"تحمل ساعة "لاند دويلير" جميع السمات الجمالية لساعات علامة "رولكس" الرياضية الكلاسيكية المقاوِمة للماء، ولكنها تتمتع بعمر افتراضي أطول من أي وقت مضى.
في هذه الأثناء، يُشكّل ظهر الساعة الشفاف المصنوع من كريستال الياقوت نافذةً على متاهة من الأجزاء التي تُمثّل 32 طلبًا لبراءة اختراع فريدة.
"آرسو لور دو لا لون" من "هيرميس"يمكنكِ دائمًا الاعتماد على علامة "هيرميس" لإبهاركِ بساعةٍ تتميز بتصميم يجمع بين السحر والتقنية.
تُعدّ هذه الساعة تحديثًا رومانسيًا لمجموعة "مراحل القمر" من العلامة التجارية.
تعرض الساعة نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي وهما يدوران حول قرص نيزكي، وهو أداءٌ تُنسّقه وِحدة حصرية من 117 مكونًا مُدمجة في حركة الساعة ذاتية التعبئة.
"BR 03 Skeleton" من "بيل آند روس"استُوحيت ساعات "BR 03" و"BR 05" من قمرات قيادة الطائرات، وهي تظهر الآن حول معاصم عشاق الموضة، تمامًا كما ظهرت حول معاصم الطيارين.
تتميز مجموعة "Skeleton" الجديدة من شركة "بيل آند روس" بتفاصيلها الميكانيكية الحصرية، بالإضافة إلى تصميمها الديناميكي.
"دايفر (إير)" من "أوليس ناردين"بلغ وزن النسخة السابقة لساعة "Diver (AIR)" لعام 2019، والتي وصفتها شركة "أوليس ناردين" بأنّها "أخف ساعة غوص ميكانيكية على الإطلاق"، 120.5 غرام.
مع ذلك، تم تقليص وزن الساعة الجديدة من العلامة التجارية لتصل إلى 52 غرامًا عند قياسها مع الحزام (أو أقل من 46 غرامًا من دونه).
كما قامت الشركة بدمج مُنظِّم سيليكون خفيف الوزن ومضاد للمغناطيس بدرجة عالية في أحدث ابتكار لها.
"Excalibur Grande Complication" من "روجيه دوبوي"هذه الساعة نادرة جدًا، ولا توجد منها سوى 8 قطع. ويخفي طابعها النحتي سحرًا ميكانيكيًا ينبض بثبات أسفل واجهتها.
رُغم استحواذ مجموعة "ريتشمونت" الفاخرة على الشركة قبل وفاة مؤسسها، روجيه دوبوي في عام 2017، إلا أنّ تصاميمها لا تزال تتمسك بأسلوبها التقليدي.
"بريمير بلاش تشارمز" من "شانيل"