وزير التعليم العالي: مبادرة تحالف وتنمية هدفها تعظيم مخرجات البحث العلمي بتمويل يصل إلى مليار جنيه
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلق الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدعوة التنافسية للمبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" لتأسيس 7 تحالفات إقليمية لتحفيز الابتكار على مستوى الدولة بتمويل يصل إلى مليار جنيه، إيذانًا ببدء تنفيذ السياسة الوطنية للابتكار المستدام، بحضور لفيف من رؤساء الجامعات ورؤساء المعاهد والمراكز البحثية وقيادات الوزارة ورجال الصناعة والمجتمع المدني.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن مبادرة تحالف وتنمية هي مبادرة رئاسية مقدمة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتهدف إلى تعظيم مخرجات البحث العلمي كعامل فاعل لتنفيذ برنامج عمل الحكومة المصرية 2024-2026 ارتكازًا على تكوين تحالفات لتحفيز الإبداع وريادة الأعمال بشراكة مع القطاعين العام والخاص، بحيث يعمل كل تحالف في قطاع عمل محدد واعد، ونمو اقتصادي مرتفع معتمد بالدرجة الأولى على التكنولوجيات البازغة، مثل الذكاء الاصطناعي، وينفذ كل تحالف أنشطته في نطاق جغرافي أو إقليم معين، لتعظيم الفائدة ولكي يصبح كل تحالف محرك للتنمية الاقتصادية، ومهد للأفكار الإبداعية، والشركات الناجحة ورائد في خلق فرص العمل؛ لتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة، وتبادل الخبرات المتراكمة؛ مما يكون له بالغ الأثر في بناء الثروات، وتعزيز المساواة والعدالة الاجتماعية.
وأضاف الوزير أنه يتم تكوين تحالف التنمية من خلال دعوة تنافسية، ويحصل كل تحالف مقبول على حق الاعتماد لمدة ثلاث سنوات، يستفيد فيها من تمويل وخدمات المبادرة، ويحصل التحالف الواحد على إجمالي تمويل يتراوح بين 90 إلى 150 مليون جنيه، بمعدل سنوي يتراوح بين 25 إلى 60 مليون جنيه، ويتم صرف التمويل في صورة منح، واستثمارات، ويتم تمويل الأنشطة والخدمات بالشراكة مع التحالف، وسيتم تنفيذ العديد من ورش العمل حول تصميم نظام بيئي مستدام للابتكار، والاستثمار في المزايا النسبية، وخطوات تسريع ريادة الأعمال الإقليمية، والحفاظ على مسار تسريع ريادة الأعمال الإقليمية.
وأشار الوزير إلى أنه يجب تحديد الغرض من التحالف من خلال تعريف قطاع أو قطاعات العمل المستهدفة، ويجب وضع أهداف واضحة للتنمية الاقتصادية لأعضاء التحالف، وقطاع عمله ومجتمعه، ومنها: جذب استثمارات في قطاع عمل التحالف ونطاقه الجغرافي، وخلق فرص عمل ذات قيمة عالية في القطاع المحدد، والتنمية وزيادة حجم الصادرات لشركات التحالف، وإتاحة هياكل للتمويل والاستثمار، مثل: صناديق رأس المال، والمخاطر وشبكات الاستثمار التأسيسي، وتطوير مرافق ومؤسسات لدعم تأسيس الشركات، وجذب رواد الأعمال، مثل: الحاضنات، مساحات العمل المشترك، مسرعات ريادة الأعمال، وإقامة شراكات بين الصناعة والجهات البحثية لإنتاج منتجات وخدمات قادرة على المنافسة محليًا ودوليًا.
وأضاف الدكتور أيمن عاشور أنه يجب تحديد أعضاء التحالف، وأن يكون التحالف متنوعًا، حيث يمكن أن يشمل جهات أكاديمية أو جامعات، وشركات القطاع الخاص، ومؤسسات تنموية ومجتمعية، ومراكز تدريب ومراكز دعم الأعمال وغيرهم، على أن يُحدد نطاق جغرافي لتنفيذ الأنشطة المختلفة، كما سيتم تحديد لجنة تسيير للتحالف، ممثل فيها جميع الشركاء، مشيرًا إلى أنه سيتعاون أعضاء التحالف في قطاع عمل محدد، ومنطقة جغرافية معينة، وإقليم محدد لإنتاج إبداعات عالية القيمة موجهة بقوة للأسواق العالمية والتحديات المحلية، وذلك من خلال تنفيذ أنشطة داعمة للإبداع معتمدة على التفاعلات المكثفة بين الأعضاء، وعلى مساهمتهم بالموارد البشرية والتكنولوجيا، والمرافق، والمعارف، والخبرات، وينعكس ذلك كله بمنتهى الإيجابية على تنمية أعضاء التحالف والمجتمع المحيط.
ومن جانبه، أشار الدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي إلى أنه سيتم تحديد أنشطة التحالف والشركاء المساهمين والمستفيدين من كل نشاط والجدول الزمني للتنفيذ، حيث إنه من المستهدف أن ينفذ التحالف العديد من الأنشطة والخدمات المُحفزة للإبداع وريادة الأعمال؛ لتحقيق التنمية الاقتصادية لأعضاء التحالف ومجتمعه، من خلال خطة تنفيذية معتمدة من فريق الوزارة للمبادرة، ومنها: تنفيذ أنشطة التدريب، وتنمية الموارد البشرية، وتنفيذ مشروعات البحث والتطوير المشتركة بين الصناعة والجهات الأكاديمية؛ لتطوير منتجات تجارية تنافسية قائمة على مخرجات البحث العلمي، وكذلك تدريب الطلاب عمليًا بالشركات، وتنفيذ أنشطة دعم رواد الأعمال، وإتاحة التمويل، وجذب الاستثمارات لأعضاء التحالف والشركات الناشئة ومجتمع وإقليم التحالف، وإطلاق مسابقات لاكتشاف المبدعين ورواد الأعمال.
وأضاف الدكتور حسام عثمان أنه سيتم قياس الإنجاز من خلال تحديد عدد من القيم المستهدفة لمؤشرات أداء التحالف سنويًا خلال فترة الثلاث سنوات والدالة على نجاح التحالف في تمكين إبداع وتنمية أعضائه ومجتمعه وإقليمه، ومنها: عدد ونسبة نمو دخل وصادرات الشركات المشاركة بالتحالف، وعدد فرص العمل الناتجة من أنشطة التحالف، وعدد الجهات التي تنفذ أنشطة التوعية والتواصل، وحجم الأنشطة، وحجم المستفيدين منها، وعدد الأيام التدريبية والمتدربين والمؤهلين بشهادات احترافية، وحجم التمويل والاستثمار الناتج من أنشطة التحالف، وعدد الشركات الناشئة، وحجم إيراداتها واستثماراتها، وعدد براءات الاختراع والأبحاث الناتجة من التعاون الصناعي والأكاديمي، وعدد معاملات تسويق التكنولوجيا وتراخيص براءات الاختراع وحجمها، وعدد عقود البحث والتطوير الناتجة من التعاون الصناعي والأكاديمي وحجمها وحجم الإيرادات الناتجة مما تم تطويره من منتجات وخدمات.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بأنه سيتم عقد لقاءات بين أعضاء التحالفات التي اجتازت مرحلة التقييم الأولي من فريق الوزارة للمبادرة، حيث يقوم كل تحالف بتقديم عرض عن استراتيجية العمل.
كما سيتم التعاقد مع التحالفات التي اجتازت مرحلة العرض التقديمي، وذلك بعد تنفيذها للتعديلات المطلوبة لاستراتيجية العمل.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه لأول مرة في تاريخ منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، سيتم تنفيذ أهداف ومحاور السياسة الوطنية للابتكار المستدام التي تضم مجموعة من السياسات الفرعية والبرامج والمبادرات التي ترتكز على أربعة محاور رئيسية، وهي: (إتاحة المواهب، نقل التكنولوجيا، إتاحة التمويل، وتحسين بيئة العمل)، إلى جانب ثلاثة محاور أساسية وهي: (بناء قدرات البحث والتطوير، إزالة الفجوة بين البحث والتطوير والابتكار، وبناء قدرات الابتكار)، وذلك بهدف تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام، وذلك ضمن تنفيذ أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
IMG-20250217-WA0345 IMG-20250217-WA0341 IMG-20250217-WA0343 IMG-20250217-WA0353 IMG-20250217-WA0351 IMG-20250217-WA0357 IMG-20250217-WA0361 IMG-20250217-WA0363المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اقتصادية الإستثمارات البحث العلمي التعليم العالي والبحث العلم التكنولوجيات التكنولوجيات البازغة الحكومة المصرية الدكتور أيمن عاشور العالی والبحث العلمی التعلیم العالی البحث والتطویر أعضاء التحالف البحث العلمی کل تحالف قطاع عمل من خلال IMG 20250217 إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يشهد حفل إطلاق مبادرة «مراكز مهارات القرن الـ21 »
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي نيابة عن رئيس مجلس الوزراء، حفل إطلاق مبادرة "مراكز مهارات القرن الواحد والعشرين"، وكذلك تكريم الطلاب الفائزين بمنح سيسكو للمسار الاحترافي، والذي نظمه صندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء، بالتعاون مع شركة سيسكو، وذلك بمركز المؤتمرات بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وقد أقيمت فعاليات الحفل بحضور الدكتورة رشا شرف الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، والمهندس محمد كامل المدير العام لشركة سيسكو بمصر وليبيا والسودان، والدكتور أحمد الجيوشي القائم بأعمال أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، والدكتورة هدى بركة مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية، وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية، والأهلية، والتكنولوجية، ومسؤولي شركة سيسكو في مصر، والخبراء في مجالات التكنولوجيا والتعليم، والطلاب الذين اجتازوا الدورات التدريبية المقدمة من شركة سيسكو العالمية.
وخلال كلمته، أكد الوزير التزام الدولة بتطوير المهارات الرقمية لطلاب الجامعات في إطار رؤية مصر 2030، مشيرًا إلى سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الذي يعكس الشراكة المثمرة بين الحكومة والقطاع الخاص لتأهيل الشباب لمتطلبات سوق العمل، مؤكدًا أهمية التكنولوجيا والمعرفة الرقمية في دعم الاقتصاد المصري، وتعزيز تنافسية الخريجين على المستويين المحلي والدولي، موضحًا أن عدد الطلاب الملتحقين بكليات الحاسبات والذكاء الاصطناعي قد زاد بنسبة 40%، مما يعكس إيمان الدولة الراسخ بتطوير مهارات شبابها في المجالات التي يحتاجها سوق العمل ووظائف المستقبل.
وأضاف أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بتعزيز المهارات الرقمية للطلاب من خلال مبادرات نوعية، منها "مراكز مهارات القرن الواحد والعشرين" التي أطلقها صندوق تطوير التعليم بالتعاون مع كبرى الشركات التكنولوجية العالمية، مشيرًا إلى نجاح التجربة الأولية في عدد من الجامعات، حيث شارك في المرحلة الاستطلاعية ممثلون عن الجامعات الحكومية، (بني سويف، وجنوب الوادي)، والجامعات الأهلية (جامعة الملك سلمان)، والجامعات التكنولوجية (شرق بورسعيد التكنولوجية، أسيوط التكنولوجية الدولية، الفيوم التكنولوجية الدولية)، وقد أثبتت المرحلة الاستطلاعية فعالية التطبيق، وأظهرت قدرة الطلاب على التكيف مع متطلبات العصر الرقمي.
وأشاد الوزير بالجهود المبذولة من قبل المؤسسات الأكاديمية والتكنولوجية لتوفير بيئة تعليمية متطورة، مثمنًا دور «سيسكو» في تقديم برامج تدريبية متخصصة في الشبكات، وأمن المعلومات، والذكاء الاصطناعي، والتي تمثل مجالات محورية في الثورة الصناعية الرابعة، كما هنأ الطلاب الفائزين بمنح المسار الاحترافي، داعيًا إياهم إلى مواصلة التعلم والتطوير المستمر لتحقيق الريادة في قطاع التكنولوجيا.
وفي ختام كلمته، أكد الوزير التزام الوزارة بدمج التقنيات الحديثة في المنظومة التعليمية، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والمؤسسات الدولية، وتوسيع نطاق هذه المبادرات، ودعم المزيد من البرامج التدريبية لتشمل جميع الجامعات المصرية، بهدف تعزيز مكانة مصر عالميًّا في مجال المهارات الرقمية والتكنولوجية، وتمكين الخريجين من مواكبة التحولات السريعة في سوق العمل.
ومن جانبها، أعلنت الدكتورة رشا شرف أن شركة «سيسكو» قررت زيادة عدد المنح المخصصة للحصول على رخصة المسار الاحترافي للطلاب المتميزين إلى 200 منحة، بعد نجاح التجربة الأولية للمشروع، وأشارت إلى أن مشروع "مراكز مهارات القرن الواحد والعشرين"، أحد مشروعات الصندوق، والذي يهدف إلى تمكين الأفراد من تطوير مهاراتهم في مجالات التكنولوجيا، وريادة الأعمال، والفنون، والمهارات الحياتية، لمواكبة التغيرات السريعة، وبناء مجتمع قادر على التأقلم مع التطورات التكنولوجية الحديثة.
وأوضحت رشا شرف أن هذه المبادرة تأتي ضمن استراتيجية الدولة لتعزيز التحول الرقمي وتطوير التعليم، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، وأكدت أن المشروع يهدف إلى بناء جيل مصري واعٍ من خلال بيئة تعليمية ديناميكية تعتمد على التكنولوجيا وريادة الأعمال، واكتشاف المواهب، وأشارت إلى أن المرحلة الاستطلاعية للمشروع حققت نجاحًا كبيرًا في عدد من الجامعات والكليات التكنولوجية، مما يعكس كفاءة النموذج المقترح، كما أن التعاون مع شركات عالمية مثل «سيسكو» أتاح تقديم برامج تدريبية معتمدة في مجالات التكنولوجيا الحديثة، مما يوفر فرصًا واعدة للطلاب في سوق العمل المحلي والدولي.
وأكدت رشا سعد شرف أن شهادات سيسكو المعتمدة تفتح أمام الطلاب أكثر من 207، 000 فرصة عمل، منها 10، 000 فرصة في اليابان، بالإضافة إلى فرص في أوروبا، وكندا، والدول العربية، وأشارت إلى أهمية دعم الشباب المصري للمنافسة عالميًا في المجالات التكنولوجية المتقدمة، مؤكدة أن المشروع أيضًا يولي اهتمامًا كبيرًا بدعم مشاركة المرأة في مجال التكنولوجيا، من خلال منح خاصة وتشجيعهن على الالتحاق بالدورات التدريبية، مشيرة إلى التزام الصندوق بتوسيع نطاق المشروع ليشمل جميع الجامعات، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والتكنولوجية، لإعداد كوادر شبابية تقود التطور التكنولوجي، وتعزز تنافسية الاقتصاد المصري عالميًا.
ومن جانبه، أكد المهندس محمد كامل أن شركة سيسكو من الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا، ولا تدخر جهدًا في دعم الشباب المصري، مشيرًا إلى مساهمة الشركة في تدريب 330 ألف متدرب في مصر خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن الشركة تعاونت مع صندوق تطوير التعليم في تدريب الطلاب من 6 جامعات مصرية في مجالات تكنولوجيا الشبكات والأمن السبيراني، وإنترنت الأشياء، واللغة الإنجليزية، بهدف تطوير مهاراتهم وتأهيلهم لسوق العمل، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تصب في النهاية في بناء جيل واع ومسلح بالعلم
كما أشارت الدكتورة هدى بركة إلى أن هذه الفعالية تمثل جزءًا من سلسلة طويلة من الجهود التي تبذلها الدولة لتنمية المهارات، بما يسهم في بناء الإنسان المصري القادر على استيعاب التكنولوجيا، مؤكدًا أن جميع المبادرات التي يتم تنفيذها ترتكز على محور بناء الإنسان تنفيذًا لرؤية الدولة وقيادتها السياسية، كما أشارت إلى حرص وزارة الاتصالات على توفير مبادرات تدريبية لكافة المراحل العمرية ومن مختلف التخصصات، ومن بين هذه المبادرات مثل "أجيال مصر الرقمية"، "براعم مصر الرقمية"، "أشبال مصر الرقمية"، "رواد مصر الرقمية"، و"بناة مصر الرقمية"، التي تستهدف جميع الفئات والأعمال بهدف تعزيز قدراتهم ومهاراتهم الإبداعية والتكنولوجية.
وفي ختام الحفل، تم تكريم الجامعات المشاركة في المرحلة الاستطلاعية لمبادرة "مراكز مهارات القرن الواحد والعشرين" والطلاب الفائزين بمنح سيسكو للمسار الاحترافي
اقرأ أيضاًوزير التعليم العالي يضع حجر الأساس لعدة مشروعات طبية وتعليمية بجامعة المنوفية