بدء المحادثات الروسية الأميركية بالرياض لإنهاء الحرب في أوكرانيا
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
بدأت اليوم الثلاثاء في العاصمة السعودية الرياض اجتماعات بين مسؤولين أميركيين وروس لإجراء أهم محادثات حتى الآن بين الجانبين بشأن إنهاء حرب موسكو في أوكرانيا.
وقالت الخارجية السعودية إنه بتوجيه من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تستضيف مدينة الرياض محادثات بين روسيا والولايات المتحدة، وذلك في إطار مساعي المملكة لتعزيز الأمن والسلام في العالم.
ومن المتوقع أن يناقش الجانبان سبل إنهاء الصراع المستمر منذ 3 سنوات في أوكرانيا، كما سيناقش الطرفان القضايا الثنائية، وسبل إصلاح العلاقات بين البلدين، بما في ذلك تخفيف العقوبات الاقتصادية وتعزيز التعاون التجاري، ويمكن أن تمهد المحادثات الطريق أمام قمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – تستضيف المملكة العربية السعودية اليوم الثلاثاء ١٩ شعبان ١٤٤٦ هـ الموافق ١٨ فبراير ٢٠٢٥ م في مدينة الرياض محادثات بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك… pic.twitter.com/dX4uxSL93d
— وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) February 18, 2025
إعلانوقد وصل يوم أمس إلى الرياض وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، وأجرى مباحثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كما التقى في الرياض مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وذلك قبيل المحادثات المرتقبة بين مسؤولين أميركيين وروس اليوم الثلاثاء في الرياض.
كذلك وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى الرياض في إطار الاستعداد لترتيب المحادثات بين واشنطن وموسكو بشأن أوكرانيا.
ويضم الوفد الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف، ويوري أوشاكوف مساعد الرئيس، بينما يضم الوفد الأميركي وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، والمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.
وقالت روسيا إن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيجري محادثات مع مسؤولين أميركيين كبار، بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو، اليوم الثلاثاء. ومن المقرر أن تركز المحادثات على إنهاء حرب أوكرانيا وإصلاح العلاقات الروسية الأميركية.
ثناء روسي على ترامب
وقبل بدء المحادثات في السعودية وصف رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي كيريل دميترييف ترامب بأنه حلال للمشاكل.
وقال دميترييف اليوم الثلاثاء للصحفيين في الرياض "نرى حقا أن الرئيس ترامب وفريقه قادرون على حل المشكلات، أشخاص تعاملوا بالفعل مع عدد من التحديات الهائلة بسرعة كبيرة وكفاءة عالية ونجاح باهر".
وقال دميترييف "من المهم للغاية أن نفهم أن الشركات الأميركية خسرت نحو 300 مليار دولار بسبب مغادرة روسيا. لذا فإن هناك خسائر اقتصادية ضخمة للعديد من البلدان بسبب ما يحدث الآن".
ودميترييف مصرفي سابق في غولدمان ساكس تلقى تعليمه في الولايات المتحدة ولعب دورا في الاتصالات المبكرة بين موسكو وواشنطن خلال ولاية ترامب الرئاسية الأولى من 2016 إلى 2020.
وقال يوري أوشاكوف مستشار بوتين للسياسة الخارجية أمس الاثنين إن دميترييف قد ينضم إلى الوفد لمناقشة أي مسائل اقتصادية قد تنشأ.
إعلانويأتي الاجتماع بعد شهر واحد فقط من تولي ترامب منصبه ويعكس تحولا كبيرا عن موقف واشنطن خلال إدارة الرئيس جو بايدن، الذي تجنب الاتصالات العلنية وخلص إلى أن روسيا ليست جادة بشأن إنهاء حرب أوكرانيا.
زيلينسكي يستبق
وقد استبق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انطلاق المحادثات الأميركية الروسية بالقول إنه لم يُبلَغ بالمباحثات الروسية الأميركية في الرياض بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا. وأضاف أن أي مفاوضات من دون مشاركة أوكرانيا تعدّ دون جدوى ولا يمكن الاعتراف بنتائجها.
وتأتي المحادثات بعد اجتماع لقادة أوروبيين في باريس أمس الاثنين في قمة طارئة للاتفاق على إستراتيجية موحدة بعد أن فوجئوا بدفع ترامب نحو إجراء محادثات فورية بشأن أوكرانيا عقب اتصال هاتفي بينه وبين بوتين الأسبوع الماضي.
وأعلن القادة الأوروبيون أنهم سيستثمرون المزيد في الدفاع ويتولون زمام المبادرة في تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه تحدث إلى الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي عقب القمة الأوروبية المصغرة التي عُقدت في باريس.
وعبّر ماكرون عن تطلعه إلى ما سماه "سلاما راسخا ودائما" في أوكرانيا، داعيا روسيا إلى وقف ما وصفه "بعدوانها"، كما أشار الرئيس الفرنسي إلى ضرورة منح الأوكرانيين ضمانات أمنية قوية وموثوقة.
وفي ختام القمة الأوروبية المصغرة التي عُقدت في باريس، عبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن استعداد بلاده لإرسال قوات إلى أوكرانيا إذا كان هناك اتفاق سلام دائم.
بدورها، قالت رئيسة وزراء الدانمارك إن روسيا تهدد كل دول أوروبا وليس أوكرانيا فقط.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلّي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعدّه كييف "تدخلا" في شؤونها.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الیوم الثلاثاء وزیر الخارجیة فی أوکرانیا فی الریاض
إقرأ أيضاً:
ترامب: المحادثات الروسية الأوكرانية تسير على ما يرام
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن المحادثات الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا ربما تسير على ما يرام، لكن "هناك نقطة ما يتعين عليك عندها أن تتحرك أو تصمت".
وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة أمس السبت "أعتقد أن المحادثات بين روسيا وأوكرانيا ربما تسير على ما يرام، وستكتشفون ذلك قريبا جدا".
وأضاف "هناك نقطة يتعين عليك عندها إما أن تتحرك أو تصمت وسنرى ما سيحدث، ولكن أعتقد أن كل شيء يسير على ما يرام".
وكان مبعوث ترامب الخاص، ستيفن ويتكوف، قد عقد محادثات الجمعة الماضية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهدف إيجاد سبيل للتوصل إلى اتفاق للسلام.
وجاءت المحادثات في وقت بدا فيه أن الحوار بين الولايات المتحدة وروسيا توقف بسبب الخلافات حول شروط الوقف الكامل للقتال، ويهدف الاتفاق إلى وقف إطلاق النار قبل التوصل إلى اتفاق سلام محتمل لإنهاء الحرب.
ورغم أن ترامب أظهر علامات على نفاد الصبر، وتحدث عن فرض عقوبات ثانوية على الدول التي تشتري النفط الروسي إذا شعر بأن موسكو تتقاعس عن التوصل إلى اتفاق، فإن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أشاد أمس السبت بفهم الرئيس الأميركي لما يجري في أوكرانيا.
وقال لافروف -في كلمة خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي جنوبي تركيا- إن "إزالة الأسباب الجذرية لأي صراع، بما في ذلك الصراع الأوكراني، هي السبيل الوحيد لحل المشكلة وإرساء سلام دائم".
إعلانوأضاف أن "الرئيس ترامب هو أول رئيس، والوحيد تقريبا حتى الآن على ما أعتقد، بين القادة في الغرب الذي صرح عدة مرات وبقناعة بأن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) سيكون خطأ فادحا. وهذا هو أحد الأسباب الجذرية التي ذكرناها كثيرا".
وقال "قدمت لزملائنا في تركيا، ولوزير الخارجية (هاكان) فيدان ما قدمناه للأميركيين وللأمم المتحدة ولمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، قائمة بالحقائق التي تسرد الهجمات التي شنتها أوكرانيا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية على البنية التحتية للطاقة في روسيا".
وتوجه أوكرانيا اتهامات مماثلة إلى روسيا منذ الموافقة على وقف الهجمات الذي تدعمه الولايات المتحدة.