أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلاة الضحى من السنن المؤكدة التي حرص عليها النبي صلى الله عليه وسلم وحثّ المسلمين على أدائها، موضحًا أنها تعدّ من الأعمال الصالحة التي تجلب البركة والخير لمن يداوم عليها.

وقت صلاة الضحى

وأوضح شلبي أن وقت صلاة الضحى يبدأ بعد شروق الشمس بنحو 20 دقيقة، ويستمر حتى قبل أذان الظهر بقرابة 10 دقائق.

 

كما أشار إلى أنه يفضل أداؤها في الوقت الذي يشتد فيه الحر، استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "صلاة الأوابين حين ترمض الفصال."

عدد ركعات صلاة الضحى

أما عن عدد ركعاتها، فقد أوضح أمين الفتوى أن أقلها ركعتان، وأفضلها أربع ركعات، بينما يمكن أن تمتد حتى ثماني أو اثنتي عشرة ركعة، وفقًا لبعض الروايات.

 وأكد أن صلاتها في وقتها المحدد أفضل، مشيرًا إلى أن أداءها قبل صلاة الظهر بفترة قصيرة جائز، لكن لا تصح إذا بقي على الأذان خمس دقائق فقط، لأنها تدخل في الأوقات المكروهة للصلاة.

كيفية أداء صلاة الضحى

شرح شلبي كيفية أداء صلاة الضحى، حيث تبدأ بالنية، ثم تكبيرة الإحرام، يليها دعاء الاستفتاح وقراءة الفاتحة وسورة قصيرة. بعد ذلك، يركع المصلي ويقول "سبحان ربي العظيم"، ثم يرفع من الركوع قائلًا "سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد." بعدها، يسجد قائلاً "سبحان ربي الأعلى"، ثم يجلس قليلًا قبل السجدة الثانية، ويكمل الركعة بنفس الترتيب. وعند إتمام ركعتين، يجلس المصلي للتشهد ثم يسلم، وإذا أراد الزيادة، يكمل بنفس الطريقة.

واختتم شلبي حديثه بالتأكيد على أن صلاة الضحى من النوافل التي تضاعف الأجر وتزيد البركة، داعيًا المسلمين إلى المداومة عليها لما فيها من فضل عظيم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وقت صلاة الضحى صلاة الضحى صلاة الضحى

إقرأ أيضاً:

حج النافلة أم الصدقة.. أمين الفتوى: العبادة التي يصل نفعها للغير أولى

أكد الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن تكرار الحج جائز، لكن في بعض الحالات التصدق بنفقاته أولى.

أمين الفتوى: لابد من النية الخالصة لله في الحج وليس للحصول على لقبهل الحج يُسقط الصلوات الفائتة؟.. الإفتاء تحذر من هذا الأمرحج النافلة أم الصدقة؟

وقال أمين الفتوى في بيان حكم الصدقة أم تكرار الحج أي حج النافلة، إن كل نَفْسٍ تشتاق لتكرار الحَجِّ والعمرة لري ظمأ النَّفْس بمشاهد الإيمان في الأماكن المقدسة -البيت العتيق والمقام الشريف-، ومع ذلك فالعلماء يُقرِّرون: أَنَّ "العبادة المتعدية أفضل مِن العبادة القاصرة".

وتابع: وهذا معناه: أنَّ عبادتَكَ المتعدية نفعها للغير أفضل من عبادة تكرار الحج أو العمرة التي تعود نفعها عليكَ فقط.

وأشار إلى أن أفضل العبادات المتعدية الآن لـمَنْ هم في هذه الحالة "التَّبرُّع لأهلنا في فلسطين"، فلنجعلها شعارًا لنا قائمًا على الود والتراحم والترابط.

حكم تكرار الحج

وورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (أيهما أفضل تكرار الحج والعمرة أم التصدق على الفقراء والمحتاجين؟

استشهدت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال، بقول الله تعالى: ﴿وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا﴾ [البقرة: 125]، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «الْحَجُّ مَرَّةً، فَمَنْ زَادَ فَهُوَ تَطَوُّعٌ» رواه أحمد، وقال صلوات الله وسلامه عليه وآله: «الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلا الْجَنَّةُ» متفق عليه.

ذكرت دار الإفتاء، أن معنى الآية الكريمة السابقة: أن الله تعالى جعل البيت الحرام مثابة للناس يعودون إليه شوقًا بعد الذهاب عنه أي أن الله جعله محلًّا تشتاق إليه الأرواح وتحن إليه ولا تقضي منه وطرًا ولو ترددت إليه كل عام؛ استجابة من الله تعالى لدعاء إبراهيم عليه السلام في قوله: ﴿فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ﴾ [إبراهيم: 37]، إلى أن قال: ﴿رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ﴾ [إبراهيم: 40]. فهناك تطمئن الأفئدة وترتاح النفوس وتزول الهموم وتتنزل الرحمات وتغفر الزلات.

أوضحت، أن معنى الحديث الأول: أن الحج فرض على القادر المستطيع مرة واحدة في العمر، فمن زاد فتطوع ونافلة في التقرب إلى الله، وكذلك العمرة مطلوبة في العمر مرة وتسمى الحج الأصغر وهي في رمضان أفضل لمن أرادها دون حج، ولا يكره تكرارها بل يندب ويستحب تكرارها للحديث الثاني: «الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ.. إلخ» متفق عليه. لأنها كما ورد تمحو الذنوب والخطايا. وقد أداها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربع مرات.

أما بشأن التصدق على الفقراء والبائسين: فقد روى مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا يَسْتُرُ عَبْدٌ عَبْدًا فِي الدُّنْيَا إِلَّا سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» رواه مسلم.

وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.

مقالات مشابهة

  • المسافة المسموح بها بين الصفوف في صلاة الجماعة.. الإفتاء توضح
  • كيف تعرف آيات سجود التلاوة في القرآن الكريم؟.. الإفتاء توضح
  • هل تصح صلاة الضحى قبل شروق الشمس خوفا من فواتها ؟ أمين الفتوى يوضح
  • هل صلاة الشروق بعد طلوع الشمس مباشرة؟.. الإفتاء تصحح خطأ شائعا
  • هل يجوز الدعاء لشخص معين باسمه خلال السجود بالصلاة؟.. الإفتاء توضح
  • حكم القصاص في الإسلام وجزاء العفو.. دار الإفتاء توضح
  • أذكار الصباح مكتوبة.. رددها الآن تفتح لك أبواب الخير
  • هل ترك سجود التلاوة إثم وينقص من أجر قراءة القرآن؟..دار الإفتاء توضح
  • أقلها اثنتان.. دار الإفتاء تكشف الحد الأقصى لعدد ركعات صلاة الضحى
  • حج النافلة أم الصدقة.. أمين الفتوى: العبادة التي يصل نفعها للغير أولى