ركعتان في الصباح تجلبان الخير والبركة لمن يواظب عليهما .. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلاة الضحى من السنن المؤكدة التي حرص عليها النبي صلى الله عليه وسلم وحثّ المسلمين على أدائها، موضحًا أنها تعدّ من الأعمال الصالحة التي تجلب البركة والخير لمن يداوم عليها.
وقت صلاة الضحى
وأوضح شلبي أن وقت صلاة الضحى يبدأ بعد شروق الشمس بنحو 20 دقيقة، ويستمر حتى قبل أذان الظهر بقرابة 10 دقائق.
كما أشار إلى أنه يفضل أداؤها في الوقت الذي يشتد فيه الحر، استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "صلاة الأوابين حين ترمض الفصال."
عدد ركعات صلاة الضحى
أما عن عدد ركعاتها، فقد أوضح أمين الفتوى أن أقلها ركعتان، وأفضلها أربع ركعات، بينما يمكن أن تمتد حتى ثماني أو اثنتي عشرة ركعة، وفقًا لبعض الروايات.
وأكد أن صلاتها في وقتها المحدد أفضل، مشيرًا إلى أن أداءها قبل صلاة الظهر بفترة قصيرة جائز، لكن لا تصح إذا بقي على الأذان خمس دقائق فقط، لأنها تدخل في الأوقات المكروهة للصلاة.
كيفية أداء صلاة الضحى
شرح شلبي كيفية أداء صلاة الضحى، حيث تبدأ بالنية، ثم تكبيرة الإحرام، يليها دعاء الاستفتاح وقراءة الفاتحة وسورة قصيرة. بعد ذلك، يركع المصلي ويقول "سبحان ربي العظيم"، ثم يرفع من الركوع قائلًا "سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد." بعدها، يسجد قائلاً "سبحان ربي الأعلى"، ثم يجلس قليلًا قبل السجدة الثانية، ويكمل الركعة بنفس الترتيب. وعند إتمام ركعتين، يجلس المصلي للتشهد ثم يسلم، وإذا أراد الزيادة، يكمل بنفس الطريقة.
واختتم شلبي حديثه بالتأكيد على أن صلاة الضحى من النوافل التي تضاعف الأجر وتزيد البركة، داعيًا المسلمين إلى المداومة عليها لما فيها من فضل عظيم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وقت صلاة الضحى صلاة الضحى صلاة الضحى
إقرأ أيضاً:
ما حكم صيام يوم الشك عند المذاهب الأربعة؟ دار الإفتاء توضح حالات الإباحة والكراهية
يعمد الكثيرون إلى عقد النية والصيام في يوم الثلاثين من شهر شعبان، والذي يعرف بيوم الشك، وبنية القضاء أو التطوع، ومن هنا يبرز سؤال شائع حول حكم صيام يوم الشك وفقا للمذاهب الأربعة.
حكم صيام يوم الشك عند المذاهب الأربعةوحول حكم صيام يوم الشك عند المذاهب الأربعة، قال الدكتور علي جمعة في فتواه على الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، إن هناك حالتين فيما يتعلق بصيام هذا اليوم وهو يوم الثلاثين من شهر شعبان، وهي كالتالي:
الحالة الأولى: وهي أن يُصام عن رمضان بنية الاحتياط له، فهذا هو المراد بالنهي عند جمهور العلماء، ثم منهم من جعله حرامًا لا يصحّ صومه كأكثر الشافعية، ومنهم من رآه مكروهًا كالحنفية والمالكية والحنابلة، فإن ظهر أنَّه من رمضان أجزأه عند الليث بن سعد والحنفية، ولم يجزئه عند المالكية والشافعية والحنابلة.
وتابع: «هذا عند الحنابلة في غير يوم الغيم، فأمَّا يوم الغيم فإنهم أوجبوا صيامه عن رمضان في ظاهر الرواية عندهم ولم يجعلوه يومَ شك؛ عملًا بمذهب راوي الحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وللإمام أحمد رواية أخرى توافق الجمهور أخذ بها كثير من محققيهم؛ لتوارد الروايات الصحيحة الصريحة على ذلك، حتى قال الشيخ ابن تيمية الحنبلي رحمه الله تعالى -فيما نقله عنه الحافظ ابن عبد الهادي الحنبلي في تنقيح التحقيق: [الَّذِي دَلَّتْ عَلَيْهِ الأَحَادِيثُ في هذه المسألة -وَهُوَ مُقْتَضَى الْقَوَاعِدِ- أَنَّ أَيَّ شَهْر غُمَّ أُكْمِلَ ثَلاثِينَ؛ سَوَاءٌ فِي ذَلِكَ شهر شَعْبَان أو شهر رَمَضَان أو غَيْرهمَا».
الحالة الثانية: وهي أن يُصام عن غير رمضان؛ فالجمهور أنه يجوز صومه إذا وافق عادةً في صوم التطوع، ويلتحق بذلك عندهم صوم القضاء والنذر، أمَّا التطوع المطلق من غير عادة فهو حرام على الصحيح عند الشافعية إلا إنْ وصَلَهُ بما قبله من النصف الثاني فيجوز، ولا بأس به عند الحنفية والمالكية.
تغيير نية القضاء إلى تطوع بعد طلوع الشمسوذكرت دار الإفتاء أنه ينبغي على من يريد صوم القضاء تبييت نية الصيام من الليل، فإن أَصْبَح مِن غير أَنْ يُبَيِّت النِّية، فلا يجوز أن ينوي صيام قضاء ما عليه من رمضان في صباح اليوم الذي يريد الصيام فيه، وله إن أصبح أن ينوي صوم نافلةٍ مِن غير أَنْ يُبَيِّت النية تقليدًا لمن أجاز ذلك من الفقهاء.