تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعد عيد القيامة من أهم الأعياد المسيحية، حيث يمثل قيامة المسيح وفقًا للعقيدة المسيحية، وفي غزة تعيش أقلية مسيحية صغيرة لكنها متجذرة، يحمل العيد معاني تتجاوز الاحتفالات الدينية، ليصبح رمزًا للصمود والأمل، خاصة بعد الحرب التي مرت بها المنطقة، هذا العام، وبعد انتهاء الحرب، وتأتي احتفالات عيد القيامة وسط تحديات كبيرة ولكن بروح متجددة.

وقبل اندلاع الحرب، كانت احتفالات عيد القيامة في غزة تقام في الكنائس، وأبرزها كنيسة القديس برفيريوس الأرثوذكسية، حيث يجتمع المصلون لأداء الصلوات، ويتبادلون التهاني داخل الكنيسة وفي منازلهم على الرغم من القيود المفروضة على التنقل، كان البعض يتمكن من السفر إلى بيت لحم أو القدس للمشاركة في الاحتفالات هناك، لا سيما لحضور "النور المقدس" في كنيسة القيامة.

وكانت الاحتفالات تشمل بعض التقاليد الاجتماعية مثل تحضير الحلويات التقليدية، وزيارات العائلات، ومشاركة فرحة العيد مع الجيران، سواء مسيحيين أو مسلمين، في تعبير عن التعايش الذي يميز المجتمع الغزي.

وأثرت الحرب التي شهدتها غزة العام الماضي بشكل عميق على جميع نواحي الحياة، بما في ذلك الاحتفالات الدينية، وفي عيد الميلاد الأخير، لم تكن هناك زينة ولا احتفالات في الشوارع، بل اقتصر الأمر على الصلوات داخل الكنيسة، مع مشاعر الحزن والقلق بسبب الدمار والخسائر التي طالت الجميع.

ولم تكن كنيسة القديس برفيريوس نفسها بمنأى عن آثار الحرب، حيث تعرضت أجزاء منها للضرر، واضطر العديد من المسيحيين للنزوح أو فقدان منازلهم، مما جعل الاحتفالات تقتصر على الجانب الروحي دون أي مظاهر فرح خارجية.

والآن وعقب انتهاء الحرب، يدخل المجتمع المسيحي في غزة مرحلة جديدة، حيث يحمل العيد هذا العام طابعًا مختلفًا، حيث إن هناك محاولات لإعادة بناء الحياة، وهو ما ينعكس على الطريقة التي ستُقام بها الاحتفالات:

1-عودة القداسات الجماعية: من المتوقع أن تكون كنيسة القديس برفيريوس مركزًا رئيسيًا للاحتفالات، حيث سيجتمع المصلون للصلاة واستذكار قيامة المسيح وفقا للعقيدة المسيحية، مع طقوس تشمل الترانيم والصلوات الجماعية.

2- إمكانية المشاركة في احتفالات القدس وبيت لحم: بعد انتهاء الحرب، هناك أمل في أن يُسمح لبعض المسيحيين بالسفر إلى بيت لحم أو القدس لحضور الاحتفالات الأكبر، رغم أن ذلك يعتمد على القرارات السياسية والتنظيمات الأمنية.

3-رمزية العيد هذا العام: عيد القيامة يمثل الانتصار على الموت، وهو معنى يحمل صدى قويًا في غزة بعد الحرب، قد تكون الاحتفالات هذا العام مختلفة، ليس فقط كعيد ديني، ولكن كرسالة أمل في بداية جديدة بعد الدمار.

4- التحديات المتبقية: رغم انتهاء الحرب، لا تزال هناك صعوبات، مثل إعادة إعمار المنازل والكنائس، وتأمين الاحتياجات الأساسية للأسر المتضررة، مما قد يؤثر على قدرة البعض على الاحتفال بشكل طبيعي.

وهذا العام، عيد القيامة في غزة ليس مجرد احتفال ديني، بل لحظة استثنائية تعكس قدرة الناس على النهوض مجددًا رغم الجراح ستظل الاحتفالات متواضعة، لكن أهميتها المعنوية تفوق أي مظاهر خارجية، فهي تذكير بأن بعد كل معاناة، هناك أمل في القيامة والتجدد.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأرثوذكسي الأعياد المسيحية العام الماضى القيود المفروضة انتهاء الحرب عید القیامة هذا العام فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير في حكومة العدو: هناك تنسيق مع أمريكا بشأن الهجمات على اليمن

الثورة نت/..
قال وزير الطاقة في حكومة العدو الإسرائيلي إن هناك تنسيق كامل مع الولايات المتحدة بشأن الهجمات على اليمن.

وأضاف في تصريحات صحفية السبت: أبارك سياسة الرئيس ترامب الهجومية ضد اليمن والتي لم نشهدها من قبل.

ويرى مراقبون أن هذه التصريحات ليست جديدة باتجاه اثبات أن العدوان الذي يتعرض له اليمن هو عدوان أمريكي إسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • الظهراوي.. يا رب عجّل يوم القيامة حتى نخلص
  • دراسة جديدة تكشف عن سبب عدم قدرتك على استرجاع ذكريات الطفولة
  • ????- لو أن هناك عاقل حول حميدتي فان افضل نصيحة يقدمها له الان (..)
  • “السبع” يتصدر المشهد الرمضاني ويحصد الملايين
  • صوم القيامة يصل للنصف بـ «أحد السامرية» .. تعرّف عليه
  • وزير في حكومة العدو: هناك تنسيق مع أمريكا بشأن الهجمات على اليمن
  • نائب: القوات الأمريكية باقية في العراق إلى يوم القيامة
  • تفاصيل محاكمة آلاف بتهمة التعاون مع الدعم السريع
  • ملعب العباسيين بدمشق.. بين واقع مؤلم أورثه النظام البائد وأمل منتظر بالعودة إلى الألق الرياضي
  • عاصمة نوروز تستقبل أكثر من 88 ألف سائح أجنبي خلال الاحتفالات (صور)