الذهب يرتفع مع تزايد الطلب بعد رسوم ترامب
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
واصلت أسعار الذهب مكاسبها، اليوم الثلاثاء، مع استمرار حالة عدم اليقين إزاء خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرسوم الجمركية في التأثير على المعنويات، مما عزز جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن وسط مخاوف من حرب تجارية عالمية محتملة.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 2903.56 دولار. وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.
وقال كايل رودا، محلل الأسواق المالية في كابيتال دوت كوم "نشهد فيما يبدو عمليات شراء كبيرة من جانب البنوك المركزية، كما أننا نواجه نقصاً محتملاً في أوروبا، على أساس أن هناك اندفاعاً للحصول على الذهب في الولايات المتحدة، لتجنب الرسوم الجمركية المحتملة"، وأضاف "أعتقد أن الاتجاه لا يزال يدفع الذهب للصعود- فالأساسيات جيدة".
Gold gains on softer dollar, Trump tariff threats https://t.co/8ZfL2vmSX7
— Reuters Energy and Commodities (@ReutersCommods) February 17, 2025ومنذ توليه منصبه، فرض ترامب رسوماً جمركية 10% على الواردات الصينية، وأعلن فرض رسوم 25% على السلع من المكسيك والواردات غير المرتبطة بالطاقة من كندا، قبل أن يرجئ تطبيقها، وحدد موعداً لفرض رسوم 25% على الصلب والألومنيوم المستوردين، ويخطط لفرض رسوم مضادة على جميع الدول التي تفرض رسوماً على الواردات الأمريكية.
وقالت عضو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، ميشيل بومان، أمس الإثنين، إنها تريد زيادة الاقتناع بأن التضخم سينخفض أكثر هذا العام قبل خفض أسعار الفائدة مرة أخرى، خاصة في ظل حالة عدم اليقين بشأن تأثير سياسة إدارة ترامب الجديدة الخاصة بالتجارة وغيرها من السياسات. ويُنظر إلى الذهب على أنه وسيلة تحوط تقليدية من ارتفاع التضخم وعدم اليقين الجيوسياسي.
Gold prices hit a record high, driven by safe-haven demand after Donald Trump imposed new tariffs on steel and aluminum imports, raising fears of a global trade war https://t.co/JzRee9VC4K pic.twitter.com/ER0y7kYKlQ
— Reuters (@Reuters) February 11, 2025ومن المقرر أن يتحدث مسؤولان في البنك المركزي الأمريكي في وقت لاحق من اليوم، لإعطاء المزيد من الأفكار والرؤى عن مسار السياسة النقدية. وفي الوقت نفسه، رفع بنك غولدمان ساكس توقعاته لسعر الذهب إلى 3100 دولار للأونصة، من 2890 دولاراً للأونصة بحلول نهاية عام 2025، بسبب الطلب الأعلى هيكلياً من البنوك المركزية.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، اتفقت مجموعة من الزعماء الأوروبيين في اجتماع في باريس أمس، على استعدادهم لمنح أوكرانيا ضمانات أمنية، لكنهم حذروا من وقف لإطلاق النار دون اتفاق سلام في الوقت نفسه.
وبخصوص المعادن النفيسة الأخرى، انخفض سعر الفضة في المعاملات الفورية 1.3% إلى 32.37 دولار للأونصة. وزاد البلاتين 0.5% إلى 980.29 دولار، وصعد البلاديوم 1.4% إلى 976.35 دولار.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الذهب أسعار الذهب
إقرأ أيضاً:
وصل إلى مستوى تاريخي.. أسعار «الذهب» تتجاوز 3000 دولار
شهدت أسعار الذهب ارتفاعا قويا في عام 2025، حيث ازداد بنسبة 14% منذ بداية العام الجاري، ووصل إلى مستوى قياسي تجاوز 3000 دولار للأونصة، مدفوعا بالصراعات التجارية وعدم الاستقرار الجيوسياسي.
وقالت مجلة “فوربس” في تقرير لها، “إن ارتفاع الاسعار يعود إلى عدة عوامل أهمها تهديدات الرسوم الأخيرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضد الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة والتي أدت إلى تحول المستثمرين من الأسهم إلى الأصول الآمنة مثل الذهب”.
وأشارت إلى أن “التكهنات بشأن قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة في المستقبل عزز الطلب على الذهب، إضافة لذلك واصلت البنوك المركزية في العالم شراء الذهب بشكل كبير، حيث تجاوزت مشترياتها 1000 طن في 2024، واستمرت في هذا النهج خلال 2025”.
وأضافت: “كما أن حالة عدم اليقين في الأسواق ، التي تغذيها مخاوف الركود وتقلبات العملات، تدفع المزيد من المستثمرين إلى الذهب كتحوط ضد عدم الاستقرار الاقتصادي”.
وبحسب المجلة، “شهد الذهب على مدار التاريخ عدة تصحيحات حادة في الأسعار، غالبا ما كانت تثار بسبب تغيرات في الظروف الاقتصادية، أو تحولات في سياسات أسعار الفائدة، أو تغيرات في معنويات المستثمرين”.
ووفق المجلة، “في يناير 1980: بلغت أسعار الذهب 850 دولارا للأونصة، لكنها انخفضت إلى حوالي 300 دولار بحلول منتصف الثمانينيات، عندما رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة إلى 20% في إطار جهوده لمكافحة التضخم، وفي الفترة 1996- 2001: بدءا من حوالي 400 دولار للأونصة في عام 1996 انخفضت أسعار الذهب إلى 250 دولارا للأونصة بين عامي 1999 و2001. وكان هذا الانخفاض بسبب قيام البنوك المركزية، خاصة في أوروبا، ببيع كميات كبيرة من احتياطيات الذهب. بالإضافة إلى ذلك، أدى النمو الاقتصادي القوي في الولايات المتحدة وازدهار سوق الأسهم إلى تقليل الطلب على الذهب”.
وبحسب المجلة، “في مارس 2008: كانت أسعار الذهب حوالي 1000 دولار للأونصة، ولكن بحلول أكتوبر 2008 انخفضت إلى 700 دولار للأونصة. وأدى انهيار بنك “ليمان براذرز” والأزمة المالية التي تلت ذلك إلى أزمة سيولة واسعة النطاق في الأسواق، مما دفع المستثمرين لبيع الذهب لتعويض الخسائر في الأسهم والأصول الأخرى”.
ووفق المجلة، “في الفترة من 2011- 2015: وصلت أسعار الذهب إلى ذروتها عند 1920 دولارا للأونصة في سبتمبر 2011، ثم انخفضت إلى 1050 دولارا للأونصة بحلول ديسمبر 2015. وقد حدث هذا التصحيح عندما أشار الفيدرالي الأمريكي إلى احتمال رفع أسعار الفائدة، مما أدى إلى تعزيز الدولار، وفي نفس الوقت شهدت أسواق الأسهم انتعاشا، ما قلل من جاذبية الذهب كأصل آمن”.
وبحسب المجلة، “في الفترة من 2020 – 2021: انخفضت أسعار الذهب من 2075 دولارا للأونصة في أغسطس 2020 إلى 1675 دولارا للأونصة في مارس 2021، وهو انخفاض يعزى للانتعاش الاقتصادي السريع في أعقاب جائحة كورونا “كوفيد-19″، مما أدى إلى ارتفاع أسواق الأسهم بشكل كبير”.