لم يكن مفاجئا قرار الرئيس سعد الحريري العودة عن تعليق العمل السياسي له ولتيار المستقبل بعد ثلاث سنوات حفلت بسلسلة تطورات، فجاء توقيت القرار منسجما مع مقتضيات المرحلة الجديدة. وما بعد الرابع عشر من شباط ٢٠٢٥ ينظم التيار الازرق صفوفه ويرتب علاقاته مطلقا سلسلة اجتماعات تحت عنوان " العودة الى الساحة".
قد تكون عبارة الرئيس الحريري " كل شي بوقتو حلو" أفضل رد على خطوات تياره المستقبلية، إنما من المؤكد انه لن يتأخر في وضع خارطة طريق في ما خص خوضه الاستحقاقات المقبلة، وها هو يكثف لقاءاته مع الاصدقاء والحلفاء محافظا على لغة الاعتدال وفي الوقت نفسه أعلن تأييده لعهد الرئيس جوزاف عون وذلك في رسالة واضحة بشكل تام .


لا يزال الحديث مبكرا حول حراك المستقبل في المراحل التالية،كما حول التحالفات في هذه الإستحقاقات، مع العلم أن هناك ثوابت غير قابلة للتبدل .

استقرار الحريري في بيروت لفترة من الوقت ومتابعته عن كثب للتطورات يساعد في بلورة صورة بشأن هذا الحراك، هو ما تشير إليه اوساط قريبة من تيار المستقبل
ل"لبنان٢٤" وتقول أن هذه الفترة مخصصة لسلسلة لقاءات يعقدها الحريري مع شخصيات سياسية مقربة منه ومع جمعيات من مختلف المناطق اللبنانية وهي لقاءات ترحيبية بالعودة والاستماع إلى مقارباته وبرنامجه وكيفية الإنخراط مجددا في العمل السياسي والتحضيرات لذلك، مؤكدة أن الحشد الشعبي الذي كان حاضرا في ذكرى الرابع عشر من شباط كفيل بتأكيد رغبة جماهير المستقبل في هذه العودة بعد انكفاء فرضته الظروف.
ومنعا لحرق المراحل، قد تكون هناك خطوات متتالية وفق ما توضح هذه الأوساط، إذ تلفت إلى أن لهذه العودة أسسا وقواعد ولا يراد إلا أن تكون بزخم كبير، وأن تحقق النتائج المرجوة وهذه رغبة من الحريري نفسه الذي لن يتسرع في أية خطوة مستقبلية، معلنة ان الظروف التي أملت هذه العودة ليست في وارد أن تخضع لتغيير ومبدأ العودة بدوره غير قابل لأي تبديل ،معتبرة أنه ستكون الحريري إطلالات في الوقت المناسب حيث يعلن ما يجب إعلانه من مواقف.
وتوضح هذه الأوساط أن مجموعة من الأصدقاء وفريق عمل سيحيط بالحريري حيث سيتم تكثيف النشاطات من أجل ترتيب أولويات العمل وتمكين مسؤولي وكوادر المستقبل في المناطق اللبنانية من استئناف العمل مواكبة لأية تحضيرات حول الاستحقاقات المرتقبة بكثير من الترتيب .


مع عودة الحريري مجددا إلى العمل السياسي فأن أكثر من سؤال يدور على الساحة السنيّة حول الدور المقبل الذي يضطلع به وتموضع تيار المستقبل في هذا الفصل الجديد.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المستقبل فی

إقرأ أيضاً:

شباب قسنطينة، يدخل في تربص مغلق تحضيرات لمواجهة نهضة بركان

باشر فريق شباب قسنطينة، تحضيراته لمباراة نصف نهائي كأس الكونفيدرالية، والتي ستجمعه بفريق نهضة بركان المغربي.

وكشفت إدارة النادي الرياضي القسنطني، عبر صفحتها الرسمية، بأن تخضيرات الفريق لهذا الأسبوع، ستكون مغلقة.

ويأتي هذا القرار من مسؤولي “السياسي”، بهدف ضمان أفضل تحضير للفريق، لمباراة نصف نهائي كأس الكونفيدرالية.

بذكر أن شباب قسنطينة، الممثل الوحيد للجزائر في المنافسة الإفريقية، سيواجه فريق نهضة بركان المغربي، بملعب هذا الأخير، يوم 20 أفريل، لحساب ذهاب نصف لنهائي كأس الكونفيدرالية.

مقالات مشابهة

  • مدير الموارد المعدنية يبحث مع والي الخرطوم برنامج العودة وممارسة العمل من داخل الولاية
  • الذكاء الاصطناعي يخلق جدلاً حول التأثير على الوظائف وسوق العمل في المستقبل
  • فتح باب التسجيل في منصة المهارات الوطنية
  • كرامي ترأست اجتماع الصندوق الائتماني للتربية: المرحلة دقيقة ولا ترف في الوقت
  • إعلامي: ضيق الوقت منع الأهلي من رحيل كولر
  • الملف النووي الإيراني والعودة إلى سلطنة عُمان
  • شباب قسنطينة، يدخل في تربص مغلق تحضيرات لمواجهة نهضة بركان
  • بعد إصابة عضلية طويلة.. أحمد الجفالي يقترب من العودة لتدريبات الزمالك
  • رئيس مياه القناة: الانتهاء من تطهير شبكات قرية الأبطال وتكثيف العمل بصرف صحي المستقبل
  • سامح حسين لـ صدى البلد: طرح استنساخ بعد عيد الفطر بسبب ضيق الوقت