بتكوين تنخفض لليوم الثالث على التوالي بفعل التوترات التجارية
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
سجلت عملات البيتكوين انخفاضا خلال تعاملات الأربعاء، لليوم الثالث على التوالي، بنسبة 0.8% إلى 95424.7 دولار، بسبب حالة عدم اليقين التي تسيطر على المشاركين في السوق جراء التعريفات التجارية الأمريكية.
ويراقب المستثمرون عن كثب التطورات في السياسة التجارية الأمريكية، حيث أشارت إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى تعريفات متبادلة جديدة محتملة على كل دولة تفرض ضرائب على الواردات الأمريكية.
وأثار احتمال تصعيد التوترات التجارية مخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، مما قد يثقل كاهل الأصول الخطرة مثل بتكوين.
وانخفضت معظم العملات البديلة تماشيا مع حركة بتكوين وسط مزاج أوسع لتجنب المخاطرة، ولكنها شهدت انخفاضات أكبر بكثير حيث انخفضت عملة «الإيثر» المشفرة رقم 2 عالميا بنسبة 0.8% إلى 2663.8 دولار، اليوم.
وانخفضت عملة «إكس أر بي XRP» المشفرة رقم 3 عالميا بنسبة 4% إلى 2.5684 دولار، بينما انخفضت سولانا" بنسبة 9.1%، وانخفض «بوليجون» بنسبة 5.1%، بينما انخفض «كاردانو» بنسبة 3.4%.
من بين رموز الميم، انخفض «دوجكوين» بنسبة 5.3%، بينما انخفض عملة ترامب «$TRUMP» بنسبة 7.6%.
وأشار المحللون، إلى أن العملات المشفرة، التي غالبًا ما يُنظر إليها على أنها مقياس لشهية المخاطرة، حساسة بشكل خاص للتحولات في المشاعر الاقتصادية الكلية وبالإضافة إلى المزاج الحذر، تنتظر الأسواق وضوحًا بشأن مسار السياسة النقدية لمجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وكانت قد أظهرت أحدث بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي التي صدرت الأسبوع الماضي، استمرار التضخم فوق هدف مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، مما أدى إلى تأجيج التكهنات بأن البنك المركزي قد يحافظ على موقف متشدد لفترة أطول من المتوقع.
وتعمل أسعار الفائدة المرتفعة عادة على تقليل جاذبية الأصول غير المدرة للعائد مثل بتكوين، حيث يسعى المستثمرون إلى عوائد أكثر أمانًا في الأسواق التقليدية.
اقرأ أيضاًالعملات الرقمية الكبرى تتراجع وسط قلق المتداولين
انهيار كبير في سوق العملات الرقمية بعد تنصيب ترامب
لماذا سجلت العملات الرقمية خسائر مع بداية تنصيب دونالد ترامب؟ خبير يُجيب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسعار الفائدة بنك الاحتياطي الفيدرالي البيتكوين الاقتصاد اليوم الاقتصاد الآن الواردات الأمريكية عملات البيتكوين السياسة التجارية الامريكية
إقرأ أيضاً:
واشنطن وبكين.. هل تضع القمة المرتقبة حدا للحرب التجارية؟
في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين، بدأت الأنظار تتّجه نحو احتمال عقد قمة بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره الصيني، شي جين بينغ.
وعلى الرغم من عدم صدور إعلان رسمي من الطرفين، فإنّ تصريحات ترامب الأخيرة حول ضرورة "تنظيف البيت الداخلي" قبل أي لقاء مع الرئيس الصيني، أثارت عدّة تكهنات بخصوص إمكانية إعادة ضبط العلاقات بين البلدين، التي تعاني من اضطرابات شديدة جرّاء النزاع التجاري والتوترات السياسية المتزايدة.
وشهدت العلاقة بين الولايات المتحدة والصين، ما وُصف بـ"التقلّبات الحادة" خلال السنوات الماضية، حيث دخل الطرفان في معركة تجارية شرسة، فرضت فيها واشنطن رسومًا جمركية قاسية وصلت إلى 20 في المئة على المنتجات الصينية، مع تهديدات بمزيد من الإجراءات العقابية.
وفي خضمّ ذلك، لم تقف بكين مكتوفة الأيدي، بل ردّت بفرض قيود مضادة استهدفت بشكل أساسي المنتجات الزراعية الأمريكية، ما زاد من تعقيد المشهد، ولم يقتصر الخلاف على المجال التجاري فحسب، بل امتد إلى قطاع التكنولوجيا، إذ فرضت الولايات المتحدة قيودًا صارمة على الشركات الصينية.
كذلك، زاد التوتر بشأن قضية تايوان، التي تراها الصين جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، بينما تدعمها واشنطن بشكل غير مباشر، وهو ما اعتبرته بكين تجاوزًا للخطوط الحمراء.
في هذا السياق المتأزم، جاءت تصريحات ترامب الأخيرة التي لم يكشف فيها بشكل واضح عن موعد القمة أو تفاصيلها، لكنه أشار إلى ضرورة ترتيب الأوضاع الداخلية قبل المضي قدما في أي مفاوضات مع الصين.
إلى ذلك، رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في هذه التصريحات، إشارة إلى وجود تحرّكات داخل الإدارة الأمريكية لإعادة تقييم العلاقة مع بكين، ولكن دون تحديد مسار واضح أو شروط مسبقة، ورغم التزام الصين، الصمت رسميًا، إلا أنها أبدت اهتمامًا بإجراء حوارات تمهيدية غير رسمية.
من جهتها، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أنّ مسؤولين صينيين زاروا واشنطن مؤخرًا، والتقوا خبراء في السياسة الخارجية، ومسؤولين أمريكيين سابقين، لمحاولة فهم موقف إدارة ترامب وإمكانية التوصل إلى تفاهمات جديدة، لكن هذه اللّقاءات لم تصل بعد إلى مستوى المحادثات الرسمية.
بالنسبة للصين، فإن أي قمة مع ترامب يجب أن تحقّق نتائج ملموسة، حيث تسعى بكين إلى إلغاء الرسوم الجمركية المفروضة على سلعها، ورفع القيود التي فرضتها واشنطن على استثماراتها وشركاتها التكنولوجية، إضافة إلى الحصول على ضمانات واضحة بعدم تدخل الولايات المتحدة في ملف تايوان.
في المقابل، يرى ترامب في اللقاء فرصة ثمينة لتعزيز موقفه السياسي، خاصة مع اقتراب جولة الانتخابات الرئاسية، إذ يمكنه تقديم نفسه كزعيم قادر على التفاوض وتحقيق مكاسب اقتصادية للولايات المتحدة. كما أنه قد يستخدم القمة كورقة ضغط على الصين، لدفعها إلى تقديم تنازلات أكبر، قبل التوصّل إلى أي اتفاق.
ومع ذلك، فإن الطريق إلى القمة لن يكون سهلًا، فالتوترات المتزايدة في الحرب التجارية، وانعدام الثقة المتبادل بين الجانبين، إضافة إلى الضغوط السياسية الداخلية التي يواجهها كلا الزعيمين، كلها عوامل تجعل التوصل إلى اتفاق شامل أمرًا معقدًا.
وبعض مستشاري ترامب يتبنون مواقف متشددة تجاه الصين، فيما يرون أن تقديم أي تنازلات قد يكون خطأ استراتيجيًا، بينما تواجه القيادة الصينية ضغوطًا داخلية تمنعها من إظهار أي ضعف أمام واشنطن.