الصين ترحب بمحادثات السلام بشأن الأزمة الأوكرانية وتدعو لمشاركة جميع الأطراف
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رحبت الصين، بالمحادثات المرتقبة لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، والتي بادر بها الجانب الأمريكي، مؤكدةً ضرورة إشراك "جميع الأطراف المعنية".
وقال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة فو كونج - خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا، حسبما أوردت صحيفة (ساوث تشاينا مورنينج بوست) الصينية، اليوم الثلاثاء - إن الأزمة "تمر بلحظة حاسمة تتطلب تسوية تفاوضية".
وأضاف أن "الصين ترحب بجميع الجهود الرامية إلى إحلال السلام، بما في ذلك الاتفاق الأخير بين الولايات المتحدة وروسيا لبدء محادثات السلام، وفي الوقت نفسه، نأمل أن تنخرط جميع الأطراف المعنية بالأزمة الأوكرانية في العملية التفاوضية، من أجل التوصل إلى اتفاق سلام عادل ودائم وملزم لجميع الأطراف".
وأكد فو - في كلمته بالأمم المتحدة - على أهمية دور أوروبا في السعي للسلام في صراع يدور على أراضيها، قائلًا: "نأمل أن تعمل جميع الأطراف على معالجة جذور الأزمة من خلال المفاوضات، وإيجاد إطار أمني متوازن وفعال ومستدام لضمان الاستقرار طويل الأمد في المنطقة".
وسعى المبعوث الصيني إلى تعزيز دور بكين في عملية السلام، مضيفا أن "الصين لم تكن طرفًا في الأزمة الأوكرانية، لكنها لم تقف مكتوفة الأيدي أو تستغلها لمصلحتها، منذ اليوم الأول للأزمة، دعت الصين إلى حل سياسي عبر الحوار والمفاوضات".
ووصف فو، المقترح الصيني المكوّن من أربعة بنود لتحقيق السلام بأنه "موضوعي وعادل وعقلاني، ويعكس إجماع المجتمع الدولي".
وتعكس تصريحات فو، موقف وزير الخارجية الصيني وانج يي، الذي شدد - خلال مؤتمر ميونيخ الأمني الجمعة الماضية - على ضرورة مشاركة جميع الأطراف في الحرب، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، في أي محادثات سلام.
وتأتي تصريحات فو في وقت يستعد فيه مسؤولون أمريكيون وروس رفيعو المستوى لعقد اجتماع يوم الثلاثاء في السعودية، لمناقشة اتفاق محتمل لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، دون مشاركة أوروبا.
ومن جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - أمس الأول - إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "سيكون مشاركًا" في المحادثات، دون تقديم تفاصيل إضافية، بينما أكد زيلينسكي أمس أن بلاده لم تُدعَ رسميًا، وأنها لن تقبل بأي اتفاق يتم التوصل إليه دون مشاركتها.
كما أشار زيلينسكي إلى إمكانية انضمام الصين لمفاوضات السلام، مضيفًا: "من المهم بالنسبة لنا إشراك الصين والاستفادة من نفوذها للضغط على بوتين لإنهاء الحرب. لأول مرة، نرى اهتمامًا من الجانب الصيني، وأعتقد أن هذا مرتبط بتسارع الأحداث العالمية."
وفي أوروبا، أثار قرار ترامب بإجراء محادثات مباشرة مع موسكو، متجاوزًا الاتحاد الأوروبي، صدمة بين القادة الأوروبيين، حيث عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اجتماعًا طارئًا يوم الاثنين في باريس لمناقشة التداعيات، وسط انقسامات داخل التحالف الأوروبي بشأن كيفية التعامل مع التحرك الأمريكي.
ومن جانبه، أكد زيلينسكي خلال اجتماع مع وزير الخارجية الصيني وانج يي ومستشاريه في ميونيخ أن "الصين لديها دور محوري في تحقيق السلام" مشددًا على أهمية مشاركة أوكرانيا وأوروبا في أي محادثات سلام مقبلة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصين الأزمة الأوكرانية الحرب الروسية فى أوكرانيا جمیع الأطراف
إقرأ أيضاً:
ستارمر يكشف فحوى محادثات عسكرية غربية بشأن أوكرانيا
قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن المحادثات العسكرية الغربية، اليوم الخميس، تركز على تفاصيل خطة دعم لأوكرانيا، وهي خطوة حاسمة في التأكد من أن الغرب يمكنه التحرك سريعا إذا تم التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الأزمة الأوكرانية.
واجتماع المخططين العسكريين لما يسمى مجموعة "تحالف الراغبين" لدعم أوكرانيا من الدول الغربية هو الثاني من نوعه منذ أن بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال ستارمر إن المحادثات تركز على "التخطيط العسكري والعمليات العسكرية" لدعم أوكرانيا.
وأضاف للصحفيين "تركز هذه الخطط اليوم على الحفاظ على سماء آمنة وبحار آمنة وحدود آمنة في أوكرانيا".
وأردف ستارمر قائلا "نحن الآن نعمل بوتيرة سريعة لأننا لا نعرف ما إذا كان سيصبح هناك اتفاق، وآمل بالتأكيد أن يكون هناك، لكن إذا كان هناك اتفاق، فمن المهم حقا أن نتمكن من الرد على الفور".
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم ستارمر إن أكثر من 25 دولة تشارك في الاجتماع، بتمثيل مباشر أو عن بُعد، ستناقش "التفاصيل الدقيقة" لمقترحات السلام، ليس فقط قوات حفظ السلام ولكن كيف يمكن توفير الدعم لتلك الدول التي تقدم القوات أو المعدات العسكرية، والإمدادات الأخرى.
وأضاف المتحدث للصحفيين "سوف يناقشون التفاصيل".
يعتمد اللقاء على عدة اجتماعات سابقة "لتحالف الراغبين".