من ميونيخ إلى باريس.. قادة أوروبا يبحثون عن دور في عالم ترامب
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
بينما كان القادة الأوروبيون يجتمعون في باريس لمناقشة استبعادهم من المحادثات حول مستقبل أوكرانيا، كان السؤال الأهم الذي يشغل أذهانهم: كيف يمكنهم التأثير على نهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؟
صدقية الولايات المتحدة باتت على المحك
وفي مؤتمر ميونيخ للأمن، حاول الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب تقديم نصيحة مستوحاة من ثقافة بلاده، قائلًا: "نحن الفنلنديون نواجه الأزمات بهدوء، نأخذ حماماً جليدياً، ثم نذهب إلى البخار ونتأمل"، مضيفاً "نحن بحاجة إلى كلام أقل وجهود أكبر".
أما الرئيس اللاتفي إدغارس رينكيفيتش، فشبّه النقاش حول علاقة أوروبا بأمريكا بالاستشارة النفسية، معبراً عن قلقه من أن الثقافة الأوروبية قد لا تكون جذابة لأمريكا اليوم، بحسب ما كتب باتريك وينتور في صحيفة "غارديان" البريطانية.
‘It’s Trump’s world’: European leaders divided on how to navigate ‘cacophony’ https://t.co/IdQ693Io5M
— Andy Sharp (@sharp_writing) February 17, 2025أما رئيسة وزراء أيسلندا كريسترون فروستادوتير فحثت على ضبط النفس، قائلة: "هناك الكثير من الجدل وقليل من الوضوح بشأن ما تقوله الولايات المتحدة وتريده، علينا أن نتأكد من أننا لا نرد على الأمور الخاطئة".
عالم بلا قواعد؟لكن ضبط النفس قد لا يكون كافياً. إذ زار نائب الرئيس الأمريكي جيه. دي. فانس معسكر داخاو النازي، ثم أطلق تصريحات داعمة لحزب "البديل من أجل ألمانيا"، ما أثار قلقاً أوروبياً.
وحذر أليكس يونغر، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات البريطانية "MI6"، من أن ترامب يقود العالم إلى نظام بلا قواعد، حيث لا يهم سوى القوة. وقال: "انتقلنا من عالم المؤسسات المتعددة الأطراف إلى عالم الصفقات بين الأقوياء، هذا هو عالم ترامب".
https://t.co/AT9wynwYca
We are now firmly ensconced in the weird weird world of Donald Trump, madman, white supremacist, racist, misogynist, and respecter of no man or no man's law. It's a dark place. Many will suffer. Many will die.
ولم يكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مخطئاً في قوله إن ظل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان يخيم على كل محادثة في ميونيخ، وأضاف مازحاً: "يبدو أن العضو الأكثر نفوذاً في حلف شمال الأطلسي، هو فلاديمير بوتين".
أمام هذا المشهد، يرى البعض أن الحل يكمن في تعزيز الإنفاق الدفاعي الأوروبي، إذ شدد الرئيس الفنلندي ستاب على ضرورة تحمل أوروبا المزيد من المسؤولية، بينما أكد وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي أن مصداقية الولايات المتحدة على المحك في إنهاء الحرب الروسية-الأوكرانية، محذراً: "إذا سمحت واشنطن لبوتين بإخضاع أوكرانيا، فستبعث برسالة إلى الصين بأنها قادرة على استعادة ما تعتبره إقليماً متمرداً".
ومع ذلك، لا يزال من الأفضل بالنسبة لمعظم الأوروبيين إنقاذ العلاقات مع أمريكا، فأوروبا ليست مستعدة للوقوف بمفردها دون المظلة النووية الأمريكية.
"جائزة نوبل لترامب؟"ووسط كل هذا التوتر، اقترح سيكورسكي حلاً غير تقليدي لكسب ترامب: تذكيره بأن "الأوروبيين يسيطرون على جائزة نوبل للسلام"، قائلاً: "إذا كنت تريدها، فعليك تحقيق سلام عادل".
وفي النهاية، يبقى السؤال مفتوحاً: هل تستطيع أوروبا التأثير على ترامب، أم أنها ستواصل محاولات الاحتواء دون نجاح؟
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ميونيخ فانس ترامب الحرب الأوكرانية ميونيخ الاتحاد الأوروبي أوروبا ترامب فانس الناتو الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
«النائب علاء عابد»: الرئيس السيسي أعاد مصر لمكانتها الدولية وجعلها محط أنظار قادة العالم
قال النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، إن الزيارات التي أجراها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برفقة الرئيس السيسي لعدد من المناطق السياحية ومنها منطقة خان الخليلي والمتحف المصري، تعكس مدى التقدير الدولي لمكانة مصر الحضارية والثقافية، وتؤكد نجاح الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في استعادة الدور الإقليمي والدولي لمصر.
وأوضح عابد، في كلمته خلال اجتماع اللجنة اليوم بحضور الدكتور مهندس طارق الجويلي رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للأنفاق لمناقشة تعديلات مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 113 لسنة 1983 بإنشاء الهيئة القومية للأنفاق، أن جولة الرئيس الفرنسي في قلب القاهرة التاريخية، واهتمامه بزيارة معالمها التراثية، تعبران عن عمق العلاقات التاريخية بين مصر وفرنسا، كما تسلطان الضوء على الأمن والاستقرار الذي تنعم به مصر، مما يعزز من صورتها أمام العالم كدولة تجمع بين الحداثة والأصالة.
وأكد رئيس نقل النواب، أن الدولة المصرية، بفضل قيادة سياسية قوية ورؤية استراتيجية واضحة، نجحت في تحقيق إنجازات كبرى على جميع المستويات، مما أعاد لمصر مكانتها الدولية وجعلها محط أنظار قادة وزعماء العالم.
وأشار النائب علاء عابد، إلى أن زيارة شخصيات عالمية بحجم الرئيس الفرنسي، والتجول بحرية في شوارع القاهرة القديمة، رسالة واضحة تؤكد أن مصر بلد الأمن والأمان، وتمتلك إرثًا حضاريًا فريدًا يجعلها قبلة للسياحة والثقافة على مستوى العالم.
وأكد رئيس نقل النواب، أن هذه الزيارات تعزز من التعاون بين مصر وفرنسا في مختلف المجالات، وتشكل دعمًا إضافيًا لمسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة المصرية.