سودانايل:
2025-03-24@06:22:54 GMT

مسرح “الرجل الواحد” العبثي والشامتون يبتعدون

تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT

بقلم / عمر الحويج

لوكانت للبرهان حسنة نحسبها له ، ونحتسبها عند الله ضريبة جزائية ، لأنها قطعاً منا منكورة ، لأصلها الإفتراضي ، وهي حسنة قدمها طايعاً لشعب السودان ، دون أن يتعمدها ، لأنها قامت على اكتاف آخرين ، يعرفون من أين تؤكل الأكتاف المثمرة ، لذلك لن تسجل في ميزان حسناته ، نتكرم بها عليه مضطرين ، وننسبها له إعتباطاً وكرماً ، والمضطر يركب الصعب ، ليهدي لمثله حسنة غير مستحقة ، ذلك أنه ولأول مرة ينجح ويحلم بالحلم المركب ، من خلف حلم ابيه ، ان يكون الديكتاتور المُخَّلِص ، تصوروا مهارته ، التي أتته من خلف مهانته ، فهو الوحيد الذي جمع حوله منذ لحظة أكذوبة إنقلاب الانحياز للثورة ، التي تواترت ، مغلفة هذه الإنحيازات المتكررة ، في ثوراتنا الناجحات وقتاً سابقاً ، والفاشلة كل الأوقات وهي لاحقة ، فانحيازات الجيش لا تنجب إلا دكتاتوريات ، ونعني إنحياز الجيش للشعب المنكوب ، بهذا التواتر الكذوب ، في ثوراته المتتابعات .


فحسنة البرهان ، حين تَأبط شراً تحت عباءته ، أطراف أعداء شعب السودان وثورته ، في تحالفات الإخوة الأعداء ، وعداءهم بعضهم البعض ، مقروناً بعدائهم متواصون به ، ضد الشعب السوداني وثورته ، وعلى حقدها مجمعون ، وهم بالترتيب ليس الابجدي ، إنما بترتيب السباق إلى السلطة ، أيهم يصل ميسها أولاً .
وهم : العسكركوز صنيعة غيره ومخطتفه المختفي من خلفه ، والمتحكم فيه من أمامه ، والثاني توأمه في فن اللامعقول والمسرح العبثي ، الخارج من رحمه بوليده الجنجوكوزي ، الذي سماه سابقه حمايتي ، وسماه هو حين عداء ، بالمتمرد على جيشه الوطني ، متجاهلاً وصفه بحمايتي عمداّ مع سبق الإصرار ، حين نافسه في حلم أبيه ، بالحلم الطموح الذي طرأ لزعيم الجنجوكوز اللامحدود ، وما فيش حد أحسن من حد ، في عالم الأحلام ، خاصة في هذا البلد الهملان وقملان !! ، ،ظانون أنه بلا وجيع .
ومن خلف الأثنين ، يقف لهم صانعهم ومفكرهم وجامعهم ، ترتيباً لعودته بآلياتهم العسكرية والسياسية والمصلحية ، وحتى المزاجية ، والمخفي نفسه وتعريفه المتبوع علماً ، على رأسه نار شرور ويعرف علناً بالإسلاموكوز ، وهل يخفى القمر في سماهووو ..!! .
أما رابعهم فهم "الموزاب" بكتلتهم اللا ديمقراطية ، وحسنته التي تحت تصرفه ، هي فقط القيام باستبدال أطراف هذه التحالفات الضدية ، كما يستبدل بوته العسكري الملمع ، أو حتى حين تبديل ملابسه السرية خفاءاً !! .
وبمناسبة الكتلة الديمقراطية في طرفة مكايدة سلطوية متداولة أيام دكتاتورية النميري ، أن أحدهم حاول أن يكيد لآخر ليس من بلده ، قائلاً بتريقة ، أنتم ماعندكم وزير زراعة عشان ماعندكم زراعة صاح ، رد الآخر بسخرية لازعة ، ماهو انتو عندكم وزير مالية ، وما عندكم مال-ها ، ولا عملتها عند جبريلها !! . فهؤلاء الموزاب المتسلقون بكتلتهم الديمقراطية ، الذين وصفوها إنتحالاً ديمقراطية ، وهم ليس لديهم حتى-دالها ، وغيرهم قال عنها ديمقراطية الثلاث ورقات !! ، وهم بالأوثق جماعة شعار " الليلة ما بنطلع إلا الضياء يطلع " ، مع بعض تهذيب في العبارة ، لأنها أصبحت من التابو المسكوت عنه ، وطلع بعدها بجهد نظرية التآمر ، قمر 25 أكتوبر الظلامي ، وليس قمر 14 الضواي ، وعند غيرهم كان إنقلاب الفشل الأعظم ، الذي لم يضئ لهم شمعة حتى يوم الناس هذا ، لكن الحق ماعليهم ، إنما الحق على إستكانة و إستهانة آخرون من "النِفّيسّتم صغيرونة ، "وعوينتم فارغة " فقط متعطشة للكرسي الوثير الدوار ، وهو الدوار بحق لو كانوا يعلمون ، فهم ساعدوا في وجود الإخوة الاربعة الأعداء ، ودعموا أعداءهم الأولون ، بزيادة مجانية بهذه المسماة بالكتلة الديمقراطية ، حين اوجدوها ، يوم أعطوا ظهرهم ، لثورتهم التي شاركت جماهيرهم في صنعها مع شعبهم ، بالدم والدموع والسجون والمنافي ، ومن ثم جعلوا من هذه الكتلة الديمقراطية شيئاً مذكوراً ، فأصبحت منافسهم الأوحد في الصراع السياسي على السلطة ، وتركوا باب شراكة الدم مشرعاً ، مع الإخوة الأعداء ، الثلاثة الخرقاء ، "العسكرإسلاموجنجوكوز" . باقتراح الإطاري مقطوع الطاري ، الذي سيأتي لهم بالسلطة والكرسي في الطبق المزركش بأخطائهم وخطاياهم . وما كذبت خبر ، وفي الآن والحال ، توهطت الكتلة الديمقراطية كالحمل الوديع ، متوكئة على عصاة دهاقنة الثورة المضادة ، الذين جعلوا منها معادلاً موضوعياً لقوى الثورة السلمية ، كونها الجناح السلمي المتحدث باسم الثورة المضادة في ذلك المشهد السياسي المرتبك ، الذي اختلط فيه الحابل بالنابل فهل سيظل الصمود ، بعد التقدم إلى الخلف در ، أم ينتقل الصمود إلى منازعة النفس الأمارة بالسؤ ، ومجانبة الخطأ والخطايا ، زمن الفرص الضائعة بإهدار مجاني ، ومازال هناك عشم .
والحديث لازال عن البرهان ، قائد السفينة المتقوبة ، من جوانبها الأربعة ، التي لعب ذات البرهان في ميدان موائدها لعبته المفضلة ، وهي عادته في استبدال ملابسه السرية ، وبوته العسكري الملمعة أطرافه ، وتعددت استبدالاته ، أولها طفله المدلل من رحمه الولود ، بمليشياهاته المولودة بأسنانها ، حين قام في البداية ، بإحسان تربية مولوده البكر بخير إحسان وعناية في التربية ، فقد هام به هياماً جميلاً ، فغذاه "ودوعله" وبذل له كثير بذل وجهاد ، في توفير كافة مستلزمات النمو والرعاية من جميع نواحيها ، العسكرية منها والمالية بأنواعها الإرتزاقية والتهريبية وحتى المزاوجية ، وحين شب الطفل عن الطوق ، تحول عن وليّ نعمته ، فأصبح له الند المساوي له ، في الفعل ورد الفعل ، وبذات القوة والمقدار ، وفجأة وحين ضرورة غضب ، حوله إلى خانة المتمرد الخوؤن ، ونسي أنه خائنه الأول ، حين أوجده من عدم ، ثم أعقبه برغبة استبدال أخرى ، للرب الروحي للمنظمة الإسلاموكوزية ، وقام باداء هرشة كذوبة ، لم تعش طويلاً ، وإن أرجفتهم هرشته ، واخذوها بجدها ، وردوا له تحية الهرشة بأحسن منها ، وربما يدفع ثمنها غالياً ، اذا لم يتعشى بهم ، قبل أن يتغدوا به ، فهم لماكرون وخوانون ، هذه الأطراف ، في تاريخهم المخذي الطويل .
وأخيراً إهتدى البرهان ، ونوى وتوكل على إجراء الاستبدال الأخير ، بين الإخوة الاعداء ، ليس كما يستبدل بوته العسكري ، أو ملابسه الداخلية ، وإنما هذه المرة بتشكيل حكومة إنقلابه التي إنتظرها كثيراً ، وتعسرت عليه ولادتها سنين عددا ، ولمن ياترى صاحب النصيب ، لا غيرها فقد تمخض الجبل وأنجب فأر الكتلة الديمقراطية ، المكونة من الموزاب وبعض الأبواق الأرزقية الجدد ، ومن ثم أغلق البرهان ستار مسرح اللامعقول ليرفع بعده ستار مسرح العبث ، بتمثيل مسرحية البطل الواحد دون حوار ، وعلى الشعب السوداني الإنتظار خارج قاعة المسرح ، وليس قاعة الحرب ، لأن هذه ليست ، في بال البرمجة الممسرحة .
وبناءاً على قرار بطل مسرحية الرجل الواحد العبثية ، الشامتون يمتنعون .

**وهناك حكومة موازية في الطريق إلينا ، والخوف ياغالي تسرح طوالي ، ويستيقظ الأب الروحي للمنظمة الإسلاموكوزية ، ويقرر تشكيل حيكومة "النهر والبحر العمسيبية" الثالثة قبل الأخيرة ، ودقي يا مزيكة الشعب السوداني ، فقد آن أوانك .

omeralhiwaig441@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الکتلة الدیمقراطیة

إقرأ أيضاً:

الدقهلية: استمرار أسواق اليوم الواحد الجمعة والسبت أسبوعيا بالمراكز

أكد اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، استمرار انطلاق سوق اليوم الواحد، أمام مصنع الألبان بشارع قناة السويس بالمنصورة، وفي جميع المراكز والمدن، يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، 

زيادة المعروض من السلع الأساسية خلال شهر رمضان الكريم، 

 وذلك استجابة لطلب المواطنين وزيادة المعروض من السلع الأساسية خلال شهر رمضان الكريم، وتوفير المنتجات الغذائية المختلفة بأسعار تنافسية، تلائم دخل الأسر المتوسطة ومحدودي الدخل، للمساهمة في رفع الأعباء، بالتنسيق مع وزارة التموين.

 اسعار مخفضة تصل لأكثر من 30%،

وأكد محافظ الدقهلية، أن السلع المعروضة بأسواق اليوم الواحد من المواد والسلع التموينية والخضروات والفاكهة واللحوم، تباع بأسعار مخفضة تصل لأكثر من 30%، وبنسب أكثر على بعض المنتجات، ووجه الشكر لجميع الجهات المعنية التي تشارك في تنظيم السوق، سواء من الوحدات المحلية أو المديريات الخدمية بالدقهلية، وأضاف أنه إلى جانب سوق اليوم الواحد، تم افتتاح معارض أهلا رمضان، ومنافذ أمان، ومستقبل مصر، وضد الغلاء، ومنافذ بيع السلع الغذائية المختلفة والخضروات والفاكهة، بمراكز ومدن المحافظة لتيسير تلبية احتياجات المواطنين من السلع المختلفة.

وأكد المحاسب علي حسن مدير مديرية التموين، أن السوق يعمل يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع بالمنصورة وباقي المراكز، ونظرا لاقبال المواطنين عليه، يتم زيادة كميات السلع بما يواكب الزيادة في الطلب، وتعرض الأسماك في السوق بأسعار مخفضة تبدأ من 60 جنيه حتى 100 جنيه تشمل جميع الأنواع والأحجام، وبالتعاون والتنسيق مع جهاز مستقبل مصر يتم بيع أنواع من اللحوم والدواجن المجمدة بسوق اليوم الواحد بأسعار مخفضة.

مقالات مشابهة

  • من الصّين الى “صِفّين”..
  • رئيس الوزراء.. “لا أنف لا أذن لا حنجرة”
  • فولكر بيرتس .. “القوى المدنية الصغيرة” التي شكلت مؤخرًا تحالفًا سياسيًا مع قوات الدعم السريع لتشكيل حكومة فقدت كل شرعيتها
  • ردة فعل إلهام علي على تعليق “تزوج الثانية”.. فيديو
  • شلقم: أوروبا كانت ترى في الدولة العثمانية “الرجل المريض”
  • والله مرات الواحد يشعر بالشفقة علي القحاتة ديل !
  • انخفاض أسعار الذهب بالأردن 40 قرشا
  • البرهان يتحدث عن سلاح قوات الدعم السريع ويحذر و يحسم هذا الأمر “فيديو”
  • بوقرة: “المهمة التي تنتظرنا جد صعبة والجميع يتوقع منا الأفضل”
  • الدقهلية: استمرار أسواق اليوم الواحد الجمعة والسبت أسبوعيا بالمراكز