لوموند: بين أوروبا وواشنطن.. الانقسام عميق والقطيعة تاريخية
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
اختارت صحيفة لوموند العنوان التالي لافتتاحيتها لهذا اليوم: "أوروبا في مواجهة تحد تاريخي"، محذرة فيها من أن الخطاب الذي ألقاه نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس في مؤتمر ميونخ أحدث هزة في العلاقات عبر الأطلسي وأظهر أن "الانقسام بين أوروبا وواشنطن عميق وأن القطيعة تاريخية".
وشددت الصحيفة الفرنسية على أنه يتعين على الأوروبيين الآن أن يعترفوا بأن أمن قارتهم لم يعد يعتمد إلا عليهم هم فقط.
ولفتت إلى أن التطورات التي تكشفت بوضوح خلال مؤتمر ميونخ الأخير أظهرت أن "عاصفة ترامب اجتاحت القارة العجوز" حتى قبل المعركة حول الرسوم الجمركية وكانت أضرارها جسيمة، إذ هزت العلاقات عبر الأطلسي أحد ركائز النظام الدولي منذ الحرب العالمية الثانية.
ووصفت الصحيفة خطاب دي فانس في ذلك المؤتمر بأنه كان صادما واستبداديا، بل عدائيا، إذ كان خطابا يمينيا متطرفا يتهم الممارسات الديمقراطية الأوروبية بأنها "قاتلة للحرية" ويقارن الزعماء الأوروبيين بالسياسيين السوفيات، مشيرة إلى أن دي فانس لم يكتف بذلك وإنما كان خطابه ينمّ عن "تدخل غير مقبول في الحملة الانتخابية في ألمانيا من قبل قوة يفترض أنها حليفة، إذ قدم نائب رئيس الولايات المتحدة دعمه لمرشح حزب البديل لألمانيا اليميني المتطرف، بينما رفض مقابلة المستشار الألماني".
إعلان
وفي ظل حالة عدم اليقين بشأن المصير الذي ينتظر أوكرانيا وهي تترقب سلاما يفرضه الرئيس الأميركي للتركيز على التنافس مع الصين، قالت لوموند إن السؤال التالي يطرح نفسه: هل تستطيع الولايات المتحدة وأوروبا أن تعملا معًا من أجل تحقيق سلام "عادل ودائم" في أوكرانيا في حين تخوضان حربًا أيديولوجية؟
وهذا سؤال حاسم بالنسبة لمستقبل الأوروبيين، حسب لوموند، بعد أن أدركوا أخيرا أنهم أصبحوا محاصرين في اعتمادهم الأمني على "حليف يتصرف مثل الخصم وليس الصديق".
وأبرزت أن ذلك الخطاب أثار لدى الأوروبيين الوعي بعدم كفاية الوسائل المخصصة للدفاع، "فبدأنا نسمع خطاب الحقيقة، وخاصة بين القادة الألمان، بشأن المنهجية التي ينبغي اتخاذها لإقناع المواطنين بزيادات ميزانيات الدفاع".
وفي هذا المناخ وما يشوبه من عدم اليقين بشأن نوايا فريق ترامب، فإن الدعم الاقتصادي والعسكري الأوروبي لأوكرانيا يجب أن يظل أولوية، حتى تكون كييف في موقف قوة عندما تبدأ المفاوضات، وفقا للصحيفة التي ختمت بتأكيدها أن مؤتمر ميونخ وضع حدا للعمى الأوروبي، "ومن الآن فصاعدا، فإن أمن القارة يعتمد بشكل أساسي على الأوروبيين أنفسهم، وعلى قدرتهم على الحفاظ على تماسكهم"، وفقا للوموند.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نائب ترامب يسخر من كامالا هاريس: أحتاج إلى 4 كؤوس من الفودكا لأبدو مثلها
(CNN)-- وجّه جيه دي فانس نائب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انتقادا لاذعا إلى سلفه كامالا هاريس، نائب الرئيس السابق، ملمحا إلى أنه يحتاج إلى استهلاك كمية كبيرة من الكحول ليبدو مثلها.
وفي مقابلة مع بودكاست "فينس"، سُئل جي دي فانس، الذي برز كشخصية هجومية شرسة للرئيس دونالد ترامب، عن كيفية تعامله مع المنصب بشكل مختلف عن هاريس، وانتقد "سلطة الكلمات" التي تستخدمها.
وقال دي فانس للمذيع فينس كوجليانيز: "حسنا، لا أحتسي، كما تعلم، أربع جرعات من الفودكا قبل كل اجتماع. أعتقد أن هذه إحدى الطرق التي حاولت بها كامالا بالفعل جاهدة لإثبات جدارتها في هذا الدور، وهي سلطة الكلمات، وأعتقد أنني سأحتاج إلى الكثير من الكحول للإجابة على سؤال بالطريقة التي كانت تجيب بها كامالا هاريس على الأسئلة".
وتكهّن دي فانس بأنه "لم يكن هناك مستوى من الثقة بين بايدن وهاريس، وبالتالي كانت أقل قدرة على القيام بعملها".
وتواصلت شبكة CNN مع متحدث باسم هاريس للتعليق.