هل يستطيع ترامب إنهاء الحرب الأوكرانية؟.. الرئيس الأمريكي ينهي الصراع بشروط روسية.. توافق بين ترامب وبوتين على "تنازل أوكرانيا عن الأراضي" ومنع الانضمام للناتو.. وأوروبا تحذر من صفقة "قذرة"
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطاب التنصيب يوم العشرين من يناير الماضي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن قوة الولايات المتحدة تقاس بالحروب التي تنهيها، وهناك حروب لن نتدخل فيها على الإطلاق، مشيرا إلى أنه سيكون صانع سلام، ويريد أن يكون إرثه هو صناعة السلام.
يرسخ ترامب في ولايته الثانية، نفسه كصانع للسلام حول العالم، عن طريق وقف الحروب وفي محاولة لاستغلال دوره في وقف الحرب في غزة، أعلن أنه قبل أن يصل البيت الأبيض بـ24 ساعة أعاد الرهائن الإسرائيليين لعوائلهم في الشرق الأوسط، في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الجاري، ليتوقف العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في السابع من أكتوبر 2023.
واتجهت أنظار ترامب، صوب أوكرانيا مستثمرا "اتفاق غزة" وساعيا لتكراره لكن الأمور تختلف بالكلية بين موسكو وكييف، اللتين تحاربا على مدار 3 أعوام حيث اندلعت المواجهة بينهما في فبراير 2022 وتسببت في مقتل 600 ألف جندي أوكراني و800 ألف جندي روسي وفقا لتصريحاته.
وكان إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية إحدى الوعود التي أطلقها ترامب خلال حملته للترشح للرئاسة، مؤكدا قدرته على إنهائها خلال 24 ساعة، ولكن بعدما كان له دورا بارزا في وقف آلة القتل الإسرائيلية ضد سكان غزة، هل يستطيع تكرار نفس الأمر ويضع نهاية للحرب الأوكرانية بالفعل؟
إجبار بوتينالرئيس الروسي فلاديمير بوتين
بعد خطاب تنصيب ترامب أعلن أنه إذا رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجلوس للتفاوض بشأن وقف الحرب فإنه سيوقع عقوبات على روسيا، مؤكدا أن الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي يرحب بالسلام، ليسقط الحجة الروسية بأن الدعم الأمريكي والغربي هو الدافع لاستكمال الجيش الأوكراني الحرب.
ولكن رغم ذلك أكد العائد إلى البيت الأبيض، أن إدارته تبحث إرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، مطالبا في الوقت نفسه الاتحاد الأوروبي بزيادة دعمه إلى كييف.
وكشفت وكالة سبوتنيك الروسية، أن إجمالي التمويل الممنوح لأوكرانيا على مدار 3 سنوات من 32 دولة بلغ 191.2 مليار دولار، وساهمت الولايات المتحدة بحوالي 54%، ما يعادل 103.8 مليار دولار، وباقي الدول ساهمت بـ87.4 مليار دولار، تصدرتها ألمانيا وبريطانيا وكندا.
وأوضحت "سبوتنيك" التي استندت في تقريرها المنشور في 25 يناير الماضي، إلى بيانات من وزارة المالية الأوكرانية، أن ألمانيا قدمت 17 مليار دولار، ما يشكل 8.9% من إجمالي المساعدات وبريطانيا 14.8 مليار دولار، أو 7.7%.
وقال ترامب خلال خطابه أمام منتدى دافوس في سويسرا، إنه سيفرض جميع أنواع الضرائب والتعريفات والعقوبات على أي شيء تبيعه روسيا للولايات المتحدة وهدد بشكل غامض بعقوبات ثانوية ضد البلدان التي تتعامل مع موسكو.
وجاء رد بوتين بعد أيام قليلة، مؤكدا لم يرفض أبدا التواصل مع الولايات المتحدة، مبديا استعداده للاجتماع مع الرئيس الأمريكي وبالفعل سيجري هذا اللقاء في السعودية نهاية فبراير الجاري.
شروط بوتين لوقف الحرب
وأعلن بوتين في منتصف العام الماضي 2024 عن شروط روسيا لوقف الحرب، وكان على رأسها تنازل أوكرانيا عن المزيد من الأراضي وسحب القوات إلى عمق أكبر داخل بلادها والتخلي عن محاولتها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي حتى يتمكن من إنهاء حربه في أوكرانيا.
وجاء رد زيلينسكي على شروط بوتين، بالقول إن العرض لا يمكن الوثوق به ولن يوقف بوتين هجومه العسكري حتى لو تم تلبية مطالبه بوقف إطلاق النار.
وقال بوتين: "بمجرد أن تقول كييف إنها مستعدة لاتخاذ هذا القرار، وتبدأ الانسحاب الفعلي للقوات من تلك المناطق وتعلن رسميًا التخلي عن خططها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، فسوف نأمر على الفور، في تلك اللحظة بالذات، بوقف إطلاق النار وبدء المفاوضات".
هل ينفذ ترامب شروط بوتين؟
قال زيلينسكي خلال كلمته في مؤتمر ميونيخ، إن ترامب أخبره بمباحثاته مع بوتين، مضيفا "نعتقد أن قوة أمريكا كافية، معنا، ومع جميع الشركاء، للضغط على روسيا وبوتن من أجل السلام".
وقال الرئيس الأمريكي إنه اتفق مع بوتين على بدء محادثات بشأن إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، موضحا أنه أمضى أكثر من ساعة على الهاتف مع الرئيس الروسي و"أعتقد أننا في طريقنا إلى تحقيق السلام"، مشيرا إلى أنه تحدث لاحقًا مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي، لكنه لم يلتزم بما إذا كانت أوكرانيا ستكون مشاركًا متساويًا في المفاوضات الأمريكية مع روسيا.
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي: "أعتقد أن الرئيس بوتين يريد السلام والرئيس زيلينسكي يريد السلام وأنا أريد السلام، أريد فقط أن أرى الناس يتوقفون عن القتل".
وعن محادثته مع بوتين، قال ترامب: "لم يعرف الناس حقًا ما هي أفكار الرئيس الروسي، ولكن أعتقد أنني أستطيع أن أقول بثقة كبيرة، إنه يريد أن يرى نهاية لذلك أيضًا، لذا فهذا أمر جيد - وسنعمل على إنهائه بأسرع ما يمكن".
وعلقت مجلة التايم الأمريكية في تقرير لها على تصريحات ساكن البيت الأبيض قائلة "أرسل حديث ترامب إلى بوتين إشارة دراماتيكية محتملة مفادها أن واشنطن وموسكو يمكن أن تعملا على التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال في أوكرانيا من خلال تجاوز حكومة ذلك البلد، وهو تعارض مع نهج إدارة بايدن، التي أصرت بثبات على أن كييف ستكون مشاركًا كاملًا في أي قرارات يتم اتخاذها".
أوكرانيا والانضمام للناتو
وأضافت التايم في تقريرها المنشور منتصف الأسبوع الماضي أن الأمر الآخر المناقض لنهج بايدن في التعامل مع الحرب الأوكرانية الروسية، هو استبعاد انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، بحسب تصريحات وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، خلال تواجده في ألمانيا الأسبوع الماضي لحضور اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية، انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، موضحا: "الولايات المتحدة لا تعتقد أن عضوية حلف شمال الأطلسي بالنسبة لأوكرانيا هي نتيجة واقعية لتسوية تفاوضية".
وهو الأمر الذي أكده ترامب بالقول إن عضوية حلف شمال الأطلسي بالنسبة لأوكرانيا "ليست عملية"، وكأن الحرب ستنتهي بشروط روسية تمر عبر واشنطن.
وفي مؤتمر ميونيخ كشف زيلينسكي عن أن الولايات المتحدة لا ترغب في انضمام أوكرانيا إلى الناتو.
وكانت إدارة بايدن إلى جانب أعضاء آخرين في حلف شمال الأطلسي أعلنوا بأن العضوية في التحالف العسكري الغربي "حتمية".
وقال ترامب يوم الأربعاء عن روسيا: "أعتقد أنه قبل فترة طويلة من الرئيس بوتين، قالوا إنه لا توجد طريقة تسمح لهم بذلك، لقد كانوا يقولون ذلك لفترة طويلة أن أوكرانيا لا تستطيع الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وأنا موافق على ذلك".
وقال هيجسيث إن الضمانات الأمنية لأوكرانيا بعد الحرب "يجب أن تكون مدعومة بقوات أوروبية وغير أوروبية قادرة" خارج نطاق حلف شمال الأطلسي"، مضيفا أنه "لكي نكون واضحين، كجزء من أي ضمان أمني، لن يتم نشر قوات أمريكية في أوكرانيا".
تنازل أوكرانيا عن الأراضي
أما عن الحدود والمناطق الأوكرانية، لقد أثار ترامب وكبار مسؤوليه شكوكًا حول احتمالات استعادة أوكرانيا لأراضيها.
قال ترامب للصحفيين في 13 فبراير الجاري، إن أوكرانيا قد تستعيد بعض أراضيها ولكن لا ينبغي لها أن تتوقع استعادة حدودها قبل عام 2014.
ووصف هيجسيث استعادة أوكرانيا لحدودها قبل عام 2014، والتي تشمل شبه جزيرة القرم وأجزاء من منطقة دونباس الشرقية التي احتلتها روسيا في عام 2014 بأنها "غير واقعية".
خلال خطاب ألقاه في قمة رامشتاين، قال هيجسيث إن الولايات المتحدة ترغب أيضًا في رؤية أوكرانيا "ذات السيادة والمزدهرة"، ولكن "يجب أن نبدأ بالاعتراف بأن العودة إلى حدود أوكرانيا قبل عام 2014 هي هدف غير واقعي".
وقال كيث كيلوج، المبعوث الخاص لترامب إلى أوكرانيا وروسيا، إن "إضفاء الطابع الرسمي على الخسائر الإقليمية لأوكرانيا" في اتفاق سلام محتمل "لن يعادل الاعتراف بها".
وأضاف كيلوج في مقابلة أجريت معه في الثالث عشر من فبراير مع فوكس نيوز: "أعتقد أنه سيكون هناك اتفاق معين بشأن الخسارة المحتملة للأراضي لكن انظر، لست مضطرا للاعتراف بذلك".
ويبدو أن مقترحات وزير الخارجية الأمريكي الراحل هنري كيسنجر، التي أفصح عنها بعد أربع أشهر من اندلاع الحرب، بالقول إنه لوقف الحرب لا بد من تنازل أوكرانيا عن بعض الأراضي لصالح روسيا.
ونفذت موسكو استفتاء فى 4 مناطق أوكرانية للانضمام إلى روسيا فى جمهوريتى دونيتسك ولوجانيسك الشعبيتين، ثم إقليمى خيرسون وزابوريجيا فى خطوة لضم هذه الأقاليم الأربعة، خلال شهر سبتمبر 2022 بعد تصريحات كيسنجر بأربعة أشهر.
أوروبا تحذر من صفقة قذرة
كايا كالاس
على الرغم من أن بعض المسؤولين الأوروبيين قالوا إن اندفاع ترامب إلى محادثات السلام كان متوقعا جزئيا، إلا أنهم حذروا من أن اتفاق السلام المتسرع الذي يتم إجراؤه فوق رؤوسهم سيكون خطيرا للغاية على الأمن الأوروبي.
وقالت كبيرة الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس: "أي حل سريع هو صفقة قذرة"، مؤكدة أنه لا توجد صفقة بدون أوروبا وأوكرانيا واتهمت الولايات المتحدة بـ "الاسترضاء" تجاه موسكو.
وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن اعتراف فريق ترامب علنا بموسكو حتى قبل بدء محادثات السلام كان "مؤسفا".
بالنسبة لدول أوروبا الوسطى والشرقية ودول البلطيق التي كانت من المؤيدين الأقوياء لأوكرانيا، فإن الدفع المفاجئ من جانب ترامب لإجراء محادثات سلام مع بوتن أمر مثير للقلق بشكل خاص.
قال جابريليوس لاندسبيرجيس، وزير خارجية ليتوانيا السابق، لصحيفة كييف إندبندنت الأوكرانية: "يجب أن تبدأ محادثات السلام في ساحة المعركة، مع وجود يد أقوى لأوكرانيا، حيث ستتمكن أوكرانيا بالفعل من البدء في الدفع وزيادة الضغط على الروس".
وأضاف "بهذه الطريقة يمكن تحقيق بعض النجاح على طاولة المفاوضات الآن، لم يتم وضع أوكرانيا في موقف أقوى، لذا فإن ما حدث في 12 فبراير هو في الأساس دفع نحو استسلام أوكرانيا".
وفيما يتعلق بالأسباب المالية التي تدفع ترامب إلى إنهاء الحرب الأوكرانية، ورغم محاولته ترسيخ نفسه رجل الإطفاء الذي يسعى لإنهاء الحروب حول العالم، إلا أنه لم ينسَ ولعه بإبرام الصفقات، وقايض زيلينسكي في مقابل الدعم الأمريكي لأوكرانيا، وقال ترامب إنه أخبر الرئيس السابق جو بايدن بشأن دعم واشنطن لكييف، "يجب أن تطلب قرضًا أو ضمانًا، مثل النفط والغاز أو شيء من هذا القبيل، مقابل المال".
وفي نفس مقابلة شبكة فوكس نيوز قال ترامب إن أوكرانيا "قد تكون روسية يومًا ما"، كاشفا أنه طلب من كييف "ما يعادل 500 مليار دولار من المعادن النادرة، وقد وافقوا بشكل أساسي على القيام بذلك"، مضيفا "علينا أن نحصل على شيء، لا يمكننا الاستمرار في دفع هذه الأموال".
وقال زيلينسكي إن الاتفاق الأمريكي بشأن المعادن لا يقدم أي ضمانات أمنية لأوكرانيا، ولهذا السبب لم توقع عليه كييف.
وفي الوقت نفسه، كشف تقرير تايم المنشور الأسبوع الماضي أن أوكرانيا عرضت إبرام صفقة مع ترامب لمواصلة المساعدات العسكرية الأمريكية في مقابل تطوير صناعة المعادن في أوكرانيا - والتي يمكن أن توفر مصدرًا قيمًا للعناصر الأرضية النادرة الضرورية للعديد من أنواع التكنولوجيا.
وأشار ترامب إلى أن المساعدات ستستمر في التدفق، لكن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت كان في أوكرانيا يعمل على الحصول على ضمانات مكتوبة بأن الولايات المتحدة ستتمكن من الوصول إلى الثروات الأوكرانية النادرة والنفط والغاز.
وقال ترامب: "نحن نطلب الأمن على أموالنا"، مشيرًا إلى أوكرانيا: "لقد وافقوا على ذلك".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ترامب وبوتين الحرب الأوكرانية إنهاء الحرب الأوكرانية ثروات أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسی تنازل أوکرانیا عن الولایات المتحدة الرئیس الأمریکی الأسبوع الماضی الرئیس الروسی إنهاء الحرب ملیار دولار فی أوکرانیا وقال ترامب ترامب إلى قال ترامب وقف الحرب أعتقد أن یجب أن عام 2014
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: ترامب تحدث مع ماكرون لبحث سبل إنهاء الصراع في أوكرانيا
أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، استمرت نحو عشرين دقيقة، تناولت الأزمة الأوكرانية والاجتماع الأوروبي المرتقب.
وتأتي هذه المحادثة في إطار تنسيق الجهود الدولية لبحث سبل إنهاء الصراع في أوكرانيا.
وفي سياق متصل، تستضيف العاصمة السعودية الرياض، اليوم الثلاثاء، محادثات رفيعة المستوى بين مسؤولين أمريكيين وروس، تهدف إلى مناقشة العلاقات الثنائية والتحضير لمفاوضات سلام محتملة بشأن أوكرانيا.
ويترأس الوفد الأمريكي وزير الخارجية ماركو روبيو، ويضم مستشار الأمن القومي مايك والتز، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
ومن الجانب الروسي، يشارك وزير الخارجية سيرغي لافروف، والمستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف.
وأشار أوشاكوف إلى أن هذه المحادثات تهدف إلى "البدء في تطبيع حقيقي للعلاقات" بين موسكو وواشنطن.
وتأتي هذه التطورات في ظل انقسامات أوروبية حول إرسال قوات إلى أوكرانيا، حيث اختتم اجتماع القادة الأوروبيين دون توافق حول هذه المسألة.
ويُذكر أن ماكرون أجرى محادثات هاتفية مع ترامب قبل الاجتماع، في محاولة لتنسيق المواقف حيال الأزمة الأوكرانية.
ومن المتوقع أن تسهم المحادثات في الرياض في تمهيد الطريق لقمة محتملة بين الرئيسين ترامب وفلاديمير بوتين، بهدف التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية.
يُشار إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيزور السعودية يوم الأربعاء، في إطار الجهود الدولية الرامية لإنهاء الصراع المستمر منذ نحو ثلاث سنوات.