المركزي المصري يحفز البنوك لتمويل مشاريع بيئية واجتماعية واقتصادية مستدامة
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
عززت البنوك المصرية جهودها في مجال التمويل المستدام من خلال التوسع في إتاحة الخدمات المالية والمصرفية التي تراعي العناصر البيئية والاجتماعية، و ذلك في إطار الدور المحوري الذي يقوم به القطاع المصرفي بقيادة البنك المركزي المصري لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وفي هذا الصدد، فقد قام البنك المركزي المصري بجهود لتعزيز التمويل المستدام وتحفيز البنوك على تمويل أنشطة اقتصادية ومشاريع أكثر استدامة، مثل تمويل إنشاء محطات توليد الطاقة الجديدة والمتجددة ومشروعات إعادة تدوير المخلفات وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بالإضافة إلى تشجيعها على ابتكار منتجات وخدمات لذوي الدخل المنخفض والمتوسط والأشخاص ذوي الهمم.
وسعيًا لتحقيق استراتيجية مصر للتنمية المستدامة "رؤية مصر 2030" وكذلك أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ابتكرت البنوك المصرية أكثر من 24 منتجًا وبرنامجًا تمويليًا في مجالات بيئية واجتماعية مثل كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة والزراعة والصحة والتحول الرقمي، كما قام نحو 31 بنك بتقديم منتجات ساهمت بشكل رئيسي في تحقيق الهدف المتعلق بالوصول إلى "اقتصاد تنافسي ومتنوع من خلال تحقيق نمو اقتصادي مستدام، ورفع درجة مرونة وتنافسية الاقتصاد، وزيادة معدلات التشغيل وفرص العمل اللائق، فضلًا عن تحسين بيئة الأعمال وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، وتحقيق الشمول المالي، بالإضافة الي تقديم البنوك برامج تمويلية من شأنها تعزيز العدالة الاجتماعية.
واتساقًا مع ما سبق، فقد قامت البنوك المصرية بطرح منتجات تمويلية تساهم بشكل فعال في تحقيق 12 هدفًا من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، مثل إطلاق منتجات حسابات للشمول المالي للفئات الأكثر احتياجًا وبرامج تمويلية للفلاحين وصغار المزارعين، وهو ما ساهم في تحسين مستوى معيشة الفئات الأولى بالرعاية، كما طرحت البنوك العديد من المنتجات لتلبية احتياجات ذوي الهمم متماشيا مع الهدف الأممي الخاص بالحد من أوجه عدم المساواة.
وقدمت البنوك أيضًا برامج لتمويل المصروفات التعليمية بما يتوافق مع هدف الأمم المتحدة المتعلق بالتعليم الجيد، وكذلك قدمت البنوك منتجات وبرامج تمويلية لتلبية الاحتياجات التمويلية للسيدات وتقديم خدمات مالية وغير مالية لرائدات الأعمال بما يساهم في تحقيق الهدف الخاص بالمساواة بين الجنسين.
وفيما يتعلق بهدفي الطاقة النظيفة والعمل المناخي، فقد قامت البنوك بطرح العديد من المنتجات منها على سبيل المثال قروض التمويل الأخضر والسندات الخضراء.
كما أظهر القطاع المصرفي التزامًا كبيرا بتطبيق مبادئ الصيرفة المسؤولة الصادرة عن مبادرة التمويل لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP FI، ويعد القطاع المصرفي المصري من أكثر القطاعات المصرفية التزامًا بتلك المبادئ.
حيث بلغت نسبة الالتزام بتلك المبادئ 75% من إجمالي محفظة القطاع المصرفي المصري. وتهدف هذه المبادئ إلى خلق نظام مصرفي مستدام، من خلال تعهد البنوك بمواءمة خططها مع أهداف التنمية المستدامة وتعزيز التأثيرات الإيجابية على البيئة والمجتمع وتقليل المخاطر، إلى جانب التعامل مع العملاء بمسؤولية لتشجيع أنشطة الاستدامة وتحفيز الأنشطة الاقتصادية التي تحقق الرخاء للأجيال الحالية والمستقبلية بشكل عام، فضلًا عن تحقيق أهداف تنمية المجتمع.
وتتويجًا للجهود التي يقوم بها البنك المركزي المصري في مجال التمويل المستدام، قامت شبكة التمويل والاستدامة المصرفية Sustainable Banking and Finance Network (SBFN) - المنبثقة من مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي برفع تصنيف جمهورية مصر العربية في عام 2024 من "التطبيق المبدئي - Developing" إلى "التطبيق المتقدم“Advancing- ، وذلك في تقريرها السنوي والذي يرصد التقدم المحرز على مستوى الدول ويوضح الإجراءات المتخذة من قبل المؤسسات الأعضاء بتلك الدول لتطوير الإطار الوطني والإقليمي للتمويل المستدام وتنفيذه، بما يتماشى مع التوجهات والممارسات الدولية الرائدة، علمًا بأنه منذ التحاق البنك المركزي المصري بالشبكة، تم رفع تصنيف مصر أربع مرات.
وتجدر الإشارة إلى أن شبكة التمويل والاستدامة المصرفية واحدة من أهم الجهات الدولية المتخصصة في العالم في مجال التمويل المستدام وتضم بعضويتها 72 دولة ممثلة في 96 مؤسسة وجهة رقابية وحكومية من الأسواق الناشئة والتي تعمل على تعزيز التمويل المستدام للمساهمة في تحقيق الأهداف والأولويات المحلية وتطوير القطاعات المصرفية والحفاظ على استقرارها.
يمثل التزام القطاع المصرفي المصري بمبادئ التمويل المستدام خطوة رئيسية نحو تحقيق الأهداف المحلية والدولية للتنمية المستدامة. مما يساهم في بناء اقتصاد أكثر تنوعًا واستدامة، يلبي احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البنوك المصرية البنك المركزي المصري القطاع المصرفي التمويل المستدام البنک المرکزی المصری للتنمیة المستدامة التمویل المستدام القطاع المصرفی الأمم المتحدة المصرفی ا فی تحقیق
إقرأ أيضاً:
مؤسسة البترول: ماضون بثبات نحو تحقيق أهداف الاستدامة وزيادة المساحات الخضراء
أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف السعود الناصر اليوم الاثنين أن المؤسسة وشركاتها التابعة لها ماضية بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف الاستدامة التي تشمل تعزيز التشجير وزيادة المساحات الخضراء. وقال الشيخ نواف الصباح في تصريح صحفي بمناسبة إطلاق مبادرة بيئية مشتركة لزراعة شجرة السدر في واحة الأحمدي التابعة لشركة نفط الكويت إن هذه المبادرة تأتي تزامنا مع احتفالات البلاد بالأعياد الوطنية وتجسيدا لحرص القطاع النفطي على تطبيق أهدافه الخاصة بالاستدامة من ضمنها مبادرات الزراعة والتشجير. وأوضح أن زراعة شجرة السدر تعكس حرص القطاع على الحد من التصحر وتحسين جودة الهواء وتقليل الانبعاثات الضارة مشيرا إلى أهمية دورها البيئي في تثبيت التربة وتنقية الهواء بفضل جذورها القوية وقدرتها على مقاومة الظروف المناخية القاسية. من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت أحمد العيدان في تصريح مماثل أن هذه المبادرة تعكس التزام الشركة بتحقيق التوازن بين العمليات النفطية والحفاظ على البيئة من خلال التشجير. وأضاف العيدان أن شركة نفط الكويت تعمل على تنفيذ مشاريع بيئية متكاملة تشمل إعادة تأهيل المناطق المتضررة بيئيا وزيادة الرقعة الخضراء بما يتماشى مع رؤية القطاع النفطي لتحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050. وذكر أن زراعة أشجار السدر في واحة الأحمدي تمثل خطوة في خارطة طريق شركة نفط الكويت المتجهة نحو دعم المبادرات البيئية وتعزيز الشراكات مع مختلف الجهات لتحقيق بيئة أكثر استدامة للأجيال القادمة. وأقيمت هذه المبادرة بحضور محافظ الأحمدي الشيخ حمود جابر الأحمد الصباح وبقية الرؤساء التنفيذيين والأعضاء المنتدبين للشركات التابعة للمؤسسة ومشاركة موظفي القطاع النفطي الذين حرصوا على المساهمة في هذه المبادرة التي تعكس التزام القطاع بتخفيض الانبعاثات الضارة ومكافحة التصحر. |