سيف السويدي يؤكد جاهزية مطارات الدولة لاستقبال ضيوف وزوار COP 28
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
من/ رامي سميح.
أبوظبي في 22 أغسطس /وام/ أكد سعادة سيف السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني جاهزية مطارات الدولة لاستقبال ضيوف وزوار مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغيير المناخي "COP 28" الذي تستضيفه الدولة في مدينة إكسبو دبي في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر المقبلين.
وقال سعادته في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، إن الهيئة العامة للطيران المدني وقطاع الطيران بالدولة شريك أساسي في استضافة هذا الحدث الدولي الهام، وعلينا لعب دور كبير في إبراز جهود الدولة في قطاع الطيران والتي استمرت أكثر من عقد في تعزيز المبادرات العالمية للتقليل من الانبعاثات.
وأشار إلى جهود الهيئة في تقليل الانبعاثات عبر تشكيل فريق وطني لاستضافة المؤتمر، يضم جميع الشركاء الاستراتيجيين في قطاع الطيران، وفرق عمل كبيرة في كل من العمليات والخدمات اللوجستية، وفرق الإعلام وفريق قصة الطيران.
ولفت إلى فوز الهيئة مؤخراً باستضافة النسخة الثالثة لمؤتمر الطيران وأنواع الوقود البديل في شهر نوفمبر المقبل، والذي يعتبر الحدث العالمي الأهم في ملف تغير المناخ لقطاع الطيران دوليا ويناقش مستقبل تصنيع وقود الطيران، وأهم الخطوات الواجب اتخاذها لتسريع التصنيع.
وأكد السويدي أن الهيئة وفريق الطيران في الدولة يلعبان منذ عام 2010 دورا حيويا في جميع المفاوضات الدولية سواء كانت في منظمة "الأيكاو" أو "cop " منوها إلى أنه تم التصديق على الكثير من القرارات الصادرة من منظمة الطيران المدني الدولي "الأيكاو" التي تخدم الأهداف الاستراتيجية للتقليل من الانبعاثات.
وأشار إلى أن الإمارات عضو أساسي في اللجنة المعنية بحماية البيئة التابعة لمجلس "الأيكاو"، والتي تعمل مع أكثر من 700 خبير عالمي، لوضع التشريعات والأنظمة والحلول التي تحقق التوازن البيئي، وتضمن نمو القطاع الاقتصادي، والتزامه بالتقليل من تبعات التغير المناخي منوها إلى أن الإمارات عملت على تسليم خطة عمل وطنية، "الخطة الوطنية للتقليل من الانبعاثات" والتي صنفت من المنظمة كإحدى أفضل الخطط لما تحويه من تفاصيل دقيقة.
وأكد مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني أن ملف الوقود من أهم الملفات التي تابعتها الهيئة منذ عام 2010، وحرصت على وجود أهم اللاعبين المحركين في قطاع الوقود بمختلف الاجتماعات، وبالفرق الحيوية لاتخاذ القرارات مثل "أدنوك" و"مصدر" وجامعة خليفة وشركات الطيران إضافة إلى استضافة الاجتماع الخاص بلجنة الوقود العالمي التابع للمنظمة عام 2020، وتوحيد الجهود بين فرق الوقود في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” و"الأيكاو".
ولفت سعادة سيف السويدي إلى أن الهيئة قدمت مع عدد من دول المنطقة الدعم والخبرات الفنية والعلمية المختصة للتأكيد على أهمية الوقود المنخفض الكربون، وقادت المناقشات والمفاوضات الدولية التي انتهت بتأكيد أهمية وجود الوقود المنخفض الكربون كوقود مهم للتحول للوقود المستدام، وجاء هذا التأييد في قرار الجمعية العمومية الـ41 لمنظمة "الأيكاو" في 2022.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تنسحب من مفاوضات «نزع الكربون» عن قطاع الشحن البحري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انسحبت الولايات المتحدة من مفاوضات دولية في لندن كانت تهدف إلى تسريع إجراءات خفض الانبعاثات الكربونية في قطاع الشحن البحري، ملوّحة باتخاذ "إجراءات مقابلة" في حال فرض أي رسوم على السفن الأمريكية نتيجة الانبعاثات أو نوع الوقود المستخدم، بحسب مذكرة دبلوماسية أرسلتها واشنطن إلى عدد من السفراء.
وجاء في المذكرة الأمريكية التي وُصفت بأنها "مذكرة دبلوماسية رسمية": "ترفض الولايات المتحدة أي جهود تهدف إلى فرض إجراءات اقتصادية على سفنها بناءً على انبعاثات الغازات الدفيئة أو نوع الوقود المستخدم".
وأضافت المذكرة: "لذلك، لن تشارك الولايات المتحدة في مفاوضات اللجنة الثالثة لحماية البيئة البحرية التابعة للمنظمة البحرية الدولية، والتي تُعقد خلال أبريل الجاري، ونحث حكوماتكم على إعادة النظر في دعمها للتدابير المقترحة بشأن الانبعاثات".
وهددت واشنطن في المذكرة باتخاذ تدابير مضادة في حال إقرار مثل هذه الرسوم: "إذا تم تمرير مثل هذا الإجراء الجائر، ستنظر حكومتنا في اتخاذ إجراءات مقابلة لتعويض أي رسوم تُفرض على السفن الأمريكية، والتعويض عن أي ضرر اقتصادي يلحق بالشعب الأميركي نتيجة هذه التدابير".
كما عبّرت الولايات المتحدة عن معارضتها لأي مقترحات من شأنها تمويل مشاريع بيئية غير مرتبطة مباشرة بقطاع الشحن.
ونوه الموقع الإخباري إلى أنه لم تصدر بعد أي تصريحات رسمية من المسؤولين الأمريكيين بشأن المذكرة، فيما أفاد متحدث باسم المنظمة البحرية الدولية بأنها لم تتلقَّ أي إخطار رسمي بالانسحاب حتى ظهر الأربعاء.
ويجتمع هذا الأسبوع وفود من مختلف دول العالم في مقر المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة (IMO) لمواصلة التفاوض حول تدابير لخفض الانبعاثات الكربونية، في إطار خطة تستهدف الوصول بصافي الانبعاثات إلى الصفر بحلول عام 2050 تقريبًا، وفقا لما نقله موقع "إنفيستنج" الأمريكي الاقتصادي.
وقدم تحالف دولي تقوده الاتحاد الأوروبي مقترحًا إلى المنظمة يقضي بإقرار أول ضريبة كربونية عالمية على انبعاثات قطاع الشحن، ما أثار اعتراض الولايات المتحدة.
ويأتي التصعيد الأمريكي في سياق انسحاب الولايات المتحدة أيضًا في يناير الماضي من اتفاق باريس للمناخ للمرة الثانية، بقرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما يعزز موقع واشنطن كأكبر مصدر تاريخي لانبعاثات الكربون، خارج المنظومة الدولية لمكافحة التغير المناخي.
ويمثل قطاع الشحن البحري نحو 3% من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عالميًا، ويُنقل عبره حوالي 90% من التجارة الدولية، ما يدفع المنظمات البيئية إلى اتخاذ خطوات أكثر حسما لمعالجة الوضع، من بينها فرض ضريبة كربونية عالمية.