حسن رابح : رمزية المخدرات عند المليشيا
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
حسن رابح : رمزية المخدرات عند المليشيا..
فى مايو 2024م هاجمت أكثر من 20 عربة قتالية مزودة بالرشاشات وعدد كبير من المواتر قرية الرحمانية ريفي ام روابة وقتلت اكثر من 50 مواطناً وسقط العشرات من الجرحى ، منهم أطفال ونساء وكبار سن ، كانت مأساة مرعبة ومتوحشة ،
ونهبت الأسواق وحرقت البيوت ودمرت مراكز الخدمات ، واصبح هذا السلوك منهجياً فى غالب منطقة شرق شمال كردفان.
كان ذلك ابرز أحداث شهرة (حسن رابح) قائد مليشيا آل دقلو الارهابية فى شمال كردفان ، وخلال عامين تم استباحة المنطقة كلياً بواسطة المجرم رابح ، من ود عشانا مروراً بأم روابه وحتى العباسية جنوباً وعلى حدود ولاية النيل الأبيض شرقاً ومروراً بالرهد والسميح والله كريم حيث تحولت المزارع والمشاريع الانتاجية إلى مراعى لثروة رابح وعصابته من البهائم المنهوبة ، وفى سجله ما لا يحصى من الانتهاكات والتجاوزات والمجازر والترويع.. ولكنه حظى بمنحه صفة قائد من المليشيا لسبب مهم (إنه تاجر مخدرات مشهور فى المنطقة)..
وتلك مهنة ورث منها خرق القوانين ، والقتل دون رحمة ، ومعرفة عتاة المجرمين وطرق التهريب والنهب والتخفى وانعدام الضمير والحس الإنساني ، ولإنه باحث عن المال والشهرة ولديه معرفة سابقة بالقائد المليشي الهالك عبدالمنعم شيريا ، فقد اصبح جزءا من قادة المليشيا..
والمخدرات عنصر مهم فى معارك المليشيا ، فقد ضبطت المخابرات العامة مصنع انتاج حبوب الكبتاجون المخدرة فى منطقة قرى ، ويتكون من 4 ماكينات ، والعاملة واحدة وتنتج 700 ألف حبة فى الساعة واكثر من 4 ملايين حبة يومياً تستخدم كلها فى تغييب وعى المستنفرين..
وقد اوردت تقارير كثيرة عن زيادة المساحات المزروعة من المخدرات فى ولاية جنوب دارفور ، بالإضافة لحرية انتقالها من الغرب الافريقي ، وراج سوقها فى الضعين واغلب مدن دارفور دون رقيب ، إنها سلاح تدمير منهجي للشعور والقيم الاخلاقي.. ولذلك تحبذ المليشيا هذا النموذج من المجرمين..
وقد اشار لى أحد مربي الضان عن غياب اللصوص الخريف الماضي وسابقه وعلق قائلاً (اغلبهم التحق بمليشا الدعم السريع)..
ليس البندقية وحدها سلاح المليشيا ، بل محاولة تدمير القيم الاخلاقية وتفكيك المجتمعات واهدار الموارد..
إنها مؤامرة متكاملة الاركان و بلاء محض..
حفظ الله البلاد والعباد..
د.ابراهيم الصديق على
19 فبراير 2025م..
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مطار هيثرو يحقق في أسباب الإغلاق بعد استئناف الحركة
استأنف مطار هيثرو في لندن عملياته بكامل طاقته وأمر بالتحقيق في كيفية التعامل مع انقطاع التيار الكهربائي الذي أدى إلى إغلاق المطار، بينما حذرت شركات طيران من تأخيرات وإلغاءات.
وقالت الخطوط الجوية البريطانية، التي يقع مركزها الرئيسي في هيثرو، إنها أتمت تسيير نحو 90% من رحلاتها المجدولة السبت وتعهدت بتشغيل "شبه كامل" لعملياتها بعد أن حذر رئيسها التنفيذي شون دويل من "تأثير هائل على جميع عملائنا الذين يسافرون معنا خلال الأيام المقبلة".
وكان من المقرر أن يتعامل المطار، وهو خامس أكثر مطارات العالم ازدحاما، مع 1351 رحلة الجمعة، تحمل ما يصل إلى 291 ألف مسافر، لكن الحريق الذي اندلع في محطة كهرباء فرعية قريبة أجبر الطائرات على تحويل مساراتها إلى مطارات أخرى، بينما عادت العديد من الرحلات الطويلة إلى نقاط المغادرة.
تحقيقوقالت وزارة الطاقة البريطانية إنها كلفت الهيئة المشغلة لشبكة الطاقة الوطنية بإجراء تحقيق عاجل في سبب الانقطاع الذي أثار تساؤلات عن مدى كفاءة البنية التحتية الحيوية بالبلاد.
من جهتها، قالت هيئة مطار هيثرو إنها كلفت عضوا مستقلا في مجلس إدارتها، وهي وزيرة النقل السابقة روث كيلي، بإجراء مراجعة لخطة إدارة الأزمات في المطار وطريقة تعامله مع هذه الواقعة بهدف تعزيز القدرة على مواجهة مثل هذه الظروف.
إعلانوقال خبراء في الطيران إن آخر مرة شهدت فيها المطارات الأوروبية اضطرابا على هذا النطاق الواسع كانت أثناء سحابة الرماد البركاني في آيسلندا عام 2010 التي أدت إلى إلغاء نحو 100 ألف رحلة جوية.
وأظهر موقع مطار هيثرو الإلكتروني أن الغالبية العظمى من الرحلات الجوية المقررة في الصباح وعند الظهيرة غادرت بنجاح السبت، مع عدد قليل من التأخيرات والإلغاءات.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن الرئيس التنفيذي لمطار هيثرو، توماس وولدباي، قوله: "لا نتوقع إلغاء أو تأخير عدد كبير من الرحلات الجوية. هناك بعض الإلغاءات وبعض التأخيرات. نتعامل معها بالطريقة المعتادة".
وأفاد متحدث باسم المطار، في بيان عبر البريد الإلكتروني، بأن المطار يضم مئات الموظفين الإضافيين لتسهيل سفر 10 آلاف مسافر إضافي.
لكن شركات الطيران لا تزال بحاجة لحل أزمة عشرات الآلاف من المسافرين الذين تعطلت رحلاتهم.
لا شبهة جنائيةبدا التوتر على العديد من الركاب المتجهين إلى مطار هيثرو من محطة بادنجتون في لندن.
وقالت الأستاذة الجامعية ميليسا جرابويز، إنها كانت تتحقق بشكل متكرر من حالة رحلتها إلى تورنتو "آمل فقط أنه عندما أصل إلى هناك، سأتمكن من الذهاب بالفعل".
وذكرت الشرطة أنه بعد التقييم الأولي، فإنها لا ترى شبهة جنائية في الحادث، على الرغم من استمرار التحقيقات. وذكرت فرقة إطفاء لندن أن تحقيقاتها ستركز على معدات توزيع الكهرباء.
ويواجه قطاع السفر احتمال تعرضه لضربة مالية تكلفه عشرات الملايين من الجنيهات الإسترلينية، بالإضافة إلى نزاع محتمل حول المسؤول عن تحمل التكاليف فضلا عن تساؤلات عن كيفية انهيار بنية تحتية حيوية كهذه دون دعم.
وقال ويلي والش، رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي، والرئيس السابق للخطوط الجوية البريطانية الذي ظل لسنوات ينتقد بشدة المطار المزدحم: "هذا فشل واضح في التخطيط من قبل المطار".
إعلانوشهد مطار هيثرو ومطارات لندن الرئيسية الأخرى انقطاعات أخرى في الخدمة خلال السنوات الأخيرة، كان آخرها عطل في نظام البوابات الآلية، وانهيار في نظام الملاحة الجوية، وكلاهما في عام 2023.
وكتبت صحيفة ذا صن في عنوانها الرئيسي "بريطانيا تُهان بسبب كارثة المطار". وقالت صحيفة ديلي ميل "هذا مُضحك".