موقع 24:
2025-04-14@11:39:43 GMT

ترامب يمحو أوروبا من الشؤون العالمية الكبرى

تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT

ترامب يمحو أوروبا من الشؤون العالمية الكبرى

أجمعت تحليلات وآراء كبار السياسيين والمُفكّرين الفرنسيين، على خطورة التقارب بين واشنطن وموسكو على القارة الأوروبية، مُطلقين تحذيرات من سعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، لإنهاء الحرب في أوكرانيا على حساب الأوروبيين، الذين سيُكلّفهم ضمان أمنها وإعادة إعمارها الكثير.

Guerre en Ukraine : "Avec Poutine, Trump affirme que la loi du plus fort l’emporte sur les relations internationales" https://t.

co/nairACPXAM

— Marianne (@MarianneleMag) February 14, 2025 الخاسر الأكبر

وبحسب بيير ليلوش، النائب الفرنسي ووزير الدولة السابق، فإنّ الأوروبيين، إلى جانب الأوكرانيين بالطبع، هم الغائبون والخاسرون الأكبر من المُحادثات الأمريكية الروسية حول أوكرانيا، والتي تُعتبر نقطة تحوّل تاريخية تُشير إلى محو أوروبا من الشؤون العالمية الكبرى، بعد أن فقدت الوصول إلى الغاز الروسي الرخيص، وخسرت عشرات المليارات من الدولارات كاستثمارات في روسيا.

ويرى ليلوش أنّ موسكو بذلك تُحقق هدفيها الرئيسيين من الحرب، فأوكرانيا لن تنضم أبداً إلى حلف شمال الأطلسي، بينما ستحتفظ روسيا بالأراضي التي احتلتها عسكرياً في شبه جزيرة القرم ودونباس. ومن المقرر أيضاً أن تُستأنف العلاقات الاقتصادية بين الأمريكييين والروس مع رفع العقوبات، بينما تتم دعوة الدول الأوروبية فقط إلى تحمّل مسؤولية إعادة إعمار أوكرانيا، بما يصل إلى 700 مليار يورو لا يملكونها.

وقال السياسي الفرنسي المعروف، إنّ الأوروبيين دخلوا هذه الحرب تحت تأثير العاطفة والسخط، ولم يتبعوا، ودون أن يحددوا أدنى استراتيجية، إلا إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن التي كانت مترددة ومحتضرة، وكانت هي نفسها غير قادرة على تحديد أهداف حربها الخاصة.

Pierre Lellouche : « Trump et Poutine se rapprochent, et l’Europe est effacée des grandes affaires du monde »https://t.co/7GECMjshlb

— FigaroVox (@FigaroVox) February 14, 2025 ساعة أوروبا

ومن جهتها، اعتبرت صحيفة "اللوموند" الفرنسية، وتحت عنوان "مفاوضات أوكرانيا: ساعة أوروبا"، في افتتاحيتها أنّ الأمر الأكثر خطورة هو الطريقة التي يتعامل بها ترامب مع عملية السلام هذه من خلال الحوار مع المُعتدي، وفي غياب ليس فقط البلد المُعتدى عليه، بل وأيضاً أولئك الذين يدعمونه. ومن الواضح أنّ هؤلاء الحلفاء الأوروبيين سوف يضطرون فقط إلى تحمّل مسؤولية إعادة إعمار أوكرانيا وتنفيذ الاتفاق الذي ليسوا طرفاً فيه.

واستنكرت اليومية الفرنسية، ما أسمته الغطرسة والازدراء من قبل الرئيس الأمريكي تجاه الأوروبيين في الأيّام الأخيرة، وكذلك من نائبه جيه دي فانس، ووزير دفاعه بيت هيغسيث، وهو ما شكّل، برأيها، إذلالاً حقيقياً لأوروبا.

ودعت "اللوموند" إلى مواجهة هذا التحدّي، وشدّدت على أنّه حان الوقت لتكثيف الجهد الأوروبي المُشترك حتى يتم الضغط على الولايات المتحدة من أجل الارتباط بهذه العملية. واختتمت بالقول "لقد حان وقت أوروبا. وإنّ أوكرانيا هي، قبل كل شيء، شأن أوروبي. وإنّ السلام غير المتوازن لن يُؤدّي إلا إلى إطالة أمد الحرب، ودفع روسيا إلى فتح جبهات أخرى".

Négociations sur l’Ukraine : l’heure de l’Europe https://t.co/v3TsZyLiOW

— danielle Beer ???????? ???????? (@75irmamathilde) February 14, 2025 إيقاظ أوروبا

وقال الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي إيمانويل بيريتا، رئيس تحرير القسم الأوروبي في مجلة "لو بوان": "نحن لم نعد نمزح.. فقد تغيّرت الأجواء بين الزعماء الأوروبيين ودونالد ترامب"، مُشيراً إلى أنّ استبعاد الأوروبيين والرئيس زيلينسكي من محادثات السلام المحتملة في أوكرانيا، قد أيقظ بيت أوروبا القديم. خاصة وأنّ الرئيس الأمريكي كشف عن أوراقه أكثر مما ينبغي عندما وافق على الفور على استبعاد أوكرانيا نهائياً من حلف شمال الأطلسي، واعتبر الاستحواذات الإقليمية التي نفذها بوتن في شبه جزيرة القرم ودونباس أمراً مفروغاً منه. ولكن بالمُقابل لم يعترف زيلينسكي ولا الأوروبيون بالتفاوض بين ترامب وبوتين، لذا يجري تنظيم الرد الأوروبي بقيادة فرنسا.

Les Européens vont tenter de gagner leur place entre Trump et Poutine https://t.co/U2B3DWF2cc

— Le Point (@LePoint) February 15, 2025 شهادة وفاة حلف الأطلسي

وبدروها، اعتبرت يومية "ليبراسيون" الفرنسية، أنّ الإعلان عن مفاوضات السلام الثنائية بين ترامب وبوتين بشأن أوكرانيا، يُؤكّد أنّ المظلة الأمنية الأمريكية لم تعد ذات أهمية على الإطلاق.

ونقلت عن الدبلوماسي الفرنسي رفيع المستوى، سيلفان كان، أستاذ التاريخ في مركز العلوم السياسية ومؤلف كتاب "أوروبا تُواجه أوكرانيا "، قوله إنّ "الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أنّ الأوروبيين يبدون مُندهشين مرّة أخرى.. فبوحشيته المُعتادة، فاجأ إعلان دونالد ترامب تخلّيه عن أوكرانيا وعن القارة العجوز، إذ كانت أوروبا لا تزال تحت الوهم بأنّ الرئيس الجمهوري سوف يُغيّر رأيه".

وفي واقع الأمر، وفق سيلفان كان، فإنّ المعنى الحقيقي لما يحدث، والذي أعلنه ترامب، هو شهادة وفاة الحلف الأطلسي الذي ضَمِن السلام في القارة العجوز منذ عام 1945، مؤكداً أنّه كان "يجب على الأوروبيين الخروج من حالة الإنكار التي يعيشونها: فالولايات المتحدة لم تعد حليفتهم وضمان أمنهم لم يعد له أي قيمة". وبعبارة أخرى، سوف يتعين على الأوروبيين تكثيف جهودهم لبناء نظام دفاع أوروبي يرتكز على قاعدة صناعية متينة لتحرير أنفسهم من السيطرة الأمريكية.

L'abandon de l'Ukraine par Donald Trump, c'est en réalité la fin de l'Alliance Atlantique. Nous sommes seuls.https://t.co/cufVHAk8Wo

— Jean Quatremer (@quatremer) February 15, 2025 قانون الأقوى

وأمام الحفل الموسيقي غير المُتناغم إلى حدّ ما للإدارة الأمريكية الجديدة، ترى مجلة "ماريان" الفرنسية أنّ مسألة نهاية الحرب في أوكرانيا، التي ستدخل عامها الرابع في 22 فبراير (شباط) الجاري، تظل دون حل، في وقت تُحقق فيه روسيا تقدّماً على الأرض وتُصبح أوروبا غير موحدة في مواجهة رئيس روسي أكثر تصميماً من أيّ وقت مضى، يُعزز عناده التقدّم الذي أحرزه على الأراضي الأوكرانية.

وذكرت "ماريان" أنّ اتفاق الرئيسين الأمريكي والروسي على إطلاق مفاوضات "فورية" بشأن الحرب في أوكرانيا، مع استبعاد كييف والاتحاد الأوروبي من هذه المحادثات في الوقت الراهن، يعني أنّ "وجود فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، يؤكد أنّ قانون الأقوى يسود اليوم على العلاقات الدولية".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حول أوكرانيا روسيا الحرب الأوكرانية روسيا أمريكا الاتحاد الأوروبي أوروبا الرئیس الأمریکی فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

بالتزامن مع دعوة ترامب.. الرئيس الروسي يجري مباحثات مع ستيف ويتكوف بشأن أوكرانيا

أجرى المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، في سان بطرسبرغ تناولت مساعي التوصل إلى اتفاق سلام بشأن أوكرانيا تزامنا مع دعوة ترامب روسيا إلى "التحرك".

بوتين وويتكوف

وظهر بوتين على شاشة التلفزيون الرسمي وهو يستقبل ويتكوف في مكتبة سان بطرسبرغ الرئاسية في بداية المفاوضات.

وبرز ويتكوف كشخصية رئيسية في التقارب، الذي يحدث على نحو متقطع، بين موسكو وواشنطن وسط حديث من الجانب الروسي عن استثمارات مشتركة محتملة في القطب الشمالي وفي العناصر الأرضية النادرة الروسية.

ومع ذلك، تأتي المحادثات في وقت يبدو فيه أن الحوار الأمريكي الروسي الذي يهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا قد تعثر.
وتحدث ترامب، الذي أبدى إشارات على نفاد الصبر، عن فرض عقوبات ثانوية على الدول التي تشتري النفط الروسي إذا شعر بأن موسكو تماطل في إبرام اتفاق بشأن أوكرانيا.

وهذا الاجتماع هو الثالث بين ويتكوف وبوتين هذا العام، ويأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة وبين إيران والصين، وهما دولتان تربطهما علاقات وثيقة مع روسيا، توترا شديدا بسبب برنامج طهران النووي والحرب التجارية المشتعلة مع بكين.

ويتكوف يتوجه إلى سلطنة عمان لإجراء محادثات إيران

ومن المقرر أن يصل ويتكوف إلى سلطنة عمان، السبت، لإجراء محادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي بعد أن هدد ترامب طهران بعمل عسكري إذا لم توافق على اتفاق. وكثيرا ما عرضت موسكو تقديم المساعدة في محاولة التوصل إلى تسوية دبلوماسية.

وتحدث بوتين وترامب عبر الهاتف، لكنهما لم يلتقيا وجها لوجه منذ عودة الأخير إلى البيت الأبيض في يناير لولاية ثانية مدتها أربع سنوات.

 

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من ترامب على الهجوم الدموي الروسي على مدينة سومي في أوكرانيا
  • قبل اتخاذ أي قرار.. زيلينسكي يدعو ترامب لزيارة أوكرانيا
  • ترامب: الضربة على أوكرانيا أمر فظيع
  • ترامب يترنّح
  • أوروبا تتعهد بـ21 مليار يورو مساعدات عسكرية ودعم لـ أوكرانيا
  • “التايمز” عن كيلوغ: قد تقسم أوكرانيا مثلما قسمت برلين بعد الحرب العالمية الثانية
  • بالتزامن مع دعوة ترامب.. الرئيس الروسي يجري مباحثات مع ستيف ويتكوف بشأن أوكرانيا
  • صدمة لزيلينسكي: أوكرانيا قد تقسم مثل برلين بعد “الحرب العالمية الثانية” 
  • بوتين يبحث مع مبعوث الرئيس الأميركي تسوية في أوكرانيا
  • "عليها أن تتحرك".. دعوة جديدة من ترامب لروسيا بخصوص حرب أوكرانيا