موقع 24:
2025-03-22@22:28:46 GMT

ترامب يمحو أوروبا من الشؤون العالمية الكبرى

تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT

ترامب يمحو أوروبا من الشؤون العالمية الكبرى

أجمعت تحليلات وآراء كبار السياسيين والمُفكّرين الفرنسيين، على خطورة التقارب بين واشنطن وموسكو على القارة الأوروبية، مُطلقين تحذيرات من سعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، لإنهاء الحرب في أوكرانيا على حساب الأوروبيين، الذين سيُكلّفهم ضمان أمنها وإعادة إعمارها الكثير.

Guerre en Ukraine : "Avec Poutine, Trump affirme que la loi du plus fort l’emporte sur les relations internationales" https://t.

co/nairACPXAM

— Marianne (@MarianneleMag) February 14, 2025 الخاسر الأكبر

وبحسب بيير ليلوش، النائب الفرنسي ووزير الدولة السابق، فإنّ الأوروبيين، إلى جانب الأوكرانيين بالطبع، هم الغائبون والخاسرون الأكبر من المُحادثات الأمريكية الروسية حول أوكرانيا، والتي تُعتبر نقطة تحوّل تاريخية تُشير إلى محو أوروبا من الشؤون العالمية الكبرى، بعد أن فقدت الوصول إلى الغاز الروسي الرخيص، وخسرت عشرات المليارات من الدولارات كاستثمارات في روسيا.

ويرى ليلوش أنّ موسكو بذلك تُحقق هدفيها الرئيسيين من الحرب، فأوكرانيا لن تنضم أبداً إلى حلف شمال الأطلسي، بينما ستحتفظ روسيا بالأراضي التي احتلتها عسكرياً في شبه جزيرة القرم ودونباس. ومن المقرر أيضاً أن تُستأنف العلاقات الاقتصادية بين الأمريكييين والروس مع رفع العقوبات، بينما تتم دعوة الدول الأوروبية فقط إلى تحمّل مسؤولية إعادة إعمار أوكرانيا، بما يصل إلى 700 مليار يورو لا يملكونها.

وقال السياسي الفرنسي المعروف، إنّ الأوروبيين دخلوا هذه الحرب تحت تأثير العاطفة والسخط، ولم يتبعوا، ودون أن يحددوا أدنى استراتيجية، إلا إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن التي كانت مترددة ومحتضرة، وكانت هي نفسها غير قادرة على تحديد أهداف حربها الخاصة.

Pierre Lellouche : « Trump et Poutine se rapprochent, et l’Europe est effacée des grandes affaires du monde »https://t.co/7GECMjshlb

— FigaroVox (@FigaroVox) February 14, 2025 ساعة أوروبا

ومن جهتها، اعتبرت صحيفة "اللوموند" الفرنسية، وتحت عنوان "مفاوضات أوكرانيا: ساعة أوروبا"، في افتتاحيتها أنّ الأمر الأكثر خطورة هو الطريقة التي يتعامل بها ترامب مع عملية السلام هذه من خلال الحوار مع المُعتدي، وفي غياب ليس فقط البلد المُعتدى عليه، بل وأيضاً أولئك الذين يدعمونه. ومن الواضح أنّ هؤلاء الحلفاء الأوروبيين سوف يضطرون فقط إلى تحمّل مسؤولية إعادة إعمار أوكرانيا وتنفيذ الاتفاق الذي ليسوا طرفاً فيه.

واستنكرت اليومية الفرنسية، ما أسمته الغطرسة والازدراء من قبل الرئيس الأمريكي تجاه الأوروبيين في الأيّام الأخيرة، وكذلك من نائبه جيه دي فانس، ووزير دفاعه بيت هيغسيث، وهو ما شكّل، برأيها، إذلالاً حقيقياً لأوروبا.

ودعت "اللوموند" إلى مواجهة هذا التحدّي، وشدّدت على أنّه حان الوقت لتكثيف الجهد الأوروبي المُشترك حتى يتم الضغط على الولايات المتحدة من أجل الارتباط بهذه العملية. واختتمت بالقول "لقد حان وقت أوروبا. وإنّ أوكرانيا هي، قبل كل شيء، شأن أوروبي. وإنّ السلام غير المتوازن لن يُؤدّي إلا إلى إطالة أمد الحرب، ودفع روسيا إلى فتح جبهات أخرى".

Négociations sur l’Ukraine : l’heure de l’Europe https://t.co/v3TsZyLiOW

— danielle Beer ???????? ???????? (@75irmamathilde) February 14, 2025 إيقاظ أوروبا

وقال الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي إيمانويل بيريتا، رئيس تحرير القسم الأوروبي في مجلة "لو بوان": "نحن لم نعد نمزح.. فقد تغيّرت الأجواء بين الزعماء الأوروبيين ودونالد ترامب"، مُشيراً إلى أنّ استبعاد الأوروبيين والرئيس زيلينسكي من محادثات السلام المحتملة في أوكرانيا، قد أيقظ بيت أوروبا القديم. خاصة وأنّ الرئيس الأمريكي كشف عن أوراقه أكثر مما ينبغي عندما وافق على الفور على استبعاد أوكرانيا نهائياً من حلف شمال الأطلسي، واعتبر الاستحواذات الإقليمية التي نفذها بوتن في شبه جزيرة القرم ودونباس أمراً مفروغاً منه. ولكن بالمُقابل لم يعترف زيلينسكي ولا الأوروبيون بالتفاوض بين ترامب وبوتين، لذا يجري تنظيم الرد الأوروبي بقيادة فرنسا.

Les Européens vont tenter de gagner leur place entre Trump et Poutine https://t.co/U2B3DWF2cc

— Le Point (@LePoint) February 15, 2025 شهادة وفاة حلف الأطلسي

وبدروها، اعتبرت يومية "ليبراسيون" الفرنسية، أنّ الإعلان عن مفاوضات السلام الثنائية بين ترامب وبوتين بشأن أوكرانيا، يُؤكّد أنّ المظلة الأمنية الأمريكية لم تعد ذات أهمية على الإطلاق.

ونقلت عن الدبلوماسي الفرنسي رفيع المستوى، سيلفان كان، أستاذ التاريخ في مركز العلوم السياسية ومؤلف كتاب "أوروبا تُواجه أوكرانيا "، قوله إنّ "الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أنّ الأوروبيين يبدون مُندهشين مرّة أخرى.. فبوحشيته المُعتادة، فاجأ إعلان دونالد ترامب تخلّيه عن أوكرانيا وعن القارة العجوز، إذ كانت أوروبا لا تزال تحت الوهم بأنّ الرئيس الجمهوري سوف يُغيّر رأيه".

وفي واقع الأمر، وفق سيلفان كان، فإنّ المعنى الحقيقي لما يحدث، والذي أعلنه ترامب، هو شهادة وفاة الحلف الأطلسي الذي ضَمِن السلام في القارة العجوز منذ عام 1945، مؤكداً أنّه كان "يجب على الأوروبيين الخروج من حالة الإنكار التي يعيشونها: فالولايات المتحدة لم تعد حليفتهم وضمان أمنهم لم يعد له أي قيمة". وبعبارة أخرى، سوف يتعين على الأوروبيين تكثيف جهودهم لبناء نظام دفاع أوروبي يرتكز على قاعدة صناعية متينة لتحرير أنفسهم من السيطرة الأمريكية.

L'abandon de l'Ukraine par Donald Trump, c'est en réalité la fin de l'Alliance Atlantique. Nous sommes seuls.https://t.co/cufVHAk8Wo

— Jean Quatremer (@quatremer) February 15, 2025 قانون الأقوى

وأمام الحفل الموسيقي غير المُتناغم إلى حدّ ما للإدارة الأمريكية الجديدة، ترى مجلة "ماريان" الفرنسية أنّ مسألة نهاية الحرب في أوكرانيا، التي ستدخل عامها الرابع في 22 فبراير (شباط) الجاري، تظل دون حل، في وقت تُحقق فيه روسيا تقدّماً على الأرض وتُصبح أوروبا غير موحدة في مواجهة رئيس روسي أكثر تصميماً من أيّ وقت مضى، يُعزز عناده التقدّم الذي أحرزه على الأراضي الأوكرانية.

وذكرت "ماريان" أنّ اتفاق الرئيسين الأمريكي والروسي على إطلاق مفاوضات "فورية" بشأن الحرب في أوكرانيا، مع استبعاد كييف والاتحاد الأوروبي من هذه المحادثات في الوقت الراهن، يعني أنّ "وجود فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، يؤكد أنّ قانون الأقوى يسود اليوم على العلاقات الدولية".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حول أوكرانيا روسيا الحرب الأوكرانية روسيا أمريكا الاتحاد الأوروبي أوروبا الرئیس الأمریکی فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

العدوان الغادر يتواصل على القطاع المدمر.. حرب دائمة وقاتلة.. اليمين الحاكم يرى فى ولاية ترامب الثانية هبة من السماء.. وفرصة لتوسيع حدود إسرائيل الكبرى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

من خلال القصف المكثف لقطاع غزة منذ ١٨ مارس، على الرغم من وقف إطلاق النار، أظهرت الحكومة الإسرائيلية استعدادها لمواصلة الأعمال العدائية والاعتماد على الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب لتعزيز ميزتها بناء على دعم غير مسبوق، حسبما ذكرت صحيفة "لوموند" فى افتتاحيتها الدالة منذ يومين.
وأضافت لوموند: بقصف غزة مرة أخرى، أنهت إسرائيل هدنة استمرت شهرين سمحت بعودة مئات الآلاف من سكان غزة إلى القطاع المدمر، ورفعت الحواجز مؤقتاً أمام المساعدات الإنسانية، وأدت إلى إطلاق سراح ٢٥ من الرهائن لدى حماس، وإطلاق سراح ما يقرب من ٢٠٠٠ أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية. واستهدفت الغارات الأخيرة كبار مسئولي حماس ومسئولي الأمن في ليالى رمضان بينما كان بعضهم على ما يبدو مع عائلاتهم في مناطق مكتظة بالسكان، فطالت الغارات العديد من المدنيين.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها أمرت بتنفيذ هذه الهجمات بعد إبلاغ واشنطن، وأكد البيت الأبيض ذلك معلناً ببساطة أنه "أحيط علماً". ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو للضغط على حركة حماس، بل وعلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي دفعه إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحركة الإسلامية في يناير الماضي.
إن هذه الغارات القاتلة التي أعلن نتنياهو أنها "مجرد البداية"، غير مبررة. وزعم دونالد ترامب أنه نجح في جلب السلام إلى غزة، لكنه فشل حتى الآن بشكل مأساوي.. لقد جعل ترامب من إطلاق سراح الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة مسألة شخصية. وأرسل الرئيس الأمريكي مبعوثيه إلى قطر للتفاوض مع ممثلي حركة حماس، بادئا بذلك حواراً مباشراً مع الحركة المصنفة "إرهابية" للمرة الأولى. لقد تحدى ترامب نفسه الزعماء الإسلاميين على شبكته، "تروث سوشيال"، وعبر عن آراء متباينة: فقد عدل عن دعوته إلى التطهير العرقي الصريح في غزة، وأكد أنه لن يتم إجبار أي شخص على المغادرة؛ ثم توعد بفتح "أبواب الجحيم" إذا لم تفرج حماس عن رهائنها.
بالنسبة لقسم كبير من اليمين الإسرائيلي الحاكم، فإن ولاية ترامب الثانية تشكل هبة من السماء. إنه يرى في هذا فرصة لتوسيع حدود إسرائيل الكبرى أكثر من أي وقت مضى منذ إنشاء الدولة في عام ١٩٤٨. وهذا اليمين المتطرف لا يمكن التنبؤ بتصرفاته. ولا تزال الحكومة الإسرائيلية تترقب أن يفرض عليها "صفقة" في غزة، فاليمين المتطرف يعمل على توجيه الحكومة نحو طريقها فى العودة إلى غزة.
وتستمر إسرائيل في الادعاء بأنها تجري مفاوضات، ولكن دون احترام وقف إطلاق النار. ومن خلال زيادة تهديداتها وتشديد قبضتها على غزة، تعمل إسرائيل على زيادة ضغوطها على حماس لاستئناف المفاوضات بشروطها. وفي أوائل شهر مارس، تخلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في ١٩ يناير، لصالح نسخة جديدة تفاوض عليها المبعوث الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف. 
وقد رفضت حماس المقترحات الأمريكية التى كان من شأنها أن تسمح بتمديد التهدئة. وهذا صحيح، ولكن الدولة العبرية هي التي تراجعت، برفضها في بداية شهر مارس الانتقال إلى مرحلة جديدة من اتفاق وقف إطلاق النار وسحب قواتها من غزة بشكل كامل. ثم تراجعت مرة أخرى عن التزاماتها بوصول المساعدات الإنسانية، وتم حظرها من جديد منذ الرابع من مارس.
وتواجه هذه العودة إلى الحرب انتقادات شديدة في إسرائيل. ومنذ يوم الثلاثاء، اتهمت عائلات الرهائن الحكومة بالتوقيع على أوامر الإعدام بحق أحبائهم. وتتهم المعارضة بنيامين نتنياهو بإطالة أمد الحرب من أجل البقاء في السلطة. في الواقع، فإن استئناف الأعمال العدائية يجعلنا نتذكر فى الخلفية الدعوات لتشكيل لجنة تحقيق في الانهيار الأمني الذي حدث في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، وكذلك الدعوات المؤيدة لإجراء انتخابات.
وبالتالي، فإن رئيس الوزراء يمنح نفسه مجالا أكبر للمناورة. وأعلن حليفه المتطرف إيتمار بن جفير انضمامه إلى الحكومة التي تركها في بداية الهدنة. 
انهيار كامل
فى سياق متصل، يقول مراسل لوموند فى القدس صموئيل فوري: لا يبدو أن هناك من يستطيع منع وقف الأعمال العدائية ضد السكان فى قطاع غزة، في حين أصبح واضحاً أن وقف إطلاق النار قد انهار بشكل نهائي.. ويضيف: قوات الاحتلال تتقدم باتجاه الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة. وتم وضع لواء المشاة، الجولاني، في حالة تأهب للحرب على حدود الجيب الفلسطيني. وفي حين يزعم الجيش أنه لا يزال يمنح نفسه فرصاً للخروج من الصراع، فإن هذه الفرص تبدو وكأنها تتضاءل أكثر فأكثر. إن معدات الحرب في الحركة ويبدو من المستحيل إيقافها بالفعل. 
بعد الهجوم الجوي يوم الثلاثاء، بدأ الهجوم البري. وأطلقت القوات الإسرائيلية "عمليات برية مستهدفة" في القطاع "لتوسيع المنطقة الأمنية وإنشاء منطقة عازلة جزئية بين شمال وجنوب غزة، حتى مركز ممر نتساريم"، حسبما قال المتحدث باسم الجيش في بيان.
ممر نتساريم، الذي سمي على اسم مستوطنة يهودية سابقة تم تفكيكها في عام ٢٠٠٥، هو شريط من الأرض اقتطعته القوات الإسرائيلية أثناء الصراع، ويبلغ عرضه ستة كيلومترات، ويقطع قطاع غزة إلى نصفين، حيث يعزل شمال القطاع عن جنوبه. وتم الإجلاء منه في فبراير، بعد ثلاثة أسابيع من بدء وقف إطلاق النار، كجزء من الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحماس. ثم أعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء الماضى، احتلال جزء منه يمثل نقطة استراتيجية جنوب مدينة غزة.
وقامت قوات الاحتلال بإغلاق ممر صلاح الدين، وهو المحور الرئيسي للقطاع الفلسطيني. ويتحكم بحركة المرور على المحور الآخر الذي يخترق غزة، وهو طريق الرشيد، الممتد على طول البحر. ويسمح فقط بحركة السكان من الشمال إلى الجنوب، لتعود الأمور كما كانت عندما أصدرت الدولة العبرية أمر الإخلاء في أكتوبر ٢٠٢٣، مما تسبب في نزوح قسري لنحو مليون فلسطينى، لتبدأ من جديد حركة نزوح جديدة فى شهر الصوم المقدس.
ويعتبر استئناف الأعمال العدائية بمثابة التخلي عن الرهائن، بحسب الحركة الداعمة للرهائن الإسرائيليين. وأصدر حزب زعيم المعارضة يائير لابيد، "يش عتيد"، بياناً اتهم فيه رئيس الوزراء "بنشر مؤامرات خطيرة، وتقويض سيادة القانون، وإلحاق الضرر بسمعة إسرائيل"، فى حين يظل نتنياهو متمسكاً بقوة بالسلطة.
ومن خلال إنهاء وقف إطلاق النار، يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى كسب الوقت في محاكمته بتهم الفساد، وإعادة حزب يميني متطرف إلى الحكومة، وهو ما قد يساعده في تمرير التصويت على الميزانية في الكنيست.
وبحسب الصحافة الإسرائيلية، يعتزم الجيش الآن استهداف القدرات المدنية والعسكرية للحركة الإسلامية، مع فتح فرص استئناف المفاوضات في ظل الشروط التي تفرضها إسرائيل، وأهم هذه الشروط: لا التزام بإنهاء الحرب، ولا انسحاب كاملا للجيش. 
استعادة السيطرة
لذا، من الممكن اعتبار الهدنة منتهكة، خاصةً بعد أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي، والتي تجبر السكان الفلسطينيين على مغادرة المناطق الحدودية مع غزة، والبدء فى شن هجوم بري محدود حتى الآن، لكن هذا الهجوم يجعل مايكل ميلستين، ضابط الاستخبارات الإسرائيلي السابق، حذراً حيث يقول "أنا لا أفهم هذه الاستراتيجية. ولتحرير الرهائن، نحن نعلم أن الضغط العسكري غير فعال، بل وحتى غير منتج.. لقد عدنا إلى الوضع الذي كنا عليه قبل ثلاثة أشهر، قبل وقف إطلاق النار".
كما أن هذا الهجوم الجديد سمح لبنيامين نتنياهو المحاصر باستعادة السيطرة السياسية. أولا، من خلال إلغاء جلسة الاستماع التى كانت مقررة يوم الثلاثاء في محاكمته بتهم الفساد. لكن الأهم من ذلك كله هو تعزيز عودة إيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي السابق، الذي انسحب من الحكومة احتجاجاً على وقف إطلاق النار. ويعود إلى منصبه برفقة أربعة نواب من حزبه "القوة اليهودية"
وستكون هذه الأمور أساسية لإقرار ميزانية عام ٢٠٢٥. في السادس من مارس، أعلن ثلاثة نواب من حزب أرثوذكسي متشدد، وهو عضو في الائتلاف، أنهم سيصوتون ضد الميزانية إذا لم يُعتمد قانون يوضح إعفاء الرجال من طائفتهم من الخدمة العسكرية. وكانت الأغلبية البرلمانية هشة للغاية في هذه الانتخابات الصعبة، التي يعتمد عليها بقاء الحكومة. لكن استطلاعات الرأي لا تصب في صالح الأغلبية الحالية.
ومن خلال العودة تدريجيا إلى الحرب واستعادة السيطرة السياسية، يكتسب رئيس الوزراء الوقت. لكن الثقة الإسرائيلية تتآكل. فى منتصف أكتوبر ٢٠٢٣، كان ٩٢٪ من الإسرائيليين اليهود يعتقدون أن جيشهم سيفوز في الحرب، وفقاً لدراسة أجراها المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية، وهو مركز أبحاث مقره تل أبيب. وبحلول بداية عام ٢٠٢٤، وصلت النسبة إلى ٧٨٪. والآن أصبحوا ٦٦٪.

مقالات مشابهة

  • محاولات ترامب لحل النزاعات العالمية تصطدم بالواقع
  • العدوان الغادر يتواصل على القطاع المدمر.. حرب دائمة وقاتلة.. اليمين الحاكم يرى فى ولاية ترامب الثانية هبة من السماء.. وفرصة لتوسيع حدود إسرائيل الكبرى
  • متى يكسر «الريدز» لعنة هذا الشهر؟.. ليفربول وكابوس مارس.. محطات السقوط فى البطولات الكبرى
  • استطلاع للرأي يظهر انهيار ثقة الأوروبيين بالولايات المتحدة
  • ترامب يعلن قرب توقيع اتفاقية المعادن النادرة مع أوكرانيا
  • ماكرون يدعو لقمة أوروبية مع زيلينسكي في 27 مارس لدعم أوكرانيا
  • استطلاع رأي.. هل يقف الأمريكيون مع أوكرانيا أم وراء ترامب؟
  • الاتحاد الأوروبي: لن نوافق أبدا على شروط روسيا بشأن أوكرانيا
  • بعد اتصالات ترامب مع زيلينسكي وبوتين.. العالم يترقب النتائج.. محادثات أمريكية – روسية بالسعودية لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • زيلينسكي: وصول عدة طائرات إف-16 إلى أوكرانيا