تناولت الصحف العربية عدد من القضايا التي تشغل بال المنطقة والقارئ العربي والعالمي والتي تصدرها تسليط الضوء على المباحثات الروسية الأمريكية التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض، والقمة العربية الطارئة التي من المنتظر ان تستضيفها القاهرة لصالح القضية الفلسطينية.

«محادثات الرياض» للتقريب بين واشنطن وموسكو

سلطت صحيفة الشرق الأوسط الضوء على انطلاق المحادثات الأمريكية الروسية في العاصمة السعودية الرياض وكتبت تحت عنوان "«محادثات الرياض» للتقريب بين واشنطن وموسكو" أنهرتنعقد في العاصمة السعودية الرياض، اليوم، اجتماعات أميركية - روسية، تهدف إلى إحداث تقارب بين البلدين ومناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا، والترتيب لملفات القمة المرتقبة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين في الرياض أيضاً.

ويشارك في هذه الاجتماعات من الجانب الأميركي، وزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، فيما يشارك من الجانب الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف، ومساعد الرئيس بوتين، يوري أوشاكو.

أوروبا وأميركا: لحظة الافتراق وتغير العالم

كما نشرت الصحيفة مقالا للكاتب احمد محمود عجاج تحت عنوان "أوروبا وأميركا: لحظة الافتراق وتغير العالم" قال فيه ان  الراسخ هو  أن الغرب هو أوروبا وأميركا، وأنهما متطابقان حضارياً، وفي النظرة إلى العالم الآخر. هذه البديهية تفسخت مؤخراً بإعلان نائب الرئيس الأميركي، في «مؤتمر ميونيخ للأمن»، السبت الماضي، أنه لا مصلحة لأميركا في أن تدافع عن القيم الأوروبية؛ لأنها لا تشبه القيم الأميركية؛ فأوروبا، في رأيه، لم تعد تؤمن بالديمقراطية، ولا تُصغي لأصوات مواطنيها، وتمنع الأحزاب الرئيسية من تشكيل حكومات مع اليمين المتشدد (المتطرف)، وتؤمن بالهجرة.

وتابع الكاتب في صحيفة الشرق الأوسط ان نائب الرئيس الأميركي بات يؤمن بأن أوروبا ترى خطأً الخطرَ من روسيا والصين، بينما هو يتأتى من داخلها. وهذا الخطاب (الغريب) هز قادة أوروبا، وشعروا، لأول مرة، بأن أميركا في مسار، وأوروبا في مسار آخر. وكان قد سبقه خطاب من وزير الدفاع الأميركي، بمقر «حلف شمال الأطلسي (ناتو)»، أبلغ فيه الأوروبيين أن أولويات أميركا لم تعد حماية الأمن الأوروبي، وبأن عليهم أن يحموا أمنهم بأنفسهم؛ لأن أميركا تواجه خطراً وجودياً على أمنها، وعليها أن تتفرغ له.

إفريقيا قالت كلمتها

أما صحيفة الخليج الإماراتية جعلت افتتاحيتها تحت عنون "إفريقيا قالت كلمتها" قالت إنه لم تكن القارة الإفريقية يوماً غائبة عن فلسطين، فقد كانت دائماً تشكل الرصيد السياسي للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية منذ ستينات القرن الماضي، يوم كانت مصر تقود حركات التحرر العالمية، وخصوصاً الإفريقية، ثم وهن هذا الدور بعد اتفاقات كامب ديفيد، حيث تمكنت إسرائيل من تحقيق اختراقات في القارة السمراء وإقامة علاقات دبلوماسية وأمنية واقتصادية مع العديد من الدول، إلى درجة المطالبة بعضوية مراقب في الاتحاد الإفريقي، حيث تمكنت عام 2021 من الحصول على هذه الصفة، لكن تم طردها لاحقاً بسبب مخالفة شروط عضويتها كمراقب لشروط ميثاق الاتحاد الإفريقي بسبب استمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية

وتابعت الصحيفة أنه: لأن القارة الإفريقية تشكل عمق الأمن القومي العالم العربي فقد كان لا بد من لجم الاندفاعة الإسرائيلية والحول دون تمدد نفوذها بما يشكله ذلك من خطر على المصالح العربية. وقد كانت القرارات التي صدرت عن القمة تمثل ترجمة للمواقف الإفريقية التاريخية تجاه القضايا الفلسطينية، إذ أكد القادة الأفارقة رفضهم تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ودعوا إلى إنهاء جميع أشكال التعامل مع إسرائيل، ومحاكمتها دولياً «لأنها ترتكب إبادة جماعية في حق الفلسطينيين».

قمة العرب ومستقبل القضية الفلسطينية

كما نشرت الصحيفة مقالات للكاتب خالد راشد الزيودي تحت عنوان "قمة العرب ومستقبل القضية الفلسطينية" قال فيه: تستعدّ جمهورية مصر العربية لعقد قمة عربية طارئة في القاهرة يوم 27 فبراير/ شباط 2025، بعد تنسيق وثيق مع مملكة البحرين، التي تتولى الرئاسة حالياً، وبالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. يأتي هذا التحرك استجابةً للتطورات الحرجة التي يشهدها الوضع في القضية الفلسطينية، إذ تقدّمت السلطة الفلسطينية بطلب عقد القمة، وسط مشاورات مكثفة على أعلى المستويات مع الدول العربية. وتهدف هذه المبادرة إلى إيجاد حلول عاجلة ومستدامة، في ظل التقلبات الجذرية التي تطرأ على الموازين الاستراتيجية في المنطقة، بما يحافظ على الحقوق التاريخية ومكتسبات السلام التي طالما عملت عليها الدول العربية.

واختتم الكاتب مقاله: يبقى الأمل قائماً في تحقيق حل شامل وعادل يحفظ كرامة الشعب الفلسطيني وغيره من شعوب المنطقة، من هنا، تتجلى أهمية القمة العربية الطارئة كخطوة جادة نحو بناء مستقبل يسوده السلام والعدالة، حيث تتضافر الجهود لتحقيق توافق شامل يستند إلى أسس القانون الدولي والشرعية التاريخية، مما يعزز فرص تحقيق استقرار دائم يُسهم في رفاهية الشعوب وتقدم المنطقة بأسرها.

أبعاد استضافة المملكة للقمة الأمريكية الروسية

أما صحيفة الجزيرة السعودية فقد نشرت مقالا للكاتب السعودي الكبير خالد بن حمد المالك تحت عنوان "أبعاد استضافة المملكة للقمة الأمريكية الروسية" قال فيه: هي الرياض، المدينة الملهمة لمن يريد وساطتها لإنهاء الفتن والصراعات والحروب، وهي من تزيل أسباب التوترات بحكمة قادتها، ووسطية سياساتها، وعمق علاقاتها مع الدول الأخرى، وانها من تطبع علامات المحبة، وتقود الإخاء بين الدول والشعوب، وتنزع فتيل الخلافات، وترمم العلاقات، وتضع يدها على الجروح النازفة، فيكون العلاج.

وقال الكاتب في مقاله إن الاجتماع سيركز بين الجانبين على إيجابيات تقريب وجهات النظر، وعلى تعزيز الأمن والاستقرار الدولي، بعد أن تركت الحرب الأوكرانية الروسية خلال فترة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن شروخاً في العلاقات بين الدولتين، فكان لا بد من هذا اللقاء لتحسين العلاقات، والنظر إلى المصالح الدولية والثنائية بعين الاعتبار.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرياض الصحف العربية صحيفة الشرق الأوسط المباحثات الروسية الأمريكية القضیة الفلسطینیة تحت عنوان

إقرأ أيضاً:

الحزب السوري القومي يدين استمرار العدوان الأميركي السافر على اليمن

يمانيون../ أدان الحزب السوري القومي الاجتماعي العدوان الأميركي على اليمن، واعتبره جريمة كاملة الأركان تنطوي على تشريع الإرهاب وارتكاب المجازر بحقّ الإنسانية.

وجاء في البيان الذي أصدره عميد الإعلام في الحزب معن حمية ” ندين بشدة تواصل العدوان الأميركي الهمجي على العاصمة اليمنية صنعاء والعديد من المحافظات ” .

وأضاف بيان الحزب أنّ هذا الاعتداء الصارخ على اليمن نضعه في سياق سياسات الغطرسة والإجرام التي تنتهجها الولايات المتحدة الأميركية لإخضاع الدول والشعوب التي تقاوم الإرهاب وتناصر الحق في وجه الاحتلال والعدوان .

وأكد البيان ” أن وقوف اليمن إلى جانب أبناء شعبنا في فلسطين، وإسنادهم في مواجهة العدوان الصهيوني، موقف ينبغي أن تقفه كلّ الدول، لا سيما تلك التي تزعم الدفاع عن حقوق الإنسان وتدّعي احترام المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية، لأنّ ما يقوم به العدو الصهيوني هو حرب إبادة وجرائم موصوفة ضدّ أهلنا في غزة وفلسطين، وعلى العالم أجمع أن يتحمّل مسؤولياته لوقف هذه الإبادة المتواصلة”.

وشدد بيان الحزب القومي السوري إلى أن “العدوان الأميركي على اليمن وتدمير منشآته وقتل أبنائه، يعطي العدو الصهيوني صكاً مفتوحاً لمواصلة جرائمه ومجازره بحق الفلسطينيين وعدوانه على لبنان والشام “.

وهذا يؤكد بحسب البيان ” بأنّ الولايات المتحدة راع أساسي لكلّ المجازر والجرائم الإرهابية بحق شعبنا، وهي تعمل على تثبيت نظام الأحادية العالمي عن طريق تصفية القضايا العادلة وإخضاع الشعوب الحرة، وتهديد الدول التي ترى بأنّ الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين يحتاج إلى عالم جديد متعدد القطبية” .

وختم البيان بالتنويه إلى “إنّ العالم كله، والإنسانية جمعاء، أمام تحدّ خطير، يتمثل بمشروع الهيمنة والغطرسة الأميركية، الذي يشكل العدو الصهيوني بإجرامه وعنصريته الأداة الرئيسة له. لذلك فإنّ مواجهة هذا المشروع الخطير، يتطلب إدانة دولية للعدوان الصهيوني ـ الأميركي وللمجازر التي ترتكب ورفضاً لمخططات التصفية والتهجير والإخضاع، وتأييد مقاومة شعبنا وكلّ الشعوب التي تناضل في سبيل تحرير أرضها من الاحتلال والهيمنة”.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تستهدف هدنة وشيكة بين روسيا وأوكرانيا .. وموسكو تتوقع مفاوضات صعبة
  • كيلوغ: محادثات الرياض ستكون دبلوماسية مكوكية
  • المبعوث الأمريكي لأوكرانيا: محادثات دبلوماسية مكوكية منتظرة في الرياض
  • مندوب فلسطين بالجامعة العربية يؤكد دعم مصر الدائم للقضية الفلسطينية
  • تعرف على نوعية الأسلحة التي يستخدمها الجيش الأميركي في ضرباته ضد الحوثيين في اليمن؟
  • الحزب السوري القومي يدين استمرار العدوان الأميركي السافر على اليمن
  • الحزب السوري القومي يدين تواصل العدوان الأميركي على اليمن
  • محادثات الرياض.. أوكرانيا تأمل التوصل لـ"وقف جزئي" لإطلاق النار
  • واشنطن وبكين.. هل تضع القمة المرتقبة حدا للحرب التجارية؟
  • يهدد عرش النفط العراقي.. اتفاق الثلاثاء يضع بغداد بمواجهة واشنطن وموسكو