البوليساريو تقمع مظاهرات حاشدة في الرابوني
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
زنقة20| متابعة
تشهد منطقة الرابوني منذ عدة اسابيع مظاهرات حاشدة نظمها سكان مخيمات تندوف احتجاجا متواصلا على القيود المفروضة على حرية التنقل.
وردّت قوات القمع بجبهة البوليساريو الانفصالية مدججة بمختلف تشكيلاتها بالقمع العنيف، مما أسفر عن وقوع إصابات بالغة في صفوف المحتجين، وسط مشاهد لسيارات الإسعاف وهي تنقل المصابين إلى المراكز الطبية بتندوف.
وأكد شهود عيان أن المتظاهرين طالبوا بإنهاء القيود المفروضة عليهم والسماح لهم بحرية الحركة، في حين لجأت قيادة البوليساريو المجرمة إلى استخدام كل اشكال القوة والقمع لتفريق المحتجين السلميين.
وتأتي هذه الأحداث الدموية في سياق تزايد حالة الإحتقان داخل مخيمات المحتحزين بتندوف، حيث يندد السكان المحتجزون بتدهور أوضاعهم المعيشية وتصاعد القمع الذي تمارسه البوليساريو ضد أي تحرك احتجاجي يطالب بالحرية والإنعتاق من بطش ميليشيات البوليساريو المدعومة من الجزائر.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
انتحار معتقل مصري في سجن بدر 3 جراء القمع والتنكيل الممنهج
كشف مدير منظمة "حقهم" المعنية بالدفاع عن سجناء الرأي في مصر، مسعد البربري، عن تفاصيل أكد أنها "كارثية" في السجون المصرية، أدت مؤخرا إلى انتحار شاب في "سجن بدر 3"، وذلك "تحت وقع التنكيل الممنهج".
وقال البربري، في منشور عبر حسابه على منصة "فيسبوك" أن "تفاصيل الواقعة تبدأ بدخول المعتقلون بسجن بدر 3 في إضراب عن الطعام، بعد حادثة الإهمال الطبي الذي أودى بحياة المعتقل محمد حسن هلال".
وأكد أن "صاحب الإضراب حجب الكاميرات داخل الزنازين من قبل عدد كبير من المعتقلين، ومن بينهم المعتقل الشاب علاء جمال، البالغ من العمر 29 عامًا، من محافظة المنيا"، مضيفا أنه "تزامنا مع هذه الأحداث قرر ضابط أمن الدولة مروان حماد، حرمان علاء جمال، من زيارة".
وأوضح أن هذه الزيارة "جاءته بعد فترة طويلة من المنع، وبأمر الضابط مروان نفسه، الأمر الذي دفع علاء للتهديد بالانتحار ما لم يُسمح لأهله الذين حضروا من محافظة المنيا بزيارته".
وأكد أنه "على خلفية ذلك سُمح له بالزيارة، لكن ضابط أمن الدولة مروان حماد، بعد انتهاء الزيارة قرر منع دخول المتعلقات التي أحضرها أهل المعتقل، بل وقام بإيداعه الحبس الانفرادي (التأديب) بعد تهديده مجددا بالانتحار احتجاجا على منع دخول متعلقاته".
وأضاف أن "المشهد انتهى في صباح الإثنين بالعثور على علاء مشنوقًا داخل زنزانته".
وكشف أنه "عقب انتشار الخبر داخل السجن اندلعت حالة من الغضب الشديد وأعلن المعتقلون التصعيد في إضرابهم، وقام بعضهم بإشعال النار في البطاطين، الأمر الذي ينذر بتفاقم الأوضاع داخل السجن في ظل استمرار تعنت ضابط أمن الدولة مروان حماد، وسياسة التنكيل المستمرة بالمعتقلين داخل صيدنايا مصر، المعروف ببدر 3".
ويذكر أن مسعد البربري برز اسمه في مجال حقوق الإنسان، حيث يسلط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون السياسيون في السجون المصرية، وهو الذي تم اعتقاله في نيسان/ أبريل 2014، من مطار بيروت وتسليمه إلى السلطات المصرية، حيث أُدرج اسمه في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"غرفة عمليات رابعة".
وخلال السنوات الماضية انتشرت تسريبات لمقاطع مصورة عبر كاميرات المراقبة الخاصة بمجمع "سجون بدر" في مصر، حيث يحتجز عدد من المعتقلين السياسيين.
وأظهرت المقاطع الأوضاع السيئة التي يقضي فيها السجناء فترة محكوميتاهم، في انعدام تام لظروف الراحة والنظافة أو حتى الخصوصية، وفي زنازين انفرادية لا يغادرونها تقريبا طوال ساعات اليوم.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، اشتكى أهالي معتقلين مصريين وبينهم زوجات صحفيين، من تصاعد حملات التفتيش والتضييق على الزيارات وعمليات التفتيش الواسعة لغرف احتجاز المعتقلين في سجن "بدر 3"، فيما أكدت منظمات حقوقية، أن سلطات أمن السجون تفرض حصارا كاملا على المعتقلين عبر حملات التفتيش، ومنع الزيارات.