أخطاء كارثية قد تودي بحياتك عند شحن الهاتف
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
يعد شحن هاتفك جزءاً عادياً من الحياة لا يفكر فيه الناس عادة مرتين، ولكن بعض عادات الشحن قد تؤدي إلى فقدان حياتك أو التعرض لإصابات خطيرة قبل تدمير بطارية هاتفك، لذا وجب عليك التعرف على الطرق السليمة لشحن هاتفك وكيفية استخدام الهاتف بطريقة لا تعرّض حياتك للخطر.
ملاحظات مهمة
في مرحلة ما، قد تلاحظ أن عمر بطارية هاتفك ليس بالقوة نفسها التي كانت عليها في السابق.
بطارية ليثيوم أيون
تستخدم الهواتف بطارية ليثيوم أيون، والتي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من التكنولوجيا المحمولة في التسعينيات بسبب كثافتها العالية من الطاقة. تخزن هذه البطاريات كمية كبيرة من الطاقة في مساحة صغيرة، وتشحن بسرعة وتدوم لفترة أطول من البطاريات الأخرى – لكن هذا لا يعني أنها أبدية.
التآكل الكهروكيميائي الداخلي
أوضح سانديب أونيكريشنان، كبير مسؤولي التكنولوجيا في شركة ليونفولت الناشئة المتخصصة في تكنولوجيا البطاريات، لصحيفة إندبندنت أن عمر بطارية الهاتف يزداد سوءاً مع مرور السنين «بسبب التآكل الكهروكيميائي الداخلي».
وعادة ما تدوم هذه البطاريات لمدة 500 دورة شحن تقريباً ــ ما بين عامين إلى ثلاثة أعوام ــ قبل أن تقل سعة البطارية بشكل كبير.
نصائح مهمة
وهناك نصائح مهمة للحفاظ على عمر بطارية الهاتف والابتعاد عن مخاطر الشحن الخاطئ: «أول شيء يجب عليك فعله هو التوقف عن الإفراط في شحن هاتفك حتى يصل إلى 100%. ورغم أن هذا قد يبدو الحل الأفضل في الوقت الحالي للحفاظ على شحن البطارية طوال اليوم، إلا أنه يؤدي في النهاية إلى إلحاق الضرر بالبطارية على المدى الطويل».
وأوضح أونيكريشنان أن السبب في ذلك هو أن «بطاريات الليثيوم أيون تتعرض لضغط متزايد عندما يتم الحفاظ عليها مشحونة بالكامل لفترات طويلة».
إن إبقاء الهاتف مشحوناً بنسبة 100% بالبطارية سيخلق مجهودات غير ضرورية من شأنها أن تسرع من الوفاة.
بدلاً من ذلك، فإن «الحفاظ على شحن البطارية بين 20% و80% هو أكثر فائدة لعمر دورة البطارية».
ويوصي أونيكريشنان بتوصيل هاتفك بالكهرباء أثناء النهار بدلاً من توصيله أثناء الليل حتى تتمكن من «مراقبة مستوى شحنه وفصله قبل أن يصل إلى سعته الكاملة».
تحسين شحن البطارية
تحتوي معظم الهواتف على نظام إدارة بطارية مدمج يمكنه المساعدة في إطالة عمر البطارية دون الحاجة إلى القيام بأي شيء.
على iPhone، إذا انتقلت إلى قسم «شحن البطارية والصحة» في الإعدادات، فسيكون هناك خيار لتشغيل «شحن البطارية المحسّن».
سيأخذ هذا الإعداد في الاعتبار روتين الشحن العادي لديك واستخدام الهاتف اليومي لتحديد متى يحتاج هاتفك إلى الشحن بما يزيد على 80% من السعة.
تتمتع أجهزة Android بميزة «الشحن التكيفي» المشابهة والتي تعمل أيضاً على تحسين عمر البطارية.
لا تستخدم هاتفك أثناء الشحن
وأضاف أونيكريشنان إن درجة حرارة الهاتف تلعب أيضاً «دوراً حاسماً» في عمر البطارية، ويمكن للحرارة أو البرودة الشديدة «أن تؤدي إلى تدهور الأقطاب الكهربائية».
وينصح بعدم استخدام الهاتف أثناء الشحن «لأن ذلك يولد حرارة زائدة ويعزز التحلل الكيميائي».
كما أن وضع هاتفك تحت الوسادة أو البطانية لا يجدي نفعاً أيضاً، لأنه سوف يسخن.
استخدم الشاحن «الأصلي»
على الرغم من أنه من المغري شراء شاحن يتم الإعلان عنه على أنه شاحن فائق السرعة، إلا أن استخدامه قد يكون ضاراً بعمر البطارية في كثير من الأحيان، ومن الأفضل الالتزام بالشاحن الموصى به من قبل الشركة المصنعة لهاتفك.
قال أونيكريشنان: «في حين أن الشحن السريع يوفر الراحة، فإن الاستخدام المتكرر يمكن أن يكون ضاراً»، مضيفاً: «يجب تجنب الشواحن غير القياسية الرخيصة للغاية لأنها قد توفر تياراً أو جهداً غير مستقر وتشكل خطر ارتفاع درجة الحرارة».
البيان
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: شحن البطاریة عمر البطاریة شحن هاتفک
إقرأ أيضاً:
تداعيات كارثية لانهيار مرافق البنية التحتية في غزة
أحمد مراد (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةأكدت آنا بيردي، المديرة الإدارية للعمليات في البنك الدولي، أمس، أن القطاع تكبد أضراراً قيمتها 18.5 مليار دولار في البنية الأساسية الحيوية في الأشهر الأربعة الأولى من الحرب، حسبما أظهر تقرير مؤقت في أبريل الماضي، فيما حذر خبراء من تداعيات كارثية لانهيار مرافق البنية التحتية في غزة. وأضافت أن البنك أعد تقريراً بالتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي سيقدم نظرة عامة أكثر شمولاً للأضرار التي لحقت بالقطاع الفلسطيني.
وأوضح السفير الفلسطيني السابق لدى القاهرة، بركات الفرا، أن غالبية مرافق البنية التحتية في غزة دُمرت بالكامل، ولم يعد هناك مياه أو صرف صحي أو كهرباء أو طرق أو مدارس أو مستشفيات أو منشآت حكومية، وهو ما يفاقم الأوضاع المعيشية لملايين الأسر الفلسطينية التي تعيش الآن في مناطق غير صالحة للحياة الآدمية.
وذكر الفرا، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن البيانات الرسمية تُظهر دماراً هائلاً أصاب جميع شبكات ومرافق البنية التحتية، حيث تسببت الحرب في تدمير أكثر من 200 منشأة حكومية، و136 مدرسة وجامعة، وبحسب تقارير مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة فإن العديد من المستشفيات تهدمت بشكل كامل، ولم يعد يعمل سوى 17 من 36 مستشفى. وتشير البيانات الأممية إلى أن حجم الحطام الناتج عن الحرب يعادل 17 ضعف إجمالي حطام جميع الحروب السابقة التي شهدها القطاع منذ العام 2008، وبلغ حجمه نحو 51 مليون طن.
وقال الدبلوماسي الفلسطيني: «إن إصلاح مرافق البنية التحتية يتطلب أموالاً طائلة وجهوداً شاقة، وبالتالي فإنه مطلوب التعامل مع هذه الأوضاع بشكل عاجل لإعادة إصلاح وترميم شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء والطرق والمدارس والمستشفيات حتى تعود ملامح الحياة الطبيعية إلى غزة».
من جانبه، أوضح الخبير في الشؤون الفلسطينية وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن الرقب، أن الضربات الإسرائيلية التي تواصلت على مدى 15 شهراً تسببت في دمار واسع النطاق أصاب جميع مناطق غزة، أدى إلى تدمير كل مقومات الحياة في القطاع.
وقال الرقب، في تصريح لـ«الاتحاد»: «إن 55% من مناطق القطاع لا تصل إليها المياه، ومع عودة أهالي الشمال إلى مناطقهم لم يجدوا مياهاً صالحة للشرب»، مشيراً إلى تلوث المياه بسبب اختلاطها بالمواد المتفجرة والصرف الصحي، حيث بلغ عمق بعض الصواريخ الإسرائيلية التي ضربت القطاع أكثر من 50 متراً تحت الأرض».