تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

انقسم الزعماء الأوروبيون بشأن إمكانية إرسال قوات حفظ السلام إلى أوكرانيا، ففي الوقت الذي أكد فيه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مجددا استعداده للنظر في إرسال قوات بريطانية إلى أوكرانيا إلى جانب دول أخرى، وصف المستشار الألماني أولاف شولتز الفكرة بأنها "سابقة لأوانها".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أثار قلق حلفائه الأوروبيين بشأن إجراء مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا لإنهاء 3 سنوات من الحرب في أوكرانيا، بعدما تحدث الأسبوع الماضي مع نظيره الروسي، فيما أشار المبعوث الأمريكي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوغ إلى أن واشنطن لا تريد الأوروبيين على طاولة المفاوضات.


وذكرت شبكة يورونيوز الإخبارية الأوروبية أنه بعد ثلاث ساعات من المحادثات الطارئة في قصر الإليزيه في باريس، فشل الزعماء الأوروبيون في التوصل إلى تبني وجهة نظر مشتركة بشأن إمكانية إرسال قوات حفظ السلام إلى أوكرانيا بعد أن أدت الحملة الدبلوماسية الأمريكية على أوكرانيا الأسبوع الماضي إلى إرباك التحالف الهش عبر الأطلنطي.
وقالت "يورونيوز" إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استضاف الاجتماع، وحضره زعماء ألمانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وبولندا وإسبانيا وهولندا والدنمارك. وانضم إليهم أيضا رئيس حلف شمال الأطلنطي مارك روته ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي أنطونيو كوستا.
وكانت هناك خلافات مع بعض دول الاتحاد الأوروبي، مثل بولندا، التي قالت إنها لا تريد وجودا عسكريا لها على الأراضي الأوكرانية.
ودعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى دعم الولايات المتحدة، مؤكدا استعداده للنظر في إرسال قوات بريطانية إلى أوكرانيا إلى جانب دول أخرى "إذا تم التوصل إلى اتفاق سلام مستدام."
وأكد أن الرابط عبر الأطلسي يظل ضروريا. موضحا انه "يجب أن تكون هناك شبكة أمان أمريكية، لأن ذلك يشكل ضمانا لردع روسيا بشكل فعال عن مهاجمة أوكرانيا مرة أخرى".
بدوره، أقر رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف بأن الأوروبيين "بحاجة إلى التوصل إلى استنتاج مشترك حول ما يمكننا المساهمة به. وبهذه الطريقة سنتمكن في نهاية المطاف من الحصول على مقعد على الطاولة"، مضيفا أن "الجلوس على الطاولة دون المساهمة لا طائل منه."
وأوضح أنه "إذا كانت الضمانات الأمنية تعني أن هناك حاجة لقوات أوروبية، فإنني أعتقد أن هولندا يجب على الأقل أن تبدأ المناقشات".
فيما سلط المستشار الألماني أولاف شولتز الضوء على التناقضات بين العديد من الدول بشأن المساهمات المحتملة بالقوات، وقال إنه "من السابق لأوانه" الحديث عن قوات على الأرض.
وأضاف "من غير المناسب تماما، بصراحة أن نقول: نحن لا نعرف حتى ما ستكون عليه نتائج مفاوضات السلام".
لقد زادت معظم هذه الدول إنفاقها الدفاعي إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي، ولكن الطريق للوصول إلى 3% غير واضح.
من جانبه، قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك:"لقد حان الوقت لأوروبا لتعزيز قدرتها على الدفاع عن نفسها فهناك إجماع هنا بشأن قضية زيادة الإنفاق الدفاعي. إنها ضرورة مطلقة." 
وتنفق بولندا أكثر من 4% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، أي أكثر من أي عضو آخر في حلف شمال الأطلسي.
وفيما يتعلق بتعليقات نائب الرئيس الأمريكي جي.دي. فانس ووزير الدفاع بيت هيجسيث بشأن التزامات أوروبا الأمنية ومبادئها الديمقراطية الأساسية، قال إيمانويل ماكرون، الذي يدافع منذ فترة طويلة عن دفاع أوروبي أقوى:" إن توبيخاتهم اللاذعة وتهديداتهم بعدم التعاون في مواجهة الخطر العسكري كانت بمثابة صدمة للنظام."
واختتمت /يورونيوز/ تعليقها بالاشارة إلى أن نقطة التحول كانت قرار دونالد ترامب بقلب سنوات من السياسة الأمريكية رأسا على عقب من خلال إجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أمل إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أوروبا قوات حفظ سلام أوكرانيا إلى أوکرانیا رئیس الوزراء إرسال قوات

إقرأ أيضاً:

القوات الروسية تحسن تموضعها على طول خط المواجهة مع أوكرانيا

أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، بأن القوات الروسية، حسّنت من تموضعها التكتيكي على عدد من محاور العملية العسكرية الخاصة، وكبّدت قوات نظام كييف، خسائر فادحة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «قامت وحدات من قوات مجموعة «الغرب» الروسية، بتحسين الوضع على طول خط المواجهة، واستهدفت القوى البشرية والمعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة من مقاطعة خاركوف وجمهورية دونيتسك الشعبية، وفقدت القوات المسلحة الأوكرانية أكثر من 225 عسكريا، وعددا من المدافع، وناقلة جنود مدرعة وتسع مركبات، وتم تدمير مستودعين للذخيرة".

وأردف البيان: «سيطرت وحدات من قوات مجموعة «الجنوب» الروسية، على خطوط ومواقع أكثر فائدة، واستهدفت القوى البشرية والمعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة من جمهورية دونيتسك الشعبية، وبلغت خسائر العدو ما يصل إلى 240 عسكريا و14 مركبة قتالية، وعددا من المدافع الميدانية، وتم تدمير ومحطة رادار من نوع "رادا" إسرائيلية الصنع ومخزن ذخيرة ومخزن إمدادات».

وتابع: «واصلت وحدات من قوات مجموعة «المركز» الروسية، عملياتها الهجومية، واستهدفت القوى البشرية والمعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة من جمهورية دونيتسك الشعبية، وفقدت القوات المسلحة الأوكرانية أكثر من 445 عسكريا، وعددا من المدافع، ومركبتين قتاليتين مدرعتين».

روسيا وسلطنة عمان توقعان اتفاقية إلغاء التأشيرات بينهما

وزير الخارجية الإيراني: «نأمل أن تلعب روسيا دورها في الاتفاق النووي»

روسيا: المحادثات الأمريكية الإيرانية مطمئنة

مقالات مشابهة

  • خلال اتصال هاتفي مع رئيس الدولة.. الرئيس الروسي يشيد بدور الإمارات في عمليات تبادل الأسرى مع أوكرانيا
  • القوات الروسية تحسن تموضعها على طول خط المواجهة مع أوكرانيا
  • الرئيس الأمريكي يتوقع “اتفاقا قريبا” مع الصين بشأن الرسوم الجمركية
  • نشرة أخبار العالم | ترامب يتهم الصين بسرقة الولايات المتحدة.. الرئيس الأمريكي يكشف إنجازات 100 يوم.. وباكستان تتوقع غزوًا هنديًا خلال 24 ساعة.. و1000 غارة أمريكية على الحوثيين
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالا من رئيس وزراء العراق بشأن الإعداد للقمة العربية
  • الرئيس السيسي يبحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي جهود الإعداد للقمة العربية
  • البيت الأبيض: فرص التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا أقرب مما كانت عند تولي ترامب منصبه
  • الجلاء أو عدم الاستقرار.. رئيس الحكومة اللبنانية يهدد سلطات الاحتلال
  • البيت الأبيض: فرص التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا أصبحت أقرب
  • فايننشال تايمز: هكذا تستطيع أوكرانيا أن تفكك التحالف الغربي