جامعة قناة السويس تفتتح فعاليات المؤتمر العلمي الثاني لمركز دراسات اللغة العربية والترجمة
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتحت جامعة قناة السويس، فعاليات المؤتمر العلمي الثاني لمركز دراسات اللغة العربية والترجمة، الذي يُعقد بالتعاون مع الجمعية المصرية للدراسات السردية، تحت عنوان "علم اللغة التطبيقي.. الآفاق والتحديات"، بمشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين المتخصصين في مجال اللغويات التطبيقية.
وأكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس ـ تعليقاً على عقد المؤتمر ـ أن الجامعة تولي اهتماما كبيرا بالبحث العلمي في مجالات اللغة والترجمة، باعتبارهما من الركائز الأساسية للمعرفة والتواصل بين الشعوب.
وأضاف، أن المؤتمر يمثل فرصة لتعزيز الدراسات اللغوية التطبيقية، والاستفادة من التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي والتعريب، بما يسهم في تطوير البحث الأكاديمي وربطه بمتطلبات الواقع اللغوي المعاصر.
من جانبه، أشار الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إلى أهمية انعقاد هذا المؤتمر في ظل التطورات المتسارعة في مجال اللغويات التطبيقية، موضحا أن مشاركة طلاب أقسام اللغات والترجمة من مختلف الكليات تعكس اهتمام الجامعة بإثراء معارف الطلاب وصقل مهاراتهم البحثية في هذا المجال الحيوي.
وأكد الدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن المؤتمر يأتي في إطار دعم الجامعة للبحث العلمي وتشجيع الدراسات المتخصصة في علم اللغة التطبيقي، مشيرا إلى أن الجلسات البحثية ستتناول موضوعات متنوعة، من بينها التخطيط اللغوي، الذكاء الاصطناعي، اللغويات التقابلية، البرمجة اللغوية والعصبية، والصوتيات الجنائية، بالإضافة إلى دراسة المعايير الدولية واللغوية وأثر التعريب على الواقع اللغوي.
وأشاد الدكتور السيد عبيد، رئيس المؤتمر ومدير مركز دراسات اللغة العربية والترجمة، بالجهود البحثية التي تم عرضها خلال المؤتمر، والتي تعكس مدى التطور الذي يشهده مجال اللغويات التطبيقية.
وأوضح، أن المؤتمر شهد مشاركة 30 باحثًا، قدموا 12 بحثًا علميًا، مما يعكس الزخم البحثي الكبير الذي يتمتع به هذا المجال.
وجاء المؤتمر تحت إشراف عام الدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، بينما ترأس المؤتمر كل من الدكتور السيد عبيد، مدير مركز دراسات اللغة العربية، والدكتور عبد الحفيظ حسن، رئيس جمعية الدراسات السردية، وتولى أمانة المؤتمر الدكتور حسنين السعيد، والدكتور أحمد جمال الدين القاضي.
وشهدت الجلسة الافتتاحية مناقشات علمية معمقة حول تأثير اللغويات الحاسوبية والتعليمية على تطور البحث اللغوي، ودور التعريب في صياغة الواقع اللغوي المعاصر، وذلك بمشاركة الأستاذ الدكتور محمد الحملاوي، رئيس جمعية تعريب العلوم، والأستاذ الدكتور عمر مهديوي من جامعة مولاي إسماعيل بالمغرب.
كما شهد المؤتمر حضور الدكتور محمود الضبع، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، والدكتور صفوت عبد المقصود، عميد كلية الألسن ووكيل كلية الآداب بجامعة قناة السويس، والدكتورة هبة هلال، وكيل كلية التربية بجامعة الإسكندرية.
وأوصى المؤتمر بضرورة عقد الدورة القادمة بالتعاون مع جامعة الإسكندرية، والاهتمام بتطوير الدراسات اللغوية التقابلية والحاسوبية، إلى جانب تنظيم ندوات متخصصة حول الذكاء الاصطناعي وأثره على تطور علم اللغة التطبيقي.
كما شارك بالمؤتمر عدد كبير من طلاب أقسام اللغات بكلية الآداب والتربية، بالإضافة إلى طلاب المعهد الأفروآسيوي للدراسات العليا ومركز اللغة العربية والترجمة، مما يعكس الاهتمام المتزايد بهذا المجال البحثي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جامعة قناة السويس المؤتمر العلمي الثاني نائب رئیس الجامعة لشئون اللغة العربیة والترجمة دراسات اللغة العربیة جامعة قناة السویس الدکتور محمد
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس تنظم برنامجًا تدريبيًا لمواجهة الفكر المتطرف ومحاربة الإرهاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن الجامعة تهتم بقضايا التوعية الفكرية، وتحرص على التصدي لكل أشكال التطرف والإرهاب من خلال نشر الفكر المستنير بين الطلاب.
وأوضح "مندور" أن مواجهة التطرف لا تقتصر على الحلول الأمنية فقط، بل تتطلب مواجهة فكرية شاملة ترتكز على التوعية والتثقيف وتعزيز القيم الإنسانية.
وشدد على دور المؤسسات الأكاديمية في بناء وعي الشباب وتحصينهم ضد الفكر المتطرف، مشيراً إلى أن الجامعة ستواصل جهودها في هذا الإطار عبر العديد من الفعاليات التوعوية.
من جانبها، أكدت الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن الجامعة تعمل بالتعاون مع مختلف المؤسسات المعنية على نشر ثقافة التسامح والاعتدال، وتعزيز الوعي الديني والاجتماعي بين الطلاب، انطلاقاً من دورها في خدمة المجتمع.
وأوضحت أن التصدي للفكر المتطرف يتطلب استراتيجية متكاملة تشمل التوعية الدينية الصحيحة، والتثقيف المجتمعي، وتعزيز القيم الأخلاقية التي تساعد في بناء شخصية سوية قادرة على مواجهة التحديات الفكرية.
وأشار الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إلى أن المؤسسات التعليمية تلعب دوراً محورياً في حماية الشباب من الأفكار المغلوطة التي تروج لها الجماعات المتطرفة، مؤكداً أن الحوار البناء والتفاعل الفكري هما السبيل الأمثل لمواجهة التشدد والتطرف.
وأوضح أن الجامعة، من خلال برامجها التوعوية، تسعى إلى تقديم رؤية متكاملة تساعد الطلاب على فهم المفاهيم الدينية والوطنية الصحيحة بعيداً عن الغلو والتشدد.
جاء ذلك خلال البرنامج التدريبي الذي نظمته كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة قناة السويس بالتعاون بين قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وقطاع شئون التعليم والطلاب، وبالتنسيق مع مديرية الأوقاف بالإسماعيلية، واستضافه مدرج الدكتور عبد المعبود بكلية الآداب، بحضور 70 طالباً وطالبة.
وفي بداية الندوة، رحب الدكتور محمود الضبع، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، بالحضور، مؤكداً أن الكلية تحرص على تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تهدف إلى نشر الوعي المجتمعي ومكافحة الأفكار المتطرفة، مشيراً إلى أن الفكر لا يُحارب إلا بالفكر، وأن بناء عقول الشباب على أسس علمية ودينية صحيحة هو السبيل الأمثل لمواجهة أي محاولات لاستقطابهم نحو التطرف.
كما شارك في الفعالية الدكتور حسن نور، وكيل الكلية لشئون البيئة وخدمة المجتمع، والدكتور محمود متولي، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب.
حاضر في البرنامج التدريبي فضيلة الشيخ حازم يوسف أبو ضيف، إمام مسجد زمزم بالإسماعيلية، الذي تناول المفاهيم المختلفة للتطرف، موضحاً أن التطرف هو خروج أو انحراف عن الضوابط الاجتماعية والقانونية التي تحكم سلوك الأفراد، وهو ظاهرة تتفاوت بين الأفكار والسلوكيات المستنكرة وبين الجرائم التي يعاقب عليها القانون، كما أشار إلى أن التطرف قد يكون نتيجة عوامل نفسية واجتماعية واقتصادية وسياسية، مما يستدعي البحث في أسبابه ومعالجته بأساليب علمية وتربوية فعالة.
ناقش البرنامج أسباب ظهور التطرف، التي تشمل الدوافع الدينية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وقدم المحاضرون سبل الوقاية والعلاج، حيث تم التأكيد على ضرورة وضع منهج علمي لمواجهة التطرف قبل وقوعه، والعمل على تفكيك الأفكار المغلوطة التي تروج لها الجماعات المتشددة.
كما تم تسليط الضوء على أهمية بناء الإنسان فكرياً وثقافياً، وتعزيز مفهوم المواطنة، وترسيخ القيم الأخلاقية، إلى جانب مناقشة قضايا مجتمعية مثل الزيادة السكانية، والعنف الأسري، والتسرب من التعليم، وحرمان المرأة من الميراث، وأثرها في انتشار الفكر المتطرف.
تطرق البرنامج أيضاً إلى قضية التطرف اللاديني، حيث تناول الشيخ حازم يوسف مفهوم الإلحاد وأسبابه، مشيراً إلى أن الملحدين ينكرون وجود الله بسبب عدم رؤيته، وهو نفس المنطق الذي تبنته بعض الأمم السابقة عندما طلبوا رؤية الله جهرة. واستشهد بآيات من القرآن الكريم التي تؤكد أن الإيمان يقوم على التصديق بالغيب، كما استعرض أدلة وجود الله من الكون والنفس، وسرد مناظرات الفقهاء مع الملاحدة، موضحاً أن القرآن مليء بالدلائل التي تثبت وجود الخالق.
شهد البرنامج تفاعلاً كبيراً من الطلاب، الذين طرحوا أسئلة حول المفاهيم المغلوطة التي تروج لها بعض التيارات الفكرية، وكيفية التصدي لها من خلال الحوار والتوعية.
واختتمت الفعالية بالتأكيد على أهمية استمرار هذه اللقاءات الفكرية، التي تسهم في تنوير عقول الشباب وحمايتهم من الأفكار المتطرفة، وتعزز من دور الجامعة في نشر ثقافة الوسطية والاعتدال في المجتمع.
نظم للندوة المهندسة وفاء إمام مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئة والأستاذ أحمد رمضان مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع.