قمة بريكس تنطلق الثلاثاء.. اهتمام عربي بالعضوية ومساع لإضعاف هيمنة الدولار
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
تنطلق قمة مجموعة دول "بريكس" اليوم الثلاثاء في عاصمة جنوب أفريقيا جوهانسبيرغ، في ظل تحديات اقتصادية عالمية كبيرة، بالإضافة إلى تصدر مسألة توسيع قاعدتها إلى 20 دولة جديدة.
وتضم مجموعة بريكس، كلا من روسيا والهند والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا، وتشكل اقتصادات الأعضاء نحو 26 بالمئة، من الاقتصاد العالمي، فيما يبلغ عدد سكان دول المجموعة 40 بالمئة من سكان العالم.
وبدأت فكرة التكتل الاقتصادي، عام 2006، بين خمس دول تعد من الأسرع في النمو الاقتصادي في العالم، وحملت اسم "بريكس" من الاختصار الإنجليزي للحروف الأولى لكل دول من الدول الأعضاء.
وأنشأت المجموعة عام 2014، بنك "أن دي بي"، من أجل توفير آلية سيولة لدعم أعضاء التكتل، في الأزمات الاقتصادية، برأس مال 50 مليار دولار.
وأعلنت جنوب أفريقيا، أن أكثر من 40 دولة، أبدت اهتمامها بالانضمام إلى المجموعة، في الوقت الذي تقدمت فيه 23 دولة بطلبات رسمية، للعضوية.
اهتمام عربي
وظهر الاهتمام العربي في الانضمام للمجموعة، عبر الطلبات التي قدمت من قبل الكويت ومصر والجزائر والسعودية والإمارات والسلطة الفلسطينية والبحرين.
وتندرج مسألة توسيع المجموعة على جدول أعمال القمة التي ستنطلق اليوم، ومن المتوقع أن يحضر الأعضاء الجدد في القمة المقبلة، التي ستعقد في روسيا عام 2024.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات بحزيران/ يونيو الماضي، إن انضمام السعودية والإمارات والجزائر ومصر، سيثري المجموعة، نظرا للإرث الحضاري العربي والإسلامي الهام لهذه الدول، في الوقت الذي أثنى فيه الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، على فكرة انضمام السعودية، واعتبره أمرا هاما للغاية.
وسبق للسعودية حضور محادثات أصدقاء "بريكس"، حيث شارك وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في اجتماع في كيب تاون، وقد شاركت الإمارات عبر وزير خارجيتها عبد الله بن زايد في الاجتماع ذاته.
وتنبع أهمية مشاركة السعودية والإمارات في المجموعة، باعتبارهما منتجين رئيسيين للنفط، إضافة إلى مساهمة الإمارات في بنك "أن دي بي" التابع للتكتل.
توسيع النفوذ العالمي
تعد مسألة زيادة عدد الأعضاء من المسائل الهامة للمجموعة، في سبيل توسيع نفوذها عالميا، ودخول دول ذات ثقل دولي، يمكن أن يجعلها تولد نصف الإنتاج العالمي، بحلول 2040، خاصة إندونيسيا أكبر منتج لزيت النخيل في العالم، والسعودية المصدر الأكبر للنفط.
وتوفر مجموعة السبع ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وفي حال توسعت "بريكس"، فإن هذا يعني انهيار حصة "السبع" عن الحال الذي كانت عليه قبل 15 عاما، والتي كانت تصل إلى 45 بالمئة.
وقال سفير جنوب أفريقيا لدى "بريكس" لانيل سوكلال، إن دخول أعضاء جدد إلى التكتل، يعني أنه سيمثل نصف سكان العالم، وهذا الأمر يشكل تحديا كبيرا للغرب، خاصة مع وجود الصين في "بريكس"، المنافس الكبير للولايات المتحدة اقتصاديا.
إضعاف الدولار
يشكل الحديث عن احتمالية إنشاء تكتل "بريكس"، عملة خاصة، تحديا للدولار، والذي من الممكن أن يقلل الطلب عليه، وبالتالي إضعافه كعملة احتياطية عالمية.
ويعد امتلاك "بريكس"، للنفط والقمح والمعادن واسعة الاستخدام، في الأغراض التكنولوجية، عامل قوة كبيرا، في مقابل ما يستمده الدولار من قوة، بسبب الاحتياطيات الكبيرة من الذهب والتي تعادل ما لدى روسيا والصين معا.
وقالت صحيفة لوموند الفرنسية، إن دول "بريكس" تسعى للإطاحة بهيمنة الدولار، ونقلت عن زونجيوان زوي ليو، مؤلف دراسة حول هذا الموضوع لصالح مجلس العلاقات الخارجية، وهو مركز أبحاث أمريكي مستقل، قوله إن "البعض يسعى أولا إلى تقليل استخدام الدولار في اقتصادهم لحماية أنفسهم من الاضطرابات المالية الدولية”.
فيما أشار إلى أن آخرين يريدون تجاوز قانون الولايات المتحدة الذي يستخدم الدولار أداة لفرض عقوبات وغرامات على الدول الخارجية.
وتحدثت الصحيفة عن أصوات أفريقية تصاعدت، تدعو لإنشاء عملة مشتركة لدول "بريكس"، للتخلص من هيمنة الدولار على التعاملات التجارية بين الدول وعدم عرقلتها.
لكن الصحيفة أشارت إلى أنه رغم انخفاض وزن الدولار في احتياطيات البنوك المركزية، إلا أنه في الوقت ذاته، لا يزال يستحوذ على 89 بالمئة من المعاملات في سوق الصرف الأجنبي و 48.5 من إصدار السندات الدولية.
وعلى الرغم من الجهود المدروسة لتحالف "بريكس"، في إيجاد عملة مشتركة بين الأعضاء، فإنه ما زال حلما بعيد المنال، إذ لا تزال الاقتصادات المتباينة من حيث القوة، ورفض دول أخرى للفكرة، تقف عائقا أمام تبني عملة مشتركة.
آمال محدودة
ولا يتوقع الغرب وفقا للعديد من التقارير، أن تكون الدعوات لإصدار عملة موحدة، قريبة التحقق، وربما أقصى ما سيحدث تبني الاتفاق على تبني عملات الأعضاء في مدفوعات التجارة.
ولا تزال حصة اليوان الصيني ضيئلة للغاية، في احتياطيات الدول العالمية، بما لا يتجاوز الـ2.5 بالمئة وفقا لصندوق النقد الدولي.
وتخشى اقتصادات في "بريكس" فرضية تأثيرات سلبية على الدولار ومن ثم على اقتصادها، فمن بين التهديدات الصاخبة: احتمالية تدهور الدولار، وانهيار معيار الذهب، وظهور أسعار الصرف المعومة، وعجز الحساب الجاري الأمريكي، وعجز الميزانية، وأزمة مالية عالمية.
كما أنه على الرغم من الدور الكبير المنتظر لبنك التنمية الجديد، وهو المقرض الذي أنشأه "بريكس" ليصبح ثقلاً موازناً لصندوق النقد أو البنك الدولي، فإنه ما زال يواجه ضعفا في السيولة النقدية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي بريكس اقتصادية روسيا السعودية الصين اقتصاد السعودية الصين روسيا بريكس اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: تغييب الشباب بالمخدرات طريق لإضعاف الأوطان
كتب-عمرو صالح:
حذّر الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، من خطورة تغييب وعي الشباب بالمخدرات والمسكرات، مؤكدًا أن ذلك يعد أحد أخطر الأسلحة التي تُستخدم لإضعاف الأمم.
وأوضح داوود خلال حلقة برنامج "بلاغة القرآن والسنة"، المذاع على "قناة الناس"، اليوم الاثنين، أن تغيير المفاهيم وإطلاق أسماء مخففة على الأعمال المحرمة شرعًا وقانونًا، مثل تسمية المخدرات بـ"المكيفات"، هو أسلوب مخادع يستهدف الترويج لهذه السموم والتقليل من خطورتها، بينما هي في حقيقتها مدمراتٌ للعقول ومهلكاتٌ للأنفس.
واستشهد داوود بما جاء في القرآن الكريم: "وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً" (الأنفال: 25)، مبينًا أن انتشار هذه الآفات يُلحق الضرر بالمجتمع بأسره، وليس بمن يتعاطاها فحسب.
وأشار داوود إلى أن المخدرات تجعل الإنسان يعيش في وهمٍ بعيد عن الواقع، تمامًا كما قال الشاعر المنخل اليشكري: "فإذا سكرتُ فإنني ربُّ الخورنقِ والسَّديرِ.. وإذا صحوتُ فإنني ربُّ الشَّويهِ والبَعيرِ".
وأوضح داوود أن هذا الوهم الذي تخلقه المسكرات والمخدرات يفسد العقول ويبعد الشباب عن قضاياهم وهموم أوطانهم، مشددًا على أن أعداء الأمة يسعون إلى تغييب وعي الشباب ليكونوا عاجزين عن حماية أوطانهم والدفاع عن عزتهم وكرامتهم.
كما استشهد ببيت الشعر: "وإذا كانت النفوس كبارًا تعبت في مرادها الأجساد".
ودعا داوود الشباب إلى اليقظة والتنبه لمخاطر هذه السموم، مؤكدًا أن العقل هو أثمن نعمةٍ منحها الله للإنسان، فإذا غاب العقل غاب الإنسان، وإذا أفاق العقل أفاقت الأمة بأسرها.
اقرأ أيضًا:
متحدث الحكومة: توافق مصري أوروبي على تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط
عودة الأمطار والبرودة.. الأرصاد تُعلن حالة الطقس والظواهر الجوية
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
ادمان المخدرات الشباب ضعف الأوطان سلامة داودتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
رمضانك مصراوي
المزيدهَلَّ هِلاَلُهُ
المزيدإعلان
رئيس جامعة الأزهر: تغييب الشباب بالمخدرات طريق لإضعاف الأوطان
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
23 13 الرطوبة: 29% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك