لازاريني: انهيار الأونروا يخلق فراغا خطيرا في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا فيليب لازاريني، من أن الوكالة قد تنهار بسبب تشريعات الكنيست الإسرائيلي التي تستهدف عملياتها في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتعليق التمويل من قبل المانحين الرئيسيين، وأكد أن قدرتها على تقديم خدمات عامة للسكان بأكملهم، لا يمكن استبدالها إلا بدولة كاملة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال لازاريني إن انهيار الوكالة من شأنه أن يخلق فراغا خطيرا في تقديم الخدمات الأساسية، مما سيخلق أرضا خصبة للاستغلال والتطرف، وهو ما يشكل تهديدا للسلام والاستقرار في المنطقة وخارجها.
وأكد أهمية السماح للأونروا بإنهاء ولايتها تدريجيا في إطار عملية سياسية مثل تلك التي يدافع عنها التحالف العالمي، والانتقال إلى مؤسسات فلسطينية متمكنة ومستعدة.
ومع دخول قرار الكنيست بحظر أنشطة الأونروا حيز التنفيذ، قال المفوض العام إن الأونروا تواجه تحديات تشغيلية كبيرة، حيث اضطرت إلى إخلاء مجمعها في حي الشيخ جراح في القدس، وطُرد موظفوها الدوليون فعليا من الضفة الغربية المحتلة، وعلى الرغم من ذلك، أبقت شجاعة والتزام موظفيها الفلسطينيين مدارس الأونروا وعياداتها الصحية مفتوحة لتتمكن الوكالة من توفير الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن عمليات الأونروا في غزة مستمرة أيضا من خلال موظفيها المحليين والدوليين، الذين لم تعد تسهل إسرائيل دخولهم وخروجهم.
وأضاف: "من غير الواضح إلى أي مدى ستتعرض قدرتنا على العمل لمزيد من القيود بسبب حظر الاتصال بين ممثلي الأونروا والمسؤولين الإسرائيليين.. من الواضح أن الوكالة ستبقى وتنفذ ولايتها حتى يتم منعها من القيام بذلك.
وقال لازاريني إن الأونروا تواصل لعب دور حاسم في معالجة الاحتياجات الهائلة لسكان غزة، مشددا على أن تقليص عملياتها الآن - في وقت الاحتياجات فيه عالية جدا والثقة في المجتمع الدولي منخفضة جدا أمر غير مجد، ولديه القدرة على تخريب تعافي غزة وخطط الانتقال السياسي.
وقال المفوض العام إن الانتقال من وقف إطلاق النار "إلى اليوم التالي له سيكون طويلا ومؤلما، مضيفا أن الوكالة تستعد للمستقبل حيث تنتقل تدريجيا بخدماتها العامة بما في ذلك في التعليم والرعاية الصحية - إلى مؤسسات فلسطينية. مضيفا:إن تطوير قدرات الموظفين والمؤسسات الفلسطينية سيكون حجر الزاوية في نهجنا.
وأكد "لازاريني" أن نجاح هذه الجهود يعتمد بالكامل على قوة التزام المجتمع الدولي بالمسار السياسي، والذي يجب أن يكون مدعوما بالتمويل للحفاظ على عمليات الوكالة حتى اكتمال نقل خدماتها إلى المؤسسات الفلسطينية.
وقال لازاريني: إن الأونروا هي أصل هائل لضمان انتقال سياسي قابل للتطبيق يمكن أن يوفر إجابة حاسمة لقضية فلسطين.. إن دمج الوكالة في العملية السياسية سيساعد في حماية اللاجئين الفلسطينيين والحفاظ على المعايير الراسخة للسلام في الأرض الفلسطينية المحتلة.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية والهجرة يؤكد دعم مصر لدور «الأونروا» غير القابل للاستغناء
«الأونروا»: 40 ألف فلسطيني أجبروا على مغادرة منازلهم في الضفة الغربية
ترامب يوقع مرسوما بانسحاب أمريكا من مجلس حقوق الإنسان ووكالة الأونروا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأونروا فيليب لازاريني لازاريني
إقرأ أيضاً:
الإمارات تقدم مبادرة لتعزيز الدعم الإنساني العالمي للاجئين من السودان
قدمت دولة الإمارات، في يوم زايد للعمل الإنساني، مبادرة رائدة تعكس حرصها على حشد الجهود الإقليمية والدولية لتقديم الدعم الإنساني اللازم للنازحين واللاجئين من السودان ودول الجوار.
وشاركت الإمارات، بالتعاون مع عدد من بعض الدول وممثلي المنظمات الدولية، في تنظيم زيارة إنسانية رفيعة المستوى إلى مخيم غوروم للاجئين في مدينة جوبا بجنوب السودان، وذلك انطلاقاً من إيمان الدولة بأهمية بناء استجابة إقليمية ودولية واسعة النطاق لمواجهة الكارثة الإنسانية التي يعانيها السودان، وتنسيق الجهود للحد من معاناة الشعب السوداني ومد يد العون للنازحين ودعم المحتاجين في شتى أنحاء العالم.
تضافر الجهودوأكد مسؤولون، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش مشاركتهم في الزيارة، أن "تضافر الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان والعديد من المناطق بالعالم يشكل ضرورة ملحة"، معتبرين أنه السبيل لتقديم دعم إنساني واسع النطاق وشامل يضمن نفاذ وتدفق المساعدات بكافة السبل المتاحة إلى المدنيين".
وأشادوا بجهود الإمارات ومبادراتها الإنسانية في هذا الصدد، وحرصها على التعاون مع كافة الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي لتحقيق الاستجابة الإنسانية المأمولة لكافة الأزمات الإنسانية.
مسؤولية جماعيةوأكد فلادلين سيميفولوس سفير روسيا لدى أوغندا وجنوب السودان، أهمية هذا التجمع الذي ضم مسؤولين من مختلف دول العالم وممثلي العديد من المنظمات الدولية، مشيراً إلى أن تقديم الدعم للاجئين والنازحين هو مسؤولية جماعية تتطلب تكثيف التعاون الدولي والعمل على بناء منظومة استجابة دولية شاملة وبناءة لدعم المحتاجين والمتضررين من الأزمات والكوارث في شتى أنحاء العالم.
وقال: "نحن في روسيا ندعم ونثمن ما تقوم به الإمارات من دور إنساني بارز ومستدام للشعب السوداني"، مشيراً إلى أن الإمارات نفذت العديد من المبادرات التي عكست حرصها على تعزيز الاستجابة الإنسانية الدولية لاحتياجات الشعب السوداني.
مبادرات إنسانيةمن جانبه، أكد حسن عبدالعزيز مراد ممثل المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في البحرين، أن "دعم اللاجئين والنازحين في مختلف أنحاء العالم يعكس الحرص على ترسيخ دعائم السلام والاستقرار العالمي".
وأشاد بجهود الإمارات الإنسانية وحرصها على تنظيم والمشاركة في العديد من المبادرات الإنسانية العالمية، ومنها ما شهدناه اليوم من تنظيم هذه الزيارة رفيعة المستوى لمخيم غوروم، وقال: "سعداء بالتواجد في هذه الزيارة وقبلها المشاركة في المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان، الذي عقدته الإمارات مع إثيوبيا، والاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "إيغاد"، في 14 فبراير (شباط) الماضي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بهدف حشد الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الأزمة الكارثية في السودان.
كما أعرب عدد من اللاجئين السودانيين في مخيم غوروم في مدينة جوبا عن شكرهم وتقديرهم للإمارات على مبادراتها الإنسانية وحرصها على تقديم الدعم الإنساني اللازم للاجئين السودانيين.