أكدت الدكتورة وفاء علي، أستاذة الاقتصاد وخبيرة أسواق الطاقة، أن مصر تلعب دورًا محوريًا باعتبارها نقطة التقاء استراتيجية بين شمال إفريقيا والبحر المتوسط والشرق الأوسط، ما يجعلها بوابة رئيسية لمستقبل الطاقة ومركزًا جاذبًا للاستثمارات في هذا القطاع.

وأوضحت وفاء علي، خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، أن تأمين إمدادات الطاقة واستدامتها يمثلان عنصرًا أساسيًا لضمان الأمن والاستقرار العالمي.

وأشارت إلى أن تجمع صُنّاع القرار والمبتكرين في القاهرة يسهم في تعزيز الفرص الاستثمارية، واستعراض أحدث التطورات التكنولوجية، وتشكيل مستقبل قطاع الطاقة، وذلك من خلال معرض الطاقة الدولي «إيجبس 2025»، الذي سيشهد توقيع العديد من الاتفاقيات في مجالات كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة.

وتابعت، أن هذا الحدث يتزامن مع محطات بارزة، أبرزها القمة العاشرة لآلية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان، التي ركزت على تعزيز التعاون في مجال الغاز الطبيعي.

ولفتت إلى أن العديد من الشركات والكيانات الكبرى استثمرت في السوق المصري منذ سنوات، خصوصًا في قطاع الطاقة.

اقرأ أيضاًرئيسة «MIGA»: البيئة استثمارية بمصر جاذبة خاصة في مجال الطاقة

«مصيرنا واحد».. كيف تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع تصريحات وزير الطاقة السعودي؟

وزير الطاقة السعودي معبرا عن مشاعره تجاه المحروسة: مصر كلها حاجة حلوة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أسواق الطاقة إمدادات الطاقة إيجبس 2025 الطاقة خبيرة اقتصاد

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي… أهو باب لمستقبل واعد أم مدخل إلى المجهول؟

في إحدى المناسبات الاجتماعية، وجدت نفسي طرفاً في نقاش محتدم حول الذكاء الإصطناعي. كان بعض الحاضرين يرونه المستقبل الحتمي، الذي لا مهرب منه، وأنه سيُحدث نقلة نوعية في حياتنا، جاعلاً إياها أكثر يسرًا وإنتاجًا. وعلى الضفة الأخرى، وقف من يراه تهديدًا داهمًا، وكابوسًا مقبلًا قد يعصف بوظائف البشر، وربما يُفضي إلى نهايات مأساوية لا تختلف كثيرًا عمّا تُصوّره أفلام الخيال العلمي. وبين هذين الرأيين، جلست متأملاً، أتساءل: ما الذي يدعو بعض الناس إلى هذا الخوف العميق من الذكاء الإصطناعي؟
طالعتُ مؤخرًا مقالًا تناول هذه المسألة بشيء من التحليل، وبيّن أن رفض الذكاء الإصطناعي لا يعود إلى الخشية من فقدان الوظائف فحسب، بل يمتد إلى أسباب نفسية أعمق وأبعد غورًا. ومن أبرز هذه الأسباب، أن الذكاء الإصطناعي بالنسبة للكثيرين لا يزال بمنزلة “الصندوق الأسود”؛ يُنجز أعمالًا مبهرة دون أن يُفصح عن كيفية اتخاذه لتلك القرارات أو الأسباب الكامنة خلفها. والبشر بطبيعتهم يميلون إلى الفهم والإدراك، فإذا واجهوا أنظمة تتخذ قرارات غامضة، دون تفسير بيّن، نشأ لديهم شعور بالتهديد. ولذا، فإن الثقة بتقنيات الذكاء الإصطناعي تزداد حين تكون قراراتها مفسّرة ومعلّلة، سيما إذا اقترنت بشروحات مقنعة تبيّن لماذا اختارت هذه النتيجة دون غيرها.
ثم أن ثمة عقبة أخرى، وهي أن الذكاء الإصطناعي يفتقر إلى المشاعر والعواطف. والناس بطبعهم يفضّلون التفاعل مع من يُظهر تعاطفًا وتفهّمًا لحالاتهم النفسية والانفعالية. من هنا، يبدو الرفض واضحًا لاستخدام هذه التقنيات في مجالات تتطلب لمسة إنسانية، كالعلاج النفسي أو تقديم المشورة في العلاقات الشخصية. إلا أن بعض الشركات تسعى لتجاوز هذه المعضلة، بمحاولة إضفاء مسحة إنسانية على الذكاء الإصطناعي، وذلك بمنحه أسماء مألوفة وأصواتًا ودودة، كما هو الحال مع “أليكسا” و”سيري”، مما يُسهّل على المستخدمين التفاعل معه وقبوله.
ومن بين الأسباب التي تُثير حفيظة البعض تجاه هذه التقنية، اعتقادهم بأنها جامدة لا تتغير، ولا تملك مرونة البشر في التعلّم من الأخطاء. فالإنسان، وإن أخطأ، يتعلّم ويطوّر أداءه، بينما يُنظر إلى الذكاء الإصطناعي على أنه آلة صمّاء، لا تعرف التراجع ولا التصحيح. غير أن الحقيقة أن كثيرًا من الأنظمة الذكية مصمّمة لتتعلّم وتتطور مع مرور الوقت، كما نرى في خوارزميات التوصيات لدى “نتفليكس”، التي تتحسّن كلما زاد تفاعل المستخدم معها.
أما أكثر ما يُثير الهلع، فهو الخوف من أن يبلغ الذكاء الإصطناعي حدّ الاستقلال التام، فيتّخذ قرارات دون تدخل بشري، مما يولّد شعورًا بفقدان السيطرة. لذا، ليس من الغريب أن نرى الكثير من الناس يتحفّظون على السيارات ذاتية القيادة، خشية أن تنقلب إلى “آلات مجنونة” تتحكّم في مصائرهم. والحل يكمن في إيجاد توازن دقيق، يُبقي الإنسان داخل دائرة القرار، ويمنحه شعورًا بأنه ما زال ممسكًا بزمام الأمور.
ومهما بلغ الذكاء الإصطناعي من تطوّر وتقدّم، فلن يكون بديلاً عن الإنسان، بل أداة في خدمته، تُعينه على تحسين حياته وتيسيرها. فالرهان الحقيقي لا يكمن في مقاومته أو رفضه، بل في إدراك كيفية التعامل معه بحكمة، بحيث يتحوّل إلى حليف لا خصم، وشريك لا خصيم.

jebadr@

مقالات مشابهة

  • طلاب هندسة الألمانية يصممون حلولًا معمارية لمستقبل أكثر شمولًا واستدامة بالمنيا
  • نمو اقتصاد الهيدروجين وخفض الكربون.. أرامكو تستحوذ على 50 % في شركة الهيدروجين الأزرق
  • أكاديمية البحث العلمي تبحث مع وفد صيني تعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة
  • عرقاب يبحث تعزيز التعاون الثنائي بأديس أبابا مع وزير المياه والطاقة الإثيوبي
  • وزير الكهرباء يستقبل سفير بريطانيا بالقاهرة لبحث تعزيز التعاون بالشهادات الخضراء وشبكات النقل
  • عرقاب يحل بإثيوبيا لبحث تعزيز تعاون البلدين في مجالات المحروقات
  • الذكاء الاصطناعي… أهو باب لمستقبل واعد أم مدخل إلى المجهول؟
  • البيت الأبيض: إبادة قيادات حوثية رئيسية وتدمير بنيتها العسكرية
  • المجلس الأعلى للطاقة في دبي يناقش تعزيز أجندة الاقتصاد الأخضر
  • مسؤول روسي: ترامب يدفع نحو تحولات جذرية في الجغرافيا السياسية