السفير البريطاني يحذر من التغيير الديموغرافي والاقتصادي في العراق
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
آخر تحديث: 18 فبراير 2025 - 10:31 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد سفير المملكة المتحدة لدى العراق ستيفن تشارلز هيتشن، أمس الإثنين، أن العراق بلد الفرص والاستثمارات، فيما أعرب عن تفائله بمستقبل العراق، لإبداع وشجاعة وكرامة وقوة تحمل الشعب العراقي.وقال هيتشن، في كلمة له خلال المؤتمر الاقتصادي لمجلس الأعمال العراقي البريطاني، إنه “ستنتهي مهمتي بعد أسبوعين ، ومن الطبيعي أن نبدأ التفكير في ماذا نستطيع أن تقدم من استنتاجات واشارك معكم عدة افكار بعد تجربة جميلة معكم في العراق، أنا متفائل لمستقبل بلادكم ومصدر التفاؤل هو ابداع وشجاعة وكرامة وقوة تحمل الشعب العراقي”.
وأضاف، إنه “رغم التحديات والمشاكل تستطيع ان ترى ان التوجه نحو المستقبل أكثر إيجابية في العام الحالي 2025، وهذا افضل من الوضع في 2020 التي كانت أفضل من 2015 التي كانت أفضل من 2007، وان التوجه نحو المستقبل واضح ولا يمكن تجاهل وجود تحديات او انكارها وانتم تعلمون حجم التحديات امامكم”.وتابع “لمدة 30 عاما كان الوزراء البريطانيين ينظرون للعراق أنه بلد أزمات ومنطقة خطرة وتحدي أمني، الآن ولأول مرة غيرنا افكارنا ونرى العراق بلد الفرص والاستثمارات”، مبينا “وجود سفارتنا في العراق ليس بسبب الماضي بل بسبب المستقبل وهذه نقطة تحول في افكارنا”.وأوضح، أن ” الحكومة العراقية متجاوبة مع افكارنا ولدينا مجموعة الاتصال للاقتصاد العراقي والتي تضم مجموعة G 7 والبنك الدولي”، موضحا “حدثنا مع مستشاري الحكومة بهدف توحيد الأفكار الاقتصادية”.وزاد أن “زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى لندن مؤخرا كانت بعنوان تجديد العلاقة التجارية وإعلان لمشاريع قيمتها 12 مليار جنيه استرليني، ولدينا تنسيق وتعاون مع مكتب رئيس الوزراء لتنفيذ هذه المشاريع في الفترة المقبلة”.وختم هيتشن بقوله إن “التحدي الوجودي الأهم ليست داعش ولا المشاكل الإقليمية بل الوضع الديمغرافي والاقتصادي أمامكم، ونتوقع خلال 15 عاماً المقبلة انخفاضا في سعر النفط وزيادة في عدد السكان، حيث في العام 2003 كان 23 مليون نسمة والآن 46 مليون نسمة وفي العام 2040 سيصل العدد إلى 70 مليون نسمة وهذا تحد كبير”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
جهاز المخابرات الوطني العراقي والمهمة الصعبة
بقلم : الخبير عباس الزيدي ..
القنصلية العامة العراقية في منطقة شيشلي في اسطنبول تعرضت لهجوم باسلحة نارية
تزامن ذلك الاعتداء مع المظاهرات التي تشهدها المدن التركية ضد اوردغان •
ومن المتعارف عليه ان مهمة امن وسلامة البعثات الدبلوماسية من قنصليات وسفارات (مقرات وافراد وممتلكات بل حتى الجاليات ) تقع مسؤولية امنها وحمايتها على الدولة المضيفة صاحبة العلاقة وفق الاعراف والتقاليد والقوانين الدولية ومع ذلك هناك مهام اخرى يجب ان تنهض بها الاجهزة العراقية في مثل هكذا حوادث واعتداءات منها وزارة الخارجية ومديرياتها وفروعها وممثلياتها في المحافل الدوليةمثل الامم المتحدة •
اليوم جهاز المخابرات الوطني العراقي يتحمل جزء من المسؤولية في كشف اسباب الاعتداء والعناصر المتورطة فيه
سيما وان قيادته الجديدة المتمثلة بمعالي رئيس الجهاز السيد ابو حسين الشطري وهو شخصية وطنية ومنهية كفوءة تدرج وتسنم مناصب عديدة مهمة وحساسة في ظروف صعبة وتهديدات وتحديات خطيرة تكللت بالنجاح ناهيك عن سيرته الجهادية الحافلة بالعمل النوعي الذي حصل من خلاله على خبرات عملية ترتقي بجدارة الى ادارة وقيادة مثل هكذا جهاز تكون ساحة عمله خارج الحدود •
اسئلة عديدة منطقية نطرحها وهي بحاجة الى أجوبة بعد معرفة واقع العلاقات التركية مع العراق
1_ تركيا تحتل جزء غير قليل من الاراضي العراقية و تقوم بعدوان وقتل مستمر للعراقين عبر جيشها الغازي والمحتل وتحتفظ لها بقواعد عسكرية غير شرعية على الاراضي العراقية
2_ تركيا تتدخل بالشؤون العراقية بشكل صارخ وسافر وعنيف دون وجه حق وهي من اكبر الداعمين للارهاب والتنظيمات المسلحة الانفصالية والطائفية وتغذي التمرد والانقسام السياسي وتعمل على اضعاف العراق
3_تبتز العراق بكل وقاحة في ملفات المياه خلاف لكل المواثيق والقوانين الدولية •
4_تشارك وتساعد على عمليات نهب وسرقة وتهريب الموارد الطبيعية والنفط العراقي بكميات مهولة وكبيرةو تساهم في زعزة الانتاج المحلي العراقي
5_ جهاز مخابراتها MT يعتبر العراق مسرحا مفتوحا لنشاطة على مستويات مختلفة منها السياسية والاقتصادية والأمنية … الخ وهو متورط في العديد من عمليات القتل العلني او التصفيات والاغتيالات ويشرف على عمليات تهريب المواد المحظورة والممنوعة للعراق بما فيها المخدرات عبر مافيات يديرها بنفسه ويعتبر ذلك من اهم موارده لتمويل عملياته
6_ تركيا تنشر قنصلياتها وممثلياتها في شمال و وسط وجنوب العراق
7_ تاوي تركيا الكثير من القتلة وعناصر النظام الصدامي وعناصر الاجرام الطائفي من اصحاب الايادي القذرة الملطخة بدماء الغراقيين وتوفر لهم جميع مايحتاجون نكاية بالعراق واهلة
8_ تركيا تتجاوز استثماراتها عشرات المليارات ومصالحها الاقتصادية وتبادلها التجاري غير المحدود مع العراق بالاضافة الى مدخولاتها السياحية من العراق حصرا
يحصل ذلك مع كل تلك التجاوزات وهذا مرفوض طبقا للعقل والمنطق او ماتفرضه أبجديات التعامل بالمثل •
اليوم ياتي هذا العدوان المرفوض على القنصلية العراقية في قلب اسطنبول
والاسئلة التي تطرح هنا
1_ هل لهذا العدوان علاقة بما يحصل من احتلال وعدوان تركي في سوريا
2_ ام انها عملية خلط اوراق يحاول اردوغان منها تشتيت الانظار عما يحصل في تركيا و استياء مواطنيه وبالتالي التهمة الجاهزة للمعارضة التركية
3_ هل ماحصل من عدوان بمثابة رسالة تحذيرية لتكرار السيناريو التركي الجولاني في العراق عما قريب
4_ ام ان هذا العدوان ياتي ضمن العمليات العابرة التي تقوم بها احهزة دول اخرى في ساحات مغايرة
ثالثا_ المهمة الصعبة وليست العسيرة •
1_نحن على يقين ان جهاز المخابرات الوطني العراقي لديه القدرة الكبيرة على كشف ملابسات الاعتداء ومعرفة المتورطين فيه
فيما اذا كان مفبركا من قبل الجهات الرسمية التركية للحد من نشاط السفارة والضغط عليها او ان الحادث تقف ورائه جهات دولية اخرى عبر مايسمى بالعمليات العابرة جاء بتعاون عناصر عراقية محدودة من داخل السفارة او القنصلية نفسها او عملاء سواء أجانب او اتراك وكل تلك الاحتمالات والفرضيات مطروحة
2_ ايضا من المهام الجليلة التي نأمل من جهاز المخابرات الوطني العراقي ان ينهض بها هي عملية تطهير اغلب القنصليات والسفارات العراقية من عناصر البعث والاجهزة القمعية الصدامية التي عشعشت هناك بل الاخطر من ذلك وجود تلك العناصر الخطرة في اغلب المحطات الخارجية للجهاز
رابعا_نسال الله ان يحمي العراق شعبا ومقدرات وجميع اجهزتنا الامنية وحشدنا المقدس ومنهم جهاز المخابرات الوطني العراقي.