قناة إسرائيلية : مطالب بن غفير قد تشعل فتيل الحرب مع غزة
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
نقلت قناة كان الإسرائيلية عن مصادر أمنية اليوم الثلاثاء 22 أغسطس 2023 ، قولها إن :" مطالب وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير خطوة خطيرة جدا ومن شأنها إشعال فتيل الحرب مع غزة والضفة الغربية وفصائل فلسطينية في جنوب لبنان".
وبحسب القناة فقد طالب بن غفير قبيل انعقاد اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) اليوم، الثلاثاء، بدفع خطوات تستهدف الأسرى في سجون الاحتلال.
ويصف جهاز الأمن الإسرائيلي الأمور التي يطالب بها بن غفير بأنها يمكن أن تثير غضب الاسرى واحتجاجهم وأن "تشعل" السجون، وتتعلق بمنعهم من مشاهدة قنوات التلفزيون ومنع تواجد الأسرى الذي ينتمون إلى فصيل فلسطيني واحد في نفس القسم في السجن.
وتتطلب خطوات كهذه مصادقة الكابينيت، المنعقد في هذه الأثناء، ويتوقع أن يعارض جهاز الأمن خطوات بن غفير، وفقا لـ"كان".
إقرأ/ي أيضا: يديعوت: عدد القتلى الإسرائيليين العام الحالي الأعلى منذ 3 سنوات
بدورها ذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن "الكابينت" يعقد جلسة طارئة اليوم لمناقشة اجراءات كبح جماح العمليات الفلسطينية والتحديات الأمنية المتصاعدة.
وأضافت القناة إلى أنه من المتوقع أن يتم خلال الجلسة مناقشة مجموعة من الإجراءات الصارمة التي تهدف إلى كبح جماح العمليات الفلسطينية وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
ومن أبرز الإجراءات التي قد تطرح للنقاش هي كشف ومتابعة أماكن المسلحين الفلسطينيين وتنفيذ عمليات اغتيال ضدهم. بالإضافة إلى ذلك، هناك اقتراح بفرض عقوبات على قطاع غزة بسبب تصاعد العمليات في الضفة.
وكان بن غفير قد أصدر، نهاية الشهر الماضي، تعديلا على قانون الإفراج الإداري عن الأسرى من السجون، ويقضي بإلغائه.
وكان يتم إطلاق سراح مئات الأسرى كل عام من أصحاب العقوبات والمحكوميات الخفيفة، بسبب الاكتظاظ وعدم وجود مساحة في السجون.
وقالت وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية، في حينه، إن قرار بن غفير يستهدف بالدرجة الأولى الأسرى المرضى الذين لهم الحق في الإفراج المبكر، ما يعني أن الاحتلال أعطى الضوء الأخضر للمتطرف بن غفير لتنفيذ أحكام الإعدام بحق الأسرى المرضى بشكل هادئ.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: بن غفیر
إقرأ أيضاً:
هيئة الأسرى: إدارة السجون تتعمد الإهمال الطبي لقتل المعتقلين المرضى ببطء
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024، إن سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق المعتقلين المصابين والمرضى في سجون الاحتلال تفاقمت بعد بدء العدوان على شعبنا في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأوضحت الهيئة في بيان لها، أن إدارة السجون تستخدم الإهمال الطبي سلاحا انتقاميا ضد معتقلينا، بحرمانهم من الرعاية الطبية والعلاج، حتى الذين يعانون منهم أمراضا مزمنة، وإصابات خطيرة قد تودي بحياتهم، إلى جانب ما يتعرضون له من ضرب وتنكيل دون مراعاة لحساسية وضعهم، ما أدى إلى استشهاد عدد منهم، وهذا مرشح للازدياد مع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية أثناء الاعتقال، وداخل السجون.
وفي السياق، زار محامو الهيئة عدة سجون، وتفقدوا أحوال المعتقلين المرضى، وما يواجهونه من إهمال طبي، وسوء تغذية، وعنف جسدي، انعكست سلبا على أجسادهم التي فقدت الكثير من وزنها، وباتت هزيلة غير قادرة على مقاومة الأمراض.
فالمعتقل حسام زهدي زحايقة "شاهين" (52 عاما) من بلدة السواحرة/ القدس ، نُقل بشكل مفاجئ إلى المستشفى، وخضع لعملية جراحية، نتيجة الالتهابات الحادة التي أصابت قدميه، بسبب مرض السكايبوس، وإهمال علاجه لفترة تزيد على الشهرين، ما أدى إلى فقدانه القدرة على الوقوف، فأصبح يتنقل على كرسي متحرك.
ويقول المعتقل: "بتاريخ 30/9/2024، وخلال العدد، طلب مني السجان الوقوف، لكني أبلغته بأنني لا أستطيع بسبب الألم الشديد في قدمي، فهجم علي وداس على مكان الالتهاب بحذائه العسكري، وبعدها بعدة أيام تعرضت لاعتداء آخر، فازداد الوضع سوءا، ما أدى إلى تدهور كبير على صحتي، فنُقلت على إثره إلى عيادة السجن، وحولوني مباشرة إلى العمليات لتنظيف الالتهاب، دون إعطائي تخديرا، فتعذبت كثيرا نتيجة الألم القاتل الذي شعرت به".
شاهين: "شهر واحد في الاعتقال بعد الحرب على قطاع غزة ، يعادل 20 سنة اعتقال".
علما أن المعتقل يقبع في سجن نفحة، وكان قد اعتُقل بتاريخ 28/01/2004، وصدر بحقه حكم بالسجن 22 عاما.
أما المعتقل محمد أبو عادي (50 عاما) من رام الله ، الموجود في سجن "النقب"، فحالته الصحية صعبة جدا، إذ يعاني مجموعة أمراض (السكري، والقلب، والضغط، والفتاق، وقرحة المعدة، والسكابيوس)، فضلا عن تعرضه للضرب بداية فترة اعتقاله، ما أدى إلى إصابته بكسور في العمود الفقري وأضلاع الصدر، إلى جانب نقصان شديد وسريع في الوزن بسبب سوء التغذية.
يُذكر أنه اعتُقل بتاريخ 20/10/2023، وصدر بحقه حكم بالسجن الإداري 6 أشهر، تم تجديده مرتين، ومن المتوقع الإفراج عنه يوم 19/12/2024، وهو متزوج وأب لـ5 أبناء.
يتعلق بالمعتقل جواد اشتية (50 عاما) من نابلس ، فقد لاحظ محامي الهيئة أثناء زيارته، أنه بالكاد يستطيع الرؤية وقد تمكن من الوصول إلى الغرفة بصعوبة بالغة، وبمساعدة معتقل آخر، فهو يعاني ضعفا شديدا في النظر ولا يرى أمامه سوى بضع سنتيمترات، وهذا يشكل خطرا كبيرا على حياته.
علما أن اشتية محكوم بالسجن لمدة 30 عاما، وكان قد اعتُقل سنة 2003، وهو يحمل شهادة الماجستير في الشؤون الإسرائيلية.
ومن ضمن الحالات الصعبة، حالة المعتقل ع.ص (72 عاما) من مدينة جنين، القابع في سجن النقب، الذي يعاني فقدانا جزئيا للذاكرة، ومشكلة في النظر، إلى جانب وجود كيس بول مركب على جسده بشكل دائم لقضاء حاجته، وقد تدهور وضعه بشكل كبير مؤخرا بعد إصابته بمرض "السكابيوس".
المصدر : وكالة سوا