اكتشاف فطر يحول عناكب الكهوف إلى زومبي
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تمكن علماء في أوروبا من تحديد نوع غير معروف من الفطريات التي تُحوِّل عناكب الكهوف إلى مخلوقات "زومبي".
يقوم الفطر بإغراء العناكب لمغادرة شباكها قبل قتلها، ومن ثمّ يستخدم العناكب الميتة لنشر جراثيمه.
ويتصرف هذا النوع المُكتشف حديثًا، الذي يُدعى "Gibellula attenboroughii"، بطريقة مماثلة لفطر نمل الـ"زومبي"، حيث يخدع فريسته لجعلها تنتقل إلى مكان أكثر ملاءمة لانتشار الفطر، وفقًا لدراسة نُشرت في 24 يناير/كانون الثاني في مجلة "Fungal Systematics and Evolution".
لكن لا تزال طريقة تأثير الفطر على دماغ العنكبوت بمثابة لغز، ولا تزال هناك العديد من الأسئلة حول المسار التطوري للفطر وتأثيره البيئي.
وقال عالِم الفطريات بمتحف التاريخ الطبيعي في الدنمارك، والأستاذ المساعد في جامعة كوبنهاغن، والمؤلف المشارك في الدراسة، الدكتور جواو أراوجو: "نحن نعلم بشأن النمل، والدبابير، والقليل جدًا من الأمثلة الأخرى..الآن حدث هذا في عائلة مختلفة.. إنّه شيء مثير للاهتمام حقًا وغير شائع جدًا في عالم الطفيليات".
أفاد الباحثون أنّ هذا الاكتشاف يمهِّد الطريق لفرص بحثية جديدة لفهم الفطريات التي تتحكم بالحيوانات بشكلٍ أفضل، ويسلط الضوء على تنوع الفطريات التي لم تُكَشَف بعد.
فطر عنكبوت الـ"زومبي"يُعتَبَر النوع المكتشف حديثًا جزءًا من فرعٍ أكبر من الفطريات التي تصيب العناكب حصريًا، حيث قال الباحثون إنّهم غير متأكدين من الآليات الدقيقة التي يستخدمها الفطر.
لكن يَفترض الفريق أنّ الفطر يجذب العناكب للخروج من جحورها إلى مكان تكون فيه معرّضة لتيارات الهواء، ما يساعد على نشر الأبواغ (الجراثيم)، بحسب ما قال أراوجو، وهو زميل بحثي فخري بالحدائق النباتية الملكية في كيو بالمملكة المتحدة أيضًا.
ولم يحدِّد المؤلفون بعد المُركَّبات التي يطلقها فطر "G. attenboroughii" في دماغ المضيف، حيث تُوجد حاجة إلى القيام بالمزيد من الأبحاث لمعرفة التأثير البيئي للفطر.
هناك المزيد لاكتشافه في عالم الفطرياتذكر الدكتور ماثيو نيلسن وهو عالِم الأحياء التطوري، وعالِم الأبحاث في متحف شيكاغو للتاريخ الطبيعي بأمريكا أنه تم توثيق حوالي 150 ألف نوع من الفطريات رسميًا، ولكن من المقدَّر أن هذا العدد لا يمثل سوى حوالي 5% من تنوع الفطريات الموجودة وغير المُكتَشَفة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أبحاث دراسات الفطریات التی
إقرأ أيضاً:
صور.. اكتشاف كائنات دقيقة حفرت أنفاقًا في صخور قبل مليوني عام
اكتشف باحثون من جامعة ماينتس غربي ألمانيا آثارًا لكائنات دقيقة غير معروفة حفرت أنفاقًا في الرخام والحجر الجيري في مناطق صحراوية.
وأوضح الباحثون في نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة "جيوميكروبولوجي جورنال" العلمية، أن هذه الأنفاق تقع في الصحاري الواقعة في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وناميبيا.الاكتشافات الأثريةوبلغ عرضها قرابة نصف ملّيمتر وطولها يصل إلى ثلاثة سنتيمترات، وأنها وجدت مصطفة بشكل متواز، ما شكل أنماطًا شريطية يصل طولها إلى عشرة أمتار.
أخبار متعلقة سحب نحو 220 ألف سكوتر من أنحاء أمريكا بسبب خطر السقوطالألعاب القديمة تشهد إقبالًا من زوار "بسطة خير السعودية" بجدةونقل بيان عن عالم الجيولوجيا سيس باسشير، قوله:" لا نعلم حاليًا ما إذا كانت هذه كائنات انقرضت أم لا تزال موجودة في مكان ما".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } اكتشاف كائنات دقيقة حفرت أنفاقًا في صخور قبل مليوني عام - وكالات
وتابع البيان أن أول الاكتشافات عُثر عليها في ناميبيا قبل 15 عامًا، ودرسها باسشير مع زملائه بشكل أكثر تفصيلًا.
وأوضح أن العلماء يشتبهون في أن الكائنات الدقيقة ربما حفرت هذه الأنفاق للحصول على العناصر الغذائية، الموجودة في كربونات الكالسيوم، وهي المكون الأساسي للرخام".هياكل قديمةوأضاف باسشير: "المسألة تتعلق في جميع الحالات بهياكل قديمة، ويحتمل أن يكون عمرها مليونًا أو حتى مليوني سنة"، مشيرًا إلى أنه لا يزال نوع الكائن الحي الذي تسبب في تكوين هذه الهياكل مجهولًا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } اكتشاف كائنات دقيقة حفرت أنفاقًا في صخور قبل مليوني عام - وكالات
وذكر أنه قبل 500 إلى 600 مليون عام، تشكلت القارة العظمى "جوندوانا" نتيجة اندماج القارات، وخلال تلك الفترة، تراكمت الرواسب الكلسية في المحيطات القديمة.
وتحولت لاحقًا إلى رخام تحت تأثير الضغط والحرارة، وظهرت في هذا الرخام الهياكل الغريبة التي لا تعود إلى أحداث جيولوجية معروفة.