ابتكار مسيرات بحجم الحشرة يمكنها الطيران في أسراب
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
تمكن فريق بحثي من معهد ماساتشوستس للتقنية في الولايات المتحدة الأميركية من تطوير مسيرات روبوتية صغيرة الحجم يمكنها أن تحوم لمدة 1000 ثانية تقريبًا، وهو ما يزيد عن مئة ضعف عن المدة التي كانت رقما قياسيا في التجارب السابقة بهذا النطاق داخل المعهد.
ويمكن لهذه الحشرات الآلية، التي تزن أقل من مشبك ورق (عدة غرامات)، أن تطير بشكل أسرع بكثير من المسيرات المماثلة أثناء إكمال المناورات البهلوانية مثل الدوران المزدوج في الهواء.
وبحسب بيان صحفي رسمي صادر عن المعهد، فقد صممت المسيرات الروبوتية الجديدة لتعزيز دقة الطيران وخفة الحركة مع تقليل الضغط الميكانيكي على الأجنحة الاصطناعية، مما يتيح مناورات أسرع وزيادة القدرة على التحمل ويطيل من عمر المسيرة.
وإلى جانب ذلك، يحتوي التصميم الجديد على مساحة خالية كافية حتى يتمكن الروبوت المسير من حمل بطاريات أو أجهزة استشعار صغيرة، مما قد يمكنه من الطيران بمفرده خارج المختبر.
في الوقت الحالي، لا تزال المسيرة بحاجة إلى أسلاك لإمدادها بالطاقة، لكن العلماء يعملون على بطاريات وأجهزة استشعار صغيرة حتى تتمكن من الطيران بمفردها تمامًا في العالم الحقيقي.
إعلانوقد نشر الباحثون ورقة بحثية مفتوحة المصدر حول التصميم الجديد في دورية ساينس روبوتيكس، أشارت إلى أنه مع عمر افتراضي محسّن ودقة هذا الروبوت، فإننا على مقربة من بعض التطبيقات المهمة مثل تلقيح النباتات صناعيا.
ويشير الباحثون إلى أن أعداد النحل والملقحات الأخرى تتناقص بسبب تغير المناخ وفقدان الموائل والمبيدات الحشرية، وبدون الملقحات، لن تنمو العديد من المحاصيل، مما قد يؤدي إلى نقص الغذاء.
في هذا السياق، يمكن أن تساعد هذه الحشرات الآلية في تلقيح النباتات في المزارع أو حتى المستعمرات الفضائية، كذلك يمكن لهذه المسيرات الصغيرة البحث عن الأشخاص المحاصرين في المباني المنهارة على أثر الكوارث الكبرى مثل الزلازل، ويمكن للعلماء استخدام هذه المسيرات لدراسة النباتات والحياة البرية بسهولة ودقة أكبر.
لكن إلى جانب المهام التطبيقات العلمية المحتملة لمثل هذه الابتكارات، فإن فريقا من العلماء يخشى من أنها ستتخذ في مرحلة ما منحنى عسكريا، إن لم يكن هذا قد حدث بالفعل.
يمكن لهذه الروبوتات الصغيرة دخول أراضي الخصوم دون أن يلاحظها أحد، تمامًا مثل الحشرات الحقيقية، فتطير عبر النوافذ أو الفتحات أو الشقوق في الجدران لجمع المعلومات الاستخباراتية، وبفضل الكاميرات والميكروفونات، يمكنها التجسس على تحركات العدو ومحادثاته وإعداداته الأمنية.
ويمكنها كذلك تتبع جنود الخصوم أو مركباتهم أو أسلحته، وفي هذا السياق يمكن لتلك الحشرات الطائرة ربط أجهزة تتبع صغيرة بأهداف عالية القيمة لتوجيه الصواريخ أو العمليات الخاصة.
كما يمكن لهذه المسيرات الصغيرة أن تحمل متفجرات دقيقة وتعمل كأسلحة هجومية، تساعدها في ذلك قدرات السرب، حيث يمكن أن تعمل معا بتنسيق عال، معتمدة على أدوات الذكاء الاصطناعي.
ويخشى العلماء حاليًا من أن كل تطور في نطاقات المسيرات، أو الذكاء الاصطناعي، حتى لو كان سلميا تماما، فإنه سيؤجج نيران الصراع المشتعل بالفعل بين عدة دول لتطوير ومن ثم تكديس الأسلحة المتطورة المعتمدة على هذه التقنيات، في سباق يشبه إلى حد كبير ما حصل في الحرب الباردة، حيث شهد العالم تناميا متفاقما للسلاح النووي في العديد من الدول، على رأسها الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات هذه المسیرات یمکن لهذه
إقرأ أيضاً:
سوناطراك: الجزائر يمكنها إنتاج الهيدروجين الأخضر بأقل تكلفة واليابان مستعدة للإستثمار
أبرز الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، أن الجزائر تتمتع بإمكانيات طبيعية تمكنها من إنتاج الهيدروجين الأخضر باقل تكلفة، منا أعرب الوفد الياباني عن منظمة التجارة الخارجية اليابانية “جيترو”، استعداده للاستثمار في الجزائر، مجددا اهتمام الشركات اليابانية بالسوق الجزائرية.
وجاء هذا خلال استقبال الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، بمقر المديرية العامة للشركة. وفدًا عن منظمة التجارة الخارجية اليابانية “جيترو”، برئاسة مديرها العام أكيهيكو آكي تامورا. وذلك بحضور سعادة سفير اليابان لدى الجزائر سوزوكي كوتار إلى جانب إطارات مسيرة عن مجمع سوناطراك. حيث كان أكيهيكو آكي تامورا مرفوقا، خلال هذا اللقاء، بأكثر من عشرين ممثلا عن شركات يابانية. بالإضافة إلى عدد من المستثمرين، وفقا لبيان سوناطراك.
وخلال اللقاء، نوه الطرفان بعمق العلاقات التي تجمع الجزائر واليابان على وجه العموم. وبين سوناطراك ومؤسسات يابانية التي تجسدها الشراكات القائمة بينهم، لا سيما تلك التي رافقت سوناطراك. في انجاز مشاريع كبرى وحيوية على غرار مشروع تعزيز الانتاج لحقل حاسي رمل ومصفاة أرزيو.
وحسب بيان لسوناطراك، تمحورت المحادثات بين الجانبين حول تعزيز سبل التعاون وتوسيعه. من خلال استكشاف الفرص المتاحة في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك. خاصة في ظل قانون الاستثمار الجديد. كما شكل مشروع تطوير الهيدروجين الأخضر. في الجزائر محط اهتمام ممثلي الشركات اليابانية الحاضرة.
وبهذا الخصوص أبرز حشيشي أن الجزائر تتمتع بإمكانيات طبيعية تمكنها من إنتاج الهيدروجين الأخضر باقل تكلفة. كما أعرب الوفد الياباني عن استعداده للاستثمار في الجزائر، مجددا اهتمام الشركات اليابانية بالسوق الجزائرية.
وفي ختام الاجتماع اتفق الطرفين على تنظيم لقاءات واجتماعات بينهما، بهدف تعميق المشاورات ومناقشة مشاريع قابلة للتجسيد، والتي يمكن أن تترجم الفرص المتاحة على أرض الواقع، إلى جانب إقامة شراكات واستثمارات لجلب المنفعة المتبادلة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور