شهدت الليلة المنقضية إطلاق نار في تل أبيب.. وسيل من التهديد والوعيد الإيراني لكلا من الولايات المتحدة وإسرائيل، تزامن مع انسحاب إسرائيلي من عدة مواقع في جنوب لبنان.. ومن المنتظر أن تشهد السعودية نهاية الحرب الأوكرانية.  

شهدت الساعات الماضية من الليل العديد من الأحداث في الشرق الأوسط وأوروبا، كان أبرزها بدء الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان بعد انتهاء المهلة المحددة اليوم الثلاثاء 18 فبراير، كما وصل مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز إلى الرياض لمقابلة مسؤولون روس لبحث مفاوضات إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.

انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان باستثناء 5 مناطق

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي انسحب من جنوب لبنان باستثناء 5 مواقع مع انقضاء المهلة المقررة له اليوم الثلاثاء 18 فبراير.

وأوضحت «البث الإسرائيلية»، أن كل المناطق اللبنانية قرب الحدود مع إسرائيل باتت خالية من السلاح إلى حد كبير، وكل البنية التحتية العسكرية لحزب الله قرب الحدود تم تدميرها، مشيرة إلى أن الجيش قام بتفتيش كل المنازل اللبنانية القريبة من الحدود مؤخرًا.

وستبقى إسرائيل في المواقع القريبة من بلدات الشمال، أو تحتل نقاط مراقبة استراتيجية تطل على بلدات إسرائيلية مثل المطلة، في أقصى نقطة شمال إسرائيل.

تطورات في صفقة تبادل المحتجزين والأسرى بين حماس وإسرائيل

وشهدت صفقة تبادل المحتجزين والأسرى بين حماس وإسرائيل تطورات عدة خلال الساعات الماضية من الليل، حيث قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن إسرائيل تستعد لاستقبال 4 من المحتجزين القتلى، يوم الخميس المقبل.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إن حماس ستسلم الأسبوع القادم 4 جثامين لمحتجزين مقابل إطلاق سراح جميع النساء والأطفال الذين اعتقلوا في غزة بعد الثامن من أكتوبر 2023، في تطور جديد ضمن صفقة التبادل.

كما طلبت تل أبيب من حماس الإفراج عن 6 محتجزين لديها في الدفعة السابعة يوم السبت المقبل، وليس 3 محتجزين كان من المتوقع الإفراج عنهم ضمن الصفقة.

اجتماع بين ماركو روبيو وولي العهد السعودي

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس إن وزير الخارجية ماركو روبيو وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ناقشا الخطط المتعلقة بغزة خلال اجتماع، وذلك خلال زيارة مسؤولون أمريكيون إلى السعودية.

وأكد «روبيو» على أهمية التوصل إلى ترتيبات بشأن غزة تساهم في الأمن الإقليمي.

إطلاق نار في تل أبيب

وفي إسرائيل، قُتل شخص يبلغ من العمر 35 عامًا وأصيب آخر خلال إطلاق النار في شارع يهودا عميحاي في تل أبيب، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.

وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن منفذ العملية فر من مكان الحادث على متن دراجة نارية، وغير معروف هويته أو دوافع الجريمة حتى الآن، وتقدر شرطة الاحتلال الإسرائيلي أن الدافع وراء إطلاق النار جنائي أو «محاولة اغتيال».

إيران تهدد إسرائيل

وقال علي فدوي، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، إنّ طهران تواصل دعم محور المقاومة حتى تحقيق كامل أهدافه، مشيرًا إلى أن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل وعملية «الوعد الصادق 3» سيتم تنفيذهما في الوقت المناسب.

وأكد «فدوي»، نقلًا عن وكالة «مُهر» للأنباء، خلال فعالية أقيمت مساء يوم الأحد الماضي في جامعة أمير كبير الصناعية، أن طهران عملت بشكل صحيح خلال الـ45 عامًا الماضية، وأن إسرائيل تعلم جيدًا أن حماس انتصرت في الحرب، بينما هزمت تل أبيب.

المرشد الإيراني يحذر واشنطن وتل أبيب

حذر المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي مما أسماه تهديدات «الحرب الناعمة» التي وجهتها الولايات المتحدة وإسرائيل، وقال إن إيران يمكن أن تصد هجومًا من قبل أعدائها وأن أمريكا وإسرائيل لا يمكنهما فعل أي شيء، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية «AFP».

ملك الأردن يؤكد موقف بلاده الرافض لتهجير الفلسطينيين

ورد ملك الأردن على مزاعم موافقته على تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية الرافض للتهجير، قائلًا: «بعد 25 سنة ليه أغير موقفي؟ الدولة الأردنية ترفض التهجير، لا للتهجير، لا للتوطين، لا للوطن البديل».

وشدد ملك الأردن على ضرورة خفض التصعيد في الضفة الغربية وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين لتعزيز الاستقرار بالمنطقة، مؤكدًا ضرورة العمل على إعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

«رويترز» تسحب خبر مضلل عن ملك الأردن

وأعلنت وكالة رويترز للأنباء، سحب خبر مضلل بشأن تصريحات العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال زيارته للعاصمة الأمريكية واشنطن، بشأن إعمار قطاع غزة.

وقالت «رويترز» في ملاحظة للمشتركين بوكالتها، إنها تسحب خبرًا أطلق عليه «مستعجل جدًا»، نشرته يوم 11 فبراير الجاري أثناء لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

تصريح الملك عبدالله، كان يقول: «ملك الأردن عن استقبال الفلسطينيين: علينا أن نضع في الاعتبار كيفية تنفيذ هذا الأمر بما يخدم مصلحة الجميع».

قمة أمريكية روسية في الرياض لبحث مفاوضات الحرب الروسية

ووصل مبعوث الرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، ومستشار الأمن القومي، مايك والتز ووزير الخارجية ماركو روبيو، إلى العاصمة السعودية الرياض، في محاولة لبحث ومناقشة اتفاق محتمل ومتوقع لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية والتي دخلت عامها الثالث، والتحضير لقمة مرتقبة بين دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وبحسب موقع «أكسيوس» الأمريكي، فالاجتماع بين كبار المسؤولين الأمريكيين والروس لمناقشة الاتفاق المحتمل للسلام في أوروبا سيعقد غدًا الثلاثاء في الرياض.

وقال «أكسيوس»، إن الاجتماع سيكون خطوة مهمة أخرى في تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، وذلك بعد المكالمة الهاتفية الأسبوع الماضي التي حدثت بين «ترامب» والرئيس الروسي الأسبوع الماضي.

ستارمر: الالتزام الأمريكي السبيل الوحيد لضمان السلام في أوكرانيا

وفيما يتعلق بالتطورات في القارة الأوروبية، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن الالتزام الأمني ​​الأمريكي هو السبيل الوحيد لضمان السلام الدائم في أوكرانيا وإنه من السابق لأوانه تحديد عدد قوات حفظ السلام البريطانية التي سيكون على استعداد لنشرها، بحسب «رويترز».

وعندما سُئل عن معنى الضمان الأمني ​​الأمريكي وما هو الدور الذي ستلعبه أي قوات حفظ سلام، قال «ستارمر» إن المناقشات لا تزال في مرحلة مبكرة.

انقلاب طائرة أثناء هبوطها في كندا

قالت وكالة «رويترز»، إن طائرة انقلبت وتحطمت في مطار تورونتو بيرسون الدولي بكندا، كان على متنها 80 شخصًا، ما أدى لإصابة نحو 17 شخصًا، بحسب ما ذكرته السلطات الكندية.

وقالت إدارة المطار في بيان على موقعها الإلكتروني، إن جميع الركاب وأفراد الطاقم بخير، ولا وفيات، وتم إجلاؤهم جميعًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إيران إسرائيل تهديد إيران وإسرائيل واشنطن طهران انسحاب إسرائيل لبنان إطلاق نار تل أبيب حادث طائرة الرئیس الأمریکی مارکو روبیو ملک الأردن جنوب لبنان فی تل أبیب

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تصعّد في غزة.. خطة جديدة تضرب المساعدات وتعيد إشعال الحرب

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن استعدادات إسرائيل لتنفيذ خطة جديدة للتصعيد في قطاع غزة، وذلك في إطار الضغط على حركة حماس.

ويأتي هذا التطور في ظل استمرار التوترات بين الطرفين، وسط انتقادات دولية واسعة لاستمرار العمليات العسكرية وتأثيرها على المدنيين الفلسطينيين.

وتندرج الخطة الإسرائيلية الجديدة ضمن سياسة نقض العهود التي تنتهجها تل أبيب، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.


تفاصيل الخطة الإسرائيلية

أشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن إسرائيل، بعد تنصلها من تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وضعت مخططًا جديدًا يتألف من ثلاث مراحل، يهدف إلى الضغط على المدنيين الفلسطينيين وإعادة استئناف الحرب على غزة.

المرحلة الأولى: تعتمد هذه المرحلة على إغلاق المعابر الحدودية ووقف تدفق المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية إلى قطاع غزة، مما يعمق الأزمة الإنسانية في المنطقة. 

ووفقًا للتقرير، فإن هذا الإجراء يعد دليلًا واضحًا على المنهجية التي تتبعها إسرائيل والتي قد ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين.

المرحلة الثانية: تتضمن هذه المرحلة تصعيدًا أكثر حدة، حيث تشمل قطع إمدادات الكهرباء والمياه وجميع المقومات الأساسية للحياة في قطاع غزة. 

ويهدف هذا الضغط إلى إجبار المدنيين الفلسطينيين على المغادرة ودفع حركة حماس إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين دون الالتزام بأي اتفاق سابق لوقف إطلاق النار.

المرحلة الثالثة: وفقًا للتقرير، فإن المرحلة الأخيرة من الخطة تتمثل في استئناف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية داخل القطاع، بما في ذلك تنفيذ عمليات تكتيكية قد تؤدي إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين مرة أخرى، خاصة بعد أن عادوا إلى منازلهم عقب سريان اتفاق وقف إطلاق النار.

ردود الفعل والمخاوف الدولية

ذكر التقرير أن هيئة البث الإسرائيلي أكدت وجود تعليمات سياسية بالاستعداد لاستئناف الحرب في غزة، إلا أنها حذرت من أن هذا التصعيد قد يشكل خطرًا كبيرًا على حياة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة.

ويأتي ذلك بعد أن أرسل 56 من المحتجزين الذين تم إطلاق سراحهم رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يطالبونه فيها بتنفيذ جميع مراحل الصفقة وإعادة بقية المحتجزين.

إن التطورات الأخيرة تشير إلى تصعيد خطير في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لوقف الأعمال العسكرية وحماية المدنيين.

ومع استمرار إسرائيل في اتباع استراتيجيات تهدف إلى الضغط على الفلسطينيين واستئناف العمليات العسكرية، يبقى الوضع في غزة مرشحًا لمزيد من التوتر والتدهور، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لاحتواء الأزمة ومنع وقوع كارثة إنسانية جديدة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأمريكي يصل إلى السعودية قبيل محادثات حول الأزمة الأوكرانية
  • إسرائيل توقف إمداد غزة بالكهرباء قبل محادثات التهدئة الجديدة
  • المبعوث الأمريكي لشئون المحتجزين: حماس تدرك أنها لن تحكم غزة بعد الحرب
  • بعد تهديدات «ترامب».. إسرائيل تقطع الكهرباء عن قطاع غزة المحاصر
  • عاجل.. الشرطة الإسرائيلية: بلاغ عن انفجار في مركبة بتل أبيب وقوات كبيرة في طريقها إلى الموقع للتحقيق في الحادث
  • وزير الخارجية الأمريكي يزور السعودية لتعزيز جهود إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا
  • إسرائيل تصعّد في غزة.. خطة جديدة تضرب المساعدات وتعيد إشعال الحرب
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل سترسل وفدا للدوحة الاثنين لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • خبير بالشؤون الإسرائيلية: تباين بين الموقفين الأمريكي والإسرائيلي لخطط القمة العربية
  • صحيفة أميركية: إسرائيل رسمت مسارا إلى حد غزو آخر لقطاع غزة